المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشيخ الطيب العلوي المغربي العالم السلفي المجاهد



أهــل الحـديث
02-11-2013, 03:10 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الحمد لله رب العالمين.والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين .نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين. ومن اقتفى أثره وسار على نهجه إلى يوم الدين أما بعد:
يسرني ويشرفني أن أنقل إلى إخواني السلفيين خاصة والمسلمين عامة سيرة أحد أعلام الأمة المغربية السلفيين المغمورين الذين جمعوا بين جهاد اللسان والقلم والسنان وهو الشيخ الطيب بن أحمد العلوي السلفي المغربي وأعتمد في ذلك على كتاب يحوي مذكراته وسيرته قام بنشره ابنه الدكتور أحمد العلوي وعلى بعض المصادر الأخرى .وهذه المذكرات بها بياضات وبتر كثير يؤثر في تسلسل الأحداث وتناسب المعلومات و سياق الكلام وقد اجتهدت في ملئ هذه الفراغات بما يناسب وعلقت على بعض المواضع التي تستحق التعليق جاعلا ذلك كله بين قوسين (). وترجمت للأعلام الذين وقفت على تراجمهم في الهامش.
للعلم فترجمة هذا العلم لم يسبق لها أن نشرت على الشبكة العنكبوتية سوى ترجمة جد مختصرة في موقع معجم البابطين لشعراء العربية تتكلم عن أدبه وشعره.
ونسأل الله التوفيق والسداد والإخلاص في القول والعمل ولاحول ولا قوة إلا بالله.
1-نشأته وطلبه للعلم وذكر شيوخه:
ولد مترجمنا سنة 1318 هجرية الموافق لسنة1900 إفرنجية بمدينة مكناسة الزيتون بقصبة تولال .توفي والده وهو ابن ستة أشهر وبعد ذلك تزوجت أمه فسار بهم زوج أمه نحو جبال الأطلس المتوسط وتحديدا إلى مدينة خنيفرة حيث استقر هناك وترعرع وشب في كنف والدته هو وأخوه الأكبر.
يقول رحمه الله حاكيا عن الظروف التي أحاطت به أثناء مسيرته في طلب العلم وفيها من العبر والحقائق التاريخية في تلك الفترة ما فيها " ... كبرنا في حجرها ( أي أمه ) أنا وأخي الذي هو أكبر مني فلم تسلمنا يوما لخدمة بل قدمتنا للكتاب لنتعلم وكان كل رجائها أن نكون فقيهين.دفعتني إلى معلم مكثت عنده نحو السنة وأنا ابن 6 أعوام ...فجعل يعلمني الحروف وبعض السور القصار من القرآن حتى إذا حان وقت السراح مر بنا أمام ديك عظيم عنده فيأمرنا أن نحييه بالإنحناء ( الركوع ) وأنا إلى الآن لا أدري ما هو قصد هذا المعلم من انحنائنا للديك هل هو مطلق إظهارنا لطاعته وتنفيد أوامره أو هل هناك قصد آخر لم نطلع عليه فالرجل مسلم من القبائل التي هي أشد تمسكا بالإسلام وهي مصامدة سوس. وحتى لو جوزنا لأنفسنا أن نرميه بالإلحاد وعبادة الحيوان فإن هذا النوع من التأليه لم يكن في المغرب قديما ولا حديثا فالرجل كان تيجاني العقيدة.( لا عجب أن تصدر مثل هذه الأفعال من صوفي تيجاني خرافي خصوصا إذا كان من منطقة سوس التي تعتبر مهد ومنبع السحر والشعوذة في المغرب فجل المدارس القرآنية هناك تعلم الطالب إضافة إلى القرآن والمتون الشرعية السحر والطلاسم )...انهال علي هذا المعلم يوما وأنا في الشارع بضرب على رأسي حتى كدت أفقد حياتي .أتدري بم ضربني؟؟؟ ضربني بمفتاح حديد. وإلى اليوم ( ذكر المؤلف رحمه الله أن تاريخ بداية كتابته هذه المذكرات كان سنة 1958 وقد ذكر ابنه أن الشيخ توفي قبل أن يكمل هذه المذكرات فقد كتب منها الجزء الأول فقط حيث وافته المنية سنة 1964 ) لا أدري لماذا ولم أنس ألم ضربه إياي أبدا.تألمت أمي لذلك كثيرا فنقلتني إلى كتاب آخر بإدخسال ( قرية على شكل قصبة بمدينة خنيفرة) الثكنة العسكرية (المعروفة) ...فكنت هناك إلى أن انفصل عنهم الفقيه الذي كان يعلم هناك فنقلنا أنا وأخي إلى محلة رتب بها للتعليم قرب أوروكو فنزلنا في مسجد (وهو عبارة عن ) خيمة وكنت ألفت السكنى في الدور فلما شاهدت الخيام هالني سكناها زيادة على فرقة أمي وحنانها فكنت إذا غربت الشمس تأخذني حسرة و غم كأنما انطبقت السماء على الأرض وأنا بينهما أتململ.
