المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقال عن عشر ذى الحجة



أهــل الحـديث
12-10-2013, 12:00 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد فهذا مقال لنا عن عشر ذى الحجة على صفحتنا على الفيس نضعه ههنا تعميما للفائدة إن شاء الله
المقال

ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال ,,,«مَا العَمَلُ فِي أَيَّامٍ أَفْضَلَ مِنْهَا فِي هَذِهِ؟» قَالُوا: وَلاَ الجِهَادُ؟ قَالَ: «وَلاَ الجِهَادُ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ» قلت ,,ثبت عن ابن عباس رضى الله عنه أن الأيام المعلومات هى أيامنا العشر هذه,, و شد سعيد هو ابن جبير المئزر واجتهد فيها كما ذكر إن كان محفوظا وكان أبو هريرة وابن عمر يخرجان إلى السوق فيكبران فيكبر الناس بتكبيرهما ,,
هذا والعمل يشمل الأقوال والأفعال جميعا ويدخل فى ذلك أعمال القلوب من تعظيم لشعائر الله وإخلاص له وغير ذلك فاتقوا الله عباد الله وادأبوا في تحصيل الأجر والإجتهاد في العبادة والدعاء فإن هذا الحديث ترغيب من نبيكم صلى الله عليه وسلم وشحذ لهممكم ودعوة لكم لاهتبال هذه الفرصة ,,,,,,, ومن أراد منكم أن يضحى فليمسك عن الأخذ من شعره وأظفاره حتى يذبح أضحيته لما ثبت عن النبى صلى الله عليه وسلم من النهى عن ذلك وكذا فأحب إلى أن لا يصوم المرء من هذه الأيام إلا ماخصه الدليل كيوم عرفة لغير الحاج لحكاية عائشة عن فعل النبى صلى الله عليه وسلم وخبر هنيدة لايثبت وإن صام منها رجوت أن يسعه ورجوت له بها الأجر إن شاء الله فإن النبى صلى الله عليه وسلم كان يترك من النوافل خشية أن يفرض على أمته كما في التراويح ولكأنه عليه الصلاة والسلام ترك صوم أيام العشر لهذه العلة ولا نقطع بذلك وهذا ماتأوله إمام الأئمة ابن خزيمة نضر الله وجهه في صحيحه وهو قريب جدا ,,, هذا واكلفوا من العمل ماتطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا ولا تحقرن من العمل شيئا وإن يسيرا وليجتهد كل منكم بحسب موقعه وطبيعة عمله وما يخف عليه من الطاعات فرب رجل يتيسر له من الصلاة والقيام مالا يطيقه غيره ورب آخر يكثر من الصدقة يضعف عن كثير القيام وهكذا فإن أحدكم لن يستوفى سبل الخير ولا أبوابه فليتوخ مايسره الله له ولا يشق على نفسه فإن الدين يسر ولن يشاده أحد إلا غلبه هذا وأنبه إلى أن الطاعة تكون في المعاملات أيضا من المسامحة في البيع والشراء والعفو عن الحق ولقاء الإخوان بوجه طلق ,,,, وختاما أذكر بأنى قد أعرضت عن الحجاج وجلب الأدلة خشية دخول اللبس والحيرة على العوام لعدم فقههم مراتبها وميز الراجح من المرجوح منها وكذا لكى لا يساء الظن بأهل الحديث لأن الكشف عن بعض العلل ربما أدى للإرتياب فى منهج أهل الأثر وعدم الوثوق بأقوالهم وأحكامهم وسقوط هيبة الصحيحين خاصة لأن الكلام فى ذلك من علم الخاصة ولعل ضرره أكثر على الناس من عوده و فائدته وقد اتبعت أبا داود السجستانى في بعض ذلك ثم إن المقام مقام حذف واختصار و إن تهيأ الإطناب في عرض الأقوال والأدلة والمعارضات لو تكلفناه إن شاء الله غير أنه بإمكان من أشكل عليه شيء من كلامى أو أحب معرفة مذاهب أهل العلم والحجاج والمعارضات والكلام على الأحاديث صحة وضعفا أن يعلق تحت ذا المقال أو يرسل رسالة على الخاص إن أحب حتى أوافيه بما عندى في ذلك إن شاء الله,,,,,, لطيفة,,, قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كما في بدائع الفوائد لابن القيم ,,,,,,,,,,ومنها أنه سئل عن عشر ذي الحجة والعشر الأواخر من رمضان أيهما أفضل؟ فقال: "أيام عشر ذي الحجة أفضل من أيام العشر من رمضان والليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة وإذا تأمل الفاضل اللبيب هذا الجواب وجده شافيا كافيا فإنه ليس من أيام العمل فيها أحب إلى الله من أيام عشر ذي الحجة وفيهما يوم عرفة ويوم النحر ويوم التروية وأما ليالي عشر رمضان فهي ليالي الإحياء التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحييها كلها وفيها ليلة خير من ألف شهر فمن أجاب بغير هذا التفصيل لم يمكنه أن يدلي بحجة صحيحة. قلت ,,, لم يرتض ابن رجب هذا التفصيل واستبعده وعسى أن يكون الصواب معه فإن الأيام قد تطلق مرادا بها الليالى بأيامها ,,, وكذا فإن الفضل توقيفى لا مجال للإجتهاد فيه والدعوى أعم ههنا من دليلها ,,, فائدة ,,, قال ابن رجب ,,,,
وهذا الحديث نص في أن العمل المفضول يصير فاضلا إذا وقع في زمان فاضل، حتى يصير أفضل من غيره من الأعمال الفاضلة؛ لفضل زمانه.
