المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صـوب نجــد



محمد الشدوي
26-02-2007, 03:58 PM
تمر بي اللحظات كئيبة الخطى , أهرب إلى أوراقي لأجد متنفسا, التقي وجوها عتقها الزمن في حب نجد
كل الملامح تشير إلى أن انجدوا فالهوى نجد , الحبر واصفرارالورق, الوجوه, الأفكار, اللحظات, كلها نجدية ,
وعلى ضفاف الزمن يتوالد الشجن, تتداعى الأسئلة , على جوانب أوراق أرهقها تقادم العهد ودثرها البلى, لكنها لم تزل خالدة,وجوه أتأملها وهي ماثلة أمامي, تورق حبا ,ويسطو عليها الغرام, يبرز وجه فيزاحمه آخر, عبدالله بن العجلان النهدي, ابن الدمينة الخثعمي, مجنون ليلى, كثير, الصمة القشيري,غيلان, سفر من العشاق لنجد وأهل نجد , يستوقفني ابن الدمينة الخثعمي أتأمله , أدنو إليه فهو الأقرب إلى نفسي منهم جميعا,بوجهه الجنوبي المعتق في حب نجد, وإمام شعراء عذرة الجنوبيين في حبه لنجد,حضن نجد خفقة بين أضلعه , تتيم في هواها ,عشقها أرضاء , هواء , إنسانا,كأني برئتيه ملئت من صبا نجد,فإن أهرقها مات الأسئلة تتقاذفني كمركب تتقاذفه الأمواج , والأسئلة تزرعني إجابة في مهب الصبا,فيبحر الشوق في دمي صوب نجد .أسائل ابن الدمينة داخلي لعلّي أجد منه إجابة تثبط عزيمتي وتؤجل السفر, فيزلزلني الصمت, حتى أبدو كصخرة حيرى على قمة جبل, عبد الله بن الدمينة الخثعمي الإنسان, وعبد الله بن الدمينة , الآتي من أكمات تبالة, ليهيم حبا بنجد ويتمنى لها سقيا سحاب خوال من الرعد, وقصيدة خالدة في وجدان كل من حن إلى نجد, وقد شط به النوى, وأبعدته عنها صورف الزمن

ألا ياصبا نجد متى هجت من نجد وسؤال يطرحه ابن الدمينة للصبا ليتبعه كل متيم بنجد ليسائل الصبا وكلما أوغل الصبا في الصمت أوغل السائل في الحنيين إلى نجد

