المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل تريد أن تعلم ما هي العبادة وما هي أنواعها و أركانها وشروط قبولها؟ وهل القلب له عبادات تؤجر عليها؟



أهــل الحـديث
02-10-2013, 07:20 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


المطلب السابع : العبادة تعريفها وأنواعها وأركانها وشروطها :

توحيد الإلوهية يعنى توحيد العبادة أي أن العبادة بسائر أنواعها لا تصرف إلا لله وحده .

فما العبادة ؟ وما هي أنواعها ؟ وما هي أركانها ؟ وما هي شروطها ؟


الغصن الأول :تعريف العبادة:

× هي الغاية التي خلق الله العباد من أجلها ، وتجمع بين كمال الحب لله ونهايتة وكمال الذل لله ونهايته .

فالحب الذي يخلو من ذل والذل الذي يخلو من حب لا يكون عبادة وإنما العبادة تجمع بين الأمرين معا ومن هنا كانت العبادة لا تصلح إلا لله وحده .

فمن ذل نفسه لغير الله فهو الذليل المهان ومن ذل نفسه للعزيز كملت عبوديته وكملت عزته .

والعبادة قد تكون لله ولغير الله ، فالخضوع والذل لله عن محبة لا يمنع المشاركة فقد يخضع الإنسان ويذل ويحب غير الله مع الله كما كان كفار قريش حيث كانوا يخضعون ويذلون ويحبون اللات والعزة ومناه وهبل مع الله ، والمحبة دليل الطاعة ، فمن أحب أطاع ، قال تعالى(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ)البقرة165.

وقال تعالى(قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ* تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ* إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ)الشعراء96-98.

فهولاء دخلوا النار واختصموا فيها واعترفوا أنهم كان في ضلال واضح لأنهم كانوا يساوون بين الآلهة المزعومة وبين رب العالمين ، فكانت المساوة في المحبة والذل والخضوع لهم كمحبتهم وذلهم وخضوعهم لله رب العالمين.

والإخلاص هو أساس توحيد العبادة: ومعنى الإخلاص أن تعبد الله وحده فلا يعبد معه أحد ولا يشاركه في العبادة أحد ، والدعاء لغير الله ينافي التوحيد والإخلاص فمن دعا غير الله استلزم ذلك أن يجعل من لا يملك نفعا ولا ضرا يشبه من يملك ، فمن دعا الأموات يثبت لهم بصورة حتمية أوصاف الربوبية من السمع والبصر والعلم والقدرة والغنى وهذا الدعاء يعد شركا في العبادة إذ الدعاء عبادة.

×

الخــــــلاصـــــة


وعرف العبادة شيخ الإسلام بن تيمية فقال :هي كل ما يحبة الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة.



1- العبادة :هي الغاية التي خلق الله العباد من أجلها ، وتجمع بين كمال الحب لله ونهايتة وكمال الذل لله ونهايته .

2- والعبادة :هي كل ما يحبة الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة.

الغص الثاني : أنواع العبادة:

والعبادة تنقسم إلى نوعين رئيسيين:

1) العبادات المحضة:

وهي الأقوال والأعمال التي تعد من الأصل عبادات ودلت النصوص على تحريم صرفها لغير الله ، وهذه العبادات تنقسم إلى أربعة أنواع هي ما يلي:

1- عبادات قلبية وتنقسم إلى نوعين:

· النوع الأول: قول القلب :

وتسمى إعتقادية وهي إعتقاد أنه لا رب إلا الله ولا معبود بحق سواه والإيمان بجميع أسمائه وصفاته وكتبه ورسله وملائكته واليوم الأخر والقدر خيره وشره وغير ذلك.

· النوع الثاني :عمل القلب :

ومنها الإخلاص ، ومحبة الله و رسوله و المؤمنين ، والخوف من عقابه ، والرجاء في ثوابه ، والتوكل عليه ، والصبر على أوامره واجتناب نواهيه والصبر على قضائه ، والخضوع والخشوع لله ، والرضا بالقدر، واليقين في الله وقدرته وما عند الله ، والإنابة إلى الله ، وغير ذلك من الأعمال القلبية.

2- العبادات القولية:

ويكون مناطها اللسان ويشترك فيها القلب ولكن اللسان هو الركن الرئيسي فيها ، كالنطق بكلمة التوحيد ، قراءة القرآن ، الذكر بمختلف أنواعه من تسبيح وتحميد وتكبير وتهليل وحولقه وصلاة على النبي ، والدعاء ، والإستغاثة ، والإستعانة ، والإستعاذة ، والدعوة إلى الله ، وتعليم العلم الشرعي ، وغير ذلك.

