المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ترجمة الشيخ سعيد الدعجاني الغامدي رحمه الله



أهــل الحـديث
25-10-2013, 04:10 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


مختصر سيرة الشيخ سعيد بن عبدالله الدعجاني نسبة هو سعيد بن عبدالله بن عبدالرحيم بن صالح بن حسن الدعجاني

مولده ونشأته:
ولد في بلاد غامد ( محافظة بلجرشي ) في قرية دار القرى في العام 1337 هـ.
أرسله والده وهو في الثامنه من عمره للعمل وطلب العيش في جده ومكة.
فعمل في عدد من الأشغال المتاحه انذاك مع عدد من اقرانه.
ولكن مشيئة الله ثم نباهته وحبه للعلم لفتا انتباه الشيخ محمد المرزوقي رحمه الله.
فأخذ بيده ووجهه لتعلم العلوم الشرعية ووجهه لدراسة عدد من الكتب كان قد سماها له.
ففتح الله على الشيخ صغيرا واستطاع بفضل الله أن يجمع بين العلم والعمل التجاري.
ففتح اول متجر له في شارع قابل عام 1360 هـ ثم توسع وانتقل الى شارع الخاسكيه في مدينة جده نفسها.

حياته:
عاش الشيخ جل حياته في مدينة جده يمارس البيع والشراء ويواظب على حلق العلم يدرس على علماء الحجاز والوافدين اليها.
ولما بلغ العشرين من عمره تقريبا تزوج من عزة بنت محمد بن حسن المثري (رحمة الله عليها). رزقه الله منها بسبعة ابناء وتسعة بنات توفي منهن ثلاث بنات وهن صغار.
ولما بلغ شأناً من العلم اوكل اخاه وشريكه محمد على اعمال المحل التجاري ليتفرغ هو الى الدعوة الى الله مقيما ومسافرا بين يدي الله. أنتقل خلالها الى عشرات القرى والهجر واقام بين اهليها اياما وليالي صرفها في تعليمهم القران واصول التوحيد.

اساتذته:
قرأ الشيخ على عدد غير قليل من العلماء منهم : 
الشيخ حسن عرب في القرآن والتجويد في مسجده بالهنداويه في مدينة جده بعد صلاة الصبح من كل يوم. 
الشيخ صالح العشماوي المعروف بالفلسطيني في علوم اللغة والنحو والصرف والبلاغة وقد كان رحمه الله ينزل دار الشيخ يومي الخميس والجمعه من كل اسبوع منذ عام 1376 هـ . 
الشيخ عبد الله أفلح من علماء اليمن في الفرائض وبعض كتب الحديث والعقيدة. وقد كان الشيخ أفلح رحمه الله ينزل بدار الشيخ لمدة الشهر والشهرين ويرافقه في رحلاته الدعويه. 
الشيخ العلامة اليمني عبد الله الحميري في تفسير الشوكاني وفتح الباري. 
الشيخ أحمد الدهلوي مدير دار الحديث الخيريه بالمدينة المنورة في بلوغ المرام وفتح الباري وشرحه سبل السلام اضافة الى عدد من كتب الحديث والسنة النبوية. 
وعدد غير قليل من المشائخ الذين تعاهدهم الشيخ بالأستضافه في منزله في ايام الحج ومنهم الشيخ احمد الحسون والشيخ احمد الغزالي. 

التقى بسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز في العام 1370هـ وكان رحمة الله قاضيا في الخرج وتحابا في الله فعمل معه مساعدا في شؤون فتيا الطلاق في مدينة جده.
ثم التقى بالشيخ العلامه محمد بن صالح العثيمين في جده في العام 1385هـ وعملا سويا في توعية الحجاج في مكة وجده.
وقد كان الشيخ العلامه ابن عثيمين تغمده الله بواسع رحمته صديقا خاصا ومقربا له.