ألا ياصبا نجد لعبد الله بن الدمينة الخثعمي رحمه الله شاعر من العصر الأموي



أَلاَ هَل مِن البَينِ المُفَـرِّقِ مِـن بُـدِّ= وَهَل لِلَيَـالٍ قَـد تَسَلَّفـنَ مِـن رَدِّ
وَهـل مِثـلُ أََيّـامٍ بِنَعَـفِ سَوِيقَـةٍ= رَوَاجِـعُ أيّـامٍ كمـا كُـنَّ بالسَّعـدِ
وَهل أَخَوَاكَ اليَومَ إِن قُلـتَ عَرِّجـا =عَلَى الأَثلِ مِن وَدّانَ وَالمَشرَبِ البَردِ
مُقِيمانِ حتّـى يَقضيـا مِـن لُبَانَـةٍ= فَيَستَوجِبَا أَجرى وَيَستَكمِـلاَ حَمـدِى
وإلاّ فَسِيـرَا فالـسَّـلاَمُ عَلَيكُـمـا= فمالَكمـا غَـيِّ وَمالَكُمـا رُشــدِى
وَلاَ بِيَدَىِّ اليَومَ مِـن حَبلِـي الَّـذِى= أُنَازَعُ مِـن إِرخَائِـهِ لاَ وَلاَ شَـدِّى
وَلكِـن بِكَّقـى أُمِّ عَمـرٍو فَليتَـهَـا= إِذا وَلِيَت رَهناً تَلِى الرَّهنَ بِالقَصـدِ
أَلاَ لَيتَ شِعرِى مالَّذِى تُحدِثَـنَّ لـي= نَوَى غَربَةِ الـدّارِ المُشِتَّـةِ وَالبُعـدِ
نَوَى أُمِّ عَمرٍو حَيثُ تَغتَرِبُ النَّـوَى= بها ثُمَّ يَخلو الكاشِحُونَ بهـا بَعـدِى
أَتَصرِمُ لِلاّئى الّذيـنَ هُـمُ العِـدَى =وَتُشمِتُهُم بى اُمُّ عَمـرِو عَلَـى وُدِّى
وَظَنِّى بِها مِـن كُـلِّ ظَـنٍّ بِغَائِـبٍ =وَفِىٍّ بِنُصحٍ أَو يَـدُومُ عَلَـى العَهـدِ
وَظَنِّى بها وَاللهِ أَن لَـن تَضِيرَنِـى= وُشَاةٌ لَدَيهـا لاَ يَضِيرُونَهَـا عِنـدِى
وَقَـد زَعَمُـوا أَنَّ المُحِـبَّ إِذَا دَنَـا= يَمَلُّ وَاَنَّ النَّأى يَشفِـى مِـنَ الوَجـدِ
بِكُلٍّ تَدَاوَينَـا فَلَـم يُشـفَ مَـا بِنَـا= عَلَى أَنَّ قُربَ الدَّارِ خَيرٌ مِنَ البُعـدِ
هَوَاىَ بِهـذَا الغَـورِ غَـورِ تِهَامَـةٍ=وَلَيسَ بِهَذا الحَيِّ مِن مُستـوَى نَجـدِ
فَـوَاللهِ رَبِّ البَيـتِ لاَ تَجِدِينَـنِـى =تَطَلَّبتُ قَطعَ الحَبلٍ مِنكُم عَلَى عَمـدِ
وَلا أَشتَـرِى أَمـراً يَكُـونُ قَطِيعَـةً= لِمَا بَينَنَا حَتّى اُغَيِّـبَ فِـى اللَّحـدِ
فَمِن حُبِّهَا اَحبَبـتُ مَـن لاَ يُحِبُّنِـى= وَصَانَعتُ مِن قَد كنتُ أُبعِدُهُ جَهـدِى
أَلاّ رُبَّمَا أَهدَى لِيَ الشَّوقَ وَالجَـوَى= عَلى النَّأىِ مِنهَا ذُكرَةٌ قَلَّمَـا تُجـدِى
أَلا يا صَبا نَجدٍ مَتَى هِجتَ مِن نَجـدِ= لَقَد زَادَنِى مَسرَاكَ وَجداً عَلَى وَجدِى
أَأَن هَتَفَت وَرقَاءُ فِى رَونَقِ الضُّحَى= عَلَى فَنَنِ غَضِّ النَّباتِ مِـنَ الرَّنـدِ
بَكيتَ كَما يَبكِى الوَليـدُ وَلَـم تَكُـن= جَلِيداً وَاَبدَيتَ الَّذِى لَم تَكُـن تُبـدِى
وَحَنَّت قَلُوصِى مِن عَدَانَ إِلى نَجـدِ= وَلَم يُنسِهَـا أَوطَانَهَـا قِـدَمُ العَهـدِ
إِذا شِئتُ لاَقَيـتُ القِـلاَصَ وَلا أَرَى= لِقَومِـىَ أَشبَـاهـاً فَيَألَفَـهُـم وُدِّى
وَأَرمِى الَّذِى يَرمُون عَن قَوسِ بِغضَةٍ= وَلَيسَ عَلى مَولاَىَ حَدِّى وَلاَ جِـدِّى

