المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الوفاء الرياضي إلى أين ؟!



االزعيم الهلالي
26-10-2013, 04:00 PM
ما زال فئات المجتمع المختلفة يتنافسون في شتى المجالات و الميادين المتنوعة في هذه الحياة رغبة في المجد و الشهرة و المال , و نراهم متفاوتين في ذلك التنافس راضين بأقدار الله تعالى و سننِه المتنوعة و التي كتبها, و قدّرها عليهم في هذه الحياة , حيث ابتلاهم بالآفات الصحية و الاقتصادية و غيرها. و من هذه المجالات :المجال الرياضي الذي تكثر فيه الإصابات و الاعتزال لاسيما أن غالبية الوسط الرياضي من لاعبين و غيرهم لديهم أسَر, و يعانون من قلة الرواتب و تأخرها , أو يعتمدون على مكافآت الفوز و البطولات ما بين حين و حين , فيصيبهم القلق و الإحباط, و يعانون من تردي الأوضاع الصحية, و تثقل كواهلهم و أسرهم الديون المادية, و قد يتسبب ذلك في سجون البعض منهم لا قدّر الله , و الشواهد على ذلك كثيرة .فسوء الأحوال المادية و الصحية التي يعيشها الرياضيون في كافة أنواع الرياضات اليوم و سابقًا و مستقبلا من يتحمل مسؤولية هؤلاء الرياضيين, و الذين أخلصوا بما يستطيعون في المجال الرياضي ؟ و هل المسؤولية تقع على أنديتهم, أم الاتحاد الرياضي؟ وأين تفعيل دَور صندوق الوفاء و دعمه دعما ماليا من المسؤولين و ذات اليد و العطاء, و العمل على إيجاد خطط واضحة و شروط مدروسة من أجل معرفة دخْل الصندوق و صرْف المكافآت على المستحقين, و قد كان أمير الرياضة و الشباب نواف بن فيصل أول الداعمين لهذا الصندوق الخيري و الإنساني و الرياضي بمبلغ مليون ريال. بالإضافة إلى ما يرد الصندوق من رسوم الجزاءات والعقوبات والغرامات على اللاعبين والأندية والمسؤولين والإداريين. و لكن أين دور الإعلام الرياضي من تفعيل صندوق الوفاء و الإشادة به بين الوسط الرياضي , فهو باب من أبواب التكافل الاجتماعي يجمع بين الخير و الوفاء و يترك آثارًا طيبة في نفوس هؤلاء؟ ولماذا لا يحرص المجتمع الرياضي على الإكثار من إقامة المباريات الخيرية بين الأندية ذات الجماهيرية الغفيرة, و التي يعود ريعها إلى هذا الصندوق ؟ وتشجيع المساعدات الفردية؟ و من رد الوفاء و الجميل و الأخلاق الرياضية لماذا لا يخصص لهؤلاء رواتب مستمرة تناسبهم , و تساعدهم على مواجهة ظروف الحياة العصيبة و ذلك وفق ضوابط مدروسة؟ و هل من المأمول و المعقول أن نتطلع إلى العطاء و الإبداع من المواهب الرياضية و سوء الأحوال المادية و المعنوية تقلبهم أو تنظرهم. و أخيرًا نأمل ألا يكون صندوق الوفاء ترديدًا بالألسن و لا حبْرًا على ورق , فرياضة اليوم أصبحت تخدِم قلّة من الوسط الرياضي , بينما الغالبية العظمى تعيش على شظَف العيش و تترقَّب الآمال .
عبد العزيز السلامة /أوثال