المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدكتور (الخولي) الذي أعرفه (مات) !!



عميد اتحادي
06-10-2013, 06:00 PM
الرأي لــ : عدنان جستينة


عرفت المستشار القانوني الدكتور عمر خولي عضو مجلس إدارة نادي الاتحاد سابقا منذ مايقارب العشرين عاما من خلال صفحتين تهتمان بالجوانب القانونية تصدران من جريدة المدينة كان يشرف عليهما ويكتب مادتهما التحريرية التي كانت في محتواها تمثل في تلك المرحلة بمثابة صرخة جديدة في عالم صحافتنا السعودية لـ( الجرأة)التي تميزبها في ذلك الحين عبر طرح قوي تجاوز الخطوط الحمراء ومقص رقيب منحه حرية مفتوحة ليقع بعد فترة وجيزة في المحظور ويدفع ثمن تلك الحرية غاليا جدا بسب كتابته عن حلم رآه في منامه عن الجامعة التي يحاضر فيها ليجد نفسه في مواجهة صعبة وقاسية امام قرار يمنعه من الكتابة وبفصله من الجامعة. ـجرأة الخولي تجاوزت عندي حالة اعجاب الى انبهار بقفزة في مسيرة الصحافة السعودية في ذلك الحين اذ وضعته في نظري ونظر الكثيرين في صورة( البطل) وبين قائمة( الكبار)من رموز حملة القلم الذين انضموا الى السلطة الرابعة ليمارسوا دورهم الحقيقي عبر منابرها من خلال قوله كلمة الحق والتمسك بآرائه وقناعته دون ان تأخذه في الحق لومة لائم ولكن تلك الشخصية التي أحببتها وانبهرت بفكرها واطروحاتها القانونية صحفيا أصابتني بالذهول والدهشة وصدمة كبيرة بعدما تغيرت تماما عبر مواقف لها احتوت على كم هائل من التناقضات الغريبة والتي تجعلك لا تصدق ان صاحبها هو ذاك الذي عرفته قبل(20)عاما ليذكرني بازدواجية شخصيته بماقاله الفنان حسن يوسف في برنامج العاشرة عن الشيخ يوسف القرضاوي بأن القرضاوي الذي يعرفه وسافر معه وحضر دروسه (مات)وان الذي يظهر حاليا هو( دوبلير) للقرضاوي اي( البديل) للشخصية الحقيقية. ـنفس الشيء ينطبق على المستشار القانوني عمر الخولي ولعل مايؤكد صحة رؤيتي أربعة مواقف له تحمل تناقضات عجيبة في آرائه وتوقيت طرحها عبر وسائل الاعلام اولها حدث عندما كان عضوا في مجلس إدارة ابن داخل عبر اتصال هاتفي جرى بيني وبينه اكد انه قدم استقالته بسبب تهميش الإدارة له في كثير من العقود التي أبرمتها الادارة مع اللاعبين وجهات اخرى ليأتي بعد هذا التأكيد بيوم واحد وينفي تقديم استقالته ويتحايل بالرد بأنه كان ينوي تقديمها، الموقف الثاني ظهوره تلفزيونيا بعد اشهر من تنصيب محمد الفايز رئيسا متهما أعضاء شرف اتحاديين بتقديم رشوة له ولبعض أعضاء مجلس الإدارة في مقابل تقديم استقالاتهم وبما انه رجل قانون في المقام الاول كان يحتم عليه محاربة الخارجين عنه الا انه لم يفعل ثم ان غيرته على مصلحة ناديه كانت تفرض عليه القيام بإجراء( الطعن) على صحة تنصيب الادارة الحالية بالجمعية العمومية وفقا للحقائق التي يدعيها لا ان يأتي متأخرا بعد شهرين ويظهر في صورة البطل المدافع عن( االفضيلة) فذلك موقف يدينه او يضعه تحت البند رقم واحد من القائمة الثلاثية( المرفوع عنهم القلم) ـ بينما الموقف الثالث هو ماجاء في تعقيب له نشر هنا في هذا الهمس حينما اعلن تحديه للرئاسة العامة لرعاية الشباب(بقوله وقد انقضى شهران على البوح بالواقعة لم يتقدم لي خلالها وحتى هذا اليوم أي شخص سواء من الرئاسة أو أي من الاتحادات أو اللجان التابعة لها أو المنبثقة عنها ولا حتى أي مسؤول في أي جهة رقابية ذات اختصاص، هذه النتيجة تمثل أبلغ إجابة على تساؤلاتك أنت والأخوة الأفاضل . ولعلكم الآن عرفتم لماذا لم أتحدث عن واقعة عرض الرشوة عند وقوعها وقررت الصمت عليها على مدى أربعة أشهر ؟ الفارق بيني وبينكم هو أنني أعلم سلفاً النتيجة التي ستنتهي إليها المسألة في حال الإبلاغ عنها ،أما أنتم فكنتم تتوقعون نتائج يفرضها المنطق والتوجه الطبيعي . بمعنى أنني كنت على علم تام بل على يقين بالغ أن أحداً لن يسأل ولهذا أثرت الصمت ولم أبلغ عنها لعلمي المسبق أن الأمر سيان سواء أبلغت أم لم أبلغ فأنا رجل قانون ـ بل أستاذ قانون ـ وأعلم تمام العلم أن ـ ما عندي أحد ـ ولعلها هذه هي ذات النتيجة التي لمستموها بأنفسكم بعد شهرين من البوح بها ... لم يتقدم لي أحد ، لم يسألني أحد ، لم يتصل بي أحد ، لم يحقق معي أحد، رغم كل ما تم تناوله و تداوله عبر الصحافة ومواقع التواصل الاجتماعي من إشاعات بتشكيل لجنة واستدعاءات وإجراء تحقيقات وإرسال مندوب والدعوة للتحقيق)انتهى كلام الخولي. ـ وبعدما استجابت الرئاسة لطلبه وقبلت بتحديه هذا هو اليوم يهرب من المثول امام لجنة التحقيق التي شكلتها الرئاسة العامة لرعاية الشباب بحجة انها ليست جهة اختصاص والمنضمين في عضويتها غير متخصصين وهو القائل انفا بقبول اي شخص من الرئاسة او اي من اللجان التابعة لها او المنبثقة عنها لمقابلته وقد جاءته الفرصة ليقدم اثباتاته ويخدم الكيان الاتحادي بمعلومات قيمة حول راش يجب ان يقدم للعدالة. ـ اما التناقض الرابع له جاء عبر التصريح الخاص الذي اطلقه قبل أسبوع بعنصرية اتحاديين من مجموعة المستقبل واعضاء شرف بأن سبب ابعادهم لابن داخل يعود لعنصريتهم والمتمثلة في قولهم (بأن لا يتولى رئاسة نادي الاتحاد الا من عوائل جدة المعروفين)، وبصرف النظر عن صحة ادعائه المزعوم فإن السؤالين الجديرين بالطرح .. لماذا سكت على هذه العنصرية ولم يصرح بها طيلة الفترة الماضية ؟ ولماذ اختار هذا الوقت (المتزامن) توقيته مع الهتافات العنصرية التي صدرت من بعض من جماهير الهلال ؟ الاجابة على هذين السؤالين تأخذ احد هذين الاتجاهين اما انه يبحث عن دور( بطولة) او انه رغب في استغلال اعلام( مغفل) ، غداً بإذن الله سأوضح اي من هذين الاتجاهين تسير في اتهاماتها وتناقضاتها شخصية ( دوبلير) الخولي.