وفي أن العمل في عشر ذي الحجة أفضل من جميع الأعمال الفاضلة في غيره.
ولا يستثنى من ذلك سوى أفضل أنواع الجهاد، وهو أن يخرج الرجل بنفسه
وماله، ثم لا يرجع منهما بشيء.
وقد سئل: ((أي الجهاد أفضل؟)) ، قالَ: ((من عقر جواده، وأهريق
دمه)) .
وسمع رجلا يقول: اللَّهُمَّ اعطني أفضل ما تعطي عبادك الصالحين، فقالَ لهُ:
((إذن يعقر جوادك، وتستشهد)) .
هذا الجهاد بخصوصه يفضل على العمل في العشر، وأما سائر أنواع الجهاد مع سائر الأعمال، فإن العمل في عشر ذي الحجة أفضل منها.
وفي رواية: ((وأحب إلى الله عز وجل)) .
فإن قيل: فإذا كان كذلك فينبغي أن يكون الحج أفضل من الجهاد فإن الحج يختص بهذه العشر، وهو من أفضل أعمالها، ومع هذا فالجهاد أفضل منه؛ لما في ((الصحيحين)) ، عن أبي هريرة، عن النَّبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنه قالَ: ((أفضل الأعمال الإيمان بالله ورسوله، ثُمَّ الجهاد في سبيل الله، ثُمَّ حج مبرور)) .
قيل: للجمع بينهما وجهان:
أحدهما: بان يكون الحج أفضل من سائر أنواع الجهاد، إلاّ الجهاد الذي لا يرجع صاحبه منه بشيء من نفسه وماله، فيكون هذا الجهاد هو الذي يفضل على الحج
خاصة.
وقد روي عن طائفة من الصحابة تفضيل الحج على الجهاد، ومنهم: عمر وابنه وأبو موسى وغيرهم، عن مجاهد وغيره.
فيحمل على تفضيله على ما عدا هذا الجهاد الخاص، ويجمع بذلك بين النصوص كلها.
الوجه الثاني: أن الجهاد في نفسه أفضل من الحج، لكن قد يقترن بالحج ما يصير به أفضل من الجهاد، وقد يتجرد عن ذلك فيكون الجهاد أفضل منه حينئذ.
ولذلك أمثله:
منها: أن يكون الحج مفروضا، فيكون حينئذ أفضل من التطوع بالجهاد، هذا قول جمهور العلماء.
وقد روي صريحاً، عن عبد الله بن عمرو بن العاص.
وروي - مرفوعاً - من وجوه متعددة، في أسانيدها لين. انتهى قلت نقتصر على هذا القدر ولعلنا نزيد فوائد بعد إن شاء الله وأنبه إلى أن العهدة على الحافظ ابن رجب وغيره ممن أنقل عنه في عزوه الأحاديث إلى النبى صلى الله عليه وسلم وما لم أعلقه بصيغة الجزم فالعهدة فيه على غيرى وليغتفر الوهم والخطا الذى يعترى كلامى لعدم إتقانى الكتابة على الحاسوب ولأنى استحثثت للكتابة رجاء المنفعة إن شاء الله وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين