قبل أن تهدأ العاصفة

[االزعيم الهلالي]

لا أخفي شعوري بالحنق والغضب والانزعاج الشديد عندما تابعت خبر عقوبة لجنة " غير الانضباط" الظالمة على الهلال و تسلسل أحداثها الدراماتيكية المتوالية والتي كشفت وتكشف يوماً بعد آخر عن أبعاد المؤامرة الصفراء لهز الكيان الهلالي والتشفي بكل ما يتلقاه من صفعات في مسيرته الرياضية حتى ولو كان عدواناً وظلماً.

لكني كنت أتساءل عن الهدف من عقاب الهلال في هذا الوقت المبكر رغم كل الثغرات القانونية التي صاحبت القرار ورغم أن اللجنة نفسها صرحت بعدم معاقبة الهلال ومع ذلك ركبت موجة المخاطرة واتخذت القرار الجريء والسافر والمفاجئ تحت مظلة ظنت أنها ستحتوي كافة أطراف القضية كما احتوتها ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن..
بل وكانت رياحا عاتية عصفت بكل تأويلات رئيس اللجنة وأربشته وتسببت بإغلاق حساب سكرتيرها في تويتر وأحدثت ثغرات قانونية مهينة لمكانة الرياضة السعودية عبر التاريخ ربما لم نسمع بمثلها في بعض الدول الفقيرة التي يضرب الفقر والفساد بأطنابه فيها..

فالقناة الرياضية والشركة الناقلة رغم اصفرارها لم تكن تحت تلك المظلة وليست مستعدة أن تخسر مصادقيتها بسبب نزوة عابرة وخضوعاً لميولٍ متنكرة في لباس العدالة والحياد..

فالمظلة هو رأس هرم الرياضة والهدف اتساع الفجوة بين الهلال وبين معشوقه الأصفر الفاقع والقرار اتخذ في ظل سكرة الفرح التي اجتاحت المدرج الأصفر فامتنع عن الكلام من هول المفاجأة وشدة الفرحة #متصدر لا تكلمني

وتداعي المحتقنين على ينبوع البطولات الأزرق سيستمر ويشتد إذا استمر نهج الإدارة الحالية وخضوعها واستكانتها وخوفها من التصرف بطريقة عنترية تخرجها من الإطار المثالي الذي أحاطت نفسها به رغم أنها لو فعلت لما لامها أحد على ذلك في ظل خروج المنافسة عن إطار الشرف والنزاهة ..

وفي ظني أنه لا يوجد خيار أمام الهلال إدارة وكيان بأعضاء شرفه وإعلامييه ورموزه وجماهيره سوى استهداف اللجان والطعن بمصداقيتها وكشف مؤامراتها خارج إطار الإتحاد السعودي ورعاية الشباب لأنها العدو الأول...

وماعدا ذلك فإنه عودة للمربع الأول ، ورد صفعة في انتظار صفعة أخرى وبعدها ينهك الجسم الأزرق وهو ما لا نريده جميعا..

ودمتم