المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماهو الضابط في استخدام الإنترنت؟



أهــل الحـديث
10-10-2013, 06:51 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماهو الضابط الشرعي في استخدام الإنترنت من كتابة وغير ذلك ...؟
وماذا يمكننا أن نستخدم كقواعد عامة لإفادتنا في هذا الأمر؟

أمثلة للتوضيح:
-ترى أحيانا منشورا عن مسؤول قد أخطأ وثبت خطؤه، وتريد مشاركة الخبر على صفحتك؛ فهل ستعتبر مشاركتي لذلك بمثابة التحريض على الخروج على ولي الأمر؟ أو تأليبا لأهل ذلك البلد على ذاك الشخص في بلدهم؟
وقد يجلب له ذلك السب والشتم.
أو تريد كتابة تعليق عن نفس الشخص ولكن قد يفمه البعض بشكل خاطئ فيكون تعليقك مؤلّبا ومحرّضا على ذلك الشخص أو على تلك الطغمة الحاكمة.

-أحدهم طلب استشارة في اقتناء جهاز أو برنامج أو توصيل الإنترنت إلى منزله وتقدر أن تفيده، وأنت لا تعلم عنه شيئا ولا عن استخدامه هل هو في المحضور أو المباح، فكيف تتصرف؟
مثال واقع: قد تقدم لشخص برنامجا يشفر الاتصال لزيادة الأمان، وأيضا يُستخدم هذا البرنامج في فتح المواقع المحضورة ، وهو شخص طيب لكن له نزوات ويتوب بعدها.

مثال يحصل معي: صديقي في بلاد الشام فرج الله عنهم يستخدم الإنترنت في الكتابة ضد النظام الظالم هناك ولا يستخدم وسائل أمان الشبكة وقد يقبض عليه ، وهي لدي فهل أعطيه إياها، علما بأنه سيستخدمها حتما في المحرمات؟


-تريد تقديم اقتراح لإحدى الشركات المنتجة للتقنية _وكما تعلمون التقنية سلاح ذو حدين_ وتأخذ الشركة باقتراحك وتطبقه فيستخدم ما نتج عن اقتراحك مسلمون وغير مسلمين، كثير في الخير وكثير في الشر ولاتعلم أيهم يغلب على الآخر.
أو تريد إعادة استخدام الشيئ ونشره، مثلا تريد مشاركة شيء لغيرك لم يوضح فيه هل يباح لي إعادة استخدامه أم لا؛ مثلا مقطع فيديو مفيد على اليوتيوب.
أومقطعا كله في الخير إلا أن صاحبه قد وضع فيه موسيقى وتجهل حقوق صاحب المقطع فلا يمكنك أن تعدل عليه.

وهذا هو الحال كثيرا على الشبكة.

وما أعلمه في هذه الأمور أن المرء
يقدر أيهم أكثر أهل الخير أم الشر، وحسب ذلك إما أن يقدم على فعله أو يمتنع.
فأخشى على نفسي من حمل وزر من استخدمه في الشر والمحرم وأطمع في أجر من استخدمه بالخير. وقد يحصل كلاهما لك إن كان أمرا منتشرا عالميا؛ لما رواه مسلم (1017) عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كُتِبَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا ، وَلَا يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ . وَمَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كُتِبَ عَلَيْهِ مِثْلُ وِزْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا ، وَلَا يَنْقُصُ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ ) .



ومما أعلم أن كتابة "أبرأ إلى الله ممن يستخدمه في المحرم" مع موافقة النية أو شيئا شبيها لاينفعك.
ولاتعلمون والله كم منعني هذا ويمنعني دائما من الكتابة لنفع من ينتفع.
حقيقة أنا قد خصصت عاما، وهو ما الضابط العام في التعامل مع الناس وأنت لاتعلم نياتهم ولاخيرهم من شرهم، فقد تصمم بناء لشخص ثم يستخدمه كفندق يقدم الخمور، فماذا تفعل هل تهدم عليه البناء _طبعا لا ولا يعقل ذلك_ وأساسا أنا لا أعلم مايريد والأمثلة كثيرة في التعامل مع الناس.