المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في الطريق الى الفتنة



أهــل الحـديث
11-10-2013, 05:00 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الحمد لله وحده والصلاة و السلام على النبي واله وبعد.
الطريق إلى الفتنة(1):
كان بداية الأمر مجرد اختلاف في وجهات النظر لا يعدو أن يكون خلافا فقهيا لم يتطرق إلى التكفير أو التبديع أو حتى التفسيق, ثم اختلطت الأمور واستُفتِي أهل الفتوى, فأدلى كل واحد بدلوه فمن قال بالحلال فهو جاني ومن قال بالحرام فهو جاني ومن سكت فهو من الخوارج القعدة .
وتقاذف الناس التهم فانبرى أقوام يدافعون عن السنة وعن الدين ويذبون الخَبَثَ عن دين الله بخطب رنانة وحناجر حادة ملتهبة تحرق كل شيء فقلنا :"خيرا نحسن الظن بهؤلاء و ,أولئك نحسبهم لا يريدون إلا الخير .
وما لبث الأمر أن تصاعد وفاحت رائحة قذرة نتنة رائحة الغل و الهوى فما قال فريق قولاً إلا علمنا أن الفريق الأخر سيقول بخلافه ويكون .
ولم يكتف الأمر على حد التشكيك والطعن والجرح وطول اللسان بل تعدى إلى السب واللعن والقذف والتحريض على أبناء الأمة والحط عليهم بمسميات غريبة علينا –نحن أبناء الحركة الإسلامية –وكذلك التحريض على قتلهم و التلميح بتكفيرهم وجعلهم خوارج حتى وهم في بيوتهم وليت بلاء الطامة توقف إلى ذلكم الحد, بل انخفضت حدة تلك الحناجر وبدأ الصوت الناعم يخاطب ثعابين السلاطين والتودد لهم ,ووسمهم بأهل الجهاد ونصرة الدين وتشجيعهم على تطهير البلاد من الإرهاب و الارهابييين.
ولا اعرف هل نما إلى علم هؤلاء البشر- هداهم الله - ما يفعله هؤلاء الثعابين من مسخ لهوية المسلمين وإزالة أول شعيرة من علامات الإسلام الظاهرة وهي اللحية في أول يوم لتأدية الواجب الوطني؟
ولعل من أدى هذا الواجب له دراية بما يحمله بعض القادة والساسة للإسلام.
أم لم يصل إلى هؤلاء الناس أن أول من يسعى إلى جعل هذه الديار برمتها ديار كفر وانحلال من خلال الآلهة التي ينصبونها لتضع أحكاما تشريعية لحكم العباد وإقرار مبادئ الوحدة الدينية والانفتاح على الأديان والتحرر من قيود العقيدة ؟؟
ولكني أجيب ....نعم هم يعلمون ذلك جيدا ولكنها الفتنة العظيمة التي تغطي ,, وتوهم,,,.
إن القوم تركوا سنن النبيين في وقوع الفتن بين الناس فخبطوا كما تخبط العشواء وظنوا أن الدين السماوي الواسع قد انحصر في مجموعة من الدعاة والمشايخ, إن أسقطوهم اسقطوا البدع ,فصارت الجُمُعَات التي كان يتعهد النبي صلى الله عليه وسلم فيها قلوب الصحابة بالترقيق والتقوى والتحريض على الجهاد واقامة التوحيد مصادر لشحن الناس بالغل والحقد والضغينة وبث الفتن وعدم الإنصاف .
وأقول وأنا أتألم و أتحسر –لا على الإسلام ولا على المؤمنين فالله حافظ دينه وكتابه وهو ولي المؤمنين -:
إن كانت هذه هي سلفيتكم وبها نصير سلفيين فنحن أول من يتبرأ من السلفية والسلفيين ونفتخر بأحب الأسماء إلينا بأننا مسلمون ولا غرو, فقد تسمى به أهل الله وخاصته من لدن آدم عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم ولا عيب ,ولكن إغلاق الدائرة على المسلمين وتعتيم الأضواء والتلبيس عليهم باسم السلفية والسلفيين فتبا لكم ولما تدعون إليه وان كنتم تتعللون بأنكم تخرجون الناس من الظلمات إلى النور فنَحُّوا عنا جهدكم و أريحونا من حناجركم ,ونختار الله عليكم ,فالله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات, وللحديث بقية إن شاء الله.
وصلى الله على محمد واله وصحبه وسلم.