المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أكذوبة غدير خم!!!



أهــل الحـديث
21-10-2013, 05:50 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



بسم الله الرحمن الرحيم

هذه أيها الأحبة مقالة جديدة لشيخنا أبي عبد الله حمزة النايلي (وفقه الله)،نفعنا الله وإياكم بها.


أكذوبة غدير خم!!!

الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على أشرف المرسلين،نبينا محمد و على آله،وصحبه أجمعين.
أما بعد:
إن الإحداث والاختلاق في الدين من سمات أهل الأهواء والبدع، وهذا كله من أجل خدمة ضلالاتهم !وما يدعون الناس إليه من باطل،يقول شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله- :"وأما أهل الأهواء ونحوهم فيعتمدون على نقل لا يعرف له قائل أصلا لا ثقة ولا معتمد وأهون شيء عندهم الكذب المختلق".مجموع الفتاوى(27/479)
وإن من أشهر من امتاز بالكذب والبهتان من أهل البدع والضلال قديما وحديثا الرافضة،حتى إن المرء المسلم ليتعجب من كثرة كذبهم!!،حتى أصبح ذلك من سماتهم الظاهرة،عند العامة فضلا عن الخاصة،وهذا بسبب أقوالهم وأفعالهم التي تخالف الفطر والعقول السليمة فضلا عن النصوص الشرعية الصحيحة.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله-:" وقد اتفق أهل العلم بالنقل والرواية والإسناد على أن الرافضة أكذب الطوائف، والكذب فيهم قديم،ولهذا كان أئمة الإسلام يعلمون امتيازهم بكثرة الكذب".منهاج السنة النبوية(1/59)
وقد يتساءل المسلم أيها الأحبة الكرام عن سبب انتشار الكذب فيهم مقارنة بغيرهم من أهل البدع والأهواء ؟!
فيقول شيخ الإسلام ابن تيمية–رحمه الله- :"لما كان أصل مذهبهم مستندا إلى جهل ،كانوا أكثر الطوائف كذبا وجهلا". منهاج السنة النبوية(1/57)
وأما عن سبب إباحتهم للكذب وتقديسهم له؟!
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية–رحمه الله- :"وتعمد الكذب كثير فيهم، وهم يقرون بذلك حيث يقولون ديننا التقية!! وهو أن يقول أحدهم بلسانه خلاف ما في قلبه وهذا هو الكذب والنفاق". منهاج السنة النبوية (1/68)
إن هؤلاء الروافض!!هم قوم عميان!! بحيث لم يكتفوا بالكذب والبطلان الذي زينه لهم الشيطان، وإنما تعمدوا أيضا رد الأخبار الصحيحة الصريحة التي جاءت في شريعة المنان! فأولوها تأويلا يُبقي العاقل حيران! أو ردوها بزعم أنها تخالف ما عندهم من حق! وهو في الحقيقة بهتان!،ففاقوا جميع أهل الأهواء والخذلان في إدخال الكذب والزور على دين الرحمن.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله- :" فإنهم -أي الرافضة- أدخلوا في دين الله من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يكذبه غيرهم، وردوا من الصدق ما لم يرده غيرهم، وحرفوا القرآن تحريفا لم يحرفه غيرهم".منهاج السنة النبوية(3/404)
ومن بين ما أحدثه الرافضة!! ما يكون في الثامن عشر من ذي الحجة من الاحتفال بعيد الغدير ، نسبة لغدير خم وهو موضع ماء بين مكة و المدينة، الذي جاء ذكره في حديث زيد بن أرقم –رضي الله عنه- حيث قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً فينا خطيباً بماء يُدعى خما بين مكة والمدينة، فحمد الله وأثنى عليه ، ووعظ وذكر، ثم قال:" أما بعد، ألا أيها الناس! فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب،وأنا تارك فيكم ثقلين: أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله، واستمسكوا به"فحثَّ على كتاب الله ورغب فيه ثم قال:"وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي،أذكركم الله في أهل بيتي..". رواه مسلم (2408)
إن هذا الحديث ليس فيه دلاله على ما يزعمون! زورا وبهتانا بأن الرسول صلى الله عليه وسلم عهد في ذلك اليوم و في ذلك الموضع لعلي-رضي الله عنه-بالخلافة!!.
بل هو دليل عند أهل السنة و الجماعة على وجوب محبة علي رضي الله عنه وآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وتوقيرهم وعدم الطعن فيهم، يقول المناوي –رحمه الله-:" (أذكركم الله في أهل بيتي ) أي: في الوصية بهم واحترامهم وكرره ثلاثا للتأكيد ". فيض القدير(2/174)
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله-:" وأما علي رضي الله عنه فإن أهل السنة يحبونه ويتولونه ويشهدون بأنه من الخلفاء الراشدين والأئمة المهديين".منهاج السنة النبوية (6/ 18)
فقد يقول السائل فما الدليل على مشروعية هذا الاحتفال البدعي! من هذا الحديث؟!
فالجواب :أن الرافضة –أخزاهم الله-لم يكتفوا بالحديث كما جاء! بل زادوا فيه وبدلوا! لتحقيق أهدافهم الخبيثة!!،ولهذا يقول الألوسي –رحمه الله-:"وقد زادوا فيه إتماما لغرضهم زيادات منكرة،ووضعوا في خلاله كلمات مزورة، ونظموا في ذلك الأشعار، وطعنوا على الصحابة رضي الله تعالى عنهم، بزعمهم أنهم خالفوا نص النبي المختار صلى الله عليه وسلم". روح المعاني (6/193)
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله-:" الرافضة غالب حججهم أشعار تليق بجهلهم وظلمهم، وحكايات مكذوبة تليق بجهلهم وكذبهم، وما يُثبت أصول الدين بمثل هذه الأشعار، إلا من ليس معدودا من أولى الأبصار".منهاج السنة النبوية (4/66)
إن في مثل هذا اليوم من كل سنة! يجتمعون لإحياء ذكراه، فمن حج منهم اجتمع في ذلك المكان! ومن لم يحج احتفل في مكانه، لأن هذا اليوم عندهم من أفضل الأعياد،ولهذا يلقبونه بالعيد الأكبر!!.
وإن أول من أحدث هذه البدعة الشنيعة هو معز الدولة أحمد بن بويه (ت356هـ)، وهو أول من تملك من سلاطين الدولة البويهية،وهي دولة شيعية قامت في الجزء الغربي من إيران و العراق.
يقول الإمام ابن كثير(ت774هـ)-رحمه الله-:"وفي عشر ذي الحجة–أي سنة352هـ-أمر معز الدولة بن بويه بإظهار الزينة في بغداد،وأن تفتح الأسواق بالليل كما في الأعياد،وأن تضرب الدَّبادب- من أنواع آلات الطرب- والبوقات،وأن تشعل النيران في أبواب الأمراء،وعند الشُّرَط- أي الشرطة-،فرحاً بعيد الغدير-غدير خم-فكان وقتاً عجيباً مشهوداً،وبدعة شنيعة ظاهرة منكرة". البداية و النهاية (11/243)
وقال المقريزي (ت845هـ) –رحمه الله-:"اعلم أن عيد الغدير لم يكن عيداً مشروعاً ، ولا عمله أحد من سالف الأمة المقتدى بهم ، وأول ما عُرف في الإسلام بالعراق أيام معز الدولة علي بن بويه، فإنه أحدثه في سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة فاتخذه الشيعة من حينئذٍ عيداً" .الخطط المقريزية (2/255)
وقد ذكر العلماء بعض مظاهر هذا الاحتفال المبتدع، ومنهم الإمام المقريزي -رحمه الله-،حيث قال :"ومن سنتهم في هذا العيد أن يحيوا ليلته بالصلاة، ويصلوا في صبيحته ركعتين قبل الزوال و يلبسوا فيه الجديد ويعتقوا الرقاب ويكثروا من عمل البر ومن الذبائح". الخطط المقريزية (2/255).
ويقول الشيخ أحمد بن حجر آل بوطامي-رحمه الله-:"ويظهرون من أنواع الفرح و السرور،وتنويع الموائد و إغلاق الدوائر و المتاجر وإلقاء الخطب و المحاضرات في المآتم ما يعجز الكتاب عن بيانه". تحذير المسلمين من الابتداع في الدين( ص152)
ومن المنكرات الشنيعة في هذا الاحتفال أنهم يسبون فيه الصحابة (رضوان الله عليهم) ومن تبعهم بإحسان من أهل الإيمان، وهم يوالون اليهود و النصارى أعداء الرحمن، فإن هذا و الله من الخسران والحرمان، والله المستعان.
يقول شيخ الإسلام –رحمه الله-:" فإنهم –أي الرافضة- أعظم ذوي الأهواء جهلا وظلما، يعادون خيار أولياء الله تعالى من بعد النبيين من السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضى الله عنهم ورضوا عنه، ويوالون الكفار والمنافقين من اليهود والنصارى والمشركين، وأصناف الملحدين كالنصيرية والإسماعيلية وغيرهم من الضالين". منهاج السنة النبوية(1/20)
لقد بين العلماء –رحمهم الله – أيها الأحبة الأفاضل حكم الاحتفال بهذا العيد المحدث!! ،حيث يقول شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله- :" إنما الغرض أن اتخاذ هذا اليوم– أي:عيد الغدير-عيدًا محدث لا أصل له،فلم يكن في السلف لا من أهل البيت ولا من غيرهم من اتخذ ذلك اليوم عيدًا،حتى يحدث فيه أعمالًا. إذ الأعياد شريعة من الشرائع، فيجب فيها الاتباع لا الابتداع،وللنبي صلى الله عليه وسلم خطب وعهود ووقائع في أيام متعددة: مثل يوم بدر، وحنين، والخندق، وفتح مكة، ووقت هجرته، ودخوله المدينة، وخطب له متعددة يذكر فيها قواعد الدين، ثم لم يوجب ذلك أن يتخذ أمثال تلك الأيام أعيادًا ". اقتضاء الصراط المستقيم ( 2/614)
وقال الشيخ أحمد بن حجر آل بوطامي –رحمه الله- :"ولا يخفى على من ملك ذرة من العلم أن هذا عيد مبتدع ، لا أصل له في الدين ، ولا سند له في شريعة سيد المرسلين ، لا من القرآن ولا من السنة ولا من فعل الصحابة ولا أهل البيت المطهرين رضوان الله عليهم أجمعين إذ لم يجعلوا ذلك اليوم عيدا ، ولا احتفلوا به و ليس في دين الإسلام إلا عيدان : عيد الفطر و عيد الأضحى". تحذير المسلمين من الابتداع في الدين ( ص152)
فيا أيها الأحبة الكرام إن الذي يجب على أهل الإسلام أن يحذروا من الرافضة اللئام! فعليهم أن لا يغتروا بهم!ولا ينخدعوا بحسن أخلاقهم!وإظهارهم محبة الصحابة!فإن الكذب ديدنهم! والغدر والخيانة سمتهم! فينبغي علينا أن نحذر منهم أشد الحذر، ونحذر المسلمين منهم!، يقول شيخ الإسلام –رحمه الله-:" وأما الرافضي فلا يعاشر أحدا إلا استعمل معه النفاق، فإن دينه الذي في قلبه دين فاسد يحمله على الكذب، والخيانة وغش الناس، وإرادة السوء بهم، فهو لا يألوهم خبالا ولا يترك شرا يقدر عليه إلا فعله بهم".منهاج السنة النبوية ( 6/425)
ولنحذر من حضور أعيادهم البدعية حتى وإن دعونا إليها!! أو بداعي الفرجة و التسلية و الاستطلاع فإنها لا تخلوا من المحرمات بل من الشركيات،فإن الشبة خطافة و القلوب ضعيفة!.
فالله أسأل بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يحفظ السنة وأهلها في كل مكان من كيد الكفار ومكر الأشرار وإفساد الفجار،وأن يجعل رايتها خفاقة في كل الأمصار وأهلها أعزة في كل الأقطار، فهو سبحانه ولي ذلك و العزيز الجبار.


وصلِّ اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


أبو عبد الله حمزة النايلي