المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما المقصود بالنفاق الأكبر وما هي أركانه ؟ وما هي إعتقادات و أعمال المنافقين الكفرية؟ وما هي صفاتهم؟وماهي أحكام النفاق؟وهل المنافقون موجودن الآن؟؟؟



أهــل الحـديث
26-10-2013, 05:10 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


المطلب الثالث :النفاق الأكبر من نواقض التوحيد:

الغصن الأول :تعريف النفاق الأكبر وبيان أركانه:

النفاق الأكبر: هو أن يظهر الإنسان الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، ويبطن ما يناقض ذلك كله أو بعضه.

وذلك بأن يكون في الظاهر أمام الناس يدّعي الإسلام ، ويظهر لهم أنه مسلم ، وربما يعمل أمامهم بعض العبادات كالصلاة والصيام والحج وغيرها ويبطن النفاق والكفر .

والركن الرئيسي في النفاق الأكبر : هو انتفاء عمل القلب والمقصود به عدم خضوع القلب وانقياده وتعظيمه وحبه وإخلاصه لله فهو يظهر الإسلام ويبطن الكفر ، مع وجود ركن قول اللسان وهو شهادة التوحيد وقد تنتفي عمل الجوارح أو يقوم بها نفاقا في الظاهر وقد يتنفى علم القلب بالجهل أو التكذيب أو الشك وقد يكون عالما بالحق ولا يخضع القلب ولا ينقاد ولا يطيع ولا يعظم ولا يحب الله سبحانه وتعالى.

الغصن الثاني :إعتقادات المنافقين الكفرية :


من اعتقادات الكنافقين الكفرية ما يلي :

1- ألا يؤمن بتفرد الله تعالى بالإلوهية أو بالربوبية.
2- ألا يؤمن برسالة النبي صلى الله عليه وسلم ، أو يبغضه.
3- أو لا يؤمن بكتب الله المنزلة.
4- أو لا يؤمن بعذاب القبر، أو لا يؤمن بالبعث.
5- أو يعتقد أن دين النصارى أو دين اليهود أو دين غيرهم من الكفار حق أو خير من الإسلام ، أو يعتقد أن الإسلام دين ناقص ، أو لا يصلح للتطبيق في هذا العصر، أو يعتقد أن فيه ظلماً لبعض فئات المجتمع ، أو فيه ظلم للنساء ، أو أن بعض تشريعاته فيها ظلم ، أو ليس فيها تحقيق لمصالح العباد .
6- وغير ذلك من الاعتقادات المخرجة من الملة التي سبق ذكرها في الشرك الأكبر والكفر الأكبر.

الغصن الثالث :أعمال المنافقين الكفرية:

للمنافقين أعمال كفرية يستدل بها على ما يبطنون من النفاق ، وقد بينها الله تعالى في كتابه كما في سورة التوبة التي تسمى (الفاضحة) ، لأن الله تعالى فضح فيها المنافقين ببيان أعمالهم الكفرية ، كما بينها أيضاً في سور أخرى كثيرة ، ومن هذه الأعمال ما يلي:

1- الاستهزاء بالله وبرسوله وبالمؤمنين وبالقرآن:

قال الله تعالى)وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ(التوبة: 65 - 66.
وقال تعالى)وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ(البقرة:14 .
أي أن هؤلاء المنافقين يظهرون الإسلام أمام المسلمين وإذا خلوا بشياطين الإنس من أئمة الكفر قالوا إنا معكم لم نترك ديننا إنما نحن نستهزيء بالمسلمين.

2- سبُّ الله تعالى ، أو سب رسوله صلى الله عليه وسلم أو تكذيبهما:

قال الله تعالى عنهم)وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ(التوبة : 58 .
أي ومن المنافقين من يعيبك في تفريق الصدقات ، فيتهمونك بعدم العدل ، وأصل اللمز الإشارة بالعين ونحوها.

3- الإعراض عن دين الإسلام ، وعيبه ، والعمل على إبعاد الناس عنه وعلى عدم التحاكم إليه:

قال تعالى( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً) النساء : 61 .
ومعنى الآية : وإذا نُصح هؤلاء ، وقيل لهم: تعالوا إلى ما أنزل الله ، وإلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وهديه، أبصَرْتَ الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر، يعرضون عنك إعراضًا.
وقال تعالى(وَيَقُولُونَ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ*وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ*وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ*أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمَ الظَّالِمُونَ*إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)النور47-51.
ومعنى الآيات :ويقول المنافقون : صَدَّقنا بالله وبما جاء به الرسول ، وأطعنا أمرهما ، ثم تُعْرِضُ طوائف منهم من بعد ذلك فلا تقبل حكم الرسول ، وما أولئك بالمؤمنين* وإذا دُعوا في خصوماتهم إلى ما في كتاب الله وإلى رسوله؛ ليَحكُم بينهم ، إذا فريق منهم معرض لا يقبل حكم الله وحكم رسوله ، مع أنه الحق الذي لا شك فيه* وإن يكن الحق في جانبهم فإنهم يأتون إلى النبي عليه الصلاة والسلام طائعين منقادين لحكمه ؛ لعلمهم أنه يقضي بالحق* أسَبَبُ الإعراض ما في قلوبهم من مرض النفاق ، أم شكُّوا في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ، أم السبب خوفهم أن يكون حكم الله ورسوله جائرًا؟ كلا إنهم لا يخافون جورًا، بل السبب أنهم هم الظالمون الفجرة*أما المؤمنون حقا فدأبهم إذا دعوا إلى التحاكم في خصوماتهم إلى كتاب الله وحكم رسوله ، أن يقبلوا الحكم ويقولوا: سمعنا ما قيل لنا وأطعنا مَن دعانا إلى ذلك ، وأولئك هم المفلحون الفائزون بمطلوبهم في جنات النعيم.

4- سوء الظن بالله :

سوء الظن بالله من كفر النفاق ، وهو من الأمور التي تتنافى مع التوحيد وتقتضي الردة عن دين الإسلام .
فسوء الظن بالله خطير؛ لأن حسن الظن بالله من واجبات التوحيد ، وسوء الظن به ينافي التوحيد‏.‏
وقد وصف الله المنافقين أنهم يظنون به غير الحق ، فقال تعالى‏( ‏‏يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ‏) (http://**********:openquran(2,154,154))‏ أل عمران154.
ومعنى الآية : أن هناك طائفة من الناس التي خرجت مع الرسول للقتال في أحد أساؤوا الظن بربهم وبدينه وبنبيه ، وظنوا أن الله لا يُتِمُّ أمر رسوله ، وأن الإسلام لن تقوم له قائمة ، ولذلك تراهم نادمين على خروجهم ، يقول بعضهم لبعض: هل كان لنا من اختيار في الخروج للقتال؟ قل لهم -أيها الرسول-: إن الأمر كلَّه لله ، فهو الذي قدَّر خروجكم وما حدث لكم.

وأخبر عنهم في الآية الأخرى أنهم يظنون به ظن السوء ، فقال(وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا‏)الفتح6.
ومعنى الآية : ويعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الذين يظنون ظنًا سيئًا بالله أنه لن ينصر نبيه والمؤمنين معه على أعدائهم ، ولن يُظهر دينه ، فعلى هؤلاء تدور دائرة العذاب وكل ما يسوءهم ، وغضب الله عليهم، وطردهم من رحمته، وأعدَّ لهم نار جهنم، وساءت منزلا يصيرون إليه.
وأكثر الناس يظنون بالله ظن السوء فيما يختص بهم وفيما يفعله بغيرهم ، ولا يسلم من ذلك إلا من عرف الله وأسمائه وصفاته وموجب حكمته وحمده‏.‏
× فمن قنط من رحمته ، وآيس من روحه ؛ فقد ظن به ظن السوء‏.‏
× فمن ظن أنه سبحانه يديم الباطل على الحق إدامة مستمرة يضمحل معها الحق ، أو أنكر أن يكون ما جرى بقضائه وقدره ، أو أنكر أن يكون قدره لحكمة بالغة يستحق عليها الحمد ، بل زعم أن ذلك لمشيئة مجردة ، فقد ظن به ظن السوء.
× ومن اعتقد أن الله يعذب أولياءه مع إحسانهم وإخلاصهم ، ويسوي بينهم وبين أعدائه ؛ فقد ظن به ظن السوء‏.‏
× ومن ظن أنه يترك خلقه سدى معطلين عن الأمر والنهي ، لا يرسل إليهم رسله ، ولا ينزل عليهم كتبه ، بل يتركهم هملا كالأنعام ؛ فقد ظن به ظن السوء‏.‏
× ومن ظن أنه لا يجمع عبيده بعد موتهم للثواب والعقاب في دار؛ يجازي المحسن فيها بإحسانه والمسيء بإساءته ، ويبين لخلقه حقيقة ما اختلفوا فيه ، ويظهر للعالمين كلهم صدقه وصدق رسوله ، وأن أعداءه كانوا هم الكاذبين ؛ فقد ظن به ظن السوء‏.‏
× ومن ظن أنه يضيع عليه عمله الصالح الذي عمله خالصا لوجهه على امتثال أمره ويبطله بلا سبب من العبد ، وأنه يعاقبه بما لا صنع له فيه ولا اختيار له ولا قدرة ولا إرادة له في حصوله فقد ظن بالله ظن السوء.
× ومن ظن أن الله يؤيد أعداءه الكاذبين عليه بالمعجزات التي يؤيد بها أنبياءه ورسله ، ويجريها على أيديهم ليضلوا بها عباده فقد ظن بالله ظن السوء.
× ومن ظن أن الله يساوي بين الكافرين والموحدين فيدخلون جميعا الجنة أو يساوي بين الذين يعملون والذين لا يعملون؛ فقد ظن به ظن السوء‏.‏

