المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرد على شبهة العونى حاتم فى حديث النزول



أهــل الحـديث
25-09-2013, 02:20 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الحمد لله ثم الصلاة والسلام على رسول وبعد تعميما للفائدة ونصحا للإسلام والمسلمين أحببت أن أنقل للإخوة الأفاضل جوابا لى مختصرا عن شبهىة للشيخ حاتم فى حديث النزول ذكرها لى بعض خواصه وهذا نص ما قال لى لى تلميذه ونص جوبى له,,,,,,,,,,,,,,,,, لكن مراده بالتفويض أخف من غيره عدم الدخول في المعنى فهو يرى أن نبقى كما كان الصحابة رضي الله عنهم فهو يأتي مثلا إلى حديث النزول فيقول ( ينزل ربنا إلى سالماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول هل من داع فأستجيب له .... ) الحديث فيسأل فيقول: هل الحديث ورد لأجل مسألة النزول ووصفته ومعناه وخلو العرض منه أو لا أم لأجل أن نقول فندعو الله فيستجيب لنا في ذلك الوقت يقول: السلف والصحابة اعتنوا بالمقصد ونحن تهنا في التفاريع وفيما ليس المقصد من الحديث ونشبنا الخلافات والشقاقات هذا مراده
هذا ما يرمي إليه فهو يريد ان نرجع إلى ما كان عليه الصحابة وتبقى المعاني في نفوس الناس يتفاوتون في فهم معناه بحسب ما تحصل إليهم من العلم واللغة قلت جوابا له ,,,,
السلام عليكم ورحمة الله , كيف حالك ,,, هذا وقد قرأت رسالتك وجزاك الله خيرا على ذبك عن صفات ربك ,, وأنا ههنا أشير إلى جمل مختصرة للرد على ماقاله الشيخ وذلك أن انه يعتل بأن المراد من الخبر دعاء الله عز وجل فلم لا نقتصر عليه ونترك الخوض في ماهو غير مقصود ؟ والجواب هو كالتالى أولا لا شك أن من القصد في ذا الحديث أعنى حديث النزول توخى الثلث الأخير من الليل لدعاء الله عز وجل واستغفاره , لكن الحديث ذو شقين فيه إخبار من الله عز وجل عن نفسه بنزوله للسماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل وفيه حث الناس على الدعاء وليس واحد منهما دافعا للآخر.ولا متعارضا معه وليس يجوز تعطيل جانب من الحديث بحجة أنه غير مقصود وما أدراه فلعل القصد الإيمان بنزول الله والتصديق بها خصوصا أن الناس لم يكونوا على علم بذلك قبل ذا الخبر فقد أفادهم فائدة جديدة وحث الناس على الدعاء ,,, فيكونان مرادان معا ,,هذه واحدة ,,, ثانيا ,,, ان النزول إخبار من الله عز وجل وسواء كان هو المقصود أو غيره فإن التربص فيه أو نفيه أو زعمه مجملا تكذيب للخبر لأن الخبر لا يجوز فيه إلا التصديق أو التكذيب,,,ثالثا أنا ضرورة قد علمنا أن الله سميع بصير كما في الآى والسنن ,, أرأيت بمنطق الشيخ لو قال قائل أنا لاعلم لى بمعتاها ولكن لنشتغل بالمراد منها وهو دعاء الله عز وجل ومراقبته وحفظه لنا ,, وهل هذا إن قاله قائل ونفى صفة السميع والبصير أو قال سميع بلا سمع أو بصير بلا بصر او غير ذلك هل يكون هذا منه إلا ضلة من. الرأى وسفاهة في المنطق وخروج من أقوال الناس ولحوق بالجهمية وماانبثق منها ,,, رابعا ,,, العرب في كلامها تتوخى الإيجاز مااستطاعت