المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من صفات الله العينين - المحبة - القدرة- الحياة - العلم- الإرادة- القدم - الساق



أهــل الحـديث
13-10-2013, 07:20 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


1) صفة العينين:
وهي صفة ذاتية ثابتة لله تعالى بالكتاب والسنة ، فالله له عينين حقيقيتين تليقان بجلال الله دون تمثيل ولا تكيف وغير معنويتين دون تعطيل ولا تحريف.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ( مذهب أهل السنة والجماعة : أن لله عينين اثنتين ، ينظر بهما حقيقة على الوجه اللائق به ، وهما من الصفات الذاتية ) من "مجموع فتاوى ابن عثيمين" (4/58) .
أدلة إثبات صفة العينين من القرآن والسنة:
دلت النصوص من الكتاب والسنة على إثبات صفة العين لله عز وجل :
1) الأدلة من الكتاب :
1- قال تعالى (وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا) هود : 37 .
ومعنى قوله تعالى (واصْنَعِ الفُلْكَ بِأَعْيُنِنا) أي واصنع السفينة تحت أعيننا بمرأى منَّا.
2- قال تعالى (وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي) طه : 39 .
ومعنى قوله تعالى(وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي) أي لتربى تحت بصرى وفي رعايتي وحفظي.
3- قال تعالى (وَاصْبِرْ لِحُكمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا) الطور : 48
ومعنى قوله تعالى (فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا) فإنك بمرأى منا وحفظ واعتناء.
2) الأدلة من السنة ؛ فمنها ما يلي:
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صصص ( إن الله لا يخفى عليكم ، إن الله ليس بأعور - وأشار بيده إلى عينه - وإن المسيح الدجال أعور العين اليمنى كأن عينه عنبة طافية )صحيح البخاري .
عنبة طافية : كحبة العنب التي سال ماؤها
ووجه الدلالة من الحديث أن العور فقد أحد العينين وذهاب نورهما فهذا يدل على أن الله عينيه حقيقتين تلقان بجلاله من غير تمثيل ولا تكييف ولا تحريف ولا تعطيل.
2) صفة المحبة:
قال تعالى(فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ)المائدة54.
و عن أبي هريرة أن رسول الله صصص قال (إذا أحبَّ اللَّهُ العبدَ نادى جِبريلَ : إنَّ اللَّهَ يُحبُّ فُلانًا فأحِبَّهُ ، فَيُحِبُّهُ جِبريلُ ، فينادي جبريلُ في أَهلِ السَّماءِ : إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلانًا فأحبُّوهُ ، فَيُحبُّهُ أَهلُ السَّماءِ ، ثُمَّ يوضَعُ لَه القَبولُ في أَهلِ الأرضِ) صحيح البخاري.
وصفة المحبة صفة فعليه فمتى شاء أحب ومتى شاء أبغض والمحبة مرتبطة بالإستجابة لأمر الله والتقرب إليه بالفرائض والنوافل واجتناب المحرمات والمكروهات.
3) صفة القدرة:
وهي صفة ذاتية ثابتة لله تعالى بالكتاب والسنة ، قال تعالى(إِنَّ اللَّهَعَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) البقرة148.
4) صفة الحياة:
وهي صفة ذاتية ثابتة لله تعالى ومشتقه من اسم الله الحي ، قال تعالى(اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ) البقرة255.
5) صفة العلم:
وهي صفة ذاتية ثابتة لله تعالى ، قال تعالى(وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ)البقرة255.
6) صفة الإرادة:
وهي صفة فعلية ثابتة بالكتاب والسنة ، قال تعالى(فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا)الانعام125.
ولله إرادة شرعية وإرادة كونية قدرية فما هي الإرادة الشرعية وما هي الإرادة القدرية؟
1- إرادة الله الشرعية:
وهي إرادته الشرعية التكليفية ، فالله يريد منا تنفيذ أوامره واجتناب نواهية والعمل بشريعته ، وتلك الإرادة قد تتخلف وقد يعصيها العبد .
كقوله تعالى (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ)البقرة185.
وقوله(مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ) المائدة9.
2- إرادة الله الكونية القدرية:
وهي مشيئته النافذة ، وهي بمعنى القضاء والقدر والحكم المنتهي والقضاء المبرم والتقدير الحتمي الواقع ، وهذه واقعة لا محالة فلا ترد ولا يستطيع أن يعصيها أو يردها العبد ، كقوله تعالى (فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ)البروج16.
وقوله ( قل قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا)المائدة17.
ولهذا لما أمر الله الله أبليس بالسجود فهو قد أراده ولم يرده ، فهو قد أراده بإرادته الشرعية التكليفية ولم يرده بإرادته القدرية الكونية .
7) صفة القَدَم:
وهي صفة ذاتية ثابتة لله عز وجل بالأحاديث الصحيحة ، لقوله صصص (لا تزال جهنم تقول : هل من مزيد ، حتى يضع رب العزة فيها قدمه ، فتقول : قط قط وعزتك ، ويزوى بعضها إلى بعض)صحيح البخاري.
ويزوى بعضها إلى بعض : يضم بعضها إلى بعض فتجتمع وتلتقي على من فيها.
8) صفة الساق:
وهي صفة ذاتية ثابتة بالكتاب والسنة ، قال تعالى(يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ)القلم42 .
وعن أبي سعيد الخدري قال ( قلنا : يا رسول الله ، هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ قال : ( هل تضارون في رؤية الشمس والقمر إذا كانت صحوا ) . قلنا : لا ، قال : ( فإنكم لا تضارون في رؤية ربكم يومئذ إلا كما تضارون في رؤيتهما ) . ثم قال : ( ينادي مناد : ليذهب كل قوم إلى ما كانوا يعبدون ، فيذهب أصحاب الصليب مع صليبهم ، وأصحاب الأوثان مع أوثانهم ، وأصحاب كل آلهة مع آلهتهم ، حتى يبقى من كان يعبد الله ، من بر أو فاجر ، وغبرات من أهل الكتاب ، ثم يؤتى بجهنم تعرض كأنها سراب ، فيقال لليهود : ما كنتم تعبدون ؟ قالوا : كنا نعبد عزير ابن الله ، فيقال : كذبتم ، لم يكن لله صاحبة ولا ولد ، فما تريدون ؟ قالوا : نريد أن تسقينا ، فيقال : اشربوا ، فيتساقطون في جهنم . ثم يقال للنصارى : ما كنتم تعبدون ؟ فيقولون : كنا نعبد المسيح ابن الله ، فيقال : كذبتم ، لم يكن لله صاحبة ولا ولد ، فما تريدون ؟ فيقولون : نريد أن تسقينا ، فيقال : اشربوا ، فيتساقطون ، حتى يبقى من كان يعبد الله ، من بر أو فاجر ، فيقال لهم : ما يحبسكم وقد ذهب الناس ؟ فيقولون : فارقناهم ونحن أحوج منا إليه اليوم ، وإنا سمعنا مناديا ينادي : ليلحق كل قوم بما كانوا يعبدون ، وإنما ننتظر ربنا ، قال : فيأتيهم الجبار في صورة غير صورته التي رأوه فيها أول مرة ، فيقول : أنا ربكم ، فيقولون : أنت ربنا ، فلا يكلمه إلا الأنبياء ، فيقول : هل بينكم وبينه آية تعرفونه ، فيقولون : الساق ، فيكشف عن ساقه ، فيسجد له كل مؤمن ، ويبقى من كان يسجد لله رياء وسمعة ، فيذهب كيما يسجد فيعود ظهره طبقا واحدا ، ثم يؤتى بالجسر فيجعل بين ظهري جهنم ) صحيح البخاري.
والشاهد في الحديث قوله (فيقولون : الساق ، فيكشف عن ساقه ، فيسجد له كل مؤمن)
وهذا يدل على أن للرحمن ساق تليق بجماله وكماله وجلاله دون تمثيل ولا تكيف ولا تعطيل ولا تحريف .


من كتاب السراج المنير في شرح العقيدة الإسلامية

لتحميل الكتاب أخل على الرابط التالي - في الملتقى - المرفقات أسفل الموضوع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=318807 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=318807)