5- التحاكم إلى الكفار، والحرص على تطبيق قوانينهم مفضلاً لها على حكم الله:

قال تعالى(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً)النساء: 60 .
ومعنى الآية : ألم تعلم أيها الرسول أمر أولئك المنافقين الذين يدَّعون الإيمان بما أُنزل إليك - وهو القرآن- وبما أُنزل إلى الرسل من قبلك ، وهم يريدون أن يتحاكموا في فَصْل الخصومات بينهم إلى غير ما شرع الله من الباطل ، وقد أُمروا أن يكفروا بالباطل؟ ويريد الشيطان أن يبعدهم عن طريق الحق ، بعدًا شديدًا .
وفي هذه الآية: دليل على أن الإيمان الصادق ، يقتضي الانقياد لشرع الله ، والحكم به في كل أمر من الأمور، فمن زعم أنه مؤمن واختار حكم الطاغوت على حكم الله ، فهو كاذب في زعمه.

6- اعتقاد صحة المذاهب الهدَّامة والدعوة إليها مع معرفة حقيقتها:

ومن هذه المذاهب ما جدَّ في هذا العصر من مذاهب هي في حقيقتها حرب للإسلام ، ودعوة للاجتماع على غير هديه ، كالقومية والوطنية ، فكثير من المنافقين في هذا العصر ممن يسمون "علمانيين" أو "حداثيين" أو "قوميين" يعرفون حقيقة هذه المذاهب ، ويدعون إلى الإجتماع على هذه الروابط الجاهلية ، ويدعون إلى نبذ رابطة الإيمان والإسلام التي ذكرها ربنا جل وعلا بقوله (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ)الحجرات: 10 .

7- موالاة ومناصرة الكفار ومعاونتهم على المسلمين:

لأن المنافقين في حقيقتهم كفار فهم يناصرون إخوتهم من الكفار على المسلمين ، قال الله تعالى(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ)المائدة: 51 - 52 .
ومعنى الآيات :يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى حلفاءَ وأنصارًا على أهل الإيمان؛ ذلك أنهم لا يُوادُّون المؤمنين ، فاليهود يوالي بعضهم بعضًا ، وكذلك النصارى ، وكلا الفريقين يجتمع على عداوتكم . وأنتم -أيها المؤمنون- أجدرُ بأن ينصر بعضُكم بعضًا. ومن يتولهم منكم فإنه يصير من جملتهم ، وحكمه حكمهم. إن الله لا يوفق الظالمين الذين يتولون الكافرين* ويخبر الله تعالى عن جماعة من المنافقين أنهم كانوا يبادرون في موادة اليهود لما في قلوبهم من الشكِّ والنفاق ، ويقولون: إنما نوادُّهم خشية أن يظفروا بالمسلمين فيصيبونا معهم ، قال الله تعالى: فعسى الله أن يأتي بالفتح -أي فتح "مكة"- وينصر نَبِيَّه ، ويُظْهِر الإسلام والمسلمين على الكفار، أو يُهيِّئ من الأمور ما تذهب به قوةُ اليهود والنَّصارى ، فيخضعوا للمسلمين ، فحينئذٍ يندم المنافقون على ما أضمروا في أنفسهم من موالاتهم.
وقال تعالى (بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا* الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا)النساء138 – 139.
والموالاة : تعنى المحبة والنصرة.

8- إظهار الفرح والاستبشار عند انتصار الكفار وعندما يصيب المسلمين هزيمة أو أي ضرر:

قال الله تعالى(هَا أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ)آل عمران: 119، 120 .
ولهذا تجد منهم في هذا العصر من لا يكترث لمصاب المسلمين في أي مكان ، بل قد تسمع منهم أو تقرأ كلاماً لبعضهم في المجلات أو الجرائد ينهى عن مساعدة المسلمين في أي مكان وعن الوقوف معهم في مصائبهم ، بحجة أنهم ليسوا عرباً أو ليسوا مواطنين مثلاً ، فيدعون إلى التحزب على أساس القومية والوطنية فقط ، ولا يرفعون رأساً لرابطة الإسلام ، بل يحاربونها.

