المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فى مواساة الذين كفروا بالنخبة،



seeen
21-01-2007, 12:37 PM
آلام حب مصر
( فى مواساة الذين كفروا بالنخبة، وآمنوا بالمواطن البسيط)
سيد يوسف


لقد استبان لى ألا علاج لهذى الأحوال الفرط التى تعانى فيها بلادى الفقر والجهل والمرض وذلك الطغيان والاستبداد السياسى – وهو موطن حديثنا ها هنا - إلا بإثارة الوعى لدى نفوس أبنائها - كمرحلة أولى ينبغى أن تتلوها مراحل أخرى متوازية- وهو عمل شاق طويل يُرجى الصبر على آلام الاستمرار فيه سنوات وسنوات دون رؤية ثمرة عاجلة له، ولقد علمنا التاريخ أن الأمم التى تستمسك بثوابتها أمم لا تزول عبر التاريخ ومصر بلد أصيلة شاء من شاء وأبى من أبى فتاريخها عريض ممتد عبر الزمن وأهلها من خير أهل الأرض بما حباهم الله من ميزات وخصائص طيبة.

وطريق إثارة هذا الوعى إنما طريقُه حبُّ مصر: حب ذو سمات خاصة يعتمد المشاعر والمعرفة والعمل الايجابي الفعال المستمر يعتمدهن واجبات لا ينهض هذا الحب بغيرها.

هيا نحب مصر

هيا نحب مصر كما يرى الأستاذ مصطفى أمين رحمه الله أن لزاما علينا كمصريين أن نحبها كما نحب أبناءنا وأمهاتنا وزوجاتنا ونفكر فى مصلحتها كما نفكر فى مصلحتنا..فإذا رأينا مالا يسرق منها صرخنا وكأن هذا المال يسرق من جيوبنا، والحق أن من السفاهة أن نصرخ لو سرق من أحدنا حذائه ولا يحرك ساكنا حينما تسرق أمته ودينه وحريته.

وكما يرى الأستاذ مصطفى إذا كان العاشق يتعطر للمرأة التى يحبها فعلينا أن نتعطر بالعرق من أجل مصر التى نحبها، والحق أن أمتنا باتت عالة على بعض الأمم فى المأكل وفى الملبس وفى الإنتاج، وأي زعم بحبها وهى هكذا فإنما هو ادعاء كاذب.

ولا يُعتذر بأن الساسة عندنا مفسدون – وهذا حق- لن يسمحوا للنبتة الطيبة أن تمكث فى الأرض فليس من الإنصاف الإهمال فى التمهن ورعاية الأهل وحسن الجوار ومقاطعة المنتوجات الخاصة بأعدائنا وتشجيع منتوجاتنا ...إن هذا ليس تكليفا تبهظ به الهمم.

ويرى الأستاذ مصطفى أن علينا أن نكتب لمصر ولأوطاننا خطابات غرام مترادفاتها...(العمل,الإنتاج, الابتكار,النزاهة) فإذا رأيت صاحب سلطة يظلم مواطنا نشعر أن قدما تدوس عنق المرأة التى نهواها وكأنها تدوس عنق بناتنا...إن الدولة العظيمة صنعها عشاق عاملون وأضاعها كسالى متفرجون.

ولا يُعتذر بأن هذه مثالية ( رغم أن المثالية حلم مشروع وهى ليست إثما نتحرج منه) فهل من المثالية أن نتقى الله فى عملنا؟! وهل من المثالية أن نقول للظالم كف عن ظلمك؟فان كانت هذه مثالية فأين تكون الرجولة وجهاد الظالمين وتقوى العاملين؟!

هبوا لإثارة وعى قومنا

ألا فلنتعلم معا أن من ضرورات الحب وإثارة الوعى أن نتفهم تلك الكلمات بعقل يقظ وقلب نقى
" إياكم وبث اليأس فى نفوس الناس بشروهم بالنصر واستعينوا بالله فى ذلك..إنكم شئتم أم أبيتم تمثلون إيحاء ما لبعض معارفكم فلا تُشيعوا روح اليأس فيمن حولكم لا تُزيدوا السواد حلاكا...استفيدوا من عيسى بن مريم-عليه السلام- حينما مر وأصحابه على كلب أسود منتن الريح فقالوا ما أنتن هذه الريح فقال عيسى بن مريم ما أجمل بياض أسنانه..دعوا عنكم عبارات{مفيش فايدة/ عمر البلد دى ما حتتصلح}

إن لم يسع صدركم أن تعيشوا الأمل فى النصر فلتسع عقولكم وإيمانكم ذلك، إن النصر لأهل الحق...واسترشدوا بالتاريخ قطز/ وصلاح الدين/وغيرهما..فلا تكونوا ممن يقال لهم{لا خيرك ولا كفاية شرك} استبشروا بالنصر إن مع العسر يسرا ..وإن النصر مع الصبر ...انظروا لأبنائكم وأبناء غيركم واخرجوا من نظرتكم تلك بأن الأمل فى المستقبل، ولا تسيئوا الظن بالمستقبل إن فاتكم الحاضر إن رحمة الله لا تنفد.

ثقوا فى الناس لأنكم منهم ومعهم وإن لم تثقوا فى أنفسكم فهلا وثقتم فى الله ثم فى الذين يهبون لنصرة هذه البلدة...ثقوا أن أمتنا - ومصر تحديدا- التى خلدت بالقرآن إنما تداعت عليها الأمم لأنه يناط بها أمر جلل، وربوا فى أولادكم نزعة الخير وحب الوطن وعلموهم أن حب الوطن من الإيمان، خاطبوا جوانب الفطرة فيهم تنجحوا، وعلموهم أن ما اتخذ قوم