المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اشكال في انواع الشرك ارجو مساعدتكم



أهــل الحـديث
19-10-2013, 08:00 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الحمد لله الواحد الاحد الفرد الصمد والصلاة والسلام على النبي احمد أما بعد:
إخوتي في الملتقى طرأ علي استشكال تفصيله:
معلوم ان توحيد الربوبية هو إفراد الله عز وجل بأفعاله، كونه الفاعل المطلق في هذا الوجود وعلة حدوث هذا الوجود.
وأن توحيد الإلهية هو إفراد الله عز وجل بأفعال المخلوقين، طبعا المشروعة لذلك يسمى كذلك بتوحيد الشرع وأيضا العبودية التي هي مرادف الالوهية فإن الالوهية لغة العبودية والعبودية لغة الالوهية.
ومعلوم ان االبدعة تجر الى شرك الربوبية[وهي بدورها قد تجر الى شرك اللوهية ايضا اذا صرفت طاعة العباد لغير الله] لانها تشريع والتشريع من خواص الربوبيةكونه فعل الاله عز وجل كما قال تعالى:فففاتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون اللهققق، وقد جاء الحديث عن عدي بن حاتم قال: "أتيت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وفي عُنُقي صليبٌ من ذهب، فقال: يا عديّ، اطرح هذا الوثنَ من عنقك ! قال: فطرحته، وانتهيت إليه وهو يقرأ في "سورة براءة"، فقرأ هذه الآية:فففاتخذوا أحبارهم ورُهبانهم أربابًا من دون اللهققق، قال قلت: يا رسول الله، إنا لسنا نعبدُهم! فقال: أليس يحرِّمون ما أحلَّ الله فتحرِّمونه، ويحلُّون ما حرَّم الله فتحلُّونه؟ قال: قلت: بلى! قال: فتلك عبادتهم", وقال عز وجل:فففأم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله..ققق، فصرف افعال الله عنه او مضاهاته فيها كما قال:فففإنما النسيٌ زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما ليواطئوا عدة ما حرم الله زين لهم سوء اعمالهم والله لا يهدي القوم الكافرينققق. إنما هو شرك في الربوبية
ومن هذا فعبادة غير الله بما لم يشرع الله شرك في الالوهية لصرف افعال العباد لغير الله وشرك في الربوبية كون الشريعة المتعبد بها ليست من تشريع الله، ولذلك وكما أفاد الشيخ العصيمي فان الذبح يكون باسم الله ولله فانه ان كان باسم المسيح-مثلا- لله فذاك شرك في الربوبية دون الالوهية لان فعلك قد صرفته لله، ولكن صرف فعل الله لغير الله شرك في الربوبية.
الاشكال:
نجد في بعض الكتب التي اعتنت بمسائل التوحيد أن مشركي قريش ومن ضارعهم لم يكن لهم شرك في الربوبية ولكن في الالوهية لاقرارهم بان الله هو الخالق الرازق، قلت:لكن افعال الله سبحانه غير مقصورة على الخلق والرزق بل مطلقة وإن التصرف والتدبير من افعاله سبحانه وتعالى وايضا التشريع, هذا وقد ورد في القران آيات كثيرة تبين أن كفار قريش أحلوا ما حرم الله وتطيروا واعتقدوا أن الملائكة بنات الله، من ذلك قوله تعالى:ففف قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم وحرمو ما رزقهم الله افتراء على الله قد ضلوا وما كانو مهتدينققق ليردفها بقوله:فففوهو الذي أنشأ جنات معروشات وغير معروشات...قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم ...وان هذا صراطي مستقيم فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتضل بكم عن سبيله...قققالايات.. بمعنى انها كلها وردت في ربوبية الله وما أوقعوه فيهامن شرك، وقوله:ففف...وخرقوا له بنين وبنات بغير علم سبحنه وتعالى عما يصفون نننبديع السموات والارض أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبه وخلق كل شيء وهو بكل شيء عليمننن لا تدركه الابصار وهويدرك الابصار وهو اللطيف الخبيرققق وهذه الايات الاخيرة من سورة الانعام كلها واردة في توحيد المعرفة المتعلق بالربوبيو اي الفاعلية المطلقة واسماءه وصفاته العليا، ومعلوم أن هذه الايات نزلت في مشركي قريش وكلها جاءت في الشرك في افعال الله عز وجل وفي ادعاء الولد له وما يتعلق بدلالة اسماء الله الحسنى ومدلولاتها وأيضا ما يتعلق بآثارها الوجودية والوجدانية، يعني باختصار جاءت في التوحيد العلمي المعريفي وليس في صرف افعالهم (عباداتهم) لغير الله اي التوحيد العملي او توحيد الشرع او العبودية او الالوهية....أو....
فكيف يمكننا ان نوجه ما جاء في هذه الكتب علما انها خالفت في ظاهرها ماجاءت به الايات بعبارات صريحات واضحات على ان كفار قريش قد اشركوا كذلك في ربوبيته سبحانه عما صفون؟.
ام انه لا يوجد على ظاهر قولهم فرق بين الربوبية والالوهية على انه الذي علمناه ان الرب معناه المالك لهذا الوجود وموجده والمتصرف فيه مطلق التصرف ولذلك استحق ان يكون معبودا منفردا بالوهيته لذلك اقتضى ان نقدر كلمة بحق في كلمة التوحيد(لا اله بحق الا الله)، فالربوبية افراد الله بافعاله والعبودية افراد الله بافعال عباده؟.
ارجو ان تكون المداخلة دقيقة ووجيهة ليتأتى لنا فهمها ويزول عنا الاشكال.