9- سب وعيب العلماء والمصلحين وجميع المؤمنين الصادقين ، بغضاً لهم ولدعوتهم ولدينهم:

قال الله تعالى عنهم(وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ)البقرة: 13.
وقال سبحانه (الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)التوبة : 79.
ولهذا تجد منهم في هذا العصر من يعيب العلماء والمصلحين ، ومن يعيب الدعاة والمجاهدين في وسائل الإعلام وغيرها.

10- مدح أهل الكفر، ومدح مفكريهم ، ونشر آرائهم المخالفة للإسلام:

قال الله تعالى(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَا هُمْ مِنْكُمْ وَلا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ)المجادلة: 14 .


الخــــــلاصـــــة


ولهذا تجد منهم في هذا العصر من يمدح بعض الملاحدة في القديم والحديث أمثال: أبي العلاء المعري ، و الحلاَّج ، و فرويد ، ومحي الدين بن عربي ، وبن الفارض ، وغيرهم.




للمنافقين أعمال كفرية يستدل بها على ما يبطنون من النفاق ومنها ما يلي:
1- الاستهزاء بالله ، أوبرسوله ، أوبالمؤمنين ، أوبالقرآن.
2- سبُّ الله تعالى ، أو سب رسوله صلى الله عليه وسلم أو تكذيبهما.
3- الإعراض عن دين الإسلام ، وعيبه ، والعمل على إبعاد الناس عنه وعلى عدم التحاكم إليه.
4- سوء الظن بالله .
5- التحاكم إلى الكفار، والحرص على تطبيق قوانينهم مفضلاً لها على حكم الله.
6- اعتقاد صحة المذاهب الهدَّامة والدعوة إليها مع معرفة حقيقتها.
7- محبة وموالاة ومناصرة الكفار ومعاونتهم على المسلمين.
8- إظهار الفرح والاستبشار عند انتصار الكفار وعندما يصيب المسلمين هزيمة أو أي ضرر.
9- سب وعيب العلماء والمصلحين وجميع المؤمنين الصادقين ، بغضاً لهم ولدعوتهم ولدينهم.
10- مدح أهل الكفر، ومدح مفكريهم ، ونشر آرائهم المخالفة للإسلام:





الغصن الرابع : صفات المنافقين والتي تتردد بين النفاق الأكبر والأصغر:

أي أن من وجد فيه صفة من تلك الصفات إما أن يكون منافقا نفاقا أكبر أو أصغر حسب درجة إنتفاء عمل القلب وهذه الصفات هي :

1- قلة الطاعات والتثاقل عن أداء العبادات وتأخير الصلاة ونقرها.

فقلة الطاعات ، والتثاقل والكسل عند أداء العبادات الواجبة من صفات المنافقين ، قال الله تعالى(إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاؤُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلاً) النساء: 142 .
وأثقل الصلاة على المنافقين صلاة الفجر والعشاء ، فعن أبي هريرة أن رسول الله صصصقال (إنَّأثقلَالصَّلاةِعلَى المُنافقينَ صلاةُ العشاءِ وصلاةُ الفجرِ . ولَو يعلَمونَ ما فيهِما لأتوَهما ولَو حَبوًا)بن ماجة وصححه الألباني.
وتأخير الصلاة ونقرها بسرعة من صفاتهم ، فعن أنس بن مالك( سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقول " تلكصلاةُالمنافقِ . يجلسُ يرقبُ الشمسَ . حتى إذا كانت بين قَرني الشيطانِ . قام فنقَرها أربعًا . لا يذكر اللهَ فيها إلا قليلَا)صحيح مسلم.
والمقصود بالصلاة هنا صلاة العصر حيث أن المنافق يأخرها حتى تقترب الشمس من المغيب ثم يقوم فينقرها سريعا .

2- الجبن وشدة الخوف والهلع:

وهذه الصفة من أهم الأسباب التي جعلتهم يخفون كفرهم ويظهرون الإسلام ؛ لأنهم يخافون من القتل ومن أن تسلب أموالهم لكفرهم ، وليس عندهم شجاعة فيقاتلون مع الكفار، فيلجأون إلى النفاق ، قال الله تعالى(وإذارَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ)المنافقون: 4 .
فهُم لشدة خوفهم كلما سمعوا صياحاً ظنوه صياح نذير من عدو هجم عليهم .
وقال جل وعلا(وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ وَمَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلاً لَوَلَّوْا إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ)براءة: 56، 57 .
فهم يتصفون بالفرق وهو الخوف ، فلو وجد أحدهم في حال القتال حصناً أو كهفاً في جبل أو نفقاً في الأرض يدخله ليختفي فيه لذهب إليه مسرعاً.

