أهــل الحـديث
05-10-2013, 03:10 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
فوائد من حديث المرأة الغفارية
عَنْ أُمَيَّةَ ( أو آمنة) بِنْتِ أَبِي الصَّلْتِ (عَنِ) امْرَأَةٍ مِنْ بَنِي غِفَارٍ وَقَدْ سَمَّاهَا لِي قَالَتْ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نِسْوَةٍ مِنْ بَنِي غِفَارٍ فَقُلْنَا لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ أَرَدْنَا أَنْ نَخْرُجَ مَعَكَ إِلَى وَجْهِكَ هَذَا وَهُوَ يَسِيرُ إِلَى خَيْبَرَ فَنُدَاوِيَ الْجَرْحَى وَنُعِينَ الْمُسْلِمِينَ بِمَا اسْتَطَعْنَا، فَقَالَ: "عَلَى بَرَكَةِ اللَّهِ".
قَالَتْ فَخَرَجْنَا مَعَهُ وَكُنْتُ جَارِيَةً حَدِيثَةً فَأَرْدَفَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حَقِيبَةِ رَحْلِهِ، قَالَتْ فَوَاللَّهِ لَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الصُّبْحِ فَأَنَاخَ وَنَزَلْتُ عَنْ حَقِيبَةِ رَحْلِهِ وَإِذَا بِهَا دَمٌ مِنِّي فَكَانَتْ أَوَّلَ حَيْضَةٍ حِضْتُهَا.
قَالَتْ فَتَقَبَّضْتُ إِلَى النَّاقَةِ وَاسْتَحْيَيْتُ فَلَمَّا رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا بِي وَرَأَى الدَّمَ قَالَ مَا لَكِ لَعَلَّكِ نَفِسْتِ قَالَتْ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ فَأَصْلِحِي مِنْ نَفْسِكِ وَخُذِي إِنَاءً مِنْ مَاءٍ فَاطْرَحِي فِيهِ مِلْحًا ثُمَّ اغْسِلِي مَا أَصَابَ الْحَقِيبَةَ مِنْ الدَّمِ ثُمَّ عُودِي لِمَرْكَبِكِ.
قَالَتْ فَلَمَّا فَتَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْبَرَ رَضَخَ لَنَا مِنْ الْفَيْءِ وَأَخَذَ هَذِهِ الْقِلادَةَ الَّتِي تَرَيْنَ فِي عُنُقِي فَأَعْطَانِيهَا وَجَعَلَهَا بِيَدِهِ فِي عُنُقِي فَوَاللَّهِ لا تُفَارِقُنِي أَبَدًا قَالَ وَكَانَتْ فِي عُنُقِهَا حَتَّى مَاتَتْ ثُمَّ أَوْصَتْ أَنْ تُدْفَنَ مَعَهَا فَكَانَتْ لا تَطْهُرُ مِنْ حَيْضَةٍ إِلا جَعَلَتْ فِي طَهُورِهَا مِلْحًا وَأَوْصَتْ أَنْ يُجْعَلَ فِي غُسْلِهَا حِينَ مَاتَتْ.
روا أحمد وأبو داود والبيهقي واللفظ لأحمد (1)
من فوائد الحديث:
1. سفر جماعة النساء دون محرم إذا كان الطريق آمنا وكانت هناك حاجة.
2. خروج النساء إلى الحرب مع الجيش الصالح.
3. مداواة النساء للرجال الصالحين.
4. جواز إرداف المرأة الأجنبية إذا أمنت الفتنة ولايستلزم ذلك الملامسة.
5. خروج النساء بالليل مع الرفقة الآمنة.
6. جواز الارداف على الدابة.
7. الاستفسار واستخدام الكلمات الواضحة في التعليم والفتيا.
8. الترفق بمن وقع في حرج وتهوين الأمر عليه.
9. الاهتمام برفيق السفر.
10. استعمال الملح للتطهير.
11. استعمال مايؤكل في التنظيف.
12. الاقتصار في التطهير على موضع النجاسة.
13. استخدام الكلمات العامة فيما يستحى منه إذا ادرك معناها المخاطب، لأن النبي، صلى الله عليه وسلم قال لها أصلحي من شأنك وذلك يدل على التطهر والتحفظ وغير ذلك. وقد فهمته تلك الصحابية الذكية.
14. تطييب خاطر من أفسد شيئا دون قصد وعدم مؤاخذته لأنه قال لها عودي إلى مركبك.
15. الترفق في التعليم.
16. جواز إعطاء النساء شيئا من الغنيمة.
17. جواز تخصيص النساء من الغنيمة بما يناسبهن.
18. جواز إهداء الرجال للنساء والعكس مع أمن الفتنة وصلاح القلوب.
19. جواز تقليد النساء من قبل الرجال إذا أمنت الفتنة.
20. تكريم القادة بأنفسهم للبسطاء من رعيتهم.
21. شدة تمسك الصحابة رضوان الله عليهم، بالسنن.
22. جواز دفن ماله قيمة بناء على وصية الميت إذا كان ذلك لغرض صحيح.
23. جواز التبرك بآثار النبي، صلى الله عليه وسلم.
24. فضيلة نساء غفار.
25. فضيلة قبيلة غفار.
والله أعلم
_______________
الحديث ضعفه بعض العلماء بسبب تدليس ابن اسحق وجهالة أمية بنت أبي الصلت. ولا أرى ذلك كافيا في التضعيف لأن ابن اسحق صرح بالتحديث في بعض الروايات. وأمية اختُلف في اسمها هل هي آمنة أم أمية وهل هي صحابية أم لا فإذا كانت صحابية واسمها آمنة كما هو رأي طائفة من الأئمة فلاتضر جهالة الصحابية عندئذ، وإذا كانت هي صاحبة القصة كما في بعض الروايات فهذا أدعى إلى تصحيح الحديث، والله أعلم
فوائد من حديث المرأة الغفارية
عَنْ أُمَيَّةَ ( أو آمنة) بِنْتِ أَبِي الصَّلْتِ (عَنِ) امْرَأَةٍ مِنْ بَنِي غِفَارٍ وَقَدْ سَمَّاهَا لِي قَالَتْ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نِسْوَةٍ مِنْ بَنِي غِفَارٍ فَقُلْنَا لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ أَرَدْنَا أَنْ نَخْرُجَ مَعَكَ إِلَى وَجْهِكَ هَذَا وَهُوَ يَسِيرُ إِلَى خَيْبَرَ فَنُدَاوِيَ الْجَرْحَى وَنُعِينَ الْمُسْلِمِينَ بِمَا اسْتَطَعْنَا، فَقَالَ: "عَلَى بَرَكَةِ اللَّهِ".
قَالَتْ فَخَرَجْنَا مَعَهُ وَكُنْتُ جَارِيَةً حَدِيثَةً فَأَرْدَفَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حَقِيبَةِ رَحْلِهِ، قَالَتْ فَوَاللَّهِ لَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الصُّبْحِ فَأَنَاخَ وَنَزَلْتُ عَنْ حَقِيبَةِ رَحْلِهِ وَإِذَا بِهَا دَمٌ مِنِّي فَكَانَتْ أَوَّلَ حَيْضَةٍ حِضْتُهَا.
قَالَتْ فَتَقَبَّضْتُ إِلَى النَّاقَةِ وَاسْتَحْيَيْتُ فَلَمَّا رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا بِي وَرَأَى الدَّمَ قَالَ مَا لَكِ لَعَلَّكِ نَفِسْتِ قَالَتْ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ فَأَصْلِحِي مِنْ نَفْسِكِ وَخُذِي إِنَاءً مِنْ مَاءٍ فَاطْرَحِي فِيهِ مِلْحًا ثُمَّ اغْسِلِي مَا أَصَابَ الْحَقِيبَةَ مِنْ الدَّمِ ثُمَّ عُودِي لِمَرْكَبِكِ.
قَالَتْ فَلَمَّا فَتَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْبَرَ رَضَخَ لَنَا مِنْ الْفَيْءِ وَأَخَذَ هَذِهِ الْقِلادَةَ الَّتِي تَرَيْنَ فِي عُنُقِي فَأَعْطَانِيهَا وَجَعَلَهَا بِيَدِهِ فِي عُنُقِي فَوَاللَّهِ لا تُفَارِقُنِي أَبَدًا قَالَ وَكَانَتْ فِي عُنُقِهَا حَتَّى مَاتَتْ ثُمَّ أَوْصَتْ أَنْ تُدْفَنَ مَعَهَا فَكَانَتْ لا تَطْهُرُ مِنْ حَيْضَةٍ إِلا جَعَلَتْ فِي طَهُورِهَا مِلْحًا وَأَوْصَتْ أَنْ يُجْعَلَ فِي غُسْلِهَا حِينَ مَاتَتْ.
روا أحمد وأبو داود والبيهقي واللفظ لأحمد (1)
من فوائد الحديث:
1. سفر جماعة النساء دون محرم إذا كان الطريق آمنا وكانت هناك حاجة.
2. خروج النساء إلى الحرب مع الجيش الصالح.
3. مداواة النساء للرجال الصالحين.
4. جواز إرداف المرأة الأجنبية إذا أمنت الفتنة ولايستلزم ذلك الملامسة.
5. خروج النساء بالليل مع الرفقة الآمنة.
6. جواز الارداف على الدابة.
7. الاستفسار واستخدام الكلمات الواضحة في التعليم والفتيا.
8. الترفق بمن وقع في حرج وتهوين الأمر عليه.
9. الاهتمام برفيق السفر.
10. استعمال الملح للتطهير.
11. استعمال مايؤكل في التنظيف.
12. الاقتصار في التطهير على موضع النجاسة.
13. استخدام الكلمات العامة فيما يستحى منه إذا ادرك معناها المخاطب، لأن النبي، صلى الله عليه وسلم قال لها أصلحي من شأنك وذلك يدل على التطهر والتحفظ وغير ذلك. وقد فهمته تلك الصحابية الذكية.
14. تطييب خاطر من أفسد شيئا دون قصد وعدم مؤاخذته لأنه قال لها عودي إلى مركبك.
15. الترفق في التعليم.
16. جواز إعطاء النساء شيئا من الغنيمة.
17. جواز تخصيص النساء من الغنيمة بما يناسبهن.
18. جواز إهداء الرجال للنساء والعكس مع أمن الفتنة وصلاح القلوب.
19. جواز تقليد النساء من قبل الرجال إذا أمنت الفتنة.
20. تكريم القادة بأنفسهم للبسطاء من رعيتهم.
21. شدة تمسك الصحابة رضوان الله عليهم، بالسنن.
22. جواز دفن ماله قيمة بناء على وصية الميت إذا كان ذلك لغرض صحيح.
23. جواز التبرك بآثار النبي، صلى الله عليه وسلم.
24. فضيلة نساء غفار.
25. فضيلة قبيلة غفار.
والله أعلم
_______________
الحديث ضعفه بعض العلماء بسبب تدليس ابن اسحق وجهالة أمية بنت أبي الصلت. ولا أرى ذلك كافيا في التضعيف لأن ابن اسحق صرح بالتحديث في بعض الروايات. وأمية اختُلف في اسمها هل هي آمنة أم أمية وهل هي صحابية أم لا فإذا كانت صحابية واسمها آمنة كما هو رأي طائفة من الأئمة فلاتضر جهالة الصحابية عندئذ، وإذا كانت هي صاحبة القصة كما في بعض الروايات فهذا أدعى إلى تصحيح الحديث، والله أعلم