المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أفْتَقِدُ الْكَثِيرَ منَ الأعضاءِ (أرْجُوا مِنكُم المُسَاعدةَ ) .



أهــل الحـديث
28-09-2013, 06:30 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


السلام عليكم

ذات يوم بينما أنا جالس في إحدى زوايا المسجد أنتظر بلهفة الدروس الصوتية التي وعدني أحد الإخوة - جزاه الله خيرا - بإحضارها بعد أن أعطيته ( الهارد ديسك ) ، فما لبث أن جاءني هذا الأخ - بارك الله فيه - بما وعدني به وزيادة .

جعلت ُ أتنقل بين الملفات و أنظر في الملف تِلو الآخر و أنا غايةٌ في السعادة حتى وقعت عيني على ملف مكتوب فيه : المكتبة الشاملة ، فما لبثت أن فتحته فوجدُّتُني أمام خضم هائل وسيل جراف من الكتب ، ففرحتُ بهذه المكتبة و أخذت أتصفحها ومرَّت الأيام والشهور و أنا أتصفحها بين الحين والآخر إلى أن عثرت على ذلك الكنز الثمين الموجود في خبايا المكتبة - جزى الله القائمين عليها خيراً - ذاك الكنز الذي حُقَّ له أن يرى النور و أن تراهُ أعينُ طلاب العلم وهو مسطر في المجلدات و هو في أبهى حلة ، أعني بالكنز الثمين : أرشيف ملتقى أهل الحديث .

هذا الكنز الذي وجدت فيه ما يشفي الغليل من النقاش والمباحثة والنقد والإفادة والمواضيع العامرة بالفوائد والفرائد .

عكفتُ على هذا الأرشيف - أو الكنز فهما مترادفان عندي ! - مدةًّ غير قليلةٍ - وقد ساعدني على هذا انقطاعُ خدمةِ الاتَّصالِ - وأنا أتنقل بين موضوعاته العلمية - التي مضى على بعضها أكثر من عشر سنين - و أنظر في ردود الإخوة التي تثري الموضوع ، بل إن بعض الردود قد تكون المادة العلمية فيها أغزر من الموضوع بكثير ! وهذا خلاف ما نحن عليه اليوم والله المستعان .

ومن كثرة القراءة في الأرشيف علقت بذهني عدة أسماء لمجموعة مباركة من طلبة العلم منهم من لا يزال يشارك في الملتقى فنسأل أن يوفقه ويسددهُ و منهم من لم أعد أرى كتاباته ولا أسمع عنه أي خبرٍ في الملتقى و لا في غيره ومن هؤلاء المباركين :

خليل بن محمد ، خليل الفائدة - ولعله معرف آخر للأوّل -، أبو عمر السمرقندي ، هيثم حمدان ، ابن وهب ،الفهمَ الصحيحَ ،ابونصرالمازري ..........

و إنّي أشهد الله على محبتهم ، فقد لامس حُبُّهُم شِغافَ قلبي ، فبالله عليكم من كان يعلمُ عن أحدهم شيئا فليُفد إخوانهُ .

وإني لأعتب على هذه الثُّلَّة المبارك غيابهم عنَّا ولا أرى لهم أيَّ عُذر في أن يُشاركونا ولو برد واحد بين الفينة والاخرى نعلم من خلاله أنهم بخير .

وحين أذكر هؤلاء الأحبة الذين رافقتهم من خلال مواضيعهم ومشاركاتهم أذكر ذاك النبيل المفيد الناصح المبرز في علم المصطلح صاحب الأدب الرفيع في ردوده الذي كلما تذكرته لا أشعر إلا والحزن قد سرى في كياني ، أعني به الشيخ طارق بن ناجي ( الدارقُطني ) أسأل الله العظيم ربَّ العرشِ العظيم أن يرحمه وأن يغفر له و أن يجمعنا به في جنة الفردوس .

وأخيراً فإني لَيحزنني فقد طلبة العلم المميزين الذين يغيبونَ عن المُلتقى واحِداً تِلْوَ الآخر ثُمَّ لا يعودون ، في حين أنَّ المُلتقَى قد كثُر فيه الأصاغِرُ من أمثَالي الذين ليسَ لهُم دوْر في هذا الصرح إلاَّ إزعاج المشرفين و إرهاقهِم بتتبع مواضيعهم - التافهة - معذرةً .

وأتقدّمُ بالشكر إلى مشايخنا الأفاضل في هذا الملتقى الذين لا يزالون يشاركون ويجيبون ويفيدون إخوانهمُ المبتدئين مثلى فجزاهم الله خيراً .

- أعلم أن الموضوع غير مرتَّب وغيرَ متناسق إلا أنها نفثة مصدور ، فقد أردتُّ أن أنفس عن نفسي هذا الضيق الذي أجده و أشركَكُم معي في محنتي واللهَ أسألُ أن نسمعَ أخباراً طيبة عن كلِّ أهل الخير في هذا الملتقى .

هذا وصَلِّ اللهُمَّ على مُحمَّد وآلهِ وصحبهِ وسلم .