وظائفه:
تدرج الشيخ في عدد من الوظائف الحكومية وتقلد عدد من المناصب التشريفية في عدد من الجمعيات والمشروعات الخيرية. فعمل في الوظائف الحكومية التاليه :
 واعظا ومرشدا في رئاسة هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
 واعظا ومرشدا تابعا لرئاسة القضاء
 ممثلا للجامعة الإسلامية في جدة ابان رئاسة المغفور له بأذن الله الشيخ عبد العزيز بن باز لها.  مديرا لمكتب التوعية الإسلامية بجدة. 
امام وخطيب (الجمعة) لمسجد المغفور له بأذن الله الملك فيصل في الديوان الملكي
أما الوظائف الفخرية فهي كثر منها :
 عضوا في دار الحديث الخيريه بمكة المكرمة 
رئيسا فخريا لمجلس إدارة المكتب التعاوني للدعوه الأسلاميه بجده. 
رئيسا للمشروع الخيري لمساعده الشباب على الزواج بجده منذ نشأته رسميا في عام 1408 هـ.

رحلاته:
شرع الشيخ برحلاته الدعوية منذ مطلع السبعينيات هجريه.
وفي عام 1376هـ قام بجولات دعويه شملت كافة الأوديه المتاخمه لطريقي المدينه ومكه مثل قديد , سلم , البرزه , عسفان , ام الجرم , سايه وستاره والخوار وشملت ايضا بدر , ينبع ورابغ واسس بهم جماعات لتعليم القران والتوحيد.
ثم تنامى الحلم في ظل الدعم اللا محدود من الأمير فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله تعالى ( لاحقا ملك المملكه العربيه السعوديه ) وبمسانده ماليه من بعض المحسنين منهم الشيخ حسن عباس شربتلي والشيخ محمد بن عوض بن لادن وغيرهم من المحسنين جعله الله في موازين حسناتهم.
فتنقل الشيخ مع رفيقي دربه الشيخان محمد يوسف سيتي والدكتور مصطفى غلام ( وهم من دعاة الباكستان) في عدد من مدن المملكه.
فأنشأوا 15 خمسة عشر مدرسة تقريبا في المدينة المنورة ثم عدد من المدارس في القصيم بطلب من الشيخ عبد الله السليمان الحميد رحمه الله ثم عدد من المدارس في الرياض والطائف وبلاد غامد وزهران وجدة ومكة.
وفي مطلع الثمانينات للهجره قدم معالي الشيخ حسن عباس شربتلي رحمة الله لمشروع مدارس تحفيظ القرأن سياراتا جيب ( خصصت احداها لمدارس القصيم) وبعض المال فتنامت المجهودات في انشاء مدارس تحفيظ القران الكريم لتشمل عدد غير قليل من القرى والهجر النائية والواقعه في مناطق وعرة.
وقد كان لنخبة من فضيلة العلماء ورجال الأعمال ايادي بيضاء على المشروع منهم الشيخ محمد صالح باحارث حيث كان له جهدا مشكورا في دعم وادارة المشروع الذي انتقل مؤخرا الى الشيخ احمد صلاح جمجوم.
ثم رأى الشيخ سيتي الممول الرئيس لمشروع تأسيس مدارس تحفيظ القرآن أن تمتد هذه الدعوة الطيبه لتشمل السودان بدعم من بعض دعاة السودان وذلك في العام 1384 هجريا تقريبا.
وكان المشروع يهدف الى انشاء خمسين مدرسة في الخرطوم وام درمان وبورت سودان. ولكن لم يتأكد لهم غير انشاء عشره مدارس في بورت سودان استمر لها الدعم برواتب المدرسين ومكافاءت الطلاب لعدة سنين.
وفي نهاية الثمانينيات هجريه التقى الشيخ مع فضيلة الشيخ عبدالله القرعاوي تغمده الله بواسع رحمته ( المؤسس الفعلي لما عرف بمدارس الجنوب) وتعاضدا على الخير وبالخير. فعمل معه لأنشاء ما يربو على ثلاث واربعين مدرسة منها أربعة مدارس خصصت للبنات.
وقد كان فضيلة الشيخ عبدالله من الرجالات المخلصين الذين مكنهم الله للعمل الدؤوب.
وقد اقام فضيلته جل المدارس بفضل الله ثم بفضل دعم الدولة وبعض اهل الخير.
ثم زار في مطلع التسعينيات هجريه إلي بنجلاديش مع عدد من العلماء وطلبة العلم من السعوديه بدعوه رسميه من مؤسسي المؤتمر السنوي الاسلامي والذي يربو حضوره السنوي على مليوني شخص. وقد القى فضيلته في هذا المؤتمر عدد من المحاضرات والخطب. وقد كان هذا المؤتمر انطلاقه لعدد من المحافل المشابهه في السنوات التي تلتها.
وفي العام 1409 هجريه وبدعوة من أحد الجمعيات الخيريه بدولة الكويت القى فضيلته عددا من المحاضرات والخطب في المخيمات الصيفيه والجوامع.
وقد كان فضيلته وصديق دربه فضيلة الشيخ ابو بكر الجزائري حفظه الله ضيفا الحفل الذي امتد لعدد من الأيام في نفحات ايمانيه صافيه.
وزار عدد من الدول قام خلالها بالدعوه الى الله كان من بينها بريطانيا ( في الأعوام 1401 و 1402 هجريه ) وامريكا ( في العام 1412 هجريه ).
وقد القى فضيلته محاضراتان في المركز الأسلامي في العاصمه الأمريكيه ومحاضره في المركز الدعوي التابع لجامعة الأمام محمد بن سعود رحمه الله.

دعوته:
عرف الشيخ بشدته في العمل ولين جانبه في الدعوة الى الله. ذكر في باب الفكر الأسلامي لجريدة الندوة العدد 9123 أن اسلوب الشيخ في الدعوة هو الرفق واللين في كل شيء. وذكر الشيخ ( انه يجب ان يكون هم الداعية هداية المدعو لا اقامة الحجة عليه فقط). وكان اسلوبه الدعوي اللين وتواضعه الجم وبساطته في الهيئة والكلام من اسباب حب الناس له وبخاصة الشباب منهم. فكان الشباب جل مرتادي دروسه ومحاضراته في تفسير ابن كثير وسبل السلام والتي امتد بعضها في مساجد المملكه لأكثر من خمسين عام.
وكان يخطب ارتجالا بصوت صادح ومنطق واضح وقول راجح وحجة بائنة. فلا يقول الا مايعرف ولا يفتي في مالايعرف. وقد كان عافاه الله حنونا عطوفا على الفقراء والمساكين وذوي الحاجه فكان يحب مجالستهم ويتأسى بهدي المصطفى صلى الله عليه وسلم في حبه لهم.

أعماله:
بالاضافة الى مساهماته الجليلة في انشاء مدارس تحفيظ القران الخيريه مع الشيخ محمد يوسف سيتي صاحب الفكره والممول الرئيس للمشروع في عدد من مدن وقرى وهجر المملكة وفي بعض الدول الأسلامية
فأن للشيخ اياد بيضاء في انشاء مدرسة دار الحديث الخيريه التي استمر عضوا في مجلس ادارتها لسنين طويله
وكذلك المساهمة في انشاء المدرسة السلفيه في محافظة بلجرشي وهي قائمه حتى تأريخه.
وقد ساهم فضيلته في انشاء عدد من الجمعيات والمشروعات الخيرية التي مازال عضوا في بعضها ورئيسا لمجلس ادارة بعضها مثل المشروع الخيري لمساعدة الشباب على الزواج والذي انشىء بفضل الله ثم بفضل ودعم عدد من المشائخ منهم الشيخ فريح العقلا والشيخ محمد السبيعي وفضيلة الشيخ عبدالمحسن الخيال واخرون بالأضافة الى رئاستة ادارة المكتب التعاوني للدعوه والأرشاد والذي انشأه عددا من المشائخ الأفاضل فكان بذره طيبه في ارض طيبه.

تكريمه:
كرمته عدد من المؤسسات والجمعيات والمنظمات الأسلامية بالأوسمة والدروع والشهادات الفخرية .
ثم كرمه رئيس الباكستان الأسبق ضياء الدين الحق رحمه الله بمنحة تقديريه.
وكرمته وزارة الصناعه والتجاره العمانية ممثله في وزيرها معالي الأستاذ محمد الغزالي ابان زيارته لسلطنة عمان.
وقد كان لزيارته لسلطنة عمان اكبر الأثر في تبني مشروع مماثل للمشروع الخيري لمساعدة الشباب على الزواج في السلطنة.
وتوج هذه التكريمات سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله حيث أمر باستضافته في حفل تكريمي في منزلة الكائن بمكة المكرمة في 30- 6 - 1409هـ.

وله أعمال جليلة في الدعوة إلى الله

توفي رحمه الله صباح الجمعة الموافق 1434/12/20
عن عمر قارب مئة عام

رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.