المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الردة أقسامها و أحكامها



أهــل الحـديث
23-10-2013, 10:00 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الغصن الخامس :الردة أقسامها وأحكامها:
تعتبر الردة من الكفر الأكبر المخرج من الملة وسوف نسلط الضوء عليها بشيء من التفصيل فيما يلي :
أولا : فما هو معنى الردة ؟
الردة: هي الكفر بعد الاسلام.
قال تعالى (وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) البقرة 217.
ثانيا :أقسام الردة:
الردة تحصل بارتكاب ناقض من نواقض الاسلام ونواقض الاسلام كثيرة ترجع إلى أربعة أقسام هي:
1) الردة بالاعتقاد:
وهو اعتقاد أمور معينة يترتب عليها الردة والخروج من الدين الاسلامي ومنها ما يلي:
1- اعتقاد الشريك لله في الخلق أو الأمر أو التدبير أو الرزق أو الحكم أو أي صفة من صفات الربوبية :
· كمن كان معتقدا في التوحيد ثم اعتقد أن المسيح ابن الله أو أن لله زوجة أو أن هناك إله آخر يشارك الله في الملك والحكم وغير ذلك.
· من يعتقد أن هناك من يشارك الله في صفة الرزق كالأولياء والأئمة وغير ذلك.
· من يعتقد أن هناك من يعلم الغيب غير الله كالسحرة والكهنة والمنجمين والأولياء وغير ذلك.
2- اعتقاد أن غير الله يستحق العبادة أو يستحق أن يصرف له أي نوع من أنواع العبادة.
3- إنكار شيئاً من أركان الإيمان أو غيرها من أصول الدين ، أو ينكر شيئاً مما أخبر الله عنه في كتابه ، أو ورد في شأنه أحاديث أجمع أهل العلم عليها إجماعاً قطعياً ، ومن ذلك ما يلي:
· أن ينكر وجود أحد من الملائكة المجمع عليهم كجبريل أو ميكائيل عليهما السلام .
· أو ينكر كتاباً من كتب الله المجمع عليها ، كأن ينكر الزبور أو التوراة أو القرآن.
· أو ينكر نبوة أحد من الأنبياء المجمع عليهم ، كأن ينكر رسالة نوح أو إبراهيم أو هود عليهم السلام ، أو أن ينكر شيئاً مجمعاً عليه يتعلق بأحد من الأنبياء عليهم السلام .
· أو ينكر البعث للأجساد والأرواح ، أو ينكر الحساب أو الجنة أو النار، أو ينكر نعيم القبر أو عذابه.
4- الاعتقاد بجواز الخروج على الشريعة وعدم الالتزام بأحكامها:
فيجوز له ترك الواجبات وفعل المحرمات أو جواز الاحتكام إلى غير شرع الله.
5- الاعتقاد بأن هناك من يحلل أو يحرم غير الله.
6- أن ينكر المحرمات الظاهرة المجمع على تحريمها:
كمن ينكر تحريم السرقة وشرب الخمير والزنا و التبرج والاختلاط بين الرجال والنساء ، وغير ذلك.
7- أن ينكر حل المباحات الظاهرة:
كمن ينكر حل لحوم بهيمة الأنعام أو ينكر حل تعدد الزوجات أو حل أكل الخبر وغير ذلك.
8- إنكار وجوب واجب من الواجبات المجمع عليها إجماعا قطعيا ، ومن ذلك :
· من ينكر وجوب ركن من أركان الإسلام ، كالصلاة والصيام والزكاة والحج.
· أو ينكر أصل وجوب الجهاد.
· أو ينكرأصل وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وغير ذلك.
2) الردة بالشك:
وهو أن يشك الشخص بشيء من أصول الدين المجمع عليها ، أو لا يجزم في تصديقه بخبر أو حكم ثابت ثبوتا قطعيا.
فمن تردد أو لم يجزم في إيمانه وتصديقه بأركان الإيمان أو غيرها من أصول الدين الثابتة ثبوتا قطعيا ، أو تردد في التصديق بحكم أو خبر ثابت ثبوتا قطعيا ، فقد وقع في الكفر المخرج من الملة بإجماع أهل العلم ويكون مرتدا عن الاسلام ؛ لأن الإيمان لابد فيه من التصديق القلبي الجازم ، الذي لا يعتريه شك ولا تردد ، فمن تردد في إيمانه فليس بمسلم بل هو مرتدا عن الاسلام ،ومن أمثلة ذلك ما يلي:
1- أن يشك في صحة القرآن.
2- أو يشك في ثبوت عذاب القبر.
3- أو يتردد في أن جبريل عليه السلام من ملائكة الله تعالى.
4- أو يشك في تحريم الخمر.
5- أو يشك في وجوب الزكاة.
6- أو يشك في كفر اليهود أو النصارى.
7- أو يشك في سنية السنن الراتبة.
8- أو يشك في أن الله تعالى أهلك فرعون بالغرق ، أو يشك في أن قارون كان من قوم موسى.
9- وغير ذلك من الأصول والأحكام والأخبار الثابتة ثبوتا قطعيا.
3) الردة بالقول:
وهي صدور أي قول يترتب عليه الردة والخروج من ملة الإسلام ومن ذلك ما يلي:
1- الإستهزاء أو سب شيئاً من دين الله تعالى ، ومن ذلك ما يلي:
· أن يستهزئ بالقول أو الفعل بالله تعالى ، أو باسم من أسمائه ، أو بصفة من صفاته المجمع عليها ، أو يصف الله تعالى بصفة نقص:
كأن يسب الله تعالى أو يتهم الله تعالى بالظلم ، أو يلعن خالقه ورازقه.
والاستهزاء بالفعل قد يكون بالإشارة باليد ، أو اللسان ، أو الشفة ، أو العين ، أو غيرها مما يدل على الاستهزاء والاستهانة.
· سب القرآن أو الاستهزاء به و إهانته:
كمن يسب القرآن أو يستهزأ به أو بآية منه.
· أن يسب دين الله تعالى:
كأن يلعن هذاالدين ، أو يلعن دين شخص مسلم ، أو يقول: إن هذا الدين متخلف ، أو رجعي.
· أن يستهزئ بملائكة الله تعالى ، أو بواحد منهم:
كأن يسب ملك الموت ، أو خزنة جهنم و كأن يستهزئ بأجنحة الملائكة أو بنزولهم.
· أو يسب أحداً من أنبياء الله المجمع على نبوتهم أو يستهزئ بهم:
كأن يسب النبي صلى الله عليه وسلم أو يستهزئ به.
· أو يستهزئ بشيء مما ثبت في القرآن أو السنة من الواجبات أو السنن:
كأن يستهزئ بالصلاة ، أو يستهزئ بالسواك ، أو بتوفير اللحية ، أو بتقصير الثوب إلى نصف الساقين مع علمه بأن ذلك كله من دين الله تعالى ، أو يستهزئ بشخص لتطبيقه واجباً أو سنة ثابتة يعلم بثبوتها ، وأنها من دين الله ، وكان استهزاؤه بكل هذه الأمور من أجل مجرد فعل هذا الحكم الشرعي ، لا من أجل شكل الشخص وهيئته.
2- إدعاء علم الغيب أو ادعاء النبوة:
كالسحرة والكهنة والمشعوذين والمنجمين والأولياء وغيرهم الذين يدعون علم الغيب ، وكمن إدعى النبوة كمسيلمة الكذاب وسجاح التميمية وغيرهم.
3- صرف العبادات القولية لغير الله:
كالدعاء لغير الله والاستغاثة الاستعانة والاستعاذه فيما لا يقدر عليه إلا الله ، وغير ذلك.
4) الردة بالفعل:
وذلك بفعل أي عمل يعتبر ردة عن دين الاسلام ويخرج من الملة ومنها:
1- صرف أنواع العبادات لغير الله:
كالسجود للصنم والشجر والحجر، والطواف حول القبور، والذبح لغير الله .
2- إمتهان المصحف وإلقاءه في المواطن القذرة .
3- عمل السحر وتعلمه وتعليمه.
4- الحكم بغير ما أنزل الله معتقدا حله .
5- أن يضرب أو يقتل أو يحارب مسلماً ، أو جماعة من المسلمين من إجل إسلامهم، أو من أجل التزامهم بأحكام الإسلام وتطبيقهم لشرع الله.
6- الانتماء إلى المذاهب الإلحادية والاحزاب الجاهلية والقومية:
µ أولا : الانتماء إلى المذاهب الإلحادية:
الانتماء إلى المذاهب الإلحادية كالشيوعية ، والعلمانية ، والرأسمالية ، و غيرها من مذاهب الكفر، ردة عن دين الإسلام ، فإنْ كانَ المنتمي إلى تلك المذاهب يدّعي الإسلام ، فهذا من النفاق الأكبر، فإن المنافقين ينتمون إلى الإسلام في الظاهر، وهم مع الكفار في الباطن ، كما قال تعالى فيهم( إذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا و إذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزءون)البقرة:14.
وقال تعالى(الذين يتربصون بكم فإن كان لكم فتح من الله قالوا ألم نكن معكم وإن كان للكافرين نصيب قالوا ألم نستحوذ عليكم ونمنعكم من المؤمن (النساء:141.
و هذه المذاهب الإلحادية مذاهبُ متناحرة ؛ لأنها مؤسسة على الباطل.
× فالشيوعية تنكر وجود الخالق سبحانه وتعالى وتحارب الأديان السماوية .
× والعلمانية تنكر الأديان ، وتعتمدُ على المادية التي لا موجِّهَ لها ، ولا غاية لها في هذه الحياة إلا الحياة البهيمية .
× والرأسمالية همها جمع المال من أي وجه ، ولا تتقيد بحلال ولا حرام ، و لا عطف ولا شفقة على الفقراء والمساكين ، وقوام اقتصادها على الرِّبا الذي هو محاربة لله و لرسوله ؛ والذي هو دمارُ الدول والأفراد ، وامتصاصُ دماء الشعوب الفقيرة.
وهنا يتأكد القول: إن من شروط لا إله إلا الله الكفر بالطاغوت ، فهل حقق هذا من ينتمي إلى هذه المذاهب؟ اللهم لا ، قال تعالى(فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) البقرة: 256.
وقال نبينا صلى الله عليه وسلم (مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَكَفَرَ بِمَا يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ ، حَرُمَ مَالُهُ وَدَمُهُ ، وَحِسَابُهُ عَلَى اللَّهِ) رواه مسلم.
فهذان النصان دالان على أن من شروط لا إله إلا الله : الكفر بالطاغوت.
وقال ابن القيم رحمه الله : (وَالطَّاغُوتُ كُلُّ ما تَجَاوَزَ بِهِ الْعَبْدُ حَدَّهُ ؛ من مَعْبُودٍ ، أو مَتْبُوعٍ ، أو مُطَاعٍ ، فَطَاغُوتُ كل قَوْمٍ من يَتَحَاكَمُونَ إلَيْهِ غير اللَّهِ وَرَسُولِهِ ، أو يَعْبُدُونَهُ من دُونِ اللَّهِ ، أو يَتْبَعُونَهُ على غَيْرِ بَصِيرَةٍ من اللَّهِ ، أو يُطِيعُونَهُ فِيمَا لَا يَعْلَمُونَ أَنَّهُ طَاعَةٌ لِلَّهِ) .
· والكفر بهذه المذاهب الطاغوتية يتحقق بأمور ستة:
1- عدم اعتقادها.
2- اعتقاد بطلانها.
3- بغضها.
4- إعابتها وذمها.
5- معاداة أهلها.
6- تكفير من يعتقدها ويدعو الناس إليها.
ومما يجب اعتقاده: أن من ينتمي إلى هذه المذاهب لا تحل معاونته:
إن من أقبح الآثام أن يضع المؤمن يده على يد الأحزاب العلمانية ، والحركات اليسارية ، وقد دلت كثير من آي القرآن الكريم على تحريم ذلك وتجريم أهله ، فمن ذلك قوله تعالى( وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ(المائدة:2.
وكل من وقف على دعوات هؤلاء ومبادئهم لا يشك في أن التعاون معهم تعاون على الإثم والعدوان .
قال تعالى (وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا)النساء: 140.
فالآية تحرم الجلوس في المكان الذي يُكفر فيه بآيات الله ويستهزأ بها ، ولا أدري إذا لم تكن مجالس الأحزاب العلمانية مُتناوَلةٌ بهذه الآية فأي مجلس تتناوله؟
ولا يُغتر بطرحهم لبعض البرامج التثقيفية ، أو الإنسانية الخيرية ، أو غير ذلك ، مما يصدق عليه : باطنه فيه الرحمة ، وظاهره من قبله العذاب .. لأنهم يريدون بها التدليس والتلبيس على الناس .


µ ثانيا : الانتماء للأحزاب الجاهلية والقوميات العنصرية:
الانتماء للأحزاب الجاهلية والقوميات العنصرية ردة عن دين الإسلام لأن الإسلام يرفض العصبيات والنعرات الجاهلية يقول الله تعالى(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)الحجرات 13.
وقال النبي(ليس منا من دعا إلى عصبية وليس منا من قاتل على عصبية وليس منا من مات على عصبية)أبو داود وصححه الألباني.
وهذه الأحزاب تفرق المسلمين والله قد نهى عن التفرق بالإجتماع والتعاون على البر والتقوى ، ونهى عن التفرق والاختلاف ، قال تعالى(واعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا)آل عمران103.
ومن أمثلة هذه الأحزاب حزب البعث .
والقومية العربية دعوى جاهلية تحمل الكفر ، وتطعن في التشريعات الإسلامية ، وتفرِّق بين المسلمين ، وتجمع بينهم وبين غير المسلمين على أساس اللغة العربية ، فالعربي الكافر عندهم أقرب لهم وأحب من المسلم الأعجمي ! وهذا كفر صريح بالإسلام وتشريعاته .
وسئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله:
ما رأيكم في الدعوة إلى القومية التي تعتقد أن الانتساب إلى العنصر ، أو اللغة مقدَّم على الانتساب إلى الدين , وهذه الجماعات تدعي أنها لا تعادي الدين ولكنها تقدم القومية عليه ، ما رأيكم في هذه الدعوى؟
فأجاب :
(هذه دعوة جاهلية ، لا يجوز الانتساب إليها ، ولا تشجيع القائمين بها , بل يجب القضاء عليها ؛ لأن الشريعة الإسلامية جاءت بمحاربتها والتنفير منها , وتفنيد شبههم ومزاعمهم والرد عليها بما يوضح الحقيقة لطالبها ؛ لأن الإسلام وحده هو الذي يخلد العروبة لغة ، وأدباً ، وخلقاً , وأن التنكر لهذا الدين معناه القضاء الحقيقي على العروبة في لغتها ، وأدبها ، وخلقها , ولذلك يجب على الدعاة أن يستميتوا في إبراز الدعوة إلى الإسلام بقدر ما يستميت الاستعمار في إخفائه، ومن المعلوم من دين الإسلام بالضرورة أن الدعوة إلى القومية العربية أو غيرها من القوميات دعوة باطلة ، وخطأ عظيم ، ومنكر ظاهر ، وجاهلية نكراء ، وكيد للإسلام وأهله).

· ما هو حكم الانتماء إلى الأحزاب الإسلامية؟
الإنتماء إلى الأحزاب الأسلامية حرام وهو بدعة من البدع المستحدثة للأسباب الأتية :
1- الإنتماء لهذه الأحزاب يؤدي إلى حصول التفرق والاختلاف ، المنهي عنه في النصوص .
2- الإحداث أو الابتداع الحاصل في الجماعات رسمًا ووسمًا .
3- البعد عن لزوم جماعة المسلمين وجعل الولاء لحزب معين فحسب ، وهذا منهي عنه.
4- التحاكم إلى الأنظمة الديمقراطية وهي كافرة مستوردة من دول الكفر يحكم فيها الفرد نفسه بنفسه فإن أقرت الديموقراطية الشذوذ فهو جائز وإن أفرزت الصناديق انتخاب رئيس كافر فهو جائز وهذا ليس من الإسلام في شيء فالحاكمية في الإسلام لله تعالى.
ثالثا : أحكام الردة :
1- استتابة المرتد فإن تاب ورجع إلى الاسلام في خلال ثلاثة أيام قبل منه ذلك وترك.
2- إذا أبى أن يتوب وجب قتله لقوله صلى الله عليه وسلم ( من بدل دينه فاقتلوه)صحيح البخاري.
3- يمنع من التصرف في ماله في مدة استتابته فإن أسلم فهو له وإلا صار فيئا لبيت المال من حين قتله أو موته على الردة ، وقيل من حين ارتداده يصرف في مصالح المسلمين.
4- انقطاع التوارث بينه وبين أقاربه فلا يرثهم ولا يرثونه.
5-

الخــــــلاصـــــة


إذا مات أو قتل على ردته فإنه لا يغسل ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين وإنما يدفن في مقابر الكفار أو يوارى في التراب في أي مكان غير مقابر المسلمين.


1- الردة هي الكفر بعد الإسلام ، وقد تكون بالإعتقاد أو الشك أو القول أو الفعل.
2- الردة بالإعتقاد : تكون باعتقاد أمور معينة يترتب عليها الخروج من الملة كاعتقاد الشريك لله في الخلق أو الأمر أو التدبير أو الرزق أو الحكم أو غير ذلك من صفات الربوبية ، أو اعتقاد أن هناك من يستحق أن يصرف له العبادة غير الله ، أو إنكار شيئا من أركان الإيمان أو غيرها من أصول الدين أو شيئا مما أخبر الله عن في كتابه أو ورد في شأنه أحاديث أجمع أهل العلم عليها إجماعا قطعيا.
3- الردة بالشك : تكون بأن يشك الشخص بشيء من أصول الدين المجمع عليها أو لا يجزم في تصديقه بخبر أو حكم ثابت ثبوتا قطعيا ، كمن يشك في وجود الله أو في وجود الجنة أو النار أو في وجود عذاب القبر أو في صحة القرآن أو في تحريم الخمر أو في وجوب الزكاة أو في كفر اليهود والنصارى وغير ذلك .
4- الردة بالقول : تكون بصدور قول يترتب عليه الخروج من الملة ومن ذلك الاستهزاء أو سب الدين أو شيئا منه كمن يسب الله أو رسوله أو أحد أنبيائه أو القرآن ، أو إدعاء علم الغيب أو النبوة ، أو صرف العبادات القولية لغير الله كالدعاء والاستعانة والاستغاثة والاستعاذة فيما لا يقدر عليه إلا الله لغير الله.
5- الردة بالفعل : تكون بفعل أي عمل يعتبر خروجا من الملة ومنها : صرف العبادات لغير الله ، كالسجود لصنم أو شجرة أو الطواف حول القبور أو الذبح لغير الله ، وامتهان المصحف ، وعمل السحر وتعلمه وتعليمه ، وضرب أو قتل أو محاربة مسلم من أجل إسلامه ، والإنتماء إلى المذاهب الإلحادية والأحزاب الجاهلية والقومية.

من كتاب السراج المنير في شرح العقيدة الإسلامية

لتحميل الكتاب أدخل على الرابط التالي - في الملتقى - المرفقات أسفل الموضوع

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=318807 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=318807)