محمد الشدوي
26-02-2007, 04:05 PM
تتوالد السؤالات من بعضها وتورق في شفاهي ويعتزفني صمت اللحظة وأكر على ابن الدمينة فيحيلني غلى صمت المقابر وتبقى اللحظة مقبرة معلقة بين جوانحي , شهقة يضرمه ابن الدمينة من لحده المعتق في البلى , فلم يكن جليدا وأبدى الذي لم يكن يبدي , هي نجد , نجد الملهمة, ستبقى ملهمة ستبقى ملهمة للشعراء, نفحة صباها ؟من تنشقها و تجذرت في دمه سيغدو حمامة على غصن بان أو غصون من الرند, هي نجد آسرة الشعراء وسجانة العشاق, أكانت صحراء قاحلة, أم ناطحات سحاب, هي نجد الجمال ,وأي جمال كجمال نجد ,أرضا, وبشرا ,وهواء ,شربتها وجدا فأورقت الربى بين جوانحي, نثرني ابن الدمينة في مهب الصبا شفافة عشق ,وكلي حنيين وخفق قلبي أجنحة من الوله.. أدرت محرك السيارة, وبحثت بين أشرطة الكاسيت عن شريط ,يزيد الوله اتقادا, والحنين ضرما شريط غنائي لفرقة الإذاعة والتلفزيون اليمني , ألا ياصبا نجد متى هجت من نجد. لقد زادني مسراك وجدا على وجدا, تمطاني الضجر فامتطيت الأشواق , إلى أين؟ صوب نجد.

محمد الشدوي
26-02-2007, 04:14 PM
نعم صليت خلف إمام الهوى وآمنت بحب نجد كإيماني بأن مكة قبلتي, وآمنت أنها ميزان العدل في هذا الوطن, أسابق الريح شوقا إلى نجد, كم هي طويلة تلك الرحلة(1300)كلم وأنا سادر في الحنيين

من رأى حضنا فقد أنجد ومادون السراة تهامة

قف فأنت على مشارف نجد تأمل وجه الصمة القشيري,تناغم مع دمعه مد يديك, كفكف هتون الدمع,فالقشيري يشدو باكيا,ينسج الظلال النفسية قصيدة,يمتطي الحنيين ويتدثر كل ماحوله افالرجل أصابه فالج وبين نجد قد أزف,يبكي يقلب ناظريه فيما حوله,يقتلع شرايينه ليكتب بها قصيدة,لا بل يقتله كل قلبه لكتب بما حوى قصيدة لنجدتبقى خالدة لذلك العاشق الذي ودع نجدا ذات مساء, فودع معها صفو الحياة,يزجر عين فتهمل أخرى وللبكاء موسم,وما أطول موسم بكاء الرجال إنهم يجيدون, الصبر فإن بكوا جعلو الدهر دمعة مهراقة على رسم تدرسه الريح شمألها وجنوبها ولاتنمحي من وجدان من يقدر دموع الرجال,فما بال أن يكون الباكي الصمة بن عبد الله القشيري الشاعر العاشق
هاهي دمعته تمتد مئات السنيين ليغرقناحزنه,,يااه كم هو رائع هذا الخالد وهو يسطر لحظة الوداع شعرا هذا , إنه يلتصق بالأرض,يحتضن الثرى يضخه نبضا نبضا في دمه,لابد من نظرة لابد من نظرة,هو يودع هو يودع ,حسب ابن الصمة حرقة وداع نجد








أَمِنْ أَجْلِ دارٍ بالرَّقاشَيْنِ أَعْصَفَتْ =عليها رياحُ الصَّيفِ بَدْءً ومَرْجِعا

أَرَبَّتْ بها الأَرْواحُ حتى تَنَسَّفَتْ =مَعارِفُها إلاّ الصَّفيحَ المُوَضَّعا

وغيرَ ثَلاثٍ في الدِّيارِ كأنّها =ثَلاثُ حَماماتٍ تَقابَلْنَ وُقَّعا

بَكَتْ عَينُكَ اليُسْرى فلمّا زَجَرْتَها =عَنِ الجَهلِ بعدَ الحِلْمِ أَسْبَلَتا مَعا

