المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وقفات مع ما يفعل في عيد الأضحى من مخالفات



أهــل الحـديث
08-10-2013, 04:40 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



بسم الله الرحمن الرحيم

هذه أيها الأحبة مقالة جديدة لشيخنا أبي عبد الله حمزة النايلي (وفقه الله)، نفعنا الله وإياكم بها.


وقفات مع ما يفعل في عيد الأضحى من مخالفات

الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على أشرف المرسلين،نبينا محمد وعلى آله،وصحبه أجمعين.
أما بعد:
إن يوم عيد الأضحى أيها الأحبة الكرام هو يوم عظيم تفضل علينا به ربنا جل وعلا الكريم، فهو من أعظم الأيام عند ربنا العلام، فعن عبد الله بن قُرْطٍ -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" إِنَّ أَعْظَمَ الْأَيَّامِ عِنْدَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، يَوْمُ النَّحْرِ ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ".رواه أبو داود (1765)،وصححه الشيخ الألباني -رحمه الله-.
قال المناوي –رحمه الله- :"لأنه- أي يوم النحر- يوم الحج الأكبر، وفيه معظم أعمال النسك ( ثم يوم القر ) ثاني يوم النحر لأنهم يقرون فيه أي يقيمون ويستحمون مما تعبوا في الأيام الثلاثة...".فيض القدير (2/3)
فهو أيها الأفاضل يوم الحج الأكبر بالنسبة لحجاج بيت الله الحرام ،حيث يؤدون فيه معظم مناسك الحج من رمي الجمار وذبح الهدي والطواف وحلق شعر الرأس.
وأما بالنسبة لغيرهم من المسلمين، فهو يوم يُشرع لهم فيه عبادات جليلة كذكر الله جل جلاله ورفع الأصوات بالتكبير ، ومن أفضل الأعمال الصالحة التي تُشرع فيه،التقرب إلى الله جل وعلا بذبح الأضحية،قال تعالى:(فصل لربك وانحر)[ الكوتر:2]
قال الشيخ السعدي –رحمه الله-:خص هاتين العبادتين بالذكر،لأنهما أفضل العبادات وأجل القربات ،ولأن الصلاة تتضمن الخضوع في القلب والجوارح لله وتنقله في أنواع العبودية، وفي النحر تقرب إلى الله بأفضل ما عند العبد من النحائر وإخراج للمال الذي جبلت النفوس على محبته، والشح به". تفسير السعدي(ص 936)
إن المضحي في هذا اليوم المبارك هو مقتدي بسنة خير المرسلين والأنبياء و سيد الصالحين والأتقياء، فعن أنس –رضي الله عنه- قال :"ضحى النبي صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده وسمى". رواه البخاري (5420) و اللفظ له، ومسلم (1966)
لكن أيها الأفاضل إن مما يُحزن كل غيور على السنة محب لنشرها بين الناس ما يراه ويسمعه من انتشار المخالفات بين المسلمين في هذا اليوم المبارك من بدع ومحدثات ومعاصي ومنكرات.
ويزداد الحزن ويكثر الأسى! أيها الكرام إذا علمنا أن هذه المخالفات التي تحدث في هذا اليوم المبارك قد تكون من بعض المسلمين! الذين كان منهم الحرص والاجتهاد في طاعة رب العباد في الأيام التي سبقت العيد من أيام ذي الحجة، ونسي هؤلاء! أن المخالفة بعد الامتثال والمعصية بعد الطاعة عمى بعد بصيرة و ضلال بعد الهدى ،وأن هذا ليس من شكر ما أنعم الله عليهم به من توفيقهم لإدراك هذه الأيام المباركة وتيسير لهم الأعمال الصالحة ، قال الشيخ الشنقيطي-رحمه الله-: "وبهذه المناسبة إن على كل مسلم أفراداً وجماعات،أن يقابلوا نعم الله بالشكر،وأن يشكروها بالطاعة والعبادة للَّه،وأن يحذروا كفران النعم".أضواء البيان (9/112)
فشكرها أيها الأفاضل لا يكون فقط باللسان! كما يظن بعض الجهال!، بل لابد أن يكون كذلك بالقلب والأركان، يقول الإمام ابن القيم –رحمه الله-:"وكذلك حقيقته في العبودية وهو ظهور أثر نعمة الله على لسان عبده: ثناء واعترافا وعلى قلبه: شهودا ومحبة وعلى جوارحه: انقيادا وطاعة، والشكر مبني على خمس قواعد: خضوع الشاكر للمشكور،وحبه له،واعترافه بنعمته، وثناؤه عليه بها،وأن لا يستعملها فيما يكره. فهذه الخمس هي أساس الشكر وبناؤه عليها،فمتى عدم منها واحدة اختل من قواعد الشكر قاعدة،وكل من تكلم في الشكر وحده فكلامه إليها يرجع وعليها يدور".مدارج السالكين (2/244)
إن الناظر من أهل التقوى في حال المسلمين اليوم في كثير من البلدان– إلا من رحم الرحمن- ليرى أن المحرمات من البدع و المنكرات أصبحت ظاهرة بينهم للعيان،وأن كثيرا منهم أصبح عندهم تساهل ومجاهرة بالعصيان!حتى صاروا من جنود الشيطان!الذين يستعملهم في نشر الفساد ومضايقة أهل الصلاح والإيمان، والله المستعان.
ومن هذه البدع و الخرافات المنتشرة بين بعض المسلمين ! في هذا اليوم المبارك:
1-ما يفعله بعض الجهلة من الناس من التوضأ لأجل الأضحية ، وقد جاء في فتاوى اللجنة الدائمة ( 11/433): " فمن توضأ من أجل ذبح أضحيته فهو جاهل مبتدع".
2- لطخ الجباه بدم الأضحية ، وقد جاء في فتاوى اللجنة الدائمة(11/433 ):" لا نعلم للطخ الجباه بدم الأضحية أصلا، لا من الكتاب ولا من السنة، ولا نعلم أن أحدا من الصحابة فعله، فهو بدعة، لقوله صلى الله عليه وسلم: "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد".رواه مسلم ( 1718)من حديث عائشة – رضي الله عنها-.
فأهل الأهواء و الجهل لم يكتفوا بكونها سنة و أنها ثابتة عن نبينا صلى الله عليه وسلم، بل وضعوا لها أحاديث تدل على فضل خاص بها، ورتبوا على ذلك أجور ، مع أن كل ذلك لم يثبت!.
يقول ابن العربي –رحمه الله- :" ليس في فضل الأضحية حديث صحيح ، وقد روى الناس فيها عجائب لم تصح". عارضة الأحوذي ( 6/288)
أيها الأفاضل إن مما يجدر التنبيه عليه في هذا المقام أن إخراج قيمة الأضحية أو إرسالها إلى بلد آخر فعل مخالف للسنة لأن في ذلك فوات لمصالح كثيرة متعلقة بالأضحية كإظهارها في البيوت،وشعور المسلم بالتعبد إلى الله تعالى عند الذبح، وأيضا مباشرة المضحي الذبح بنفسه تأسِّيًا برسول الله صلى الله عليه وسلم ،و المضحي كما تقدم مأمور بالأكل من أضحيته و أقل أحوال الأمر الاستحباب،قال تعالى:(فكلوا منها و أطعموا البائس الفقير)[الحج :28]، فإذا أرسلها فلن يمتثل لهذا الأمر،وكذلك سيبقى المضحي معلَّقًا متى يقص شاربه ويقلم أظفاره، لأنه لا يدري أَذُبحت أضحيته أم لا ؟ وهل ذُبحت يوم العيد أو في الأيام التي تليه؟وأيضا لا يستطيع المضحي التأكد من الأضحية التي اشتريت في البلد الذي أرسلت إليه هل توفرت فيها الشروط المجزئة أو لا ؟، فلهذا علينا أن نحرص على أن نظهر هذه الشعيرة في بيوتنا ونربي أبنائنا على حبها، أما الصدقة و لله الحمد فبابها مفتوح، فمن أراد أن يتصدق وينفع إخوانه الفقراء من المسلمين فليرسل لهم مالا غير قيمة الأضحية،فإن الشيطان يريد بشتى الطرق و الوسائل أن يميت هذه السنة المباركة التي ينبغي إظهارها بين المسلمين،وبعدم جواز إرسال قيمة الأضحية أفتت اللجنة الدائمة (10/463)،والشيخ ابن عثيمين-رحمه الله- كما في مجموع الفتاوى (25/62).
ومما يجدر التنبيه عليه في هذا المقام أن السنة في حق المضحي أن لا يأكل شيئا يوم العيد حتى يرجع من الصلاة و يأكل من أضحيته، فعن بريدة بن الحصيب – رضي الله عنه- قال : "كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يخرج يوم الفطر حتى يَطعم ، ويوم النحر لا يأكل حتى يرجع فيأكل من نُسيكته".رواه الترمذي ( 542) وحسنه العلامة الألباني -رحمه الله-.
3-ومن البدع كذلك التي ينبغي التنبيه عليها! ما يفعله بعض المسلمين في هذا اليوم حيث نجدهم خاصة في التكبير المقيد بدبر الصلوات في أيام التشريق أو عيد الأضحى يكبرون بصوت جماعي، مخالفين بذلك هدي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم .
وقد سئل الشيخ ابن باز –رحمه الله-،فقيل له:ما حكم التكبير الجماعي في العيدين بعد الصلوات علما بأنه يذكر الناس بهذه الشعيرة المباركة؟.
فأجاب –رحمه الله- : "يكبرون، كل يكبر في صفه، وفي الطريق، لكن ليس على صفة جماعية؛ لأن هذا بدعة لا أصل له، وإلا الكل يكبر، هذا يكبر وهذا يكبر، وبهذا يتذكر الناس ويستجيب الناس، أما كونه بلسان واحد من جماعة هذا لا أصل له، وهو التكبير الجماعي أو التلبية الجماعية، لا يشرع هذا، لكن الكل يلبي، أما أن يكبر من تحرى أن يبدأ الصوت صوت أخيه وينتهي مع صوت أخيه هذا لا أصل له، ولا نعلمه عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه رضي الله عنهم وأرضاهم، ومن فعل هذا يخشى عليه من الإثم؛ لأنه بدعة".فتاوى نور على الدرب(13/370)
4-وأيضا من المحدثات المشهورة في هذا اليوم، تخصيص القبور بالزيارة،وقد سئل الشيخ ابن باز -رحمه الله- فقال له السائل : أهل مسجدنا يخرجون جميعا بعد كل صلاة عيد إلى زيارة القبور جماعة، ما الحكم في هذا ؟
فأجاب-رحمه الله-:" ليس لهذا أصل،الخروج إلى القبور بعد صلاة العيد عادة لبعض الناس،فإذا زاروا القبور يوم العيد أو يوم الجمعة أو في أي يوم ،ما فيه يوم مخصوص لا بأس،أما تخصيص يوم العيد،أو تخصيص يوم الجمعة،أو تخصيص يوم آخر فلا، ليس له أصل،ولكن السنة أن يزوروا القبور بين وقت وآخر على حسب التيسير إذا كان وقتهم يسمح،في يوم الجمعة،في يوم العيد،في أوقات أخرى يفعلون،أما أن يظنوا أن لهذا اليوم خصوصية فلا". فتاوى نور على الدرب( 13/374)
5-وكذلك صيام يوم العيد بنية الزهد والعبادة!، مع أن نبينا صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك، فعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال:" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن صوم يومين : يوم الفطر ويوم النحر ". رواه البخاري ( 1197) ومسلم ( 1138)
قال الإمام النووي -رحمه الله-:"وقد أجمع العلماء على تحريم صوم هذين اليومين بكل حال ، سواء صامهما عن نذر أو تطوع أو كفارة أو غير ذلك".الشرح على صحيح مسلم(8/15)
قال الإمام الشوكاني-رحمه الله-:"والحكمة في النهي عن صوم العيدين أن فيه إعراضا عن ضيافة الله تعالى لعباده كما صرح بذلك أهل الأصول".نيل الأوطار(8/459)
ومن المعاصي والمنكرات المنتشرة في هذا اليوم المبارك أيها الكرام ما نراه من عدم حشمة بعض النساء- هداهنَّ الله-، واختلاطهم ومصافحتهم لغير المحارم،مع أنه صلى الله عليه وسلم حذر من ذلك أشد التحذير،فقال صلى الله عليه وسلم:" لأن يُطعن في رأس رجل بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له ".رواه الطبراني في المعجم الكبير(2/323) من حديث معقل بن يسار– رضي الله عنه- ،وصححه العلامة الألباني –رحمه الله- في السلسلة الصحيحة(226)
يقول الشيخ الألباني-رحمه الله-:"وفي الحديث وعيد شديد لمن مس امرأة لا تحل له، ففيه دليل على تحريم مصافحة النساء لأن ذلك مما يشمله المس دون شك". السلسلة الصحيحة (1/448).
وبعض المسلمات!-هداهن الله- يخرجهن من بيوتهن متطيبات متعطرات مخالفين بذلك نهي رسول خير البريات حيث قال صلى الله عليه وسلم :"أيُّما امرأة استعطرت فمرَّت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية ". رواه النسائي(5126)من حديث أبي موسى الأشعري –رضي الله عنه- وحسنه الألباني –رحمه الله-
قال المناوي –رحمه الله-:"أي كالزانية في حصول الإثم وإن تفاوت لأن فاعل السبب كفاعل المسبب، قال الطيبي : "شبه خروجها من بيتها متطيبة مهيجة لشهوات الرجال، التي هي بمنزلة رائد الزنا بالزنا مبالغة وتهديدا وتشديدا عليها ".فيض القدير(3/147).