3- حسن الجسم والمظهر وفصاحة اللسان مع فراغ قلوبهم من الإيمان وعقولهم من الفهم والعلم النافع:

قال الله تعالى(وإذارَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ)المنافقون: 4 .
ومعنى الآية : وإذا نظرت إلى هؤلاء المنافقين تعجبك هيئاتهم ومناظرهم ، وإن يتحدثوا تسمع لحديثهم ؛ لفصاحة ألسنتهم وهم لفراغ قلوبهم من الإيمان ، وعقولهم من الفهم والعلم النافع كالأخشاب الملقاة على الحائط ، التي لا حياة فيها ، يظنون كل صوت عال واقعًا عليهم وضارًا بهم ؛ لعلمهم بحقيقة حالهم ، ولفرط جبنهم ، والرعب الذي تمكَّن من قلوبهم ، هم الأعداء الحقيقيون شديدو العداوة لك وللمؤمنين ، فخذ حذرك منهم ، أخزاهم الله وطردهم من رحمته ، كيف ينصرفون عن الحق إلى ما هم فيه من النفاق والضلال؟

4- السفه وضعف التفكير وقلة العقل:

قال الله تعالى(وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لا يَعْلَمُونَ)البقرة: 13 .
ويتضح سفههم فيما يلي:
· إيثارهم الدنيا الفانية على الآخرة ، وحرصهم على حطام الدنيا أكثر من حرصهم على طاعة الله التي هي سبب لسعادتهم في الدنيا والآخرة ، قال تعالى(لنتُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)المجادلة: 17 .
· أن كثيراً منهم عنده القناعة بأن دين الإسلام هو الدين الحق وأن أحكامه كلها خير وعدل ، ولكن بسبب مجالسته للكفار وانبهاره بحضارة الغرب المادية ، أو بسبب مجالسته لمن انبهر بحضارتهم من المنافقين من علمانيين وحداثيين وقوميين ، ومن سماعه لكلامهم ولشبههم التي يثيرونها ضد تعاليم شرع خالقهم وقع في قلبه بغض هذا الدين ، وأصبح يدعو إلى تقليد الكفار وتحكيم قوانينهم ويحارب شرع ربه ويعيبه ، وهذا منتهى السفه ؛ إذ كيف يعيب ويحارب ما يعلم أنه الحق؟!.
· تلاعب الشيطان بهم حتى أوقعهم فيما هو سبب لهلاكهم وعذابهم ، قال الله تعالى في شأن المنافقين(اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ)المجادلة: 19 .
· أن المنافق يخادع خالقه الذي يعلم سره وعلانيته ، ويحارب شرع ربه ، غير مفكر في عاقبة أمره ، وأنه غداً في قبره وحشره في قبضة ملائكة القوي العزيز، وأن أمامه عذاب في القبر، وعذاب في النار إن مات على نفاقه ، وغير مفكر في مصير من سبقه من المنافقين قبل عشرات أو مئات السنين ، كابن أبي سلول ، وأبي العلاء المعري ، وجمال عبد الناصر وطه حسين ، وعموم الباطنية ، كالإسماعيلية ، والدروز، والنصيرية ، وغالب أئمة الرافضة ، وغيرهم من الزنادقة ممن مات منهم على الزندقة ، وما هم فيه الآن من العذاب الأليم الذي لا يتحمله البشر في قبورهم ، وما سيلاقونه من العذاب في قعر جهنم خالدين فيها ، نسأل الله السلامة والعافية.

5- التذبذب والمراوغة والتلوُّن:

فهم كالحِرْباء التي يتغير لونها بحسب حرارة الشمس ، فأول النهار لها لون ، ووسط النهار لها لون ، وآخره لها لون ، وكالشاة الحائرة بين الغنمين ، فهي متحيرة أيهما تتبع ، فتتبع هذه مرة ، وتتبع هذه مرة ، فالمنافق حائر يخشى أن يعلن الكفر فيقتله المسلمون أو تتضرر مصالحه ، ويخشى أن ينتصر الكفار فيقتل أو تتضرر مصالحه من قبلهم ، فيلجأ إلى إظهار الإسلام ، ويسر إلى الكفار وإلى أمثاله من المنافقين بأنه منهم ، قال الله تعالى(وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ)البقرة: 14.
وقال جل وعلا في شأنهم(مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لا إِلَى هَؤُلاءِ وَلا إِلَى هَؤُلاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً)النساء:143.

6- الإنهزامية واحتقار الذات والشعور بالنقص أمام الأعداء:

فهو يشعر أن عموم الكفار أفضل منه ومن بني جنسه وبالأخص في هذا الزمن الذي تفوق فيه الكفار في النواحي المادية ولذلك فهو يقلدهم في جميع الأمور، حتى في الأمور التي لا فائدة منها ، بل إنه يقلدهم في أمور يعلم هو ضررها ، وهذا منتهى الضلال والضياع والخسران.