كانت السنة شديدة ومع ذلك كان هؤلاء الزيانيون ( نسبة إلى قبيلة زايان بالأطلس المتوسط) لا يفرطون في المسجد ولا في الطلبة بما أمكن لهم.ننتظر وجبة الطعام حتى إذا حضرت كان فيها خبز أشد سوادا من حظي وماء قراح أعض منه مضغة فألوكها كالدواء ثم أطرحها لأنني لا أقدر على استساغتها فلما اشتد بالناس العوز تفرق الطلبة شذر مذر فرجعنا إلى أمنا لأن القحط عم المغرب...سنة 1326 مرت جيوش مولاي عبد الحفيظ ( ملك المغرب آنذاك بويع له بالخلافة سنة 1325 بعد عزل أخيه عبد العزيز وهما ابنا الملك الحسن الأول) بخنيفرة فمكناس وقبلها بسنة ارتحلنا إلى مكناس (وبالتالي سيكون انتظم في بعض كتاتيبها لإكمال حفظ ما بقي له من القرآن وهو ما يدل عليه كلامه الآتي) . وفي يوم مرور جيش مولاي عبد الحفيظ واستقباله بمكناس كانت حفلة جمعي للقرآن الكريم على الفقيه الناسك السيد المختار القندوسي ( في هذا الموضع كلام مبتور ولعل سياق الكلام أنهم رجعوا إلى مدينة خنيفرة ) فطفت على كتاتيبها فلم أجد فيها ما يشابه كتاب تولال (بمدينة مكناس ) فاضطررت إلى الرجوع وحدي إلى تولال لإتمام ما ينقصني فنزلت بدار السيد محمد بن سعيد الذي كان له اتصال حبي فضمني إلى عائلته إلى أن بلغت السنة 12 (من العمر) فاضررت إلى تلقي دروس علمية وكان الزمن أول عهد الحماية ( وهي اتفاقية عقدت سنة 1912 بين سلطان المغرب عبد الحفيظ بن الحسن والدولة الفرنسية وبموجبها فقد المغرب سيادته وأصبح محتلا من طرف فرنسا ) و نظام البلاد مختل فلا مدارس ولا معاهد و لا كليات فكنت أنا ورفاق لي نذهب إلى أحد العلماء فندق عليه باب داره ونلح عليه في إلقاء دروس في النحو أوالفقه أو الحساب فيأخذ في المعاذير و التنصل وذلك خوفا من الفرنسيين الذين أعلنوا الأحكام العرفية ( أو ما يسمى بالظهير البربري الذي حاول فيه الفرنسيون فصل العرب عن البربر وذلك بإعطائهم امتيازات على العرب تحت حجة أنهم أصحاب الأرض وسنوا لهم التحاكم إلى الأعراف القبلية الجاهلية بدل الشريعة الإسلامية لكن مخططهم هذا انكسر على صخرة رابطة الأخوة الإسلامية بين البرابرة والعرب) ...ولما أتممت الخامسة عشرة إلى وليلي مولاي ادريس بزرهون ( وهي مدينة نزل بها زعيم دولة الأدارسة في المغرب ادريس بن عبد الله بعد هربه من بطش العباسيين في العراق سنة 169 هجرية ) فالتحقت بمدرستها السبعية وفيها أخذت القراءات السبع على مثل السيد أحمد الداوي والسيد ادريس بابا البخاري ومولاي محمد العلوي وغيرهم والفقه على الأستاذ ابن عبد الله الفاسي و مولاي عبد الواحد الإدريسي في ضريح راشد الأوربي والسيد محمد بن أحمد العلوي القاضي( 1) (وغيرهم) ...أمضيت في مدرسة مولاي ادريس زرهون نحو الخمس سنوات ثم انتقلت إلى فاس لأدرس في جامعها فسكنت مدرسة الشراطين وفيها أتممت دراستي خلال ثماني سنوات.درست فيها على أعلامها كمولاي عبد السلام العلوي(2) والسيد أحمد بن الجيلالي(3) ومولاي عبد الله الفضيلي(4) والسيد محمد بن العربي العلوي(5)".انتهى. ...... يتبع

( 1) : العلامة القاضي سيدي محمد بن أحمد بن إدريس بن الشريف بن المهدي بن أحمد بن المهدي بن المهدي بن السلطان مولاي إسماعيل العلوي، ولد بمدينة زرهون في فاتح صفر الخير عام 1288هـ، وبهذه المدينة أخذ العلم عن جماعة من الفقهاء منهم : العلامة مولاي الحسن بن الشريف العلوي، والعلامة مولاي الفضيل الإدريسي الشبيهي، والعلامة مفتي زرهون وقتذاك سيدي محمد بن عبد الواحد الإدريسي الشبيهي، ثم توجه لمدينة فاس فأخذ بها عن مجموعة من أفاضل العلماء منهم : العلامة سيدي الحاج محمد فتحا كنون، والعلامة سيدي التهامي كنون، والعلامة سيدي محمد بن التهامي الوزاني، والعلامة المؤرخ سيدي أحمد بن خالد الناصري السلاوي، والعلامة سيدي محمد فتحا بن قاسم القادري، وغيرهم.
…أما وظائفه فقد عين قاضيا بمدينة زرهون بتاريخ 12 ذي القعدة عام 1336هـ، ثم قدم استقالته من هذا المنصب احتجاجا على تدخل السلطات في مسائل القضاء الشرعي بالبلاد، ثم عين بعد ذلك عضوا بمجلس الإستئناف الشرعي الأعلى بالرباط، ثم قاضيا بمدينة مكناس عام 1344هـ، ثم قاضيا بمقصورة السماط بالقرويين بفاس بتاريخ 9 شعبان عام 1346هـ، ثم قاضيا بمدينة وزان بتاريخ 20 ذي القعدة الحرام عام 1350هـ، ثم قاضيا بمكناس عام 1359هـ، وبقي في منصبه الأخير إلى أن توفي رحمه الله صبيحة يوم الجمعة 28 محرم الحرام عام 1367هـ، ودفن بقبة ضريح جده السلطان مولاي إسماعيل. وله مصنفات كثيرة منها : إتحاف النبهاء الأكياس بتحرير فائدة مناقشة القضاة للأوصياء بفاس، وتحرير المقال في منع ما ادعاه جمال الدين ابن مالك على منى من الإهمال، وبلوغ الأمنية بشرح ثالث فصول الأنموذجية، وتمهيد الحجة وتنظيف المحجة من دنس تمويه سياح الأفرنجة، وتكميل المرام في شرح بغية المستهام، للنقيب عبد الرحمان بن زيدان، وتوضيح طرق الرشاد لحسم مادة الإلحاد في حديث صك الرسول المكلم موسى عليه السلام للملك المكرم الموكل بقبض أرواح العباد( وقد طبع هذا الكتاب عن دار ابن حزم مع كتاب:الدفاع عن الصحيحين. للحجوي الثعالبي).انظر تفاصيل ترجمته في مقدمة الكتاب التي أعدها الدكتور محمد بن عزوز وكذا في إسعاف الإخوان لمحمد السلمي ابن الحاج ص 141-145، وفي الأعلام للزركلي ج 6 ص 24.
(2): العلامة الشريف مولاي عبد السلام بن عمر العلوي المدغري، فقيه، مدرس، صوفي المشرب، من مواليد مدينة زرهون عام 1270هـ، أخذ العلم عن جماعة من علماء المدينة المذكورة منهم : سيدي محمد الفضيل بن الفاطمي الشبيهي، والعلامة سيدي محمد الخياط الزرهوني، والفقيه سيدي محمد بن عبد الواحد الإدريسي، وأخذ بمدينة فاس عن ابن عمه وصهره الشريف العلامة مولاي عبد المالك الضرير العلوي، والعلامة القاضي مولاي محمد فتحا بن عبد الرحمان المدغري، والفقيه سيدي محمد بن المدني كنون. وأخذ رحمه الله الطريقة الأحمدية التجانية عن صهره العلامة مولاي عبد المالك الضرير العلوي، ومن مصنفاته شرح حزب التضرع لصهره المذكور، وتولى خطة القضاء بطنجة مرتين، وبالدار البيضاء، وبمدينة أزمور، ثم عين بعد ذلك خليفة لرئيس المجلس العلمي بفاس. وكانت وفاته رحمه الله يوم الثلاثاء 14 جمادى الثانية عام 1350هـ، أنظر ترجمته في رياض السلوان للعلامة سكيرج ص 51، وفي قدم الرسوخ لنفس العلامة رقم الترجمة 6، وفي دليل مؤرخ المغرب الأقصى لابن سودة ص 144 رقم الترجمة 838، وفي الأعلام للزركلي ج 4 ص 7.
(3) - أبو العباس أحمد بن الجيلاني الأمغاري الحسني
"كما رأيته بخطه، الفاسي دارا وقرارا، لا أدري كيف أقول في تعريفه وهو العلم وفضله أظهر من أن يطويه القلم؛ إذ هو شيخ فقهاء الوقت الأعلام، والمحقق الضرغام، فارس معقول ومنقول، وأحد النظار الفحول، شهير في كل مصر، وبصير بحال أهل العصر، مشهور العلم والنزاهة والكياسة النباهة، فيلسوف الفقهاء، وشيخ النبلاء، وفقيه المتصوفين، وبقية العاملين والصالحين المتصفين المنصفين، ولسان المناطقة والمتكلمين، ثاقب الفهم، واسع الفكر، بادي البشر، مشارك في الفنون محققها والمعقول والتصوف أغلب عليه ولا سيما علم المنطق، فإنه أعرف أهل المغرب به غير مدافع، قرأته عليه مرات، فكان في لسانه كالحديد في يد داود عليه السلام، كما لازمته في النحو والفقه والكلام وغيرها مدة طويلة، وانتفعت به كثيرا جزي خيرا.
تولى عضوية الشورى من لدن الدولة السابقة، فكان مثال النزاهة، طاهر الذيل، ثم انتخب عضوا ثانيا في المجلس العلمي بالقرويين، فكان لي كالعضو الأول مؤازرة، ثم صار خليفة للرئيس السابق، فكان هو المتصرف في أكثر مدته، ثم تولى الرياسة بعده ولا زال شاغلا لهذا المركز المهم في نظر الأمة المغربية، وإنه لحقيق به؛ إذ هو من أجل الشيوخ فضلا، وأكثرهم نفعا، وللمكارم جمعا، وفضل الشيخ كثير، وبحره كبير أنى يفي به قلم العاجز القصير.أخذ عن الشيخ جنون الكبير وطبقته، وبعض تلاميذه كمحمد بن التهامي الوزاني، وقد شاركته في كثير من شيوخه، وأجازني إجازة خاصة وعامة مشافهة، ولا زال والحمد لله بقيد الحياة بمنصبه الرفيع، مواظبا على درسه الفقهي الخليلي، وهو في عقد السبعين فيما أظن، بارك الله في أنفاسه، وأطال في العافية برد لباسه." الفكر السامي .للحجوي ص:2/322 وله بعض المصنفات منها : تأليف في مسألة العمل بالتلغراف، وجواب في مسألة هل يجوز إعطاء الزكاة للأم أم لا، وجواب حول الجمع في ليلة المطر، وتأليف في مسألة من سافر دون مسافة القصر هل تلزمه الجمعة أم لا. وكانت وفاته رحمه الله في الساعة العاشرة من يوم الخميس 6 ذي الحجة الحرام عام 1352هـ، وصلي عليه بعد صلاة العصر بجامع القرويين، ودفن بزاوية الشريف الجليل سيدي محمد بن علال الوزاني داخل قبته بحومة الشرشور. انظر ترجمته في قدم الرسوخ للعلامة سكيرج رقم الترجمة 24. وفي نيل المراد للعلامة الحجوجي ج 1 ص 45.
(4) الشيخ الإمام .علم الأعلام. المحقق المدقق النحرير المشارك الأصولي النظار كان كثير التدريس والإفادة لا يحضر دروسه إلا نجباء الطلبة يجتمعون عليه ولا يبغون به بديلاً ولا يدرس إلا الأمور العالية , وكاد أن يدرك (رتبة)شيخ الجماعة في آخر عمره كانت ولادته عام 1291 أخذ عن والده الشيخ ادريس بن أحمد ت.1316 وعن الشيخ أحمد بن الخياط الزكاري وهو عمدته والشيخ أبو العباس أحمد بن الجيلاني الأمغاري وعن الشيخ محمد –فتحا-كنون وعن الشيخ محمد –فتحا- القادري وعن الشيخ عبد المالك العلوي الضرير وعن الشيخ عبد الله بن ادريس البدراوي الحسني وغيرهم من الاشياخ .تولى قضاء الجديدة مدة من الزمن. ثم التدريس في القسم النهائي بالقرويين ثم رياسة المجلس العلمي مدة. ثم أعفي منه وبقي يدرس متطوعا إلى أن صدر الأمر برده مرة ثانية إلى منصب الرياسة فبقي به إلى أن توفاه الله سنة 13 شوال عام 1363.موسوعة أعلام المغرب لحيمد حجي بتصرف.
(5) الشيخ محمد بن العربي العلوي الملقب بشيخ الإسلام مجدد الدعوة السلفية بالمغرب يقول عنه الشيخ العلامة محمد البشير الإبراهيمي " والأستاذ الأكبر الشيخ محمد بن العربي العلوي إمام سلفي وعالم مستقل واجتماعي جامع. وهو -في نظرنا- أحق برتبة الإمامة من كثير ممن خلع عليهم المؤرخون هذا اللقب. ونحن في أخص الصفات التي تربطنا به وهي السلفية والإصلاح نجاوز درجة الإعجاب به إلى الفخر والتعاظم." البصائر العدد 30. ويقول عنه تلميذه شيخنا محمد بوخبزة " هو العلامة الأديب السلفي...كان جريئا شجاعا مجتهدا لا مقلدا سلفيا مصلحا " فهرسة الشيخ بوخبزة ص181.ولد الشيخ محمد بن العربي العلوي في مدغرة بتافيلات جنوب المغرب في عام 1880. ثم انتقل به والده إلى فاس للدراسة. ودرس في جامع القرويين على نفر من العلماء منهم: الشيخ محمد بن محمد كنون، والشيخ عبد السلام الهواري، والشيخ خليل الخالدي، والشيخ أبو شعيب الدكالي .و الشيخ أحمد بن الجيلالي الأمغاري وغيرهم.توفي سنة 1384. هذه الأسطر لا تفي بترجمته ومكانته ولعلي أفرد له ترجمة مطولة إن شاء الله.