المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ...مع كل يوم ...صحابية



أهــل الحـديث
23-10-2013, 01:50 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الحمد لله رب العالمين والصلارة والسلام على الهادي الامين وعلى آله وصحبه أجمعين

ثم اما بعد=
ان الاسلام دين الحياة واعطى للانسان معنى لهذه الحياة ولا شك ان الانسان خلقه الله من ذكر وانثى وكل واحد منهما يكمل بعضه البعض بل لا يستوي الامر إلا بها ولا شك أن من انتقص من قدر المرأة وقد أعطاها الاسلام كرامة وقوة وعزة واعظم النبي من شأنها و>كرها القرآن الكريم في أكثر من مرة في أكثر من آية في أغلب صور الحياة ,حتى صارت المرأة المسلمة المؤمنة تدير شؤون الحياة كلها فكانت منها العاملة والمثقفة والرائدة والمجاهدة والمتعلمة والزارعة والممرضة والطبيبة وغير ذلك من مهن الحياة ...
ولهذا سأقوم كل يوم بالقاء الضوء على صحابية جليلة قامت بادوار في خدمة الحياة الاجتماعية واعتلت بدينها قائمة الابطال الافذاذ وخدمت الدين والحياة الانسانية .
وسأبدأ مع اول صحابية وهي=
رائطة بنت عبد الله بن معاوية الثقفية ولها اسماء اخرى ((رَيْطة بنت عبد الله بن معاوية الثّقفية. قيل: إنها زينب امرأة ابن مسعود، وإن رَيْطة لقبٌ لها. وقيل: بل ريطة زوجة أُخرى له. وقد قيل: ليست امرأة ابن مسعود.))
هذه الصحابية التي عرفت بصنعتها فكانت إمرأة صنعاء اليدين كانت تعامل بما حباها الله تعالى من فن الصنعة فتبيع منها وتنفق على أهل بيتها , ويروي عبيد الله بن عبد الله عن رائطة امرأة عبد الله بن مسعود أم ولده رضي الله عنهم وكانت امرأة صناعاً وليس لعبد الله بن مسعود الصحابي المشغول بحفظ القرآن وخدمة النبي مال فكانت تنفق عليه وعلى ولده من ثمن صنعتها فقالت والله لقد شغلتني أنت وولدك عن الصدقة ؟؟
فقال عبد الله بن مسعود : ما أحب إن لم يكن لي أجر أن تفعلي , فسألت رسول الله فقالت : إني امرأة ذات صنعة فأبيع , وليس لي ولا لولدي ولا لزوجي شيء , وشغلونني فلا أتصدق فهل لي في النفقة عليهم من أجر ؟؟
فقال عليه الصلاة والسلام =(لك في ذلك أجر ما أنفقت عليهم فأنفقي عليهم )أخرجه الطحاوي (1 / 308) وأبو عبيد (1877) وابن حبان (831) وأحمد (3 / 503)
وبالإضافة إلى كونها صاحبة صنعة فإن رائطة كانت من طالبات العلم وراويات الحديث النبوي وروى عنها عدد من الصحابة رضي الله عنها وعنهم أجمعين .
.ه>ا باختصار ومع صحابية اخرى في مرة قادمة إن شاء الله تعالى