المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفوائد المنتقاة من تعليق الشيخ صالح بن عبد الله العصيمي على موطأ الإمام مالك رحمه الله



أهــل الحـديث
25-10-2013, 05:30 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الحمد لله رب العالمين
وصلى الله على عبده ورسوله محمد
وعلى آله وأزواجه وأصحابه أجمعين


فقد يسر الله لي – وله الحمد وحده – سماع الموطأ رواية يحيى تاما
على الشيخ صالح بن عبد الله العصيمي – وفقه الله
في اثني عشر مجلسا بالمسجد النبوي الشريف
أولها فجر يوم الثاني من شهر رمضان عام 1433
وآخرها ضحْوة يوم الخميس، الرابع عشر من الشهر نفسه
وكانت النسخةُ المقروء فيها بتحقيق الأعظمي المطبوعة بمقدماتها وفهارسها في ثمان مجلدات


وقد أحببت رقم بعض فوائد الشيخ هنا
تنشيطا لنفسي في نقل الفوائد من الكنانيش إلى الحاسب
ورغبة في إفادة إخواني

وقد رفعت الدروس مسجلة على الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showth...18#post1858218 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1858218#post1858218)
وأن أنصح باستماعها لمن أراد سماع الموطأ
فإن قراءة القاري بارك الله فيه للموطأ فيها قراءة متقنة فصيحة الحرف


واستفتح الشيخ دروسه الرمضانية في الفجر الأول من رمضان
بكلمة تأصيلية عن مشروعية تعلم العلم في العشرين الأولى من شهر رمضان واستحباب قصر ذلك على تعلم الكتاب والسنة


وكان من عادة الشيخ في تلك المجالس – وكانت تقام عقب صلاة الفجر إلى الساعة السابعة تقريبا
أن تُستفتح بقراءة القرآن
فيتلو أحد الطلبة سورة تامة من جزء عم – في الأغلب –
وربما قرأ السورة في مجلسين =


[واستفتاح مجالس إسماع حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام وإملائه بقراءة القرآن
أدب درج عليه المتقدمون من أهل العلم
وممن ذكره أدبا: الخطيب البغدادي يرحمه الله في الجامع 2/ 68 والسمعاني يرحمه الله في أدب الإملاء والاستملاء 1/ 41 وغيرهما
قال الخطيب: «ينبغي أن يقرأ في المجلس سورة من القرآن قبل الأخذ في الإملاء»
وقال السمعاني في آداب مجالس الإملاء: «ثم يفتتح بقراءة سورة من القرآن»

وذكر الشيخ صالح: أن أهل هذه البلد (يعني نجدًا) درجوا عليه وأن آخر من علمه يسير على هذا صالح بن فريج في عفيف

ومن أصله من الأثر:
ما أخرجه الخطيب ومن طريقه السمعاني: من طريق: عفان عن شعبة عن علي بن الحكم عن أبي نضرة قال:
كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اجتمعوا ليذكروا العلم قرأوا سورة

وأخرجه أبو زرعة الدمشقي من طريق سليمان بن حرب عن شعبة به ولفظه:
كانوا إذا جلسوا يتذاكرون الفقه، أمروا رجلاً فقرأ عليهم سورة من القرآن.
وهذا لفظ قريب من الأول

وأخرجه أبو زرعة الدمشقي والحاكم -وعنه البيهقي في المدخل-: من طريق: ابن مهدي عن شعبة عن علي بن الحكم عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال:
أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا جلسوا كان حديثهم -يعني الفقه- إلا أن يقرأ رجل سورة أو يأمر رجلا بقراءة سورة
وهو مخالف لما قبله في سنده ومتنه وليس فيه بادئ النظر ما يدل على هذا الأدب]


= ثم يقرأ قارئ الكتاب – وفقه الله- سند الشيخ من طريق شيخه محمد الفاضل بن محمد التقلاوي ...
ويقصر ذكره على أول المجلس
ثم يكتفي فيما بعد ذلك بقوله
(وبه قال مالك ...)
(وبه قال يحيى قال مالك)