ولمْ أَرَ مِثلَ العامِرِيَّةِ قَبْلَها =ولا بعدَها يومَ ارْتَحَلْنا مُوَدِّعا

تُريكَ غَداةَ البَيْنِ مُقْلَةَ شادِنٍ =وجيدَ غَزالٍ في القَلائِدِ أَتْلَعا

وما أُمُّ أَحْوى الجُدَّتَيْنِ خَلا لها =أَراكٌ مِنَ الأَعْرافِ أَجْنى وأَيْنَعا

غَدَتْ مِن عليهِ تَنْفُضُ الطَّلَّ بعدما =رَأَتْ حاجِبَ الشَّمْسِ اسْتَوى وتَرَفَّعا

بأَحْسَنَ مِنْ أُمِّ المُحَيَّا فُجاءَةً=إذا جِيْدُها مِن كِفَّةِ السِّتْرِ أَطْلَعا

ولمّا تَناهَبْنا سِقاطَ حَديثِها=غِشاشاً ولانَ الطَّرْفُ منها فأَطْمَعا

فَرَشَّتْ بِقَولٍ كادَ يَشْفي مِنَ الجَوى =تَلُمُّ بهِ أَكْبادَنا أنْ تَصَدَّعا

كما رَشَفَ الصَّادي وَقائِعَ مُزْنَةٍ =رِشاشٍ تَوَلّى صَوْبُها حينَ أَقْلَعا

شَكَوْتُ إليها ضَبْثَةَ الحَيِّ بالحَشا =وخَشْيَةَ شَعْبِ الحَيِّ أن يَتَوَزَّعا

فما كَلَّمَتْني غيرَ رَجْعٍ وإنّما=تَرَقْرَقَتِ العَيْنانِ منها لِتَدْمَعا

كأنّكَ بِدْعٌ لمْ تَرَ البَيْنَ قَبْلَها =ولم تَكُ بالأُلاّفِ قبلُ مُفَجَّعا

فليتَ جِمالَ الحَيِّ يومَ تَرَحَّلوا=بِذي سَلَمٍ أَمْسَتْ مَزاحِيفَ ظُلَّعا

فَيُصْبِحْنَ لا يُحْسِنَّ مَشْياً بِراكِبٍ=ولا السَّيرَ في نَجْدٍ وإنْ كانَ مَهْيَعا

أَتَجْزَعُ والحَيَّـــانِ لم يَتَفَرَّقا=فكيفَ إذا داعي التَّفَرُّقِ أَسْمَعا

فَرُحْتُ ولو أَسْمَعْتُ ما بي مِنَ الجَوى=رَذِيَّ قِطارٍ حَنَّ شَوْقاً ورَجَّعا

ألا يا غُرابَيْ بيتِها لا تَرَفَّعا=وطِيرا جَميعاً بالهَوى وقَعا مَعا

أَتَبْكي على رَيّا ونَفسُكَ باعَدَتْ=مَزارَكَ مِن رَيَّا وشَعْباكُما مَعا

فما حَسَنٌ أنْ تَأْتِيَ الأمرَ طائِعاً=وتَجْزَعَ أنْ داعي الصَّبابَةِ أَسْمَعا

كأنَّكَ لم تَشْهَدْ وداعَ مُفارِقٍ=ولم تَرَ شَعْبَيْ صاحِبَيْنِ تَقَطَّعا

تَحَمَّلَ أَهْلي مِن قَنِينَ وغادَروا=بهِ أَهْلَ ليلى حِينَ جِيدَ وأَمْرَعا

ألا يا خَليلَيَّ اللّذَيْنِ تَواصَيا=بِلَوْميَ إلاّ أَن أُطيعَ وأضْرَعا

فإنّي وَجَدْتُ اللَّوْمَ لا يُذْهِبُ الهوى=ولكنْ وجَدْتُ اليأسَ أَجْدى وأنْفَعا

قِفا إنَّهُ لا بُدَّ من رَجْعِ نَظْرَةٍ=مُصَعَّدَةٍ شَتّى بها القومُ أوْ مَعا

لِمُغتَصَبٍ قد عَزَّهُ القومُ أَمْرَهُ=يُسِرُّ حَياءً عَبْرَةً أنْ تَطَلَّعا

تَهيجُ لهُ الأَحْزانُ والذِّكْرُ كلَّما=تَرَنَّمَ أوْ أَوْفى مِنَ الأرضِ مَيْفَعا

