المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من الجيل الثاني إلى الجيل الثالث و"النقطة العمياء"...(تونس)



أهــل الحـديث
06-10-2013, 06:40 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


https://lh4.googleuser*******.com/-lb2BVnYqOxc/UioBjly7yuI/AAAAAAAAAr4/63V3T4JTTVE/h104/bsmlh.png
من الجيل الثاني إلى الجيل الثالث و"النقطة العمياء"...(تونس)




http://2.bp.blogspot.com/-eSaxzAB5Ssg/UlFqn9PjpOI/AAAAAAAAAq8/_TgTCYI9zdE/s1600/images.jpg (http://2.bp.blogspot.com/-eSaxzAB5Ssg/UlFqn9PjpOI/AAAAAAAAAq8/_TgTCYI9zdE/s1600/images.jpg)
بقلم الأخ/ أيوب الصّابر رقاز -حفظه الله-



عد بزوغ فجر الجيل الجديد على أكتاف تضحيات الجيل السابق وتجاربهم وآلامهم ومعاناتهم , كان لزاما على هذا الجيل أن يكون في مستوى سابقه أو أفضل , وما ميّز هذا الجيل عن سابقه "الكثرة" وهذا أمر غير معهود , أن يسلك هذا الطريق جمع غير يسير من النّاس أمر حادث , مع أنّه يبقى قلة نسبة إلى مجموع الأمة , ولكن مع هذا فإنّ هذا الجيل يتسم بقلة العمل أو غثائيته, يقول الشيخ أبو قتادة الفلسطيني :" لقد وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم حالة الأمة في الغربة الثانية وقال:"..غثاء كغثاء السيل.." , فإن كانت الغربة الأولى تعاني قلة الأتباع , وهو سبب من أسباب العزّة , فحيث كثر الأتباع حصلت بهم القوة , لكن الغربة الثانية ليست منوطة بالقلة أبدا , إنّما هي منوطة بأمر آخر , وهو غياب فاعلية هذه الأعداد , وهذا دليل أنّ الكثرة ليست قوة ذاتها إلا على معنى معين. فهذه الكثرة "غثاء" , والغثاء صفته غياب الإرادة والتأثير , بل هو متأثر قابل , تحركه الامواج التي تسير تحته , وهو مجرد قش خفيف رخيص طاف , أي زبد ذاهب."...فأوزع قسم من التيار ذلك إلى غياب العلم وقسم آخر أوزع ذلك إلى غياب التنظيم , وأغلب أبناء التيار بين هذا أو ذاك, وكلاهما أصاب من جهة وأخطأ من جهة أخرى , فالأول أصاب إذ حرص على طلب العلم والتربية فكما قال الشيخ عبد الله عزام رحمه الله:"مجاهد بدون علم قاطع طريق", والثاني أصاب اذا رأى وجوب التنظيم فلا يمكن لتيار غير منظم أن تكون أفعاله إلا ذات مقاصد جزئية ولا يمكن لها أن تترتقي لتحقيق المقاصد الكلية والنصر والتمكين إلا وهي منظمة, والأول أخطأ اذ أرجأ أمر التنظيم إلى وقت لاحق , فنبقى ندور في دائرة مغلقة , فمتى يأتي وقت التنظيم؟ وكيف نحدد ذلك؟ يقول الشيخ أبو قتادة الفلسطيني:"خلال رحلة الكسل إلى العجز لم يكن خصومنا سكونا ولا نياما , بل كانوا يعانون فقرا , أي تحديا, فانطلقوا غزوا واستكشافا , فغنيمة وحضارة , حتى وصلنا جميعا إلى هذا الحال الذي ثقال فيه : وجوده يغني عن تفسيره." , والثاني أخطأ اذ يبني تنظيما بلا ركائز ودعائم تقويه وتشد عضده وسيجد نفسه أمام الواقع اما متخبطا بأفعال غير مركزة أو أعماله ردة فعل أي في صورة فريسة تدافع عن نفسها, فلقد وقع في الاستعجال... الحل؟ ربما يصرخ الجميع بصوت واحد:"الحل أن نجمع بين العلم والتنظم " , نعم هذا بديهي لكن كيف نجمع بينهما؟ ربما يصمت الجميع الآن , وهذا ما أسميته "النقطة العمياء"... إنّه ولا بد من طلب العلم وإنّه ولا بد من التنظم , فلا بُدّ من مرحلة تمهيدية , في هذه المرحلة ليس على ابناء التيار الاعتكاف على طلب العلم وحسب بل عليهم في الأثناء الخروج إلى واقعهم والعمل في مجموعات صغيرة تكون أعمالها في الأساس أعمال حسبة أو ما أمكن وتكون هذه المجموعات بمثابة التجربة العملية , هذه التجربة لا بُد لها من مؤطرين وهنا يأتي دور أبناء الجيل السابق الذين يتمتعون بالخبرة والكفاءة وتكون هذه المرحلة مرحلة ربط بين الجيلين , مرحلة التكوين والتأطير , في خلال هذه المرحلة تبرز المواهب وتتفجر الطاقات وتُصقل من أهل الخبرة , في هذه المرحلة تتكون الإطارات والكوادر التي تدعم وجود تنظيم , في هذه المرحلة يقوى الرباط القلبي ويتآلف المؤمنون , في هذه المرحلة تعييش الواقع حتى تفهمه , في هذه المرحلة تكوّن النظرية العملية التي خرجت من واقعك لا من واقع غيرك , وليست هذه المرحلة مرحلة فسحة ففيها البلاء الشديد وشعارها الصبر والثبات , فيها يخلص الذهب من الكير , وفيها ينتج الكيف الذي يقود الكم نحو الغد , نحو التجربة الكبرى في نظام , نحو وعد الله , فإمّا ميتة وقد أخذت بالسنن وعملت وحسبك أنّك متت على هذا الطريق , وإما نصر وتمكين... إنّها ولادة الجيل الجديد , ولادة "قيصرية" , وسبحان الذي جعل بعد المحنة منحة , وسبحان الذي جعل بعد العسر يسرا... "إِنْ أُرِيدُ إِلاّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِيَ إِلاّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ "





تابعونا على تويتر (https://twitter.com/Islamic_Resist1)



للمزيد تابعوا صفحتنا على فايسبوك
دعوة المقاومة الإسلامية العالمية ¤ إن الحكم إلا لله (http://www.facebook.com/islamiya.alamiya1/)
http://3.bp.blogspot.com/-rtO1-KVelDQ/UgTrJFc-MDI/AAAAAAAAATk/wfUs5RQqz6U/s320/%25D8%25AA%25D9%2585+%25D8%25A8%25D8%25AD%25D9%258 5%25D8%25AF+%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2584%25D9%25 87.jpg

المصدر

http://global-islamic-resistance.blo...post_9192.html (http://global-islamic-resistance.blogspot.com/2013/10/blog-post_9192.html)