أهــل الحـديث
19-10-2013, 04:00 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
المطلب الثاني: الكفر الأكبر من نواقض التوحيد:
الغصن الأول : تعريف الكفر وبيان أصوله وضوابطه:
تعريف الكفر لغة :الكفر لغة يأتي بمعاني منها ، الجحود والإنكار ، والظلمة ، والستر والتغطية ، وهو كذلك فمن كفر جحد الحق وأنكره وجحد الإيمان بالله وأنكره ، وكان كفره ظلمة ملئت قلبه عن قبول الحق وعن مشاهدته ومعاينته ، كما أن من كفر ستر وغطى ودفن الإيمان فصار في عداد الأموات.
والكفر اصطلاحا : يعني عدم الإيمان ، ويرجع إلى سببين أساسيين هما :
1- التكذيب بالخبر أو الشك فيه .
2- التولي والإمتناع عن تنفيذ الأمر وعدم الإنقياد له سواء بالقلب أو اللسان أو الجوارح .
وينقسم إلى كفر أكبر وكفر أصغر ، والكفر الأكبر قد يكون بالإعتقاد ، أو القول ، أو الفعل ، ولا يلزم إجتماع الثلاثة ليكون المرء كافرا بل واحدة تكفي لكي يكون كذلك.
أصل الإيمان القبول والإنقياد وأصل الكفر التولي والإعراض:
أولا :أصل الإيمان القبول والإنقياد :
فأصل الإيمان القبول المنافي للرد فيقبل بالله ورسوله ويقبل بكل ما جاء به الله ورسوله فيصدق خبره وينفذ أمره ، فيجب للمؤمن أن ينقاد بقلبه ولسانه وجوارحه لله فيصدق القلب التصديق الجازم بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الأخر والقدر خيره وشره وينقاد القلب بالمحبة لله وسوله والذل والخضوع والإخلاص لله وينقاد اللسان بنطق كلمة التوحيد وتنقاد الجوارح بالعمل والطاعات.
ثانيا: أصل الكفر التولي والإعراض:
أي التولي والإعراض عن تصديق الخبر وذلك بتكذيبه أو الشك فيه ، والتولي والإعراض عن تنفيذ الأمر.
وأصل الكفر بجميع أنواعه يقوم على التولي والإعراض وعليه فجميع أنواع الكفر يصدق عليها أن تسمى كفر التولي والإعراض وعليه فإن كفر الإعراض ليس نوعا مستقلا في مقابل أنواع الكفر الأخرى كما ذكره البعض في تقسيماته للكفر ولكنه وصف ملازم لجميع أنواع الكفر لأن الكفر في حقيقته هو التولي والإعراض.
أصول الكفر :
أصول الكفر ترجع إلى بابين أساسين أو أصلين جامعين هما :
1- التكذيب بالخبر أو الشك فيه :
أي هو الإعراض عن تصديق الخبر على وجه اليقين ، واليقين شرط من شروط دخول الإنسان في الإسلام.
2- التولي والإعراض عن تفيذ الأمر:
أي هو الإعراض عن الخضوع والإنقياد بالقلب واللسان والجوارح.
ما هو ضابط الكفر الأكبر ؟
الكفر الأكبر هو الكفر المخرج من الملة وهو ما نقض أصل الدين الذي هو توحيد الله والإلتزام بالشريعة إجمالا.
الخــــــلاصـــــة
1- الكفر الأكبر من نواقض التوحيد وهو الكفر المخرج من الملة وهو ما نقض أصل الدين الذي هو توحيد الله والإلتزام بالشريعة إجمالا ، ويخلد صاحبة في النار ما لم يتب منه قبله موته وقبلت توبته.
2- الكفر يرجع إلى سببين هما تكذيب الخبر أو الشك فيه ، والتولي والامتناع عن تنفيذ الأمر بعدم الإنقياد له بالقلب أو اللسان أو الجوارح.
3- الكفر الأكبر قد يكون بالإعتقاد أو القول أو الفعل.
الغصن الثاني : أنواع الكفر الأكبر:
إنتفاء أحد أركان الإيمان يترتب عليه ظهور نوع من أنواع الكفر:
فأركان الإيمان أربعة أركان هي:
1- قول القلب(علم القلب):
وهو التصديق الجازم بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر، والقدر ، ويدخل فيه الإيمان بكل ما جاء به الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
2- عمل القلب :
وهو حب الله ورسوله ، وتعظيم الله ورسوله ، وتوقيرالله ورسوله ، وخشية الله ، والإنابة إليه ، والإخلاص له والتوكل عليه ، وإرادة العمل ، والإنقياد لله سبحانه إلى غير ذلك من الأحوال ، فهذه الأعمال القلبية كلها من الإيمان ، وهي مما يوجبها التصديق (قول القلب).
3- قول اللسان:
وهو شهادة التوحيدلا إله إلا الله محمد رسول الله.
4- عمل الجوارح:
انقياد الجوارح للعمل والطاعة لله سبحانه وتعالى ومن ذلك الصلاة والزكاة والصوم والحج ونحو ذلك .
* يترتب على انتفاء قول القلب ظهور كفر التكذيب:
والتكذيب قد يكون عن علم وقد يكون عن جهل وقد يكون عن شك .
1- قد يكون سببه الجهل : وذلك بالإعراض عن تنفيذ الأمر بطلب العلم وانتفاء علم القلب .
2- وقد يكون عن علم:بإنتفاء قول القلب بعدم التصديق .
3- وقد يكون سببه الشك: وذلك بإنتفاء قول القلب بعدم التصديق الجازم بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الأخر والقدر خيره وشره ، فالإيمان يقوم على التصديق الجازم ومن ثم فمن شك في ذلك فلا يكون مؤمنا بل كافرا.
* ويترتب على انتفاء عمل القلب ظهور كفر النفاق:
وهذا الكفر مبني على الإعراض عن تنقيذ الأمر بالإخلاص والحب والانقياد والخضوع لله بانتفاء عمل القلب .
* ويترتب على اتنفاء قول اللسان ظهور كفر الجحود:
وهذا الكفر مبني على الإعراض عن تنفيذ الأمر بشهادة التوحيد والنطق بالحق بانتفاء قول اللسان .
* ويترتب على انتفاء عمل الجوارح ظهور كفر العناد والاستكبار:
وهذا الكفر مبني على الإعراض عن تنفيذ الأمر بالخضوع والطاعة وانتفاء عمل الجوارح.
من كتاب السراج المنير في شرح العقيدة الإسلامية
لتحميل الكتاب أدخل على الرابط التالي - في الملتقى - المرفقات أسفل الموضوع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=318807 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=318807)
المطلب الثاني: الكفر الأكبر من نواقض التوحيد:
الغصن الأول : تعريف الكفر وبيان أصوله وضوابطه:
تعريف الكفر لغة :الكفر لغة يأتي بمعاني منها ، الجحود والإنكار ، والظلمة ، والستر والتغطية ، وهو كذلك فمن كفر جحد الحق وأنكره وجحد الإيمان بالله وأنكره ، وكان كفره ظلمة ملئت قلبه عن قبول الحق وعن مشاهدته ومعاينته ، كما أن من كفر ستر وغطى ودفن الإيمان فصار في عداد الأموات.
والكفر اصطلاحا : يعني عدم الإيمان ، ويرجع إلى سببين أساسيين هما :
1- التكذيب بالخبر أو الشك فيه .
2- التولي والإمتناع عن تنفيذ الأمر وعدم الإنقياد له سواء بالقلب أو اللسان أو الجوارح .
وينقسم إلى كفر أكبر وكفر أصغر ، والكفر الأكبر قد يكون بالإعتقاد ، أو القول ، أو الفعل ، ولا يلزم إجتماع الثلاثة ليكون المرء كافرا بل واحدة تكفي لكي يكون كذلك.
أصل الإيمان القبول والإنقياد وأصل الكفر التولي والإعراض:
أولا :أصل الإيمان القبول والإنقياد :
فأصل الإيمان القبول المنافي للرد فيقبل بالله ورسوله ويقبل بكل ما جاء به الله ورسوله فيصدق خبره وينفذ أمره ، فيجب للمؤمن أن ينقاد بقلبه ولسانه وجوارحه لله فيصدق القلب التصديق الجازم بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الأخر والقدر خيره وشره وينقاد القلب بالمحبة لله وسوله والذل والخضوع والإخلاص لله وينقاد اللسان بنطق كلمة التوحيد وتنقاد الجوارح بالعمل والطاعات.
ثانيا: أصل الكفر التولي والإعراض:
أي التولي والإعراض عن تصديق الخبر وذلك بتكذيبه أو الشك فيه ، والتولي والإعراض عن تنفيذ الأمر.
