منظومة "ممتع الأسماع في ذكر فضل مجالس السماع" لأخينا محمد رحاب المصري

[أهــل الحـديث]

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



هذه منظومة أخينا محمد رحاب في فوائد مجالس السماع
وقد كتب بعدها:

وقد أجزتها لكل من طلب***وأسأل الله معاليَ الرتب

وإليكم المنظومة

(ممتع الأسماع
في
ذكر فضل مجلس السماع)
أرجوزة
في فضائل مجالس سماع حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
وقراءة كتب الصحاح والسنن والمسانيد والأجزاء الحديثية
لاتصال سلسلة السند بخير البرية -صلى الله عليه وسلم- ووراثه من علماء الأمة المحمدية

نظم
الفقير إلى عفو ربه الوهاب
محمد بن أحمد بن محمود آل رحاب
-غفر الله ذنوبه, وستر عيوبه
بسم الله الرحمن الرحيم, رب يسر وأعن يا كريم
*************************************
1. الحمد لله الذي قد أنزلا***كتابه مرتلا مفصلا
2. وأنزل السنة نورا وسنا***تفسر القرآن فسرا بينا
3. كذاك تستقل بالتشريعِ***كما عليه مذهبُ الجميع
4. فسنة المختارِ وحي ثاني***عليهما قد أطلق الوحيان
5. ولا نجاة إلا باتباعها***في ضيّق الأحوال واتساعها
6. طاب وجل الآخذون منها***خاب وضل المعرضون عنها
7. فإنها النجاةُ عند الفتنِ***والعصمةُ الكبرى لدفع المحن
8. قوتُ القلوب وشفاءُ الروح***وبلسمُ الأدواء والجروح
9. نورُ البصائر غذاءُ العقل***ومعدن العلم دليلُ الفضل
10. يا فوزَ من آثرها وأقبلا***على الحديث ناهلا وناقلا
11. يا ويحَ من أعرض عنها وأبى***كيف يرى الحق ونوره خبا؟!
12. لذا وغيرِه اعتنى الأعلامُ***بكتبها, وبالسماع قاموا
13. لأنها أنفاسُ سيد البشرْ***وأبلغُ الكلام ما عنه أُثر
14. بعد كلام ربنا تعالى***كلام مصطفاه أشرف الملا
15. فاشتغَلوا الأيام والليالي***ليقنِصوا من بحرها اللآلي
16. وعمروا بالسنة المجامعا***ونوروا القلوب والمسامعا
17. وعطروا بالسنة المجالسا***وطيبوا البيوت والمدارسا
18. وقرأوا السنة صبحا ومسا***صغارُهم كبارهم حتى النسا
19. بل أحضروا الإماء والعبيدا***وقيدوا في المحضر الوليدا
20. وسار أمرهم على ذا الحال***في الأعصر الفاضلة الخوالي
21. وبعدها قل اتباع السلفِ***وكثر التفريط عند الخلف
22. وهُجرت مجالس التحديث***واستأنسوا باللغو من حديث
23. وأعرضوا وانصرفوا انصرافا***وخالفوا الأسلاف والأشرافا
24. فتجد الواحد منهم يجهل***ما السنة الغراءُ؟ لا لا يعقل
25. وإن سألته عن المبادي***وجدته منقطعا في وادي
26. قد ضيع الأصول والفروعا***وهجر المقروء والمسموعا
27. في عمره لم يقرأ البخاري***أصحَّ ما صنف في الأسفار
28. ولم يكن من أهل خير المغنم***بأن قرا في العمر سفرَ مسلم
29. ولا الموطأ, ولا النسائي –ولا أبا داود ذي الأنباء
30. والترمذيَّ جامع الأخبار***ولا ابن ماجهْ يا لذاك العار
31. أو مسندَ الحبر الإمام المعتلي***العلم المبجل ابن حنبلِ
32. أو مسندا للدارميْ الإمام***أو غير ذا من كتب الأعلام
33. ويدعي مع ذاك أنه العلمْ***نعم, ولكن علم على العدم
34. أو أنه الحبر الجليل الحافظُ***وهو لعمري بالمخازي لافظ
35. تالله إن سألته مستفسرا***ما اسم البخاريِّ؟ تراه معسرا
36. أو قلت: ما اسمُ الترمذيّ استنكفا***وقال:يا للويل حسبُك كفى
37. أو قلتَ: بيِّن نسبَ الرسول***لكان عنده من المجهول
38. وبعد ذا يذم أو ينتقص –مجالس التحديث ثم يخرُص
39. وجاهل الشيء له يعادي***لا سيما مِن حاسد يضادي
