المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الوجه القبيح للديموقراطية باعتبارها أحد أنظمة الحكم وطاغوت العصر- مقارنة الديمقراطية بالإسلام



أهــل الحـديث
19-10-2013, 08:00 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الباب الثاني :الوجه القبيح للديموقراطية باعتبارها أحد أنظمة الحكم وطاغوت العصر:

ما هي الديموقراطية ؟

الديموقراطية: هي شكل من أشكال إدارة الدولة والحكم وهي كلمة يونانية الأصل تعنى يحكم الشعب نفسه بتشريع منه .

لمحة عن الديموقراطية ومقارنتها بالإسلام:

1- في النظام الديموقراطي: الشعب هو السيد المطلق وهو صاحب السيادة المطلقة ويملك زمام أمره ويمارس إرادته وهو الذي يشرع الأنظمة والنصوص العامة التي تسمى الدستور ويشرع الأنظمة والنصوص الخاصة التي تسمى القانون بواسطة نوابه الذين يختارهم .

أما في الإسلام : السيد المطلق هو الله تبارك وتعالى وهو صاحب السيادة والشعب في النظام الإسلامي ملتزم بالشريعة الإسلامية فليس هو المشرع ولا يملك حق التشريع لأن التشريع صفة ثابتة لله وحده ولا ينازعه فيها أحد ، فمن نازعه فيها فقد أشرك ، قال تعالى (أمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ)الشورى21.

2- النظام الديموقراطي: يقوم على الأكثرية فإن رأت الأكثرية أن تسن قانون يبيح الشذوذ فهذا جائز وإن رأت الأكثرية إباحة الخمر فهذا جائز وإن رأت الأكثرية إباحة الزنا واللواط فهذا جائز وإن رأت الأكثرية إباحة الزواج المثلي فهذا جائز وإذا رأت الأكثرية تجريم اللحية فهذا جائز وإن رأت الأكثرية تجريم تعدد الزوجات وختان الإناث فهذا جائز وإن رأت الأكثرية إباحة أي أمر حرام شرعا فهذا جائز وإن رأت تجريم أي أمر حلال شرعا فهذا جائز .

أما في الإسلام : فالحكم لله والله تعالى هو الذي خلق الإنسان ويعلم ما يصلح أموره فشرع له ما يصلح أموره في الدنيا والآخرة ومن ثم يلتزم المسلم بما شرعه له الله ففيه صلاحه وفيه كل الخير له في الدينا وفي الآخرة.

3- في النظام الديموقراطي:يكون التحاكم للصناديق فالأكثرية هي التي تحدد الحاكم فإذا جاءت الأكثرية برئيس مسيحي كان ذلك جائزا وإن أتت برئيس يهودي فهذا جائز وإن أتت برئيس ملحد أو كافر أو مشرك فهذا جائز وإن أتت بفاسق مصر على الكبائر فهذا جائز وإن أتت برئيس شاذ جنسيا فهذا جائز إنها الديموقراطية العفنة.

أما في الإسلام : فهناك شروط لمن يتولى الإمامة منها الذكورة والإسلام والعدالة ومن ثم فلا يأتي للحكم إلا الأصلح والأفضل لتولى أمور الرعية .

4- في النظام الديموقراطي:الشعب كله له حق الإنتخاب سواء كان ذكرا أم أنثى وسواء كان مسلما أم كافرا (مسيحي – يهودي – ملحد – أو غيره) وسواء كان طائعا أم فاسقا وسواء كان تقيا أم فاجرا.

أما في الإسلام: من له حق البيعة واختيار الحاكم هم أهل الحل والعقد هم الأمراء والعلماء والقواد ويشترط فيهم الذكورة والإسلام والعدالة وغير ذلك من الشروط أي أنه لا يختار الحاكم إلا أفضل الناس علما وخبرة ودينا وعدالة وطاعة وخلقا ومن ثم يتمخض عنهم إختيار الأصلح للرعية فهؤلاء هم الأصلح على الإختيار وليس عامة الناس الي يختارون وفق هواهم فمن يحبون الكرة يريدون لاعبا ومن يريدون الغناء يريدون مغنيا أو راقصة ومن يريد القمار يريد قمرتي ومن يريدون الخمر يريدون مدمن خمر ومن يريدون المخدرات يريدون مدمن مخذرات ومن يريدون السرقة يريدون لص وسارق حتى يتسنى لهم سرقة مال المسلمين ومن يريدون الخلود إلى الأرض وعدم جهاد أعداء الله يريدون خوار جبان حتى لا يجاهدوا أعدائهم ومن يريدون الرأسمالية يريدون الرأسمالي ومن يريدون الإشتراكية يريدون الإشتراكي ومن يريدون العلمانية يريدون العلماني وكل منهم يختار وفق هواه ليس وفقا للمصالح والمفاسد التي حددتها الشريعة الغراء والتي تأتي بالخير للأمة بأسرها.

5- في النظام الديموقراطي: الدستور هو أم الديمقراطية فتجد النساس يعظمونه ويقدسونه ولا يعظمون شريعة الرحمن.

أما في الإسلام: فلا دستور إلا الشريعة الإسلامية التي في تطبيقها تحقيق كل المصالح ودرء كل المفاسد فهل الله أصلح للتشريع أم البشر ؟ هل العليم أصلح أم الجاهل ؟ هل الحكيم أصلح أم السفيه ؟ هل القدير أصلح أم العاجز ؟ هل القوي أصلح أم الضعيف ؟ه ل الرحيم أصلح أم العتل ؟ هل الحليم أصلح أم الطائش المتسرع العجول؟

6- في النظام الديموقراطي: النظام يقوم على الأحزاب والتحزب والتفرق وتشتيت الجهد والتحاسد بين أنصار الأحزاب المختلفة والتصارع والتنافس والتحارب للإستأثار بالسلطة .

أما في الإسلام: التحزب حرام والأحزاب حرام لأنه يؤدي إلى شق الصف وإلى الفرقة وإلى جعل الموالاة على الحزب وليس على الدين وفي هذا خراب الدين والدنيا معا.

7- النظام الديموقراطي :يقوم على حرية الإعتقاد أي الحرية الدينية فلك أن تبدل دينك ولك أن تظهر في الأرض الفساد ولك أن تعتقد في الإلحاد وعدم وجود إله فلك أن تعتقد ما شئت من الإعتقادات الباطلة فلا رقيب ولا حسيب ، ولك أن تسب الدين والتطاول على الأديان والأنبياء .

أما في الإسلام: حرية الإعتقاد مكفولة فلا إكراه في الدين لكنه من دخل في الإسلام وارتد عنه أقيم عليه حكم الردة بالقتل ، والإعتقاد لابد أن يكون منضبط بالكتاب والسنة فليس للمرء أن يعتقد ما يشاء فيما يريد ، وفي الإسلام فالحرمات مصونة فلا تطاول على الأديان ولا على الأنبياء ولا على غيرهم.

8- في النظام الديموقراطي: حرية الرأي مكفولة فيقول الإنسان ما يشاء فيمن يشاء وفقا للضوابط في الدستور والقانون فله أن يصرح بالكفر والفسوق والمجون وله أن يدعوا إلى ذلك فله أن يدعو إلى الزنا والربا والشذوذ والفجو وله أن يروج للكفر والإلحاد وله أن يهاجم الإسلام ويسخر منه وله أن يطعن في الأنبياء عليهم السلام وكل ذلك باسم حرية الرأي.

أما في الإسلام: فإلإنسان حر ولكن حريته مقيدة مضبوطة بضوابط الشريعة التي تصون الحرمات وتكفل الحقوق للجميع للمسلم والذمي والكافر وتمنع التطاول على المقدسات والأديان والأنبياء وغير ذلك .

9- في النظام الديموقراطي : هناك حرية التملك والتصرف فالإنسان حر في اختيار وسائل تنمية المال واكتسابة وإنفاقه كيفما شاء فيمكن إكتسابه من الزنا أو الدعارة أو الربا أو القمار أو الإحتكار أو الغش أو اليانصيب أو الخمور أو المخدارات أو الأفلام الجنسة أو الموسيقى والغناء فليس هناك حلال وحرام طالما أن القانون يجيزه.

أما في الإسلام: فإكتساب المال وإنفاق يخضع لضوابط الشريعة فلا يكتسب المرء ماله إلا من حلال ولا ينفقه إلا في حلال وفي مصلحة مشروعة من غير إسراف وفي هذا الخير للإنسان في الدنيا والآخرة.

10- النظام الديموقراطي: يقوم على الحرية الشخصية : فالإنسان حر في أن يفعل بنفسه أو مع غيره ما يشاء دون إكراه مثل أن يمارس الإنسان الجنس والزنا أو يشرب الخمور أو يغير جنسه من ذكر إلى أنثى أو أن يقتل نفسه أو يجري بعض العمليات التجميلية الشاذة وغيرها .

أما في الإسلام: فالإنسان يفعل ما يشاء ولكن ميشيئته مقيدة بمشيئة الله وحريته مضبوطة بضوابط الشرع فلا يفعل إلا ما كان حلالا ومن الشريعة الإسلامية قواعد للصيانة النفس والعرض والمال والعقل والدين وغير ذلك ففيها الخير كله وفي تركها الخسارة كلها.