وأصل الكفر بجميع أنواعه يقوم على التولي والإعراض وعليه فجميع أنواع الكفر يصدق عليها أن تسمى كفر التولي والإعراض وعليه فإن كفر الإعراض ليس نوعا مستقلا في مقابل أنواع الكفر الأخرى كما ذكره البعض في تقسيماته للكفر ولكنه وصف ملازم لجميع أنواع الكفر لأن الكفر في حقيقته هو التولي والإعراض.
أصول الكفر :
أصول الكفر ترجع إلى بابين أساسين أو أصلين جامعين هما :
1- التكذيب بالخبر أو الشك فيه :
أي هو الإعراض عن تصديق الخبر على وجه اليقين ، واليقين شرط من شروط دخول الإنسان في الإسلام.
2- التولي والإعراض عن تفيذ الأمر:
أي هو الإعراض عن الخضوع والإنقياد بالقلب واللسان والجوارح.
ما هو ضابط الكفر الأكبر ؟
الكفر الأكبر هو الكفر المخرج من الملة وهو ما نقض أصل الدين الذي هو توحيد الله والإلتزام بالشريعة إجمالا.
الخــــــلاصـــــة
1- الكفر الأكبر من نواقض التوحيد وهو الكفر المخرج من الملة وهو ما نقض أصل الدين الذي هو توحيد الله والإلتزام بالشريعة إجمالا ، ويخلد صاحبة في النار ما لم يتب منه قبله موته وقبلت توبته.
2- الكفر يرجع إلى سببين هما تكذيب الخبر أو الشك فيه ، والتولي والامتناع عن تنفيذ الأمر بعدم الإنقياد له بالقلب أو اللسان أو الجوارح.
3- الكفر الأكبر قد يكون بالإعتقاد أو القول أو الفعل.
الغصن الثاني : أنواع الكفر الأكبر:
إنتفاء أحد أركان الإيمان يترتب عليه ظهور نوع من أنواع الكفر:
فأركان الإيمان أربعة أركان هي:
1- قول القلب(علم القلب):
وهو التصديق الجازم بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر، والقدر ، ويدخل فيه الإيمان بكل ما جاء به الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
2- عمل القلب :
وهو حب الله ورسوله ، وتعظيم الله ورسوله ، وتوقيرالله ورسوله ، وخشية الله ، والإنابة إليه ، والإخلاص له والتوكل عليه ، وإرادة العمل ، والإنقياد لله سبحانه إلى غير ذلك من الأحوال ، فهذه الأعمال القلبية كلها من الإيمان ، وهي مما يوجبها التصديق (قول القلب).
3- قول اللسان:
وهو شهادة التوحيدلا إله إلا الله محمد رسول الله.
4- عمل الجوارح:
انقياد الجوارح للعمل والطاعة لله سبحانه وتعالى ومن ذلك الصلاة والزكاة والصوم والحج ونحو ذلك .
* يترتب على انتفاء قول القلب ظهور كفر التكذيب:
والتكذيب قد يكون عن علم وقد يكون عن جهل وقد يكون عن شك .
1- قد يكون سببه الجهل : وذلك بالإعراض عن تنفيذ الأمر بطلب العلم وانتفاء علم القلب .
2- وقد يكون عن علم:بإنتفاء قول القلب بعدم التصديق .
3- وقد يكون سببه الشك: وذلك بإنتفاء قول القلب بعدم التصديق الجازم بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الأخر والقدر خيره وشره ، فالإيمان يقوم على التصديق الجازم ومن ثم فمن شك في ذلك فلا يكون مؤمنا بل كافرا.
* ويترتب على انتفاء عمل القلب ظهور كفر النفاق:
وهذا الكفر مبني على الإعراض عن تنقيذ الأمر بالإخلاص والحب والانقياد والخضوع لله بانتفاء عمل القلب .
* ويترتب على اتنفاء قول اللسان ظهور كفر الجحود:
وهذا الكفر مبني على الإعراض عن تنفيذ الأمر بشهادة التوحيد والنطق بالحق بانتفاء قول اللسان .
* ويترتب على انتفاء عمل الجوارح ظهور كفر العناد والاستكبار:
وهذا الكفر مبني على الإعراض عن تنفيذ الأمر بالخضوع والطاعة وانتفاء عمل الجوارح.
من كتاب السراج المنير في شرح العقيدة الإسلامية
لتحميل الكتاب أدخل على الرابط التالي - في الملتقى - المرفقات أسفل الموضوع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=318807 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=318807)