إضافة إلى ما يصدر وما نسمعه في هذا يوم من بعض البيوت والسيارات من تشغيل المعازف والألحان التي حرمها الرحمن، والتي هي منبع كل شر ومصدر كل شقاء وسبب كل بلاء حصل في هذه الأمة، فما انتشرت الجرائم والمنكرات، وشربت المسكرات وانتشرت بين الشباب المخدرات إلا بسببها!.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله-:"المعازف هي خمر النفوس، تفعل بالنفوس أعظم مما تفعل حميا الكؤوس، فإذا سكروا بالأصوات،حل فيهم الشرك ومالوا إلى الفواحش وإلى الظلم، فيشركون ويقتلون النفس التي حرم الله ويزنون، وهذه الثلاثة موجودة كثيرا في أهل سماع المعازف".مجموع الفتاوى(10/ 417)
أيها الأحبة الأفاضل إن شريعتنا المطهرة لا تمانع من إظهار الفرح واللعب المباح في هذا اليوم المبارك، بل هو أمر مرغوب فيه،فعن عائشة-رضي الله عنها-أنها قالت :كان يوم عيد، يلعب السُّودَانُ بِالدَّرَقِ- الترس- والحراب،فإما سألت النبي صلى الله عليه وسلم، وإما قال: «تَشْتَهِينَ تَنْظُرِينَ؟» فقلت: نعم، فأَقامني وراءه، خدي على خده، وهو يقول: «دونكم يا بني أرفدة» حتى إذا مللت،قال:«حسبك؟» قلت: نعم، قال: «فاذهبي»".رواه البخاري(949 ) ومسلم(892 )
يقول الحافظ ابن حجر-رحمه الله-:"وفي هذا الحديث من الفوائد، مشروعية التوسعة على العيال في أيام الأعياد بأنواع ما يحصل لهم بسط النفس وترويح البدن من كلف العبادة ".فتح الباري(3/514)
ويقول أيضا -رحمه الله- :" وفيه أن إظهار السرور في الأعياد من شعار الدين". فتح الباري(3/514)
وأيضا ما نراه ونسمعه من مجاوزة الاعتدال في المأكل و المشرب والملبس ،حتى أصبح مآل كثير من الأطعمة إلى النفايات والقمامات،وإخوانهم في كثير من البلدان الإسلامية لا يجدون ما يأكلونه ولا يشربونه ولا يلبسونه،والله المستعان
مع أن التبذير أيها الكرام هو معصية للمنان و طاعة للشيطان الذي هو عدو للرحمن ، قال تعالى : ( إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين و كان الشيطان لربه كفورا) [ الإسراء :27].
قال الشيخ السعدي –رحمه الله- :" لأن الشيطان لا يدعو إلا إلى كل خصلة ذميمة، فيدعو الإنسان إلى البخل والإمساك، فإذا عصاه دعاه إلى الإسراف والتبذير،والله تعالى إنما يأمر بأعدل الأمور وأقسطها، ويمدح عليه ، كما في قوله عن عباد الرحمن الأبرار".تفسير السعدي (ص 456)
فيا أيها الأحبة إن هذا اليوم المبارك هو فرصة لوصل الأرحام التي قطعت و تقريب القلوب التي تباعدت، وأيضا علينا أن نتذكر عند تقبيل أبنائنا و اجتماعنا على الطعام،اليتامى الذين لا يجدون ابتسامة و الفقراء الذي لا يجدون طعاما، وهذا لا يعني أن نجعل هذا اليوم حزنا بل علينا أن نحسن إليهم ونواسيهم ، ولأن المسلمين في توادهم و تراحمهم كالجسد الواحد،قال صلى الله عليه وسلم :" ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد، إذا اشتكى عضوا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ".رواه البخاري ( 6011) من حديث النعمان بن بشير -رضي الله عنه-.
فعلينا أيها الأفاضل والكرام أن نبتعد عن البدع والآثام في أعظم الأيام عند العلام، ولنحرص أن نكون فيه من الذاكرين ومن الشاكرين لرب العالمين،ولنجتهد فيه على إحياء سنن خير المرسلين، وعلى نشرها بين المسلمين.
فالله أسأل بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يجنبنا وإياكم المعاصي و المحدثات وكل أنواع المخالفات،وأن يجعلنا ممن يتبع ويحيي سنة خير البريات ، فهو سبحانه قريب مجيب للدعوات.


وصلِّ اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


أبو عبد الله حمزة النايلي