11- الديموقراطية: تؤدي إلى الهلاك والدمار لأنها تأمر بترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

بينما الإسلام: يؤدى إلى العمران والحضارة والفلاح لأنه يأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وذكر نبينا صلى الله عليه وسلم أن ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سبب الهلاك حيث قال (فإنيترُكوهموما أرادوا هلَكوا جميعًا وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعًا)صحيح البخاري.

12- الديموقراطية: تنشر الحسد والبغضاء والتنافر بين أبناء الأمة لأنها تقوم على أحزاب متنافرة متباغضة.
بينما الإسلام: ينهى عن هذه الأمور وهو يأمر بالمحبة والحرمة وحب الخير للناس جميعا وإلى الوحدة والإعتصام بحبل الله جيمعا ، فعنه صصص أنه قال(لاتحاسدواولا تباغضوا ولا تقاطعوا . وكونوا ، عباد الله ! إخوانا)صحيح مسلم .

13- الديموقراطية: تضعف الأمر لأنها تقوم على أحزاب متنازعة متفرقة.

بينما الإسلام: يحذرنا من ذلك ، قال تعالى (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ)الأنفال46.

14- الديموقراطية: تساوي بين المسلم والمجرم فهي تساوي بي أصحاب الحق وأصحاب الباطل تساوي بين المسلم والكافر في الحقوق والواجبات.

بينما الإسلام: يفر ق بينهما قال تعالى (أفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ* مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ)القلم 35 -36 .

فكيف تكون حقوق أهل الحق من المسلمين كحقوق أهل الباطل من النصارى أي خبال هذا؟

15- الديموقراطية تساوي بين العالم والجاهال في التصويت.

بينما في الإسلام: لا يستون فلا يملك حق البيعة إلا العلماء والأمراء والقواد ويشترط فيهم العلم والخبرة وغير ذلك من الشروط التي تناولناها سابقا ، قال تعالى (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ)الزمر 9.

16- في الديمقرايطة: هناك الحصانة البرلمانية فلا يمس العضو في البرلمان ولا يسأل ولا يمس ولا يعاقب مهما فعل من المخالفات إلا بموافقة المجلس وبالتالي فقد أصبحت هذه الحصانة وسيلة للظلم والتعدي والإفلات من العقاب.

أما في الإسلام: فلا حصانة فيه فالناس كلهم سواسية كأسنان المشط ، فعنه صصصأنه قال (إنماأَهلَكالذين قبلَكم ، أنهم كانوا إذا سرَق فيهمُ الشريفُ ترَكوه ، وإذا سرَق فيهمُ الضعيفُ أقاموا عليه الحَدَّ ، وايمُ اللهِ لو أنَّ فاطمةَ بنتَ محمدٍ سَرقَتْ لقطَعتُ يدَها)صحيح البخاري.

17- في الديموقراطية: التطلع إلى المناصب أمر محمود بل إنهم يتصارعون ويتذابحون من أجل كرسي البرلمان أو الرئاسة .

أما في الإسلام: فإنه مذموم لأنها مسؤولية كبيرة ، فعنه صصص أنه قال (لاتسألِالإمارةَ،فإنْ أُعطِيتَها عن مسألةٍ وُكِلْتَ إليها، وإِنْ أُعطِيتَها عن غيرِ مسألةٍ أُعِنْتَ عليها)صحيح البخاري.

18- الديمقراطية: لا تمانع من أن يكون الرئيس الأعلى للبلاد إمرأة .

أما في الإسلام فلا يجوز لأنها مسؤلية وهي لا تقدر عليها بحكم تكوينها وطبيعتها ، فعنه صصص أنه قال(لنيُفلِحَقومٌولَّوا أمرَهُمُ امرأةً)صحيح البخاري.

19- الديموقراطية: تقوم على أساس المواطنة والمساواة بين جميع المواطنين.

أما في الإسلام: يقوم على أساس الولاء والبراء أي محبة ونصرة المؤمنين وبغض ومعاداة الكافرين من النصارى وغيرهم ومن ثم فإن الديموقراطية تضعف الأمة المسلمة ، فإن إعتدت أية دولة على دولة إسلامية فيجب على المسلمين مناصرتهم أما في الديمقراطية فلا نصرة إلا أن يكون هناك معاهدات للدفاع بين البليدن وفقا للمصالح المادية العفنة.

20- الدعوة إلى الديمقراطية: دعوة باطلة لأنها بدعة وورد عنه صصصأنه قال (وكلَّبدعةٍضلالةٌ)صحيح مسلم.

من كتاب السراج المنير في شرح العقيدة الإسلامية

لتحميل الكتاب أدخل على الرابط التالي - في الملتقى - المرفقات أسفل الموضوع

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=318807 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=318807)