المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكم رفع القبور ، وتجصيصها ، وإسراجها ، وبناء الغرف أو المساجد عليها ، وعبادة الله عندها



أهــل الحـديث
31-10-2013, 05:40 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


المطلب الثالث : رفع القبور ، وتجصيصها ، وإسراجها ، وبناء الغرف أو المساجد عليها ، وعبادة الله عندها:
وقد وردت أحاديث كثيرة في النهي عن هذه الأمور كلها ، ومنها:
1- ما رواه جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صصصقبل أن يموت بخمس وهو يقول( ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ، إني أنهاكم عن ذلك)صحيحمسلم.
2- ما رواه ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صصصقال( إن من شرار الناس من تدركه الساعة وهم أحياء ، ومن يتخذ القبور مساجد )صححه الألباني.
3- ما روته أم المؤمنين عائشة وابن عباس رضي الله عنهم أن رسول الله صصصصصصقال( لعنة الله على اليهود والنصارى ، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد) صحيح البخاري.
4- ما رواه أبو الهياج الأسدي رحمه الله قال: قال لي علي بن أبي طالب رضي الله عنه (ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ أنْ لا تدع تمثالاً إلا طمسته ، ولا قبراً مشرفاً إلا سويته) صحيح مسلم.
5- ما رواه جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجصص القبر، وأن يقعد عليه ، وأن يبنى عليه )صحيح مسلم.
ومعنى اتخاذ القبور مساجد: بناء المساجد عليها ، ويدخل فيه أيضاً جعلها مكاناً للصلاة ولو لم يبن عليها أو بينها مسجد ، ويشمل السجود على القبر، ويشمل الصلاة إليه وجعله في قبلة المصلي ، ويشمل قصد الصلاة والدعاء والذكر عنده.
ومعنى تجصيص القبور: البناء عليها أو طلائها بالجير ونحوه.
وقد وردت أحاديث فيها النص على النهي عن هذه الأمور بخصوصها ، ومنها:
1- ما رواه أبو مرثد الغنوي رضي الله عنه عن النبي صصصأنه قال( لا تصلوا إلى القبور ولا تجلسوا عليها ) صحيح مسلم.
2- وورد في الأحاديث أيضاً النهي عن اتخاذ قبره صصصعيداً ، والعيد المكاني هو المكان الذي يقصد الاجتماع فيه وانتيابه للعبادة ، ومن ذلك ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي أنه قال( لا تجعلوا بيوتكم قبوراً ، ولا تجعلوا قبري عيداً ، وصلوا علي ، فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم)أبو داود وصححه الألباني.
وإذا كان هذا في حق قبره صصصالذي هو أفضل قبر على وجه الأرض ، فكيف بقبر غيره من البشر.
ولصحة هذه الأحاديث وتواترها عن النبي صلى الله عليه وسلم وتنوع الوعيد الوارد فيها فقد أجمع أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم من سلف هذه الأمة وجميع من سار على طريقتهم على مايلي:
1- تحريم بناء المساجد أو الغرف أو القباب على القبور أو بينها.
2- كما أجمع أهل العلم على تحريم رفع القبور ، سواء كان رفعها بجعل تراب القبر مرتفعاً أكثر من شبر أم برفع جوانب القبر بطين أو بأحجار أو بغيرهما .
3- أجمعوا على تحريم إيقاد المصابيح والأنوار عندها.
4- كما أجمعوا على تحريم الصلاة في المسجد الذي بني على قبر، وقال كثير منهم ببطلان هذه الصلاة ، لأجل النهي عنها.
5- وأجمعوا على أنه لا يجوز دفن الميت في المسجد ، وأجمعوا على وجوب إزالة المسجد المبني على القبر، أو إزالة القبر من المسجد ، وصرح كثير منهم بوجوب إزالة كل بناء على القبور أو رفع لها.
6- وأجمعوا أيضاً على أن الذهاب إلى القبور بقصد التعبد لله تعالى عندها ، بالصلاة عندها أو إليها ، أو للذبح لله عندها ، أو دعاء الله غير ذلك من العبادات أن ذلك كله من البدع المنهي عنها.
7- وأجمعوا كذلك على أن الطواف بالقبور تقرباً إلى الله تعالى أو إلى غيره محرم.
8- وذكر بعض علماء الشافعية وبعض علماء الحنفية أن هذه الأمور كلها من كبائر الذنوب.
9- وحكى بعض العلماء من الحنفية وغيرهم الإجماع على أنه لا يستحب السفر من أجل زيارة القبر.


من كتاب السراج المنير في شرح العقيدة الإسلامية





لتحميل الكتاب أدخل على الرابط التالي - في الملتقى - المرفقات أسفل الموضوع


http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=318807 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=318807)