3- العبادات الجوارحية :

وهي العبادات التي تؤدي بالجوارح باليدين والرجلين والأذن والبصر والتذوق والفرج وغيرها من الجوارح ويشترك فيها القلب وقد يشترك فيها اللسان ولكن عمل الجوارح هي الركن الرئيسي فيها ، وهي تنقسم إلى نوعين هما :

1- العبادات البدنية:

وهي التي تؤدى بالبدن ومنها ، الصلاة ، والصوم ، والحج ، والجهاد ، وغير ذلك.

2- العبادات المالية:

وهي التي يكون محلها المال ومنها ، الزكاة ، والصدقة ، والذبح ، وغيرذلك.

أمثلة على إشتراك القلب واللسان في عبادات الجوارح :

1- الصلاة :

فالصلاة عبادة بدنية فيها الركوع والسجود والقيام ، ويشترك فيها اللسان ففيها قراءة القرآن والذكر والدعاء ، ويشترك فيها القلب ففيها الإخلاص لله والخوف منه والرجاء في ثوابه والخضوع والذله له وغير ذلك.

2- الحج :

فالحج عبادة بدنية ففيه الطواف والسعي والوقوف بعرفه ورمي الجمرات وغير ذلك ، ويبذل فيها المال من نفقة الراحلة ونفقة الإقامة والذبح وغير ذلك ، ويشترك فيها اللسان ففيها التلبية والذكر والدعاء ، ، ويشترك فيها القلب ففيها الإخلاص ، والرجاء في ثوابه والصبر على طاعته والصبر عن نواهيه وغير ذلك.

2) العبادات غير المحضة:

وهي في الأصل ليست عبادات لكنه طرأ عليها أمرا جعلها عبادة وهي إخلاص النية وابتغاء الأجر من الله فإذا كان هناك نية خالصة لله وكان العمل ابتغاء الثواب من الله كانت عبادة وإلا لا تكون كذلك وتنقسم إلى:

1- فعل الواجبات والمندوبات( المستحبات) التي ليست في الأصل عبادات ومنها:

· النفقة على النفس والزوجة والولد.
· قضاء الدين.
· القرض.
· الهدية.
· بر الوالدين.
· إكرام الضيف.

فهذه الأفعال لبد فيها من نية صالحة لكي تكون عبادة وإلا لا تكون عبادة ، فمن أنفق على نفسه بنية التقوي على طاعة الله ، وينفق على زوجته وأولاده بنية امتثال أمر الله ، و الزواج بنية إنجاب الذرية الصالحة التي تعبد الله ، وبر الوالدين امتثالا لأمر الله وهكذا فذلك عبادة.

ودليل ذلك قول النبي صصص(ولستَ تُنفقُ نفقةً تبتغي بها وجهَ اللهِ إلا أُجرْتَ بها ، حتى اللقمةَ تجعلُها في فِي امرأتِكَ ) متفق عليه.

وقوله صصص(إن المسلم إذا أنفق على أهله نفقة ، وهو يحتسبها ، كانت له صدقة) صحيح مسلم.

2- ترك المحرمات ابتغاء وجة الله.

فمن ترك الربا والسرقة والبطش بالناس وخيانة الأمانة وترك الزنا واللواط وكافة المحرمات وهو قادر على فعلها ابتغاء وجه الله كان ذلك عبادة.

ودليل ذلك قولهصصص(يقول الله إذا أراد عبدي أن يعمل سيئة فلا تكتبوها عليه حتى يعملها ، فإن عملها فاكتبوها بمثلها ، وإن تركها من أجلي فاكتبوها له حسنة ، وإذا أراد أن يعمل حسنة فلم يعملها فاكتبوها له حسنة ، فإن عملها فاكتبوها له بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف) صحيح البخاري.

3- فعل المباحات ابتغاء وجه الله.

ومن ذلك ، النوم ، والطعام والشراب ، والبيع والشراء ، وغيرها من المباحات ، فإذا كانت هناك نية صالحة كأن ينام الإنسان للتقوي بنومه على صلاة القيام وصلاة الفجر ، والطعام والشراب ليتقوى بهما على العبادات المختلفة ، والسعي على الرزق ليعف نفسه وأهله وابتغاء الثواب من الله ، فهذه كلها عبادات يؤجر عليها العبد.

وهذا يدل على أن العبادة قد تشمل الحياة كلها ، فعادات أهل اليقظة عبادات وعبادات أهل الغفلة عادات.



الخــــــلاصـــــة


قال تعالى(قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)الأنعام162.


1- للعبادة أنواع منها العبادات المحضة التي هي في الأصل عبادات أمر بها الشارع وحرم صرفها لغير الله وتنقسم إلى عبادت قلبية تؤدي بالقلب وعبادت قولية تؤدي باللسان وعبادت جوارحية تؤدي بالبدن.