ثم يعلق الشيخ
وتعليقاته منحصرة في هذه البرنامج =
واسمُه السماع المجود، - لأن هناك برامج أخرى متعلقة بالأصول الحديثية
كبرنامج السماع المجرد ووو (خمسة برامج)
= منحصرةٌ:
1- في بيان القواعد المتعلقة بالرواة، تعيينا لهم، وضبطا لرسمهم

وقد ذكر الشيخ في أول مجلس
أنها – أي القواعد المتعلقة بالرواة - على نوعين
- قواعد مفردة، أي لا يُنظر فيها إلى تركيب السند
مثاله: كل (ابن شهاب) في الموطأ فهو محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب الزهري.
- وقواعد مركبة – ينظر فيها إلى تركيب السند
مثاله: الحميدي عبد الله بن الزبير إذا روى عن سفيان, فسفيان هو ابن عيينة لأنه خص بالرواية عنه.

قال الشيخ صالح: ثم إن كلا من هذين النوعين يتفرع إلى قسمين
قواعد خاصة – أي بكتابٍ
وقواعد عامةٌ

وذكر الشيخ صالح أن ما سيذكره من قواعد في درسه هذا ما كان من القواعد المفردة دون المركبة
وذكر – أيضا – أن من أراد ضبط هذا العلم - أعني القواعد المتعلقة بالرواة فليقصد إلى رسالة
(القواعد المفيدة في معرفة أسماء الرجال المذكورين في جامع الإمام البخاري)
وهي مما قيده بعض الطلبة عن الشيخ محمد بن عبد الله الصومالي – يرحمه الله
وجلها في القواعد المركبة
فيقصدها طالب العلم متأملاًّ إيها، محاولًا استخراج مسالكه – رحمه الله – فيما صار إليه

وبين الشيخ صالح – وفقه الله – أن المقيد إنما هو بعضٌ من تلك القواعد التي كان يذكرها الشيخ محمد بن عبد الله الصومالي – يرحمه الله
وأن له – أي الشيخ الصومالي يرحمه الله- مثلها في الكتب الستة
وأنها لم تطبع، وقد رجى الشيخ – في بعض دروسه القديمة فيما أذكر – أن تطبع، ولا أعلمه خرج شيء منها حتى الساعة

2- وتعليقاتٌ في بيان ما قد يغمض من تراجم مالك رحمه الله تعالى
ومثاله: قول مالك (صلاة المسافر إذا أجمع مكثا)
قال الشيخ: أي إذا عقد نيته عازما على الإقامة.
وكلام الشيخ في بيانه هذه التراجم جزل مع وجازته – يعلم هذا من سمعه

3- ويعلق الشيخ – أيضا – في بعض المواضع مبينا أمهات التراجم،
وسيأتي سردها – كما سردها الشيخ عقب انتهائه من إقراء الموطإ

4- وربما استطرد أيضا في بيان باب من أبواب العلم التي يغفل عنها طلاب العلم، وبعض مداركه الخفية
أو بذكر بعض المقترحات العلمية،
أو بذكر بعض طرق تحصيل العلم التي يُغفل عنها
ونحو ذلك،
والشيخ قد ذكر أنه لا يريد في برنامجه هذا الاستطراد، ولكنه ربما ذكر شيئا مما سبق لفائدته العظيمة، ولفتا لأنظار الطلبة إلى بعض مدارك العلم – التي قد تخفى على كثير من الطلبة
وهذه التعليقات على قلتها – هي من أكثر ما أفدته من هذه المجالس المباركة إن شاء الله

هذا ملخص ما تندرج تحته تعليقاته


وأنا ذاكر لك إن شاء الله الفوائد المنتقاة مما قاله الشيخ وفقه الله
على هذا النحو

فأبدأ بذكر تنبيه عن الطبعة المعتمدة
ثم ذكر سند الشيخ إلى موطإ مالك يرحمه الله
ثم أذكر أمهات الرواية والدراية عند الإمام مالك
ثم أذكر من القواعد المتعلقة بالرواة، تعيينا لهم، وضبطا لرسمهم
ثم أذكر ما ذكره من فوائد متنوعة لا تنتظم تحت شيء مما سبق

فهذه خمسة مقاصد أسردها لك إن شاء الله مقصدا مقصدا

والله الموفق