االزعيم الهلالي
17-10-2013, 02:30 PM
http://www6.0zz0.com/2010/11/28/19/878812729.jpg
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSD42rSzvVxq6h0SgsB5P0h3HgvUE5dq HktOyjFS8f9RJbCXpnF3A
في السنون الماضية لم أكن أعرف عن جنوب افريقيا سوى الزعيم مانديلا .. وقوانين الفصل العنصري الجائرة بين البيض والسود .. والداعية أحمد ديدات رحمه الله .. وأن العاصمة جوهانسبرج تنال سنويا المركز الأول في أعلى معدلات الجريمة بالعالم !
كان الانطباع العام كما دائما تصوره لنا آفة العصر ( الإعلام ) ! .. إنها دولة بدائية فقيرة ومتسخة .. وتفتقد لمظاهر الحياة المدنية وخدماتها .. ويسير الناس فيها دون ما يسترهم .. وربما حينما يجوعون فأنهم يصطادون بعض البشر من اللون الأبيض ويضعونهم في قدر ضخم ملئ بالماء وشرائح البصل والطماطم والجزر وربما بعض جبنة الشيدر قليلة الدسم ! .. ومن ثم يرقصون حوله فرحا وهم يمنون انفسهم بطبق لحمة بالمرق تزينه بعض الخنافس واليرقات !
وللعلم فأن بعض القنوات الإعلامية المتطرفة في الولايات المتحدة لا زالت تصورنا نحن العرب اننا مجتمع يعيش بالصحراء ويسكن الخيام ونمتهن قطع الطريق وننام وفي احضاننا عدد وافر من النساء القابعات فوقنا حتى نموت اختناقا ! .. والجميل ان هنالك من يعتقد بصحة ذلك في تلك الدول .. تماما كما كنت اظن جنوب افريقيا ! .. فأيقنت اننا جميعا ضحايا إعلام متعالي وغير منصف ! .. لذلك فانني من هذا المنبر اعلن لشعوب العالم أجمع بضرورة مقاطعة الاعلام باستثناء افلام الجميلة انجلينا جولي ! .. واعتبروا هذا الاستثناء قرار ديكتاتوري احادي النظرة تلبية لنزوات فخامتنا المتواضعة .. ويمكن تفسيره اعلاميا بانه نظرة ثاقبة من لدن شخصنا العظيم أستشف به أفق المستقبل حيث أرى مالا ترون !
قبل عدة سنوات كنت في زيارة الى دولة مصر .. ووافق اثناء تواجدي هناك ان العالم كان ينتظر نتائج الاعلان عن الدولة الافريقية التي سوف تستضيف كأس العالم لأول مرة عام 2010 م ! .. وكانت قد تقدمت بملفات الترشح للاستضافة كل من مصر وجنوب افريقيا والمغرب اذا لم تخني الذاكرة .. ثم كانت النتائج التي أعلنت فوز جنوب افريقيا باستضافة هذا الحدث العالمي ! .. في كل ذلك ليس هنالك ما يستحق ان يلفت النظر فلطالما كان المنافسون كثر والمنتصر واحد ! .. ولكن ما لفت نظري ان مصر كانت قد حازت على درجة ( صفر ) في الترشح كأول دولة اذا لم تخني المعلومة التي تنال هكذا علامة في ملفات الترشح لكأس العالم ! .. لذلك تساءلت في سري خشية ان يسمعني احد احبتنا المصرين فيمارس شعوره الوطني فوق رأسي : اذا كان المقيمين وهم لجان متخصصة قد منحوا مصر ( صفر ) ووافقوا بما يشبه الاجماع على جنوب افريقيا .. فذلك يعني امر واحد فقط : ان نظرتي حتما حيال جنوب افريقيا كانت خاطئة 100 % ! .. لذلك لم أتردد ان اضعها في برنامجي المستقبلي لزيارتها بعد توفيق الله ،،،
مضت عدة سنوات وكلما اردت زيارة هذه الدولة تتحول وجهتي او ظروفي الى مكان آخر .. هكذا فجأة وجدت نفسي احاول اقناع زوجتي انني ارغب بالسفر مع اصدقائي لاكتشاف جنوب افريقيا ! .. واجهتني بارك الله فيها بالرفض القاطع وان لا محالة من ان تمنحني فرصة العودة الى الماضي الجميل حيث لا قيود ولا شروط ولا زوجة ولا ولدي عبدالرحمن ! .. استسلمت كأي زوج محترم وانا اقنع نفسي بأنه استسلام الشجعان في محاولة يائسة لحفظ ماء الوجه ! .. ثم اقترحت عليها ان ترافقني في هذه الرحلة الاستكشافية العظيمة والمجد الذي سوف نخلده في اوساط القبيلة ! .. فكان منها الرفض المطلق بحجة أنها : أفريقيا ! .. استخدمت كل فنون الدعاية والتسويق حول تاريخ البلد المكافح ومناظرها الخلابة وثقافتها المتعددة دون جدوى ! .. ثم توصلت الى حل يختصر إي معضلة مع النساء وهو وعد قاطع أن ينال الـ ( shopping ) حصته من الرحلة ! .. هكذا وجدت نفسي اقطع التذاكر على عجالة دون قيد أو شرط ،،،
تنويه :
الرحلة قد تتطلب كتابة 13 جزء وسوف اطرحها تباعا هنا .. وسوف اقوم بالإعلان عن كل جزء جديد في عنوان الموضوع ،،،
ودمتـم في خيـر
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSD42rSzvVxq6h0SgsB5P0h3HgvUE5dq HktOyjFS8f9RJbCXpnF3A
في السنون الماضية لم أكن أعرف عن جنوب افريقيا سوى الزعيم مانديلا .. وقوانين الفصل العنصري الجائرة بين البيض والسود .. والداعية أحمد ديدات رحمه الله .. وأن العاصمة جوهانسبرج تنال سنويا المركز الأول في أعلى معدلات الجريمة بالعالم !
