المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفقير إذا أصبح غنيا فلا تسأله



أهــل الحـديث
27-09-2013, 08:40 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


قال الإمام أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق بن موسى بن مهران الأصبهاني رحمه الله تعالى (المتوفى: 430هـ) في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء :

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّاجِ الشُّرُوطِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سَعِيدٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ كُلَيْبٍ الرَّازِيُّ، ثنا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ النَّيْسَابُورِيُّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ مَعْقِلٍ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَخِيهِ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
" قَالَ دَاوُدُ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلَامُ: إِدْخَالُكَ يَدَكَ فِي فَمِ التَّنِّينِ إِلَى أَنْ تَبْلُغَ الْمِرْفَقَ فَيَقْضِمُهَا، خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَسْأَلَ مَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَيْءٌ ثُمَّ كَانَ ".
غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، لَمْ نَكْتُبْهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ اهـ .

وقد أخرجه أبو نعيم أيضا في أخبار أصبهان ، وابن عساكر في تاريخ دمشق ، والديلمي في مسند الفرودس ، وغيرهم ،
والحديث في إسناده بعض المجاهيل ، ومعناه صحيح ، ورمز له السيوطي بالضعف في الجامع الصغير من حديث البشير النذير .

وفي فيض القدير شرح الجامع الصغير :
6084 - (قال داود إدخالك يدك في فم التنين) ضرب من الحيات كالنخلة السحوق (إلى أن يبلغ المرفق فيقضمها) أي يعضها (خير لك من أن تسأل من لم يكن له شئ ثم كان) أي من كان معدما فصار غنيا وليس هو من بيت شرف ولا مجد.
أوحى الله إلى موسى : لأن تدخل يدك إلى منكبيك في فم التنين خير من أن ترفعها إلى ذي نعمة قد عالج الفقر ، خرجه السلفي عن الثوري اهـ .
وفي التيسير بشرح الجامع الصغير :
أي من كان معدما فصار غنياً وليس هو من بيت شرف لأنه جائع القلب خبيث الطبع اهـ .

وفي المقاصد الحسنة :
(1281) حَدِيثٌ : " يَا وَيْلَ مَنْ نَالَ الْغِنَى بَعْدَ فَاقَةٍ " ، ليس بحديث، بل هو كلام، وليس على إطلاقه، وإن قيل : سل الخير أهل الخير قدما ولا تسل فتى ذاق طعم العيش منذ قريب ، وفي المجالسة للدينوري عن سفيان الثوري قال : أوحى اللَّه إلى موسى عليه السلام : لأن تدخل يديك إلى المنكبين في فم التنين خير من أن ترفعهما إلى ذي نعمة قد عالج الفقر اهـ .

ومن الأمثال المشهورة عند العرب كما في مجمع الأمثال :
أَطْعَمَتْكَ يَدٌ شَبِعَتْ ثُمَّ جَاعَتْ وَلاَ أَطْعَمَتْكَ يَدٌ جَاعَتْ ثُمَّ شَبِعَتْ .

وروي عن علي رضي الله عنه موقوفا عليه ، ولم أقف عليه مسندا :
اطلبوا الخير من بطون شبعت ثم جاعت فان الخير فيها باق ولا تطلبوا الخير من بطون جاعت ثم شبعت فان الشح فيها باق .

نعم من كان من بيت شرف وأصل ودين ومروءة فلا بأس من سؤاله إذا أصبح غنيا ، وإلا فلا .