تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : بعض من الذكـــــــرى ؟؟



مهنا صالح الدوسري
22-02-2007, 06:22 PM
في ليلتك المضيئة توهجت كالكبرياء في نبض عروقي كنت ؟؟ رغم انني الشجي ولم اكن الخلي ولكنك حملت الضياء كالقمر المكتمل يزف الضوء على استحياء، ما بين رذاذ المطر والسحاب المتجلي عنه على مضض.. تشكلت ما بينهما مثلما رهبة العطاء وحرقة الفراق.. فكنت بالذكرى مولعا كالفراشة التي تلاحق النار على وجل.. نعم أيتها الرائعة بعضا من (الحقيقة) لا يضير مع صخب هذه الحياة وضجر القلب من الضجر. فلا لون لهذا (الحب) الذي هطل علينا من كل حدب وصوب تنثره الفضائيات نثرا وتمجه في النفوس مجا فلا نكاد نتبين للحب حدودا ولا أبعادا ولا نبراسا كل ما يعترينا منه هو نسمات الطيش تخنق الحب خنقا من اجل العيون المتوقدة والمتلصصة تمتص رحيقا اصابة العفن، وتهيل عليه نزق الغرابة والحداثة بنمطية العبث الغربي، فلا حب عذري يمتطي صهوة العفاف ولا طريق سالك يؤدي الى وفاق كل ما تحتويه الجعبة حقيبة ملئها (الشهوة).. فلا تجعلي ما بيني وبين الذكرى فجوة.. فمازلت تلوحين لي على استحياء بمداد ليلى العامرية في قيسها:


لم يكن المجنون في حالة
إلا وقد كنت كما كانا
لكنه باح بسر الهوى
وإنني قد ذبت كتمانا



وإني ليرضيني ذلك الخيال الحالم ولو كان كاذبا يزف للقلب بعضا من النشوة التي لم تنغمس في وهج الخطيئة انما هي الحيلة عندما تنشرذمت الارواح في ضبابية الفضائيات فتصيد من الذكرى (بعض من الذكرى) لعلي اجد منهجية لهذه القلوب (الفضائية) لعلها تنزل من عل وتتأبط بعضا من الحقيقة التي تمنحها دفىء الارض ورحابة الواقع وسلامة الصدر فلا تعولين ايتها الرائعة كثيرا على دقات قلب لا تمنح صاحبها اليقظة إنما الغفلة.. فما هكذا تورد القلوب في زمن الحاسوب فكم من شهوة فضائية اورثت صاحبها الملل من هذه الحياة الفانية، وكم من فضائية متحررة قالت لمشاهدها دعني ولكنها النفوس عندما فقدت البصيرة احالت العاطفة الى السمع والبصر فأضحيا يهيمنان على الوقت دونما فائدة تذكر سوى سبر أغوار المجهول بالممنوع؟؟