المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة رحيل عبد الملك الدحيم وأخواته الحافظات



أسواق
23-10-2013, 05:30 AM
قصة رحيل عبد الملك الدحيم وأخواته الحافظات (http://www.aswaqcity.com/thread1308235.html)


قصة رحيل (http://www.aswaqcity.com/thread1308235.html) عبد الملك (http://www.aswaqcity.com/thread1308235.html) الدحيم (http://www.aswaqcity.com/thread1308235.html) وأخواته (http://www.aswaqcity.com/thread1308235.html) الحافظات
عبدالملك بن الشيخ الداعية سعود الدحيم
شاب صالح بار بوالديه حافظ للقرآن يدرس في جامعة الملك (http://www.aswaqcity.com/thread1308235.html) سعود سافر لأمريكا ليتقوى في اللغة
وجاءه القبول ليكمل دراسته هناك ولكنه آثر الرجوع ليكمل دراسته في مملكة التوحيد بين والديه وإخوانه وأخواته
...
جاء وقت الحج هذا العام فاستأذن والديه لقضاء فريضة الحج فأذنا له ورافق والده الداعية طوال أيام الحج خادما له وبارا به وسامعا للمواعظ والكلمات التوجيهية من والده ومن غيره من الدعاة

واستغل أيام الحج بالذكر والدعاء ومراجعة القرآن وغيرها من الأعمال الصالحة وفي يوم عرفة أطفأ جواله وانشغل بالعبادة والدعاء إلى أن غربت الشمس ثم سار إلى مزدلفة وصلى فيها المغرب والعشاء والفجر ثم يجلس يدعو الله بخضوع وخشوع ثم سار إلى منى ومكث فيها

إلى أن جاء يوم الثاني عشر فخرج متعجلا ليرمي الجمرات وفي الطريق ومع حرارة الشمس سبّل 11كرتون ماء لتوزع على الحجاج ثم رمى بعد الزوال وسار إلى مكة وطاف الوداع وأتم حجه (جعله الله حجا مبرورا وخرج به من ذنوبه كيوم ولدته أمه آمين)

ثم اتجه إلى مطار جدة وفيه اجتمعت معه على طاولة واحدة وتجاذبت معه أطراف الحديث وكانت رحلته العاشرة ليلا ورحلتي الحادية عشرة وكان مثالا في الأدب والخلق والدين
حان موعد إقلاع رحلته فودعني ومضى

وصل إلى بيت والده الثانية عشرة ليلا ليجد والده قد جهز له مفاجأة وهي عبارة عن سيارة جديدة ففرح بها كثيرا

دخل على والدته وقبل رأسها ويدها وإذا هي وأخواته (http://www.aswaqcity.com/thread1308235.html) قد أعدوا له حفلة بمناسبة السيارة الجدية وعودته من الحج سالما

لكنه آثر الاغتسال قبل حضور الحفلة فاغتسل ولبس أحسن ثيابه
واحتفل مع أمه وأخواته (http://www.aswaqcity.com/thread1308235.html) لمدة ساعة

ثم ركب سيارته الجديدة وركب معه أخواته الأربع الغير متزوجات والحافظات لكتاب الله وطفلتين صغيرتين

ومشى بهدوء وحذر ومر بتقاطع وتوقف عنده وإذا بذاك المخمور المسرع (حسيبه الله) يرتطم بأحد الأرصفة ثم يرتطم بسيارة عبدالملك وأخواته

وصلت سيارة الأسعاف لكن ملك الموت كان أقرب وأسرع منها فحمل أرواح الخمسة إلى رب كريم رؤوف رحيم

خرج أخوه من البيت ورأى تجمع الناس واقترب من الحادث فكانت الصدمة
رأى سيارة أخيه وحولها خمس جثث مغطاة فلم يتمالك نفسه وانفجر بالبكاء مع الحمد والاسترجاع

واتصل بأخيه ليخبر الأم التي تنتظر رجوع الخمسة
أخبروها الخبر بالتدرج فتساءلت مفجوعة: كل الخمسة الذين معي في البيت لم يبق منهم أحد؟! قالوا نعم كل الخمسة، لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى
ثم اتصلوا بوالدهم في مكة فأخبروه الخبر الذي نزل عليه كالصاعقة القوية ولكن إيمانه كان أقوى فحمد الله واسترجع ورضي بالقدر؛ يرجو رحمة ربه ورضاه وبيت الحمد في الجنة
أدوا عليهم صلاة الميت بعد صلاة الجمعة ودفنوا جميعا تغمدهم الله بواسع رحمته وأسكنهم الفردوس ووالدينا وجميع أحبابنا وألهم ذويهم الصبر والسلوان والأجر الجزيل
إنا لله وإنا إليه راجعون

لنعتبر ولنعد لهذااليوم عدته بالعمل الصالح وأعظمه التوحيد والمحافظة على الصلاة(وخصوصا صلاة الفجر) في وقتها وبخشوع وخضوع. ومع الجماعة بالمساجد بالنسبة للرجال.
اللهم اهدنا وأحسن لنا الخاتمة

كتبها/ فهد بن محمد السليم
http://twitmail.com/1Sgs (http://twitmail.com/1Sgs)