وأقل البيان عندها كاف وانما يريد المتكلم أن يفهم السامع كما قال الشافعى في الرسالة,,,,وليس يختلف عند العرب وضوح هذه الآيات معا؛ لأن أقل البيان عندها كاف من أكثره، إنما يريد السامعُ فَهْمَ قول القائل، فأقل ما يفهمه به كافٍ عنده.,,, انتهى ,,قلت ,, ولا يخفى أنه كان بالإمكان حث الناس على الدعاء في الثلث الأخير من الليل دون لجوء الى التعرض للنزول ويكون ذلك وافيا بالمراد وهذا جلى فبان أن الإخبار عن النزول مقصود في الخبر والا عد عيا ينزه عنه كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم أو يعد تلبيسا أيضا حاشا النبى صلى الله عليه وسلم من ذلك ,,,خامسا دعواه أن العرب تفهم منه مافهمه هو عارية عن الدليل بل الدليل يدل على ضد ذلك وذلك أن العرب تفهم من هذا الخطاب الإخبار بالنزول لصريح منطوق الكلام فتومن به لأنه خبر ثم تجعله نزولا لائقا بجلاله غير مشابه نزول خلقه وانتقالهم من مكان إلى مكان أما أن الحديث إخبار عن نزول الله عز وجل الى السماء الدنيا فهذا ما لا يفهم غيره عربى ومن سلك سبيلهم وأما أنه نزول لائق بجلاله لا كنزول المخلوقين فهذا لا يخالف فيه إلا من عاند منهم وزعم ربه كخلقه ولم يومن بآياته وأما لغة فجائز أن يسمى نزولا من غير أن يكون نزول مشابه نزولا كما توقع العرب الوجه على غير شيىء دون أن يكون وجه مشابه وجها ولله المثل الأعلى لا شبيه له ولا نظير وكما تطلق السميع والبصير على الإنسان وعلى الله دون أن تكون هنالك مماثلة قال الله,,, إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرً,, وقال الله,,, إنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا ’’’’ انتهى قلت ثم يسأل الشيخ ماالمقصود بإخبار الله عز وجل عن نفسه بالنزول ,,,وهل هذا خبر من الله عن نفسه بالنزول أو لا؟ فإن قال نعم وهو اللازم له إلا أن يخرج من اللغة وأساليبها ويكابر ,,يقال له أتصدق به أو تكذب به؟ فلا أراه إلا سيقول أصدق به وإلا دخل عليه من ذلك أمر عظيم ,,,قيل له بعدها وما وجهه عندك فإن قال الله أعلم قيل له ألم تصدق بالخبر فسيقول نعم قيل له فأنت إذا تثبت النزول لله عز وجل إلى السماء الدنيا دون أن تعرف كيفيته وأن نزوله لا كنزول المخلوقين فئن قال نعم لزم المحجة وإلا تناقض ورجع عما كان أقر به من الإيمان بالخبر والحق أن الدعوى التى يدعيها هى آيلة الى عدم اعتبار الخبر أو مكابرة اللغة او دعوى الإجمال فيه والإجمال انما هو في كيفية النزول بعد أن علمنا أنه لا كنزول المخلوقين تعلى ربنا عن أن يشبهه أحد من خلقه ,, فليوقف على أصل الخبر وهل يصدق به كما جاء قبل التأويل او دعوى الإجمال فلن يسعه الا التصديق الا إن نفى الخبر أو كابر اللغة ,, هذا وأقتصر على هذه الجمل فلعلها يستدرك بها ماوراءها وبالإمكان الزيادة غير أنى أضربت عن ذلك لأنى رأيت مقنعا في ماقدمت وأخير ا أحببت نقل مناظرة وإلزامات لابن جرير نضر الله وجهه لمن نفى الصفات أو تأولها قال رحمه الله في التبصير,,,, فمن أنكر شيئاً مما قلنا من ذلك، قلنا له: إن الله تعالى ذكره يقول في كتابه: {وجاء ربك والملك صفاً صفاً} . وقال: {هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام} . وقال: {هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك أو يأتي بعض آيات ربك} .