المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لعل البهوتي أخطأ في هذا!



أهــل الحـديث
25-09-2013, 04:20 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


جاء في كشاف القناع 1/290 ط وزارة العدل:
(ولا) ينقض أيضا (جشاء نصا) وهو القلس بالتحريك وقيل: بسكون اللام ما خرج من الجوف ملء الفم أو دونه وليس بقيء، ولكنه حكمه في النجاسة فإن عاد فهو قيء.
وتبعه صاحب مطالب أولي النهى في شرح غاية المنتهى (1/ 141) فقال:
(وَلَا) يَنْقُضُ أَيْضًا (جُشَاءُ نَصًّا) ، وَهُوَ: الْقَلَسُ - بِالتَّحْرِيكِ، وَقِيلَ: بِسُكُونِ اللَّامِ -: مَا خَرَجَ مِنْ الْجَوْفِ مِلْءَ الْفَمِ أَوْ دُونَهُ، وَلَيْسَ بِقَيْءٍ، لَكِنَّهُ حُكْمُهُ فِي النَّجَاسَةِ، فَإِنْ عَادَ فَهُوَ قَيْءٌ.اهـ


هذان النصان عليهما ملاحظتان:
الأولى: تفسير الجشاء بالقلس فيه نظر
فالجشاء والتَّجَشُّؤُ: تَنَفُّسُ المَعِدَة، كما في القاموس.
وعرفه في المصباح المنير (1/ 102) فقال: هُوَ صَوْتٌ مَعَ رِيحٍ يَحْصُلُ مِنْ الْفَمِ عِنْدَ حُصُولِ الشِّبَعِ.
أما القلس:فقَالَ الْخَلِيلُ: الْقَلْسُ مَا خَرَجَ مِنَ الْحَلْقِ مِلْءَ الْفَمِ أَوْ دُونَهُ وَلَيْسَ بِقَيْءٍ فَإِنْ عَادَ فَهُوَ الْقَيْءُ.

وجاء في المصباح المنير (2/ 513):
قَلَسَ قَلْسًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ خَرَجَ مِنْ بَطْنِهِ طَعَامٌ أَوْ شَرَابٌ إلَى الْفَمِ وَسَوَاءٌ أَلْقَاهُ أَوْ أَعَادَهُ إلَى بَطْنِهِ إذَا كَانَ مِلْءَ الْفَمِ أَوْ دُونَهُ فَإِذَا غَلَبَ فَهُوَ قَيْءٌ.


بهذا يتبين أن الجشاء صوت يخرج من المعدة دون خروج طعام، أما القلس فهو طعام يخرج من البطن هذا من حيث اللغة.


الملاحظة الثانية: أنه يختلف قول الإمام أحمد في القلس عن قوله في الجشاء فقد جاء في المغني لابن قدامة (1/ 250) دار عالم الكتب:
والقلس كالدم ، ينقض الوضوء منه ما فحش .
قال الخلال: الذي أجمع عليه أصحاب أبي عبد الله عنه ، أنه إذا كان فاحشا أعاد الوضوء منه ، وقد حكي عنه فيه الوضوء إذا ملأ الفم .
وقيل عنه: إذا كان أقل من نصف الفم لا يتوضأ .
والأول المذهب .
فصل : فأما الجشاء فلا وضوء فيه .
لا نعلم فيه خلافا. قال مهنا : سألت أبا عبد الله عن الرجل يخرج من فيه الريح مثل الجشاء الكثير ؟ قال : لا وضوء عليه . اهــ مختصرا


قلتُ: وهو الموافق لرواية الكوسج،
قال: هل في القلس وضوء؟
قال: إذا قلَّ فلا، وإذا كثر حتى يكون شبه القيء فنعم. [مسائل الإمام أحمد وإسحاق بن راهويه (2/ 360)]