7- قلة الحياء وسلاطة اللسان:

قال الله تعالى(قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلاً أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُولَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا)الأحزاب: 18، 19.
إن الله يعلم المنافقين المثبطين عن الجهاد في سبيل الله ، والقائلين لإخوانهم: تعالوا وانضموا إلينا ، واتركوا محمدًا ، فلا تشهدوا معه قتالا؛ فإنا نخاف عليكم الهلاك بهلاكه ، وهم مع تخذيلهم هذا لا يأتون القتال إلا نادرًا؛ رياء وسمعة وخوف الفضيحة وهم بُخَلاء عليكم -أيها المؤمنون- بالمال والنفس والجهد والمودة لما في نفوسهم من العداوة والحقد ؛ حبًا في الحياة وكراهة للموت ، فإذا حضر القتال خافوا الهلاك ورأيتهم ينظرون إليك ، تدور أعينهم لذهاب عقولهم ؛ خوفًا من القتل وفرارًا منه كدوران عين مَن حضره الموت ، فإذا انتهت الحرب وذهب الرعب رموكم بألسنة حداد مؤذية ، وتراهم عند قسمة الغنائم بخلاء وحسدة ، أولئك لم يؤمنوا بقلوبهم ، فأذهب الله ثواب أعمالهم.

8- مرض القلب بالشبهات والشكوك:

قل تعالى (فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ)البقرة10.
وقال تعالى (أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمَ الظَّالِمُونَ)النور50.
ومعنى الآية:أسَبَبُ الإعراض ما في قلوبهم من مرض النفاق ، أم شكُّوا في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ، أم السبب خوفهم أن يكون حكم الله ورسوله جائرًا؟ كلا إنهم لا يخافون جورًا، بل السبب أنهم هم الظالمون الفجرة.

9- الإفساد في الأرض مع ظنهم الصلاح:

قال تعالى (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ)البقرة11.
ومعنى الآية:وإذا نُصحوا ليكفُّوا عن الإفساد في الأرض بالكفر والمعاصي ، وإفشاء أسرار المؤمنين ، وموالاة الكافرين، قالوا كذبًا وجدالا إنما نحن أهل الإصلاح.

10- الكيد للمسلمين للتفرقة بينهم وإيقاع الضرر بهم :

قال تعالى (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ)التوبة107.
فهؤلاء المنافقين الذين إتخذوا مسجد الضرار ما بنوه إلا ليعقدوا فيه إجتماعتهم للكيد والضرر بالمسلمين وإيقاع الفرقة بينهم ، ولذلك أحرق وهدم هذا المسجد.


11- التربص بالمسلمين :

قال تعالى (الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ وَإِنْ كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا)النساء141.
فإنهم يتربصون بالمسلمين وينتظرون فإن كانت الغلبة للمسلمين قالوا ألسنا معكم وإن كانت الغلبة للكافرين قالوا ألم نحمكم من المسلمين .

12- التخذيل والتثبيط:

قال تعالى (وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا)الأحزاب13.
ومعنى الآية : واذكر - أيها النبي- قول طائفة من المنافقين منادين المؤمنين من أهل "المدينة": يا أهل يثرب لا إقامة لكم في معركة خاسرة ، فارجعوا إلى منازلكم داخل "المدينة"، ويستأذن فريق آخر من المنافقين الرسول صلى الله عليه وسلم بالعودة إلى منازلهم بحجة أنها غير محصنة ، فيخشون عليها ، والحق أنها ليست كذلك ، وما قصدوا بذلك إلا الفرار من القتال.

13- الطغيان:

قال تعالى (اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ)البقرة 15.
فإنهم طغوا وتجاوزوا الحد بكفرهم ونفاقهم.

14- الكذب في الكلام والحلف باسمه سبحانه كذبا وباطلا:

قال تعالى (لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لَاتَّبَعُوكَ وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ)التوبة42.
ومعنى الآية:وبَّخ الله جلَّ جلاله جماعة من المنافقين استأذنوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في التخلف عن غزوة (تبوك) مبينًا أنه لو كان خروجهم إلى غنيمة قريبة سهلة المنال لاتبعوك ، ولكن لما دعوا إلى قتال الروم في أطراف بلاد (الشام) في وقت الحر تخاذلوا ، وتخلفوا ، وسيعتذرون لتخلفهم عن الخروج حالفين بأنهم لا يستطيعون ذلك ، يهلكون أنفسهم بالكذب والنفاق ، والله يعلم إنهم لكاذبون فيما يبدون لك من الأعذار.

15- حب المال وكراهية الإنفاق في مرضاة الله وسبيله:

قال تعالى (هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ)المنافقين 7.
وقال تعالى (وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ)التوبة54.
فهم لا ينفقون إلا رياء وسمعة.

