المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حادي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم



أهــل الحـديث
25-10-2013, 08:00 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


حادي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم

نبذة من الكتاب القاب اصحاب النبي الكريم (صلى الله عليه وسلم )

هذا لقب لمن يحدون في القوافل مثل:
أسلم حادي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم (اسد الغابة: 92/1)
وأما الحُداة: من يحدون له في الاسفار وهذه كانت عادتهم إذا أرادوا تنشيط الإبل من السير ينزل بعضهم فيسوقها ويحدو في تلك الحال . أما إن أول من حدا منهم رجل في سفر، ضرب غلاماً له على يده بعصا فانكسرت يده فجعل الغلام يقول وهو يشير: يا يداه يا يداه. فسارت الإبل على صوته وقطحت أودية بسرعة.
و اما حداته اربعة،
منهم أنجشة (بفتح الهمزة وسكون النون وفتح الجيم وبالشين المعجمة) كان عبداً أسود حسن الحداء يحدو بالنساء، فحدا بأمهات المؤمنين في حجة الوداع فأسرعت الإبل، فقال عليه الصلاة والسلام: " رويدك يا أنجشة، رفقاً بالقوارير " رواه الشيخان. وفى صحيح مسلم: وكان لرسول الله صلى الله عليه وسلم حاد حسن الصوت فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " رويدك يا أنجشة لا تكسر القوارير " يعني ضعفة النساء. وفي المواهب: كان يحدو وينشد القريض والرجز، فقال عليه الصلاة والسلام له ذلك القول، يشبههن بالقوارير من الزجاج؛ لأنه يسرع إليهن الكسر، فلم يأمن عليهن أن يصيبهن أو يقع في قلوبهن حداؤه فأمره بالكف، وفى المثل: الغناء رقية الزنا. وقيل أراد أن الإبل إذا سمعت الحداء أسرعت في المشي واشتدت فأزعجت الراكب وأتعبته، فنهاه عن ذلك بقوله: " رفقاً بالقوارير " لأن النساء يضعفن عن شدة الحركة
عامر بن الأكوع بفتح الهمزة وسكون الكاف وفتح الواو وبالعين المهملة هو عم سلمة بن الأكوع. وفي البخاري من حديث سلمة بن الأكوع قال: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى خيبر، فسرنا ليلاً. فقال رجل من القوم لعامر: يا عامر، ألا تسمعنا من هنياتك؟ وكان عامر رجلاً شاعراً، فنزل يحدو بالقوم: من الرجز
تَاللهِ لَؤلاَ الله مَا اهْتَدَينَا ... وَلاَ تَصَدقْنَا وَلاَ صَفينَا
فَاغْفِرْ فِدَاءً لَكَ مَا أَتَيْنَا ... وَثَبتِ الأَقْدَام إِن لاَ قَيْنَا
وَأَلْقِيَنْ سَكِينَةً عَلَينَا ... إِنا إِذَا صِيحَ بِنَا أَتَيْنَا
وَبِالصيَاحِ عَوًلُوا عَلَيْنَا
وفى رواية في هذا الرجز زيادة:
إِن الَذِينَ قَدْ بَغَوا عَلَينَا ... إِذَا أَرَادُوا فِتنَةً أَبَيْنَا
ونَحْنُ عَنْ فَضلِكَ مَا اسْتَغنَينَا
فقال عليه الصلاة والسلام: من هذا السائق؟ قالوا: عامر بن الأكوع. قال: يرحمه الله.
وعبد الله بن رَواحة كان يحدو بين يديه عليه الصلاة والسلام في السفر، روى الترمذي في الشمائل من حديث أنس أنه صلى الله عليه وسلم دخل مكة في عمرة القضاء وابن رواحة آخذ بزمام راحلته يرتجز فيقول: من الرجز
خَلوا بَني الكُفَارِ عَن سَبِيلِهِ ... قَذ أَنْزَلَ الرحمَنُ في تَنزِيلِهِ
بِأَن خَيرَ القَتْلِ في سَبِيلِهِ ... أليَومَ نَضرِبكُم عَلَى تَنْزِيلِهِ
ضَرْباً يُزِيلُ الْهَامَ عن مَقِيلِهِ ... وَيُذهِلُ الخَلِيلَ عَنْ خَلِيلِهِ
يَارَب إني مُؤْمِن بِقِيلِهِ ... إني رَأَيتُ الحَق في قَبُولِهِ
والبراء بن مالك: قال أنس: كان البراء بن مالك يحدو بالرجال، وأنجشة يحدو بالنساء. (سمط النجوم: 233/1)
كلهم لقبوا بحادي رسول الله صلى الله عليه وسلم