المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من صفات الله العلو - فما المقصود بالعلو وما هي أنواعه وهل هناك تعارض بين العلو والمعية؟؟؟



أهــل الحـديث
13-10-2013, 05:20 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


المطلب الثالث :شرح بعض الصفات الثابتة لله سبحانه وتعالى:

صفات الله سبحانه وتعالى غيرمحصورة بعدد معين فكل إسم من أسماء الله الحسنى يشتق منه صفة وكل فعل من أفعال الله كذلك يشتق منه صفة ، وهذه بعض الصفات بشيء من التفصيل:

1) صفة العلو:

وتنقسم إلى ما يلي :

1- علو الذات والفوقية:

ومعناها أن الله بذاته فوق جميع مخلوقاته فهو مستوى على عرشه فوق السموات السبع ، ودليله قوله (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى)طه5.

وقال تعالى(يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) النحل50 .

وقال تعالى(لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) البقرة255.

فإسم الله العلي يدل على العلو والفوقية .

النصوص التي تدل أن الله في السماء :

والمقصود بالسماء أنه فوق السماء على العرش وليس داخل السماء.

قال تعالى(أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ)الملك16.

من في السماء:أي من فوق السماء.

وقال تعالى(وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ)الزخرف84.

في السماء إله وفي الإرض إله: هو الله المعبود في السماء والأرض.

هل هناك تعارض بين النصوص الدالة على المعية وعلو الذات؟

ليس هناك تعارض بين النصوص التي تدل على المعية وعلو الذات لأنه ليس المقصود بالمعية الذات ولكنها العلم والنصرة والتأييد والسمع والبصر والإحاطة والتدبير والخلق والتقدير، فالله لا يكون معنا بذاته ولكن الله له العلو فهو علي فوق جميع الموجودات مستوى على عرشه فوق السماء ولكنه يكون معنا بعلمه ونصره وتأييده وسمعه وبصره وإحاطته وتدبيره وتقديره وقدره وقدرته.

قال تعالى(إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)التوبة40.

إن الله معنا : بنصره وتأييده وليس بذاته.

وقال تعالى(وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ)ق16
.
أقرب إليه من حبل الوريد: بعلمنا .

وقال تعالى(وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ)الانعام3.

وهو الله في السماوات وفي الأرض :وهوالمعبود في السموات والأرض وليس المقصود أنه بذاته في السماء والأرض كما يقول الضلال أن الله في كل مكان فهل الله تحت الأرض وتحت السرير وفي الحمام وفي المطبخ وفي الخرابات وأماكن القاذورات وفي الصحروات والفلوات تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا فهل هذا مدح في حق الله أم ذم ؟ فما لكم كيف تعقلون وما لكم كيف تحكمون؟



والمعية نوعين هما :

1- المعية العامة للناس جميعا : وتعنى العلم والإحاطة والتقدير والتدبير.

2- المعية الخاصة للمؤمنين : وتعنى التأييد والنصرة ، مثل إن الله مع الصابرين.

ملحوظة:الحرورية والأباضية من فرق الخوارج وتقول إن الله في كل مكان ويلزم من ذلك أن يكون في الحمام وفي القاذورات وفي بطن مريم ، وكذلك قالت المعتزلة والجهمية ، تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا.

2- علو الشأن:

ودليله قوله تعالى( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) الشورى11

واسم الله الأعلى يدل على علو الشأن ، وعلو الشأن يعنى أن الله ليس كمثله شيء في سائر صفاته ، وعلو الشأن يعنى دوام الجلال ، وأركان الجلال ثلاثة هي :

1- الكمال .

2- الجمال .

3- دوام الحال .

3- علو القهر:

اسم الله المتعال يدل على علو القهر، فله علو القهر على جميع مخلوقاته ويعني أنه قاهر لهم جميعا مخضعا لهم يذلهم ويعلو بقهره عليهم فهو غالب لا يغلب عزيز لا يذل .


من كتاب السراج المنير في شرح العقيدة الإسلامية

لتحميل الكتاب أخل على الرابط التالي - في الملتقى - المرفقات أسفل الموضوع

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=318807 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=318807)