2- وهناك العبادات غير المحضة وهي في الأصل ليست عبادات لكنه طرأ عليها أمرا جعلها عبادة وهي إخلاص النية وابتغاء الأجر من الله وتنقسم إلى:

× فعل الواجبات و المستحبات التي ليست في الأصل عبادات إبتغاء وجه الله.
× ترك المحرمات ابتغاء وجة الله.
× فعل المباحات ابتغاء وجه الله.

الغصن الثالث: أركان العبادة :

للعبادة أركان ثلاثة هي:


1- المحبة :

والمقصود بها كمال الحب للمعبود تعالى ، قال تعالى(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ )البقرة156.

2- الرجاء:

والرجاء: هو الأمل في الخير وترقب حصوله وانتظاره فالمؤمن يرجوا ما عند الله من جزيل الثواب في الدنيا و الأخرة ففي الدنيا يرجوا من الله الستر والعافيه والرزق وغير ذلك وفي الأخرة يرجوا رحمته ورضوانه وجنته ونعيمه ، قال تعالى(وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ )الاسراء57.

3- الخوف:

فلا تكتمل أركان العبادة إلا بالخوف ، قال تعالى(وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ)الاسراء57.

ولابد من اجتماع الأركان الثلاثة في العبادة فمن عبد الله بالخوف فقط كانت كعبادة الخوارج ومن عبد الله بالمحبة فقط كانت كعبادة الصوفية ومن عبد الله بالرجاء فقط كانت كعبادة المرجئة .

فالصوفيون يزعمون:أن العبادة الصحيحة لله يجب أن تكون بغير انتظار للعوض ومن يعبد الله ليدخل الجنة فهؤلاء عبيد السوء والمصلحة ، وهؤلاء مشركون لأنهم ما عبدوا الله لذاته فقط وهذا يعد شركا في الإخلاص بزعمهم.

ويعبد الصوفيون الله بالمحبة فقط دون الخوف من النار ودون رجاء الجنة ولذلك هؤلاء يريدون الإستغناء عن الله ويريدون أن يؤلهوا أنفسهم ، لأن طلب الجنة والإستعاذة من النار من الإفتقار الدائم إلى الله ومن عبد الله دون طلب الجنة و دون الاستعاذة والخوف من النار فقد استغنى عن الله في ذلك وأراد أن يخرج من حد العبودية إلى حد الربوبية.

§ ولو شبهنا العبادة بالطائر يكون رأسه المحبة وجناحيه الخوف والرجاء.

§ العبادة بلا خوف تؤدي إلى الأمن من مكر الله ، والعبادة بلا رجاء تؤدي إلى اليأس من رحمة الله.

µ الأمن من مكر الله :

فمن عبد الله بلا خوف أمن مكر الله فخسر، يقول الله تعالى(أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ) الأعراف99.

والأمن من مكر الله يتحقق بالاسترسال في المعاصي مع الإتكال على الرحمة.

فمن كان عنده خوف قليل ويأمن كثيراً فإنه من أهل الذّنوب لا من أهل الكفر وذنبه هذا كبيرة من الكبائر دون الكفر، فإن لم يكن معه خوف أصلاً فإنه كافر بالله عز وجل.

والأمن من مكر الله سبب لدخول النار.

µ اليأس من روح الله ورحمة الله :

يقول الله تعالى(وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) يوسف87.

اليأس من روح الله : هوانقطاع الرجاء والطمع في حصول رحمة الله بالكلية وهو كفر أكبر مخرج من الملة ، ويشترط لكي يكون كفرا أكبر أن ينعدم الرجاء بالكلية وإلا فلو بقى أصل الرجاء فلا يكون ذلك كفراً بل هو كبيرة من الكبائر دون الكفر، واليأس من روح الله ورحمته ، فاليأس من ورح الله بالكلية يؤدي إلى إنكار سعة رحمة الله تبارك وتعالى .

· ومن صور اليأس من روح الله:

1- القنوط :
وهو اليأس الذي ينضم إليه حالة هي أشد منه ، وهي التصميم على عدم وقوع الرحمة له ، قال تعالى في ذلك ( وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ)فصلت49 .

× وورد النهي عن القنوط بسبب الفقر والحاجة أو حلول المصيبة في مثل قوله تعالى(وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا بِهَا وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ )الروم36.

× وورد النهي عن اليأس من مغفرة الذنوب في قوله تعالى(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى
أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)الزمز53.

فإن الله تعالى لا يتعاظمه ذنب أن يغفره ، فرحمته وسعت كل شيء ، ومن أجل ذلك فالإنابة إلى الله تعالى مطلوبة ، وباب التوبة إليه من الذنوب جميعا مفتوح للعبد ما لم يغرغر، أي حين ييأس من الحياة.

