المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العبادة ومفتاح البوابة المكسور = رد على مقال العبادة: بوابة التوحيد وبوابة التكفير



أهــل الحـديث
29-09-2013, 08:10 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



بسْمِ اللهِ الرحمن الرحيم


الحمدُ للهِ المحمودِ بكل لسان, المعبودِ في كل زمانٍ, وأصلي وأسلم على سيد ولد عدنان, وعلى آله وصحبه أولي البرِّ والإحسان, ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.

أما بعدُ, فإنّ الشيخَ الشريفَ أبا محمدٍ حاتمًا العونيّ- وفقَّه اللهُ- كتب منذُ مدّةٍ مقالا عُنوانُه: "العبادةُ: بوابةُ التوحيد, وبوابة التكفير" , وانطوى هذا المقال على منهج مُحدثٍ في حَدّ العبادة, غايته: أنّ أيّ قول أو فعلٍ ظاهرُهُ العبادة لا يُعدّ عبادةً إلا إذا اعتقد صاحبه الربوبية في المعبود.

وعليه؛ فمن سجد لغير الله, غيرَ معتقدٍ ربوبية المسجود له = فإنه لا يكفر بذلك, وهكذا أي قول أو فعل يكون على صورة العبادة لكنه خالٍ من اعتقاد شيء من خصائص الربوبية , لا يكفر صاحبه !!

وهذا قولٌ عجيب, وهو -مع خلوه من البرهان الصحيح- معارضٌ لظاهر الكتاب والسنة, بعيدٌ عن جادّة لسان العرب, مخالفٌ لما عليه أئمة الإسلام..

ومنْ ثَمّ؛ فقد كتب الأخ الفاضلُ الكريمُ: عبد العزيز الشريف -بارك الله فيه وأجرى الحق على يديه- مقالاً في كشف زيف هذا الحدّ البِدْعيّ للعبادة, سمّاه: "العبادة ومفتاح البوابة المكسور"..

هذا, وإنّ ذلك المقالَ قدْ أُرسلَ من قبلُ إلى فضيلة الشيخ حاتم بصورة شخصيةٍ, فما كان منه إلا أنْ نشر على صفحته في "فيس بوك" كلامًا نصّه:

"أعطاني أهلي في رمضان الماضي ظرفا مغلقا مكتوبا عليه اسمي، ذكروا أنهم وجدوه معلقا على باب البيت .
فلما فتحته وجدته بحثا صغيرا، يزعم صاحبه أنه يرد به على مقالتي: (العبادة: بوابة التوحيد وبوابة التكفير)، وليس على المقالة اسم للكاتب، ولا دلني على نفسه .
فلما بدأت بقراءته، وجدته في غاية الضعف العلمي ونقص الفهم !!
واستوقفتني فيه جرأة كاتبه في دعوى الرد والتعقب، مع هذا الضعف البين والنقص الكبير.
وذكرني بهذا الموقف بالخوارج: في جرأتهم على فقهاء أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، مع جهل الخوارج وقلة عقولهم ! بل رأسهم تجرأ على النبي صلي الله عليه وسلم، وظن أنه أعلم منه بالعدل !!
ولذلك؛ كان الخوارج هم سلف هؤلاء الجهلة القاطعين بصحة باطلهم، المستكبرين بتعاليهم عن معرفة الحق .
لو كان هذا الطالب يريد الحق، ويسعى إليه: لماذا لم يأت بنفسه لي ليعرض علي إشكالاته؟ لماذا لم يحرص على معرفة جوابي على تصوراته الخاطئه وفهمه القاصر؟!
ولعله الآن يظن أنه قد أقام علي الحجة، وبين لي غلطي !!
ولا يدري أن بين مقاله وهذا الهدف الذي يظنه كما بين الحق والباطل من البعد !
ولو كان مقاله ينبئ عن علم وفهم ، لاستحق الاحترام والتقدير ، حتى لو خالفني وخالفته . لكن أن يكون على الضد من ذلك، فقد ضم مع الغلط والجهل تعاليا عن طلب الحق وعن استبصار الصواب" اهـ.

أقولُ: والحق أن الدكتور لم يصدُقْ في عدم دﻻلة الكاتب على نفسه، فإن الأخ عبد العزيز الشريف قد كتب اسمه وبريده في ختام المقالة.

وقد نبّه بعضُ الإخوة الشيخَ على صفحته إلى وجود الاسم والبريد بآخر المقالة، فلم يكن جوابه إﻻ حذف تعليقاتهم، بل حذف تعليقا طلب كاتبه من الدكتور أن يبين له الجهل في المقالة!

وفائدة سَوق هذا الكلام: أن يعلم القراء إنصاف أهل السنة, ومن اتبع طريقتهم؛ فهم ﻻ يكذبون وﻻ يكتمون, بل هم -كما قال بعض الأئمة- : "يكتبون ما لهم و ما عليهم".

وبعدُ؛ فهذه المقالة التي كتبها الأخ عبد العزيز الشريف أُودِعُها هذا الموضوعَ, على صيغة pdf ؛ عسى الله أن ينفع بها من كان له قلبٌ, أو ألقى السمعَ وهو شهيد, والله الهادي إلى سواء السبيل.


"العبـادةُ
ومفتاحُ البوّابة المكسور"
للأخ: عبد العزيز الشريف

في الرد على:

"العبادة: بوابة التوحيد, وبوابة التكفير"
للدكتور: حاتم العوني الشريف

https://archive.org/download/ziad-20...9%88%D8%B1.pdf

وكتبه:
أبو طارق المكي
مغرب الأحد الموافق 23 / 11/ 1434هـ