فهل أنت مصدقٌ بهذه الأخبار، أم أنت مكذبٌ بها؟ (أ) فإن زعم أنه بها مكذب، سقطت المناظرة بيننا وبينه من هذا الوجه. (ب) وإن زعم أنه بها مصدقٌ، قيل له: فما أنكرت من الخبر الذي روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أنه يهبط إلى السماء الدنيا فينزل إليها)) ؟ فإن قال: أنكرت ذلك؛ أن الهبوط نقلة، وأنه لا يجوز عليه الانتقال من مكانٍ إلى مكان؛ لأن ذلك من صفات الأجسام المخلوقة! قيل له: فقد قال -جل ثناؤه-: {وجاء ربك والملك صفاً صفاً} فهل يجوز عليه المجيء؟ فإن قال: لا يجوز ذلك عليه، وإنما معني هذا القول: وجاء أمر ربك. قيل: قد أخبرنا -تبارك وتعالى- أنه يجيء هو والملك؛ فزعمت أنه يجيء أمره لا هو؛ فكذلك تقول: إن الملك لا يجيء، إنما يجيء أمر الملك لا الملك؛ كما كان معنى مجيء الرب -تبارك وتعالى- مجيء أمره.إن قال: لا أقول ذلك في الملك، ولكني أقول في الرب. قيل له: فإن الخبر عن مجيء الرب -تبارك وتعالى- والملك خبرٌ واحدٌ، فزعمت في الخبر عن الرب -تعالى ذكره- أنه يجيء أمره لا هو؛ فزعمت في الملك أنه يجيء بنفسه لا أمره، فما الفرق بينك وبين من خالفك في ذلك، فقال: بل الرب هو الذي يجيء، فأما الملك فإنما يجيء أمره لا هو بنفسه؟! فإن زعم أن الفرق بينه وبينه: أن الملك خلقٌ لله جائزٌ عليه الزوال والانتقال، وليس ذلك على الله جائزاً. قيل له: وما برهانك على أن معنى المجيء والهبوط والنزول هو النقلة والزوال، ولا سيما على قول من يزعم منكم أن الله -تقدست أسماؤه- لا يخلو منه مكانٌ. وكيف لم يجز عندكم أن يكون معنى المجيء والهبوط والنزول بخلاف ما عقلتم من النقلة والزوال من القديم الصانع،وقد جاز عندكم أن يكون معنى العالم والقادر منه بخلاف ما عقلتم ممن سواه، بأنه عالمٌ لا علم له، وقادرٌ لا قدرة له؟ وإن كنتم لم تعقلوا عالماً إلا له علمٌ، وقادراً إلا له قدرةٌ، فما تنكرون أن يكون صائباً لا مجيء له، وهابطاً لا هبوط له ولا نزول له، ويكون معنى ذلك وجوده هناك مع زعمكم أنه لا يخلو منه مكانٌ! 20- فإن قال لنا منهم قائلٌ: فما أنت قائلٌ في معنى ذلك؟ قيل له: معنى ذلك ما دل عليه ظاهر الخبر، وليس عندنا للخبر إلا التسليم والإيمان به، فنقول: يجيء ربنا -جل جلاله- يوم القيامة والملك صفاً صفاً، ويهبط إلى السماء الدنيا وينزل إليها في كل ليلةٍ، ولا نقول: معنى ذلك ينزل أمره؛ بل نقول: أمره نازلٌ إليها كل لحظةٍ وساعةٍ وإلى غيرها من جميع خلقه الموجودين مادامت موجودةً. ولا تخلو ساعةٌ من أمره فلا وجه لخصوص نزول أمره إليها وقتاً دون وقتٍ، ما دامت موجودةً باقيةً. وكالذي قلنا في هذه المعاني من القول: الصواب من القيل في كل ما ورد به الخبر في صفات الله اعز وجل وأسمائه تعالى ذكره