ليس حلم بل حقيقة

[االزعيم الهلالي]

لست أحلم بل حقيقة

في البداية كل كاتب يطلق كلماته للاعلام فتتلقاها العقول المختلفة وخلف كل عقل قلب يفهم الموضوع بما تمليه عليه نواياه ويترجمها عقله على فكره الذي يختلف تماما عن فكر الكاتب
فموضوعي هذا قد يكون حساس جدا فهناك من سيفهم كلامي على انه سخرية ومنهم من سيفهم كلامي على انه فرحة والبعض سيعتبره وجهة نظر
ولكن أردت ان أوضح أن كلماتي القادمة لم اكتبها عنصرية او استهزاء او تعصب او ميول لفريق ما فأنا أرى أن أي متعصب في هذه الفترة الحرجة للكرة السعودية تعصب ساذج لا يستحق أن يلتفت له فالكرة السعودية تحتاج تكاتف الجميع ونبذ الخلافات لكي نتجاوز الاخفاقات التي شوهت وأطاحت بسمعة الكرة السعودية
فموضوعي بإختصار يتمحور أنني في السنوات الماضية حينما أريد السؤال عن الدوري السعودي كان لدي إستفسار وحيد فقط
فكنت أقول من الفريق الذي ينافس الهلال على الدوري هذا العام وكانت الإجابة محصورة بين الاتحاد العميد والشباب العنيد
وأستمر الحال هكذا
ولكن في السنة الماضية كنت أسأل من سينافس الهلال ولم أتصور او اتوقع بل لم أحلم أن يكون نادي الفتح ليس منافس الهلال بل الهلال كان ينافسه على الحصول على الكأس
وكنت اقول وبكل ثقة الدوري يحتاج إلى نفس ونادي الفتح لا يمتلك هذا النفس وكنت مؤمن بأن الفتح لن يستمر متصدرا بل أجزم ان الجميع كان يعتقد أن الهلال سيكون بطل الدوري وأن الفتح مجرد فقاعة صابون
ولكن بعزيمة الرجال أصبحت فقاعة الصابون منضاد حمل الكأس عاليا وحلق به في سماء الاحساء
وكلنا اطلق على الفتح الخيل الأسود الذي خطف الأضواء
والان وفي هذا العام تغير منافس الهلال الذي يتنافس معه للوصول لكأس الدوري
ولكن أسم النادي الذي يزاحم الهلال على الصدارة هو النصر نعم أخي القارئ انه النصر إننا لا نحلم بل هي الحقيقة بذاتها
وحينما ينفض النصر غبار السنون العجاف ويدخل بكل قوته وبكل عزيمة وإصرار على المنافسة فلن اقول صنع المستحيل احتراما لجماهير العالمي المتعطشة
ولكن الشيء الذي استشعرته من جماهير نادي الشمس أن جمهوره ما بين مصدق ومكذب مع أن النصر يتقدم بخطوات ثابتة وأثبت أنه الفريق الأكثر انضباطا وانسجام داخل الملعب
فبعض الجمهور بدأ يردد هذا مجرد حلم جميل وسوف استيقظ منه وسوف أرى النادي الذي وقفت معه سنين بلا بطولات في منتصف الترتيب كعادته
ولن يتجرأ احد ويقول أن النصر مجرد فقاعة صابون فتاريخه يشهد له بأنه ند ومنافس شرس ولكن هل سيستمر
وهناك جمهور يرى ان المارد الأصفر استيقظ وان سنين الالقاب والبطولات بدأت وأن فريقهم أصبح فريق لا يجابه وأي فريق سيواجهه سيخسر
فهم أكثر شجاعة في أن الفوز بالدوري ليس طموح او حلم بل مشروع آن أوانه ان يصبح حقيقة وأن تحتفل الجماهير بعودة النصر لإعتلاء المنصات

اما أنا وقفت ولن أقول اي كلمة فنادي الفتح قدم لي درسا بالمجان فليس هناك في عالم كرة القدم شيء مستحيل
فكل ما يمكن أن افعله أن اقف وأنظر وانتظر الجولات القادمة عن ماذا ستسفر عنه من نتائج
وأرى هل تشاؤم بعض الجماهير الصفراء ستصبح حقيقة لا مفر منها
ام أن تفائل البعض الاخر من جماهير العالمي ستصبح واقع يعيشه جماهير متعطشة للبطولات
وفي الختام كل ما علينا أن نفعله هو ان ننتظر ما ستبديه لنا قادم الأيام ستكون أيام مليئة بالإثارة والمتعة والحماس فلا تجعلوها تفوتكم