2- سوء الظن بالله :

وهو اليأس الذي يصاحبه الإعتقاد بعدم وقوع الرحمة له ويرى أنه سيشدد عذابه كالكفار.

1-

الخــــــلاصـــــة


للعبادة ثلاثة أركان هي المحبة والخوف والرجاء ، فأي عبادة نقوم بها لابد أن تجمع هذه الأركان الثلاثة فيجب أن تكون تلك العبادة منصرفة لله لأننا نحبه ومن أحب أطاع ، فالطاعة دليل المحبة ، وكذلك يجب أن نعبده خوفا من عذابه ورجاء رحمته ونعيمه .

2- من عبد الله بالمحبة فقط صارت عبادته كعبادة الصوفية حيث يحبون الله ولا يخافون عذابه ولا يرجون رحمته وهذا لا شك أن من الضلال.

3- ومن عبدالله بالخوف فقط كانت عبادته كعبادة الخوارج فإنهم يخافون الله فيكثرون من الصلاة وقراءة القرآن ومع ذلك يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية (القوس ) فلا توجد في عبادتهم محبة ولا رجاء.

4- ومن عبد الله بالرجاء فقط كانت عبادته كعبادة المرجئة ، فهو يرجوا رحمة الله فقط ولا يخافه ولا يحبه ، ويحمله ذلك على المعصية لأنه عبد الله بالإرجاء فقط ولم يخافه فلو خاف العبد من الله لأطاعه ، وكذلك فهو لا يحبه فلو أحب العبد الله لأطاعه فالطاعة دليل المحبة ، فالمحب لمن يحب يطيع ، فهو يرجوا رحمة الله فقط دون عمل أو بعمل قليل وسنده في ذلك الإرجاء يقول إن الله غفور رحيم ونسي هذا الغافل أن الله مع ذلك شديد العقاب.

5- عبادة الله بلا خوف تؤدي إلى الأمن من مكر الله ، والأمن من مكر الله يورث المعاصي ، وهي كبيرة من الكبائر إلا أن ينعدم أصل الرجاء في القلب فيصر المرء كافرا.

6- عبادة الله بلا رجاء يؤدي إلى اليأس من رحمة الله ، واليأس من رحمة الله كبيرة من كبائر الذنوب إلا أن ينعدم أصل الرجاء في القلب بالكلية فيصير المرء كافرا ، ومن صور اليأس من روح الله القنوط وسوء الظن بالله.

الغصن الرابع: شروط قبول العبادة:

1- الاخلاص فيها لله:

قال تعالى (قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي) الزمر14.


فما هو الإخلاص ؟

× هوالتنقية والمراد بههنا أن يقصد المرء بعبادته سواء كانت أقوال أو أعمال ظاهرة أو باطنة وجه الله عز وجل بحيث لا يعبدمعه غيره لا ملكاً مقرباً ولا نبياً مرسلا فتستوى عبادته في الظاهر والباطن.

× هو جوهر النية و أعلى مراتب النية الإخلاص لله ، وهي المرتبة التي إنتحققت صلحت كل أعمال الإنسان سواء كانت عبادات أم عادات.

وإذ لم يكن العمل خالصا لله تعالى بحيث أشرك معه غيره كان غير مقبول ، فعن أبي هريرة أن رسول اللهصصصقال(قال اللهُ تباركَ وتعالَى : أنا أغنَى الشركاءِ عن الشركِ . مَن عمِل عملًا أشرك فيه معِي غيرِي ، تركتُه وشركُه) صحيح مسلم.

2- أن تكون العبادة موافقة للكتاب والسنة(المتابعة):

ودليل ذلك قولهصصص(من عملَ عملا ليسَ عليهِ أمرُنا فهو ردٌّ) صحيح مسلم.


الخــــــلاصـــــة


لذلك من عبد الله بعبادة لم ترد في القرآن أو صحيح السنة أو وردت ثم هو أداها على غير طريقة النبي كانت مردودة وغير مقبولة.



1- لكي يكون العمل مقبولا والعبادة مقبولة لابد من توافر شرطين الإخلاص ، والموافقة للكتاب والسنة .

2- والإخلاص : أن يكون العمل خالصا لوجه الله ليس لغيره فيه نصيب أي إرادة العامل خالصة لله فإذا كان العمل غير خالصا لوجه الله كان غير مقبول .

3- وموافقة للكتاب والسنة : أي أن تكون العبادة موافقة لهما على طريقة النبي صلى الله عليه وسلم ، فإذا كانت العبادة غير موافقة للقرآن والسنة وعلى غير طريقة النبي كانت العبادة غير مقبولة وكانت بدعة وكل بدعة ضلالة.


من كتاب السراج المنير في شرح العقيدة الإسلامية

لتحميل الكتاب أدخل على الرابط التالي في الملتقى - المرفقات

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=318807 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=318807)