المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل تريد أن تعلم متى يكون النذر والصيام والذبح والركوع والسجود والطواف والنية والحلف مشروعا ومتى يكون شركا؟؟؟



أهــل الحـديث
09-10-2013, 04:30 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


1) النذر:

هو عبادة قولية حيث يتلفظ اللسان يقول نذرت كذا وكذا ، ويشترك فيها القلب فهي تستلزم الإخلاص في النية وهي عبارة عن التعهد بالقيام بشيء من العبادات تقربا إلى الله وينقسم إلى:

1- نذر مشروط :

أي مشروط بشرط كأن تقول اللهم إن شفيتني أو رددت غائبي أو فعلت كذا وكذا لأتصدقن بكذا أو لأصمن كذا أولأذبحن كذا.

2- نذر غير مشروط :

أي غير مشروط بشرط معين كأن تقول نذرت أن أتصدق بكذا أو أصوم كذا أو أذبح كذا وهذا النذر عبادة مستقلة عن العبادة التي يقوم المرء بها من صيام أو صدقة أو ذبح وغير ذلك.
وخير النذر ما كان بغير شرط لحديث النبي صصص(لا يأتي ابن آدم النذر بشيء لم يكن قدر له ، ولكن يلقيه النذر إلى القدر قد قدر له ، فيستخرج الله به من البخيل ، فيؤتيني عليه ما لم يكن يؤتيني عليه من قبل) صحيح البخاري.

أي أن النذر لن يغير من قدر الله شيئاً.

وأثنى الله على الذين يوفون بالنذر، فقال تعالى(يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا) الانسان7.

ولذلك لا يكون النذر إلا لله فمن نذر لغير الله من ولي سواء كان حيا أو ميتا كان مشركا بالله شركا أكبر كأن يقول نذراً علي يا بدوي لو شفيتني لأتصدقن بكذا أو لأذبحن لك كذا و إذا تصدق أو صام أو ذبح للولي فيكون بذك أشرك في عبادة الصيام والصدقة والذبح أيضا.

2) الصيام:
هو عبادة بدنية ويشترك فيها القلب ، ولا تصرف إلا لله فمن صام بقصد التقرب لشيخ أو ولي حاضر أو غائب أو ميت فقد أشرك بالله شركا أكبر مخرج من الملة.

3) الذبح:

هو عبادة مالية وبدنية إذ أنها تقربا إلى الله بذبح الهدي في الحج ، أو الأضحية في الأضحى ، أو العقيقة يوم سابع المولود ، أو صدقة على الفقراء والمساكين.

فمن ذبح لغير الله تعالى معظما له ، خائفا منه ، راجيا ما عنده ، فقد صار مشركا شركا أكبر مخرج من الملة.

· فمن ذبح للبدوي أو الحسين أو الجيلاني معظما لهم أو خائفا منهم ، راجيا ما عندهم فقد أشرك.

· ومن ذبح للجن المتلبس بالجسد لكي يخرج منه أو من جسد ولده كذبائح الزار أو على حافة الأبار أوعتبات المنازل وذلك كله خوفا من الجن أو تصالحا معه لخشيتهم أن يصيبهم بالأذى فهو مشرك شركا أكبر مخرج من الملة.

· ومن ذبح لقدوم رئيس أو أمير معظما له خائفا منه راجبا فيما عنده فهو مشرك شركا أكبر.

· ولا يدخل في الذبح المحرم من ذبح لله وانصرفت نيته إلى ذلك ثم أطعم الأمير أو الرئيس أو الفقراء والمساكين أو أقاربه في وليمة وغير ذلك.

· والضابط بين الذبح المحرم وغير المحرم : إنه إذا قصد الذبح للمخلوق تعظيما أو خوفا أو رجاء فإنه محرم وهو شركا أكبر أما إذا قصد بالذبح اللحم كأن يقول سوف أذبح لكم كذا في الوليمة فالمقصود به إطعام اللحم وذلك لا بأس به .

4) الركوع والسجود:

هي عبادة بدنية وهما ركنان من أركان الصلاة ولا تكون إلا لله ، قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) الحج 77.

فمن ركع أو سجد لغير الله معظما له أو طمعا فيه أو خائفا منه وليس بمكره فقد أشرك شركا أكبر.

فمن ركع أو سجد لملك أو رئيس وهو ليس بمكره على ذلك ولم يبلغ الأمر حد الإكراه ( كأن يقتله إذا لم يفعل ذلك أو يهدده بالقتل إن لم يفعل ذلك) فقد أشرك.

5) الطواف بالبيت وتقبيل الحجر الأسود:
الطواف بالبيت عبادة ، قالى تعالى(وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ) الحج29، وكذا تقبيل الحجر الأسود عبادة مؤمورن بها.

فمن طاف بضريح أو قبر أو مشهد أو غير ذلك معظما له فقد أشرك بالله ولو كان يتقرب بهذا إلى الله.

ومن قبل حجر أخر غير الحجر الأسود أو قبر أو ضريح أو تابوت أو جدار أو باب أو عتبة أو حلقة في باب أو مشهد فقد ابتدع ، ومن فعل ذلك تعظيما وتقديسا لما قبله وراجيا به النفع أو دفع الضر فقد أشرك بالله شركا أكبر.

6) الإرادة والنية والقصد:

فالإرادة والنية والقصد عمل من أعمال القلب بل هي رأس عمل القلب ، والنية لا بد أن تكون منصرفة لله ، فمن أراد بعمله غير وجه الله ونوى شيئا غير التقرب إليه وطلب الجزاء منه فقد أشرك في نيته وإرادته .

قال تعالى (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ*أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)هود15 – 16.

والشرك في الإرادة والنية قد يكون من الشرك الأكبر أو الأصغر حسب قوة الإخلاص والعزم في منطقة الكسب بالقلب .

× فمن أراد بالعمل وجه الله والناس معا: فقد أشرك شركا أصغر.

× ومن أراداد بعمله وجه الناس فقط: فهذا من الشرك الأكبر.

7) تعظيم الله بالحلف به سبحانه وتعالى:

إن تعظيم الله وتكبيره والحلف به وإجلاله عبادة نعبد الله بها.

ولا يجوز أن يحلف بغير الله ، لقولهصصص(من حلف بغير الله فقد أشرك) أبو داود والترمذي وصححه الألباني.


ولهذا فمن حلف بغير الله كأن يقول : ورأس أبي ، أو والعشرة دول ، أو والنعمة ، أو والختمة الشريفة ، أو والكعبة ، أو وشرف أبي ، أو والنبي ، أو والأمانة ، فقد أشرك شركا أصغر إلا إذا كان المحلوف به معظما عند الحالف إلى درجة العبادة كما هو الحال عند عباد القبور فلو طلبت منهم الحلف بالله لحلف كذبا أما لو طلبت منه الحلف بالولي فلا يحلف إلا إذا كان صادقا.


من كتاب السراج المنير في شرح العقيدة الإسلامية

لتحميل الكتاب أدخل على الرابط التالي - ملتقى أهل الحديث - الكتاب بالمرفقات أسفل الموضوع

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=318807 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=318807)