كان الانطباع العام كما دائما تصوره لنا آفة العصر ( الإعلام ) ! .. إنها دولة بدائية فقيرة ومتسخة .. وتفتقد لمظاهر الحياة المدنية وخدماتها .. ويسير الناس فيها دون ما يسترهم .. وربما حينما يجوعون فأنهم يصطادون بعض البشر من اللون الأبيض ويضعونهم في قدر ضخم ملئ بالماء وشرائح البصل والطماطم والجزر وربما بعض جبنة الشيدر قليلة الدسم ! .. ومن ثم يرقصون حوله فرحا وهم يمنون انفسهم بطبق لحمة بالمرق تزينه بعض الخنافس واليرقات !
وللعلم فأن بعض القنوات الإعلامية المتطرفة في الولايات المتحدة لا زالت تصورنا نحن العرب اننا مجتمع يعيش بالصحراء ويسكن الخيام ونمتهن قطع الطريق وننام وفي احضاننا عدد وافر من النساء القابعات فوقنا حتى نموت اختناقا ! .. والجميل ان هنالك من يعتقد بصحة ذلك في تلك الدول .. تماما كما كنت اظن جنوب افريقيا ! .. فأيقنت اننا جميعا ضحايا إعلام متعالي وغير منصف ! .. لذلك فانني من هذا المنبر اعلن لشعوب العالم أجمع بضرورة مقاطعة الاعلام باستثناء افلام الجميلة انجلينا جولي ! .. واعتبروا هذا الاستثناء قرار ديكتاتوري احادي النظرة تلبية لنزوات فخامتنا المتواضعة .. ويمكن تفسيره اعلاميا بانه نظرة ثاقبة من لدن شخصنا العظيم أستشف به أفق المستقبل حيث أرى مالا ترون !
قبل عدة سنوات كنت في زيارة الى دولة مصر .. ووافق اثناء تواجدي هناك ان العالم كان ينتظر نتائج الاعلان عن الدولة الافريقية التي سوف تستضيف كأس العالم لأول مرة عام 2010 م ! .. وكانت قد تقدمت بملفات الترشح للاستضافة كل من مصر وجنوب افريقيا والمغرب اذا لم تخني الذاكرة .. ثم كانت النتائج التي أعلنت فوز جنوب افريقيا باستضافة هذا الحدث العالمي ! .. في كل ذلك ليس هنالك ما يستحق ان يلفت النظر فلطالما كان المنافسون كثر والمنتصر واحد ! .. ولكن ما لفت نظري ان مصر كانت قد حازت على درجة ( صفر ) في الترشح كأول دولة اذا لم تخني المعلومة التي تنال هكذا علامة في ملفات الترشح لكأس العالم ! .. لذلك تساءلت في سري خشية ان يسمعني احد احبتنا المصرين فيمارس شعوره الوطني فوق رأسي : اذا كان المقيمين وهم لجان متخصصة قد منحوا مصر ( صفر ) ووافقوا بما يشبه الاجماع على جنوب افريقيا .. فذلك يعني امر واحد فقط : ان نظرتي حتما حيال جنوب افريقيا كانت خاطئة 100 % ! .. لذلك لم أتردد ان اضعها في برنامجي المستقبلي لزيارتها بعد توفيق الله ،،،
مضت عدة سنوات وكلما اردت زيارة هذه الدولة تتحول وجهتي او ظروفي الى مكان آخر .. هكذا فجأة وجدت نفسي احاول اقناع زوجتي انني ارغب بالسفر مع اصدقائي لاكتشاف جنوب افريقيا ! .. واجهتني بارك الله فيها بالرفض القاطع وان لا محالة من ان تمنحني فرصة العودة الى الماضي الجميل حيث لا قيود ولا شروط ولا زوجة ولا ولدي عبدالرحمن ! .. استسلمت كأي زوج محترم وانا اقنع نفسي بأنه استسلام الشجعان في محاولة يائسة لحفظ ماء الوجه ! .. ثم اقترحت عليها ان ترافقني في هذه الرحلة الاستكشافية العظيمة والمجد الذي سوف نخلده في اوساط القبيلة ! .. فكان منها الرفض المطلق بحجة أنها : أفريقيا ! .. استخدمت كل فنون الدعاية والتسويق حول تاريخ البلد المكافح ومناظرها الخلابة وثقافتها المتعددة دون جدوى ! .. ثم توصلت الى حل يختصر إي معضلة مع النساء وهو وعد قاطع أن ينال الـ ( shopping ) حصته من الرحلة ! .. هكذا وجدت نفسي اقطع التذاكر على عجالة دون قيد أو شرط ،،،
تنويه :
الرحلة قد تتطلب كتابة 13 جزء وسوف اطرحها تباعا هنا .. وسوف اقوم بالإعلان عن كل جزء جديد في عنوان الموضوع ،،،
ودمتـم في خيـر