قِفا وَدِّعا نَجْداً ومَنْ حَلَّ بالحِمى=وقَلَّ لِنَجْدٍ عندنا أنْ يُوَدَّعا

بنَفْسي تِلْكَ الأرضُ ما أَطْيَبَ الرُّبى=وما أَحْسنَ المُصْطافَ والمُتَرَبَّعا

وأَذْكُرُ أيّامَ الحِمى ثمَّ أَنْثَني =على كَبِدي مِن خَشْيَةٍ أنْ تَصَدَّعا

فَلَيْسَتْ عَشِيَّاتُ الحِمى بِرَواجِعٍ =عليكَ ولكنْ خَلِّ عَيْنَيْكَ تَدْمَعا

مَعي كُلُّ غِرٍّ قد عَصى عاذِلاتِهِ =بِوَصْلِ الغَواني مُذ ْلَدُنْ أن تَرَعْرَعا

إذا راحَ يَمْشي في الرِّداءَيْنِ أَسْرَعَتْ =إليهِ العُيونُ النَّاظِراتُ التَّطَلُّعا

وسِرْبٍ بَدَتْ لي فيهِ بيضٌ نواهِدٌ=إذا سُمْتُهُنَّ الوَصْلَ أَمْسَيْنَ قُطَّعا

مَشَيْنَ اطِّرادَ السَّيْلِ هَوْناً كأَنَّما =تَراهُنَّ بالأَقْدامِ إذا مِسْنَ ظُلَّعا

فقلتُ سَقى اللهُ الحِمى دِيَمَ الحَيا =فَقُلْنَ سَقاكَ اللهُ بالسُّمِّ مُنْقَعا

فقلتُ عليكنّ السَّلامُ فلا أَرى =لِنَفْسي مِن دونِ الحِمى اليومَ مَقْنَعا

فَقُلنَ أَراكَ اللهُ إنْ كنتَ كاذِباً=بَنانَكَ مِن يُمْنى ذِراعَيْكَ أَقْطَعا

ولمّا رأيتُ البِشْرَ أَعْرَضَ دونَنا=وجالَتْ بَناتُ الشَّوْقِ يَحْنِنَّ نُزَّعا

تَلَفَّتُّ نحوَ الحَيِّ حتى وَجَدْتُني=وَجِعْتُ مِنَ الإصْغاءِ لِيتاً وأَخْدَعا

فإنْ كُنتمُ تَرْجونَ أن يَذْهَبَ الهوى =يَقيناً ونَرْوى بالشَّرابِ فَنَنْقَعا

فَرُدُّوا هُبوبَ الرّيحِ أو غَيِّروا الجَوى=إذا حَلَّ أَلْواذَ الحَشا فَتَمَنَّعا

أَما وجَلالِ اللهِ لو تَذْكُرِينَني =كَذِكْرِيكِ ما كَفَفْتُ للعينِ أَدْمُعا

فقالتْ بلى واللهِ ذِكْراً ! لو انَّهُ =يُصَبُّ على الصَّخْرِ الأَصَمِّ تَصَدَّعا

فما وَجْدُ عُلْويِّ الهوى حَنَّ واجْتَوى =بِوادي الشَّرى و الغَوْرِ ماءً ومَرْتَعا

تَشَوَّقَ لمّا عَضَّهُ القَيْدُ واجْتَوى =مَراتِعَهُ مِن بينِ قُفٍّ وأَجْرَعا

ورامَ بِعَيْنَيْهِ جِبالاً مُنيفَةً-=ومالا يَرى فيهِ أَخو القيدِ مَطْمَعا

إذا رامَ مِنها مَطْلَعاً رَدَّ شَأْوَهُ =أَمينُ القٌوى عَضَّ اليَدينِ فأَوْجَعا

بِأَكْبَرَ مِن وَجْدٍ بِرَيّا وَجَدْتُهُ=غَداةَ دَعا داعي الفِراقِ فأَسْمَعا

ولا بَكْرَةٍ بِكْرٍ رَأَتْ مِن حُوارِها =مَجَرّاً حَديثاً مُسْتَبيناً ومَصْرَعا

إذا رَجَّعَتْ في آخرِ الليلِ حَنَّةً =لِذِكْرِ حَديثٍ أَبْكَتِ البُذْلَ أَجْمَعا

لقد خِفْتُ أَن لا تَقنَعَ النَّفْسُ بعدهُ=بشْيءٍ مِنَ الدُّنْيا وإنْ كانَ مُقْنِعا

وأَعْذِلُ فيهِ النَّفْسَ إذ حِيلَ دُونَهُ =وتَأْبى إليهِ النَّفْسُ إلاّ تَطَلُّعا

سَلامٌ على الدّنيا فما هِيَ راحَةٌ =إذا لم يَكُنْ شَمْلي وشَمْلُكُمُ معا

ولا مَرْحَباً بالرَّبْعِ لستُمْ حُلولَهُ=ولو كانَ مُخْضَلَّ الجَوانِبِ مُمْرِعا

فماءٌ بلا مَرْعىً ومَرْعىً بِغَيْرِ ما =وحيثُ أَرى ماءً و مَرْعىً فَمَسْبَعا

لعَمْري لقد نادى مُنادي فِراقِنا =بِتَشْتيتِنا في كُلِّ وادٍ فأَسْمَعا

كأَنّا خُلِقْنا للنَّوى وكأنّما=حَرامٌ على الأَيّامِ أن نَتَجَمَّعا

محمد الشدوي
26-02-2007, 04:37 PM
هي مساحة أضعها هنا لكل من لديه القدرة على إضافة ماكتب عن نجد

وللجميع التحية

محمد فهد السمران
26-02-2007, 04:59 PM
أقول لصاحبي والعيس تهوي..
بنا بين الرفيعة والذماما..
تمتع من شميم عرار نجد..
فمابعد العشية من عرار..

****************

هنا تجليات أجدها ربط بين ماضي الهوى وحاضره وتناص بين وجهين..
وجه ابن الدمينة وذلك الآخر المدلج الساري هكذا وجدت فيما كتب..
عن ابن الدمينة لكن يتبدى لي تناص آخر ألا وهو وجه القشيري النجدي الملامح..
أتراك اوردت الوجهين لتشكل منهما مرجعية بأن الوطن لايتجزأ منذ القدم..
وان ذلك العاشق الجنوبي كان يحس بآنية نجد اليوم وميزان العدل فيها..

إشارات رائعة تضمنتها النصوص النثرية..
وقصيدتان ضمنت بهما النثر وهما
من أروع ماكتب في هوى.

لله القلوب إذا عشقت الثرى إنها تكتب الحب بالدمع بالعرق بالدماء..
وكما قرأت هنا دمعتين لشاعرين ألم بهما الهوى..
أحدهما يحن إلى نجد والآخر يودع.




أبا مشعل
سأعود حتما لوضع ماتيسر في هوى نجد..
وياليتك تضع معارضة ابن الدمينه هنا.



..

محمد الشدوي
26-02-2007, 05:05 PM
أقول لصاحبي والعيس تهوي..
بنا بين الرفيعة والذماما..
تمتع من شميم عرار نجد..
فمابعد العشية من عرار..

****************

هنا تجليات أجدها ربط بين ماضي الهوى وحاضره وتناص بين وجهين..
وجه ابن الدمينة وذلك الآخر المدلج الساري هكذا وجدت فيما كتب..
عن ابن الدمينة لكن يتبدى لي تناص آخر ألا وهو وجه القشيري النجدي الملامح..
أتراك اوردت الوجهين لتشكل منهما مرجعية بأن الوطن لايتجزأ منذ القدم..
وان ذلك العاشق الجنوبي كان يحس بآنية نجد اليوم وميزان العدل فيها..

إشارات رائعة تضمنتها النصوص النثرية..
وقصيدتان ضمنت بهما النثر وهما
من أروع ماكتب في هوى.

لله القلوب إذا عشقت الثرى إنها تكتب الحب بالدمع بالعرق بالدماء..
وكما قرأت هنا دمعتين لشاعرين ألم بهما الهوى..
أحدهما يحن إلى نجد والآخر يودع.




أبا مشعل
سأعود حتما لوضع ماتيسر في هوى نجد..
وياليتك تضع معارضة ابن الدمينه هنا.



..


لله درك يامحمد ماكان قلمك لقلمي إلا مؤنسا
حين يشتد حلك الأدب وتدلهم ظلماء النوى عن النوصوص
عد متى شئت أيها النجدي المعتق في العرار
وخذ الأرض أبوة والنخل أمومة لعتمل الشجن ويتجر
في أعماق النص

حييت

الاسـطــورهـ
27-02-2007, 04:28 AM
من أروع ماكتب عن نجد

محمد الشدوي مساحة من حب

مشتركة لمعشوقة واحده..

دمت بود.

محمد الشدوي
27-02-2007, 12:53 PM
من أروع ماكتب عن نجد

محمد الشدوي مساحة من حب

مشتركة لمعشوقة واحده..

دمت بود.

الأستاذة وتين الحب
الموضوع صفحتين من عشرين صفحة
ولست أدري لماذا نقل الموضوع هنا
أتعتبرين قراءاتي من المنقولات
لله في خلقه شؤون
وضع قصيدة لابن الدمينة بقرائتيهما
مع طلاليات المثبتة إساءة للأدب فعلا
عموما أنهيت الموضوع قبل نهايته
فحياك
تحياتي

أمل عبدالعزيز
27-02-2007, 04:24 PM
,
,
,
,

الأستاذ الدرّة محمد الشدوي
بصدق كم أنا خجلى وأقسم على ذلك..
..

لي عودة تليق بنجد وقراءة قلبك المحب لنجد ..
.
.

وهاأنا ذا أترنم وأتذكر ماأنشد أبو نورة :
ليالي نجد مامثلك ليالي...
.

وسأعود مرة أخرى ...
.

دام قلبك وقلمك أيها المعطاء رغم كل شيء بخير .
.
.


قراءة تستحق التثبيت..

صهيل الصمت
27-02-2007, 05:03 PM
أستاذي // محمد الشدوي

لكل ما تكتب نكهة خاصة تحمل عبق شدوي جميل ...
قراءة مفعمة بالحب ..
.
.

ألا يا صبا نجد سلمت فلم يزل
نداك بما يعطيه احلى من الشهد
اشم عرارا فيك يذكي مشاعري
ويرقص إحساسي ويقضي على سهدي
وأنسامك الجذلي تشيع لطافة
تناغم أنفاس الأزاهر والورد»

للشاعر الزمخشري في رباعياته «اغلى ورد»


معذرة لقلبك الكبير ...


سنتابع قراءتك الأدبية

دمت

الاسـطــورهـ
27-02-2007, 05:12 PM
حارس الكلمة الأمين

على رسلك يا أستاذي فما كان هذا إلا خطأ

غير مقصود من صغيرة لازالت تتعلم

من أمثالك ..

الراقون جداً والمهذبون

اعذر حماقتي وماسببته لك من غضب

حضورياً اعتذر وبنفسي

دمتم بود.

محمد الشدوي
27-02-2007, 11:51 PM
,
,
,
,

الأستاذ الدرّة محمد الشدوي
بصدق كم أنا خجلى وأقسم على ذلك..
..

لي عودة تليق بنجد وقراءة قلبك المحب لنجد ..
.
.

وهاأنا ذا أترنم وأتذكر ماأنشد أبو نورة :
ليالي نجد مامثلك ليالي...
.

وسأعود مرة أخرى ...
.

دام قلبك وقلمك أيها المعطاء رغم كل شيء بخير .
.
.


قراءة تستحق التثبيت..

أمل عبد العزيز

الوعي
الثقافة
ترموتر النجاحات هنا

شكرا لاتكفي بإعادة الصفحة هنا بعد أن تم نقلها
ليس نقلها بل أعتبره وأد لها وإهانة أن تضع مع أغاني ودق دنبك

دومي بخير

محمد الشدوي
27-02-2007, 11:55 PM
أستاذي // محمد الشدوي

لكل ما تكتب نكهة خاصة تحمل عبق شدوي جميل ...
قراءة مفعمة بالحب ..
.
.

ألا يا صبا نجد سلمت فلم يزل
نداك بما يعطيه احلى من الشهد
اشم عرارا فيك يذكي مشاعري
ويرقص إحساسي ويقضي على سهدي
وأنسامك الجذلي تشيع لطافة
تناغم أنفاس الأزاهر والورد»

للشاعر الزمخشري في رباعياته «اغلى ورد»


معذرة لقلبك الكبير ...


سنتابع قراءتك الأدبية

دمت



سلام عليك

أيها النجدية المعتقة في الرند

شكرا لمرورك هنا
دومي بخير سيدتي

محمد الشدوي
28-02-2007, 12:01 AM
حارس الكلمة الأمين

على رسلك يا أستاذي فما كان هذا إلا خطأ

غير مقصود من صغيرة لازالت تتعلم

من أمثالك ..

الراقون جداً والمهذبون

اعذر حماقتي وماسببته لك من غضب

حضورياً اعتذر وبنفسي

دمتم بود.

السلام عليكم

نقلت النص
أرسلت لك رسالة
لم تجد صدى لديك
لا أتهمك بالحمق
ولن أسيء لك إطلاقا
لدي ثوابت أومن بها
لطم الأنثى في مجمع انحدار أخلاقي

سيدتي
إذا لم تستطع شيئا فدعه
وجاوزه إلى ما تستطيع

هنا نصوص ياطيبة شعر شعبي
لو تدركين معنى الأدب الشعر والخاطرة
المرقونة بالفصيح لقمت بنقلها لكن أجدك حادية في تلك الصفحات
وأحسنت وأبدعت
وتين الحب
أستودعك الله حرام علي هذه الصفحة حرم أمي علي
مادمت فيها مشرفة

تحياتي

عازف الخواطر
28-02-2007, 06:40 PM
وتين الحب
أستودعك الله حرام علي هذه الصفحة حرم أمي علي
مادمت فيها مشرفة

تحياتي


الأخ : محمد الشدوي

لقد وضعتنا بين أمرين : أحلاهما مُــرّ.

ساحة الشعر الفصيح تحتاجك لما تمتاز به من حضور رائع
وما تكتبه من قصائد تفوق الروعة نفسها
وما تقدمه لنا من قراءات قيمّة وصعبة على غيرك من الأدباء.

وفي الوقت نفسه :: وتين الحب... مشرفة على قدر المسئولية
ساهمت بشكل واضح في تطوير القسم
وقدمت له وقتها وجهدها
وقد أرتفعت مكانتها عندنا بعد إعتذارها لك وزاد رصيد إحترامنا لها
ولا نرضى بإقصاءها عن الإشراف.

أخي العزيز: أرجوك..
أستعذ بالله من الشيطان الرجيم
وأبعد عنك الغضب
واقبل الاعتذار ممن يحبونك
وكفّر عن كلامك وعدّ الينا

ولك التحية والتقدير


غيث