16- كراهية الجهاد في سبيل الله:

ودليل ذلك الآية 42 من سورة التوبة سالفة الذكر.

17- يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف:

قال تعالى(الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)التوبة67.

18- الخيانة في الأمانة:

وذلك بأن يأخذ الأمانات من الآخرين وفي نيته وقت أخذها أن يجحدها ، ثم لا يؤدّيها إليهم ، فقد روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال( آية المنافق ثلاث ، إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا ائتمن خان ).

19- الكذب في الحديث:

بأن يكذب في كلامه متعمداً ، ومن يسمع كلامه مصدق له.

20- الغدر في العهد :

أن يعاهد غيره بعهد ، وفي نيته وقت العهد أن لا يفي به ، ثم لا يفي فعلاً بهذا العهد.

21- إخلاف الوعد:

أن يعدَ وفي نيته وقت الوعد أن لا يفي بما وعد به ، ثم لا يفي فعلاً بهذا الوعد.

22- الفجور عند الخصام:

بأن يخاصم غيره ، ويفجر في خصومته ، بأن يعدل عن الحق إلى الباطل متعمداً ، فيدّعي ويحتج بالباطل والكذب ، ليأخذ ما لا يجوز له أخذه.
والدليل على كون هذه الخصال الأربع السابقة من صفات المنافقين ما رواه البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال( أربعٌ من كنَّ فيه كان منافقاً خالصاً ، وإن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا حدث كذب ، وإذا عاهد غدر ، وإذا وعد أخلف ، وإذا خاصم فجر ).

23- نشر التشكيك والأراجيف والإشاعات عن ضعف المسلمين:

فهم ينشرون الإشاعات التي تضعف المسلمين تطميعا للعدو في غزوهم والتجسس لصالحهم ، قال تعالى (لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا)الأحزاب60.
ومعنى الآية : لئن لم يكفَّ الذين يضمرون الكفر ويظهرون الإيمان والذين في قلوبهم شك وريبة ، والذين ينشرون الأخبار الكاذبة في مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم عن قبائحهم وشرورهم ، لنسلِّطنَّك عليهم ، ثم لا يسكنون معك فيها إلا زمنًا قليلا .

24- الإعراض عن التوبة والإستغفار:

فهم يعرضون عن التوبة والإستغفار حيث يظنوا أنهم لم يفعلوا ذنوبا تستوجب التوبة والإستغفار منها ، قال تعالى (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُءُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ)المنافقون5 .
حيث يعرضون برؤسهم عن رسول الله وذلك بلي الرأس.

25- إغلاق أسماعهم وأبصارهم وعقولهم عند سماع كلام الله ورسوله:

26- قلة الذكر:

قال تعالى (اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ)المجادلة 19.
و قال الله تعالى(إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاؤُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلاً) النساء: 142 .

27- حرصهم على المكاسب الدنيوية:

فهم يحرصون على مكاسب الدنيا ويزهدون في مكاسب الآخرة ولذلك لا يخرجون للجهاد لوجه الله بل طمعا في الغنيمة ولا يخرجون إلا فيما هو سهل المنال ، قال تعالى (لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لَاتَّبَعُوكَ وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ)التوبة42.

28- إشاعة الفاحشة في الذين آمنوا:

فهم ينشرون الفاحشة والزنا والإنحلال ومع ذلك يتهمون المؤمنين بالفاحشة ، قال تعالى (إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ)النور11.
والذين جاءوا بالإفك أي إتهموا السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضها المطهرة المبرئة من فوق سبع سموات بالزنا فهؤلاء من المنافقين ومنهم بن أبي سلول عليه لعنة الله .

29- حسد المؤمنين :

فهم يكرهون الخير للمؤمنين ويتمنون الشر لهم ولا يلقون إليهم بالمودة ، قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآَيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ* هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ)آل عمران118 - 119.
وفي الآية الأولى : أمر من الله بعدم إتخاذ الكافرين والمنافقين أولياء من دون المؤمنين ، فلا تُطْلعونهم على أسراركم ، فهؤلاء لا يَفْتُرون عن إفساد حالكم ، وهم يفرحون بما يصيبكم من ضرر ومكروه ، وقد ظهرت شدة البغض في كلامهم ، وما تخفي صدورهم من العداوة لكم أكبر وأعظم . قد بيَّنَّا لكم البراهين والحجج ، لتتعظوا وتحذروا ، إن كنتم تعقلون عن الله مواعظه وأمره ونهيه.


