المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من سواعد الطريق.



أهــل الحـديث
11-10-2013, 05:00 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


ازمة الاخوة فى الله:

ارى والله اعلم حسب تجربتى ان الازمة فى الحياة الربانية التى تحيا فيها القلوب وتنتعش ليست ازمة وقت او شيخ او ولد او زوجة بقدر ماهى ازمة اخ على طريق الحق ياخذ بيدك فى كل صغيرة وكبيرة ناصحا لله ورسوله
اذ بذلك نجاة العبد وذلك عندما يشرع فى السير على غير الجادة يرى الايدى تمتد اليه بصدق واخلاص لابشماتة واعجاب وكبر

ومن هنا يشعر الاخ بالامانة من اخوانه وعليه ,فانا اعد الاخوة بلا مناصحة واظهار العيب بالادب والحكمة خيانة للصديق ,و على الاخ ان يكون امينا ينصح بكل مايرى ليبصر اخاه بالمهالك وعلى المنصوح الايغضب من النصيحة مهما كان لونها مادام انه يحسن الظن فى الناصح وان يتقبل ذلك بصدر واسع والا يجادل لينتصر لنفسه.

ولنا فى اصحاب النبى صلى الله عليه وسلم اسوة واسوق لكم هذه القصة :
"لما رجع معاذ من اليمن يسوق امامه مال كثير وكان قد مات النبى صلى الله عليه وسلم والخلافة يومئذ لابى بكر وقد راى عمر حال معاذ بغنائمه الكثيرة فسأله من اين لك هذا ؟
فاعلمه ان هذا من عملى ,فعاتبه عمر واشار على ابى بكر ان ياخذ هذا المال الى بيت مال المسلمين فابى ابو بكر ذلك وأصر عمر على ما قال لمعاذ فرأى معاذ فى منامه انه يغرق وعمر يأخذ بيده.
فرجع الى ابى بكر فى حضرة عمر وقال خذ هذا المال لبيت مال المسلمين فقال ابو بكر اما وقد فعلت هذا فهو لك من بيت مال المسلمين فقال عمر:الله اكبر .....حلَّ فطاب...".
ولله در من قال:
هموم رجال فى امور كثيرة وهمى من الدنيا صديق مساعد
نكون كروح بين جسمين ق سمت فجسماهما جسمان والروح واحد

ومن انفع ما قرأت فى ذلك واستدفدت كثيرا كتاب"مفسدات الاخوة"وانصح اخوانى به.
و الحمد لله رب العالمين.