مفيد النويصر
23-01-2007, 09:17 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يومها كان هنالك حشد من الحضور في انتظارك.. كل شيء كان يلمع حولك، وربما فقط كان يلمع داخلك.. الكاميرات تتجه نحوك.. الجميع ينصتون إلى كلماتك.. الملك وولي عهده وجميع المسؤولين ينظرون بثقة وأمل إليك وأنت تقسم بالله: (أن أكون مخلصاً لديني ووطني ومليكي).. بيد أنه كان هناك أيضاً من ينظر إليك قبل وبعد وفوق هؤلاء، إنه (... كان سميعاً بصيراً).
سمعتها أخيراً.. (مبارك يا سعادة الوزير) وبدأت تفكر في الماضي قبل المستقبل، في كل ما حققته وما حُقق لك على أكتاف الآخرين لتحمل هذه الأمانة، التي حملها قبلك هارون وزير موسى عليهما السلام، أو أبو بكر وعمر وزيرا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، حملتها كما حملها من قبلك (... إنه كان ظلوما جهولا).
بمعرفة قرينك مسؤول العلاقات العامة اخترتم أفضل الصور واللقطات.. رتبتم أفضل العناوين والأخبار.. حتى العقوبات لزياراتك التفقدية التي لم تبدأ بعد !
الإعلام أخذ من وقتك الكثير، أكثر مما أخذ من وقت وزير الإعلام نفسه.. تحدثت طويلا عن ذاتك وإنجازاتك، ناسيا أو متناسيا أنه قد ينطبق عليك ما انطبق على الذي (... إذا وعد أخلف).
والآن في خريف عهدك الذي أطعمتنا فيه بيديك عسل الكلام، تتذوق وحدك مرّ الرحيل، ويتذوق من يأتي بعدك من الوزراء مرارات الأعباء والهموم والإخفاقات التي خلفتها له ولنا، حتى جعلته يبدأ من مربع رقم واحد.
بعد سنوات ولايتك التي أمضيتها منشغلاً بتفادي طعنات معارضيك الذين لم يكفروا، بل تحدثوا بلسان حالنا حين قالوا إنك غير متخصص، وغير مستشير، ومستبد برأيك، وعنيد، لا تقبل للآخر وجودا، انشغلت بالكلام ونسيت أن العمل كان أولى بانشغالك، خصوصا أن الله سيرى عملك (... ورسوله والمؤمنون).
لم نكن ننتظر منك أن تجعل من (الفسيخ) (شربات)، بل كانت طموحاتنا أن نستفيد من هذه الطفرة فيما يجعلنا نتقدم خطوات للأمام، خصوصاً أن أولياء الأمر وفروا كل شيء ليكون ذلك ممكناً، لكنك فشلت، فرجاءً اذهب غير مأسوف عليك (فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض).
ولكم خالص حبي وتقديري
يومها كان هنالك حشد من الحضور في انتظارك.. كل شيء كان يلمع حولك، وربما فقط كان يلمع داخلك.. الكاميرات تتجه نحوك.. الجميع ينصتون إلى كلماتك.. الملك وولي عهده وجميع المسؤولين ينظرون بثقة وأمل إليك وأنت تقسم بالله: (أن أكون مخلصاً لديني ووطني ومليكي).. بيد أنه كان هناك أيضاً من ينظر إليك قبل وبعد وفوق هؤلاء، إنه (... كان سميعاً بصيراً).
سمعتها أخيراً.. (مبارك يا سعادة الوزير) وبدأت تفكر في الماضي قبل المستقبل، في كل ما حققته وما حُقق لك على أكتاف الآخرين لتحمل هذه الأمانة، التي حملها قبلك هارون وزير موسى عليهما السلام، أو أبو بكر وعمر وزيرا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، حملتها كما حملها من قبلك (... إنه كان ظلوما جهولا).
بمعرفة قرينك مسؤول العلاقات العامة اخترتم أفضل الصور واللقطات.. رتبتم أفضل العناوين والأخبار.. حتى العقوبات لزياراتك التفقدية التي لم تبدأ بعد !
الإعلام أخذ من وقتك الكثير، أكثر مما أخذ من وقت وزير الإعلام نفسه.. تحدثت طويلا عن ذاتك وإنجازاتك، ناسيا أو متناسيا أنه قد ينطبق عليك ما انطبق على الذي (... إذا وعد أخلف).
والآن في خريف عهدك الذي أطعمتنا فيه بيديك عسل الكلام، تتذوق وحدك مرّ الرحيل، ويتذوق من يأتي بعدك من الوزراء مرارات الأعباء والهموم والإخفاقات التي خلفتها له ولنا، حتى جعلته يبدأ من مربع رقم واحد.
بعد سنوات ولايتك التي أمضيتها منشغلاً بتفادي طعنات معارضيك الذين لم يكفروا، بل تحدثوا بلسان حالنا حين قالوا إنك غير متخصص، وغير مستشير، ومستبد برأيك، وعنيد، لا تقبل للآخر وجودا، انشغلت بالكلام ونسيت أن العمل كان أولى بانشغالك، خصوصا أن الله سيرى عملك (... ورسوله والمؤمنون).
لم نكن ننتظر منك أن تجعل من (الفسيخ) (شربات)، بل كانت طموحاتنا أن نستفيد من هذه الطفرة فيما يجعلنا نتقدم خطوات للأمام، خصوصاً أن أولياء الأمر وفروا كل شيء ليكون ذلك ممكناً، لكنك فشلت، فرجاءً اذهب غير مأسوف عليك (فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض).
ولكم خالص حبي وتقديري