× بعد سرد صفات المنافقين هل المنافقين موجودون الآن؟


المنافقون موجودون في كل زمان لا يخلو منهم زمان ولكننا لا نرى شخصا أو مجموعة من الناس يسموا نفسهم بالمنافقين ولكنهم أناس صفاتهم ما سبق ذكرها يظهرون إسلاما ويبطنون كفرا ونفاقا ومن دقق في أفعالهم وأقوالهم وصفاتهم عرفهم هم العدو فاحذرهم لأنهم يعيشون بيننا ويعرفون عوارتنا ويوالون أعدائنا وهم أخبث الخلق لأنهم اختلطوا بالمسلمين وعلموا الحق وجحدوه وأنكروه وكان ذلك أدعى لهم في الإستقامة على طريق الله ولكنهم خبثوا في الباطن بكفرهم وخبثت طويتهم .


ليس معنى وجود صفة من صفات المنافقين في الشخص أنه منافق نفاقا أكبر:


فقد يوجد في الشخص صفة من صفات المنافقين وخصلة من خصال المنافقين ولكنه لا يكون منافقا نفاقا أكبر مخرج من الملة إلا بإعتقاده إعتقاد أو بإرتكابه عمل أو قول يخرجه من الملة وذلك بإنتفاء عمل القلب الذي لازمة الإنقياد لله ومحبة الله والإخلاص له والخضوع له .


الخــــــلاصـــــة








1) للمنافقين صفات تتردد بين النفاق الأكبر والأصغر منها ما يلي:

1- قلة الطاعات والتثاقل عن أداء العبادات وتأخير الصلاة ونقرها.
2- الجبن وشدة الخوف والهلع:
3- حسن الجسم والمظهر وفصاحة اللسان مع فراغ قلوبهم من الإيمان وعقولهم من الفهم والعلم النافع:
4- السفه وضعف التفكير وقلة العقل:
5- التذبذب والمراوغة والتلوُّن:
6- الإنهزامية واحتقار الذات والشعور بالنقص أمام الأعداء:
7- قلة الحياء وسلاطة اللسان:
8- مرض القلب بالشبهات والشكوك:
9- الإفساد في الأرض مع ظنهم الصلاح:
10- الكيد للمسلمين للتفرقة بينهم وإيقاع الضرر بهم :
11- التربص بالمسلمين :
12- التخذيل والتثبيط:
13- الطغيان:
14- الكذب في الكلام والحلف باسمه سبحانه كذبا وباطلا:
15- حب المال وكراهية الإنفاق في مرضاة الله وسبيله:
16- كراهية الجهاد في سبيل الله:
17- يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف:
18- الخيانة في الأمانة:
19- الكذب في الحديث:
20- الغدر في العهد :
21- إخلاف الوعد:
22- الفجور عند الخصام:
23- نشر التشكيك والأراجيف والإشاعات عن ضعف المسلمين:
24- الإعراض عن التوبة والإستغفار:
25- إغلاق أسماعهم وأبصارهم وعقولهم عند سماع كلام الله ورسوله:
26- قلة الذكر:
27- حرصهم على المكاسب الدنيوية:
28- إشاعة الفاحشة في الذين آمنوا:
29- حسد المؤمنين :

2) المنافقين موجودون بيننا:
ويعرفون عوارتنا ويوالون أعدائنا وهم أخبث الخلق ، وإذا دققت في صفاتهم عرفتهم هم العدو فاحذرهم.
3) ليس معنى وجود صفة من صفات المنافقين في الشخص أن يكون منافقا نفاقا أكبر:
فقد يوجد في الشخص خصلة من خصال النفاق حتى يدعها ، ولا يكون منافقا نفاقا أكبر إلا بإعتقاده أو بإرتكابه لقول أو عمل مخرج من الملة.


الغصن الخامس :أحكام النفاق الأكبر:


1- النفاق الأكبر يُخرِج من الملة.
2- يخلد صاحبه في النار إن لم يتب منه قبل الموت وقبلت توبته ، فإن لم يتب ومات على ذلك فهو يعذب في الدرك الأسفل من النار.
3- النفاق الأكبر يوجب العداوة الخالصة بين صاحبه وبين المؤمنين فلا يجوز للمؤمن محبته وموالاته ولو كان أقرب قريب.
4- المنافق نفاقا أكبر يعامل في الدنيا معاملة المسلمين وذلك لأن العبرة بالظاهر فماله ودمه معصوم ولا يستحل ويرث أهله ويرثه أهله ، ولكنه إن فعل فعلا أو قال قولا أو إعتقد إعتقادا بحيث يعد ذلك ردة عن الإسلام يطبق عليه أحكام الردة فيستتاب ثلاثة أيام فإن تاب وإلا قتل لردته.


من كتاب السراج المنير في شرح العقيدة الإسلامية

لتحميل الكتاب أدخل على الرابط التالي - في الملتقى - المرفقات أسفل الموضوع

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=318807 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=318807)