40. يقطع يومه بنومه ولا***يحب أن ينزل خير للملا
41. من ذاق طعما للحديث عرفا***قيمتَه, وما ونى أن يغرفا
42. وظل غائصا طوال عمْره***ليقتنيْ الدر وكنز بحره
43. هداهم الله لأقوم السبل***ولاقتفا محمد خير الرسل
****
44. وبعد فالقصد بهذا الرجزِ***أن أبسط البذلَ بوعد منجز
45. أن أذكر الفوائد السنيه***لمجلس التحديث دون مريه
46. سألني إياه من لابد لي*** من امتثال سؤله الممتثل
47. فهاك فيه رجزا مختصرا***محررا محبرا معتصرا
48. سميته بـ(ممتع الأسماع***في ذكر فضل مجلس السماع)
49. واللهَ أسأل تمام العمل***والختم بالحسنى وغفر الزلل
***
50. هذا وكم وكم من الفوائد***لمجلس السماع عند الماجد
51. أولها السعي لحفظ الدين***بأخذه عن ناقل أمين
52. وأن يكون المرء في العدول***من زمرة الوُراث للرسول
53. فقد أتى في أثر عمن سلفْ***يحمل هذا العلم من كل خلف=
54. عدولُه, ونِعم ذاك الكنزُ***وكم به للمكرمات يحفزُ؟!
55. قيامنا بحق هذا الفرض***فرضِ الكفاية بغير غضِّ
56. إحياؤنا معالم الحديث***إظهارنا مراسم التحديث
57. وكثرة الصلاة والتسليم***على النبى المصطفى الكريم
58. لو لم يكن من شرف وفائده***إلا هما لعُظِّمت من عائده
59. فلتكثر الصلاة والتسليما***ولتحذر الغفلة ***كن فهيما***
60. كذلك الوصول بالإسناد***إلى شفيعنا السراج الهادي
61. والاتصال بخيار الأمةِ***من صالح الأعلام والأئمة
62. وختمُنا للكتُب الكبيرةْ***في مدة يسيرة قصيرةْ
63. والضبط للأسماء والألقاب***وحفظ الاعلام مع الأنساب
64. تعرف منهج المصنفينا***وطرق التأليف والتدوينا
65. وما اصطلاح العلما ورمزهم***فلغة العلم مهم انحتم
66. تظفر بالفوائد الغرائب***وبالفرائد وبالعجائب
67. وبالمسائل الحسان المودعةْ***بطون الاسفارونعم المنفعةْ
68. وضبط نصها وشرح ما غرُب***وحلُّ مشكِل بيانُ ما صعب
69. والفوز بالرحمة والمغفرةِ***نزول الاملاك مع السكينة
70. ورقة القلب ودمع العين***والفوز والغُنم لدى الدارين
71. وصحبة الأخيار والأبرار***والكف عن مجالس الفجار
72. كذا اغتنام الوقت فيما ينفع***وملؤه بالصالحات تُرفع
73. تربية النفس على الثبات***والصبر في الطلب للممات
74. والاقتدا بسمت ذي الرسوخ***وحُسْن الاداب من الشيوخِ
75. ما قيمة العلم بغير الأدب؟!***العلم دونه سبيل العطب
76. تعرف فيها الفضلا والنبلا***والصالحين من كرام عقلا
77. من لا شقاء بالجلوس معْهمُ***كيف بهم أنفسهم؟ هم همُ
78. ورفع همة لأعلى الرتب***لِمَا ترى من جلد وتعب
79. تذاكرُ العلم مع المراجعةْ***تدارس المحفوظ يا للمنفعه
80. كذاك الانتظارُ للصلاةِ***وما به من وافر الخيرات
81. والحبس للنفس على الطاعات***والبعد عن مواطن الزلات
82. والفوز بالبهجة والنضارة***دُعا النبيْ أعظِم بها بشارةْ
83. وغيرها من درر الفوائد***وغرر المنافع الأجاود
84. وها هنا كلَّ جواد القلم***وتم عقد الجوهر المنتظم
85. ناظمه محمد بن أحمدا***يرجو به النجاة والفوز غدا
86. والحمد لله على التمام***في البدء والختام والدوام
87. وأفضل الصلاة والتسليم ***على النبي المصطفى الكريم
88. وآله وصحبه ما سَمعا*** حديثَه مستمع وأسمعا
***************
نظمتها ولله الحمد في الطريق بين مكة والمدينة أثناء الذهاب لمجلس سماع الصحيحين بثغر جدة سوى أحرف يسيرة أضفتها بعدُ والله أهل الثناء فله المجد والحمد