أركان الإسلام الخمس

[االزعيم الهلالي]

جاء الإسلام بشعائره الدينية من الله ليُنير دروب المسلمين , و يُحقق لهم سعادة الدارين , و يرشدهم إلى الخير و أسبابه , و يحذرهم من الشر و دروبه . و هذه الشعائر أعظم من أن يدركها عقل , أو يصفها لسان أو بيان, و منها: الأركان الخمس التي يرتكز عليها الإسلام ، حيث تقوم عليها عقيدة المسلم , وتتضح من خلالها طاعته لله، بحيث يشمل الإسلام حياة المسلم السلوكية القولبة و الفعلية . فأول الأركان:النطق بالشهادتين: وهي شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله. وبقولها يكون المرء قد دخل الإسلام, و يقولها مخلصًا صادقًا طائعًا مختارًا. و هي إقرار بتوحيد الألُوهية والربوبية لله تعالى وبأن محمدًا صلى الله عليه وسلم نبي الله ورسوله. و بها يُقر الإنسان بدخوله في الإسلام و اتباع مبادئه السامية. والصلاة ثاني أركان الإسلام فرضها الله على المسلمين خمس مرات في اليوم و الليلة و الصلاة صِلة بين العبد و ربّه , و هي عبادة يتقرب بها المسلم من مولاه طاعة وامتثالًا وشكرًا على نعمائه في خشوع , فالصلاة لها آثارها النفسية و الروحية و الصحية فالمسلم قد تجرد من متاع الحياة , و وقف بين يدي خالقه تعالى مناجيًا له بالأذكار و منطرحًا بين يديه يسأله التوبة و المغفرة و الرضوان , ممّا يدخل السعادة إلى نفسه و الاطمئنان .و ثالثهما : الزكاة، وتتمثل في إخراج المسلم مقدارًا يسيرًا من المال إذا حال عليه الحًول بنفس راضية , فالله هو الكريم يبسط الرزق لمن يشاء ويقدِر, والزكاة نوع من أنواع التكافل الاجتماعي , تهذّب نفس المسلم وتذكره بأن الله هو مالك كل شيء . و الصيام هو رابع أركان الإسلام و هو أفضل الشهور , فالمسلم يحرص على الإقلاع عن العادات السيئة من الأقوال و الأعمال في كافة الشهور , و يزداد ذلك في شهر رمضان الذي أُنزِل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان , و فيه تُفتح أبواب الجنة وتغلَق أبواب النار، و تضاعف الحسنات, و فيه ليلة القَدر خير من ألف شهر. و الركن الخامس هو حج البيت الحرام لِمن استطاع إليه سبيلًا , حيث يتوافد المسلمون من شتى بقاع الأرض قاصدين مكة المكرمة لأداء مناسك الحج لا فرْق بينهم يتنقلون بين المشاعر المقدسة ملبين مهللين مكبرين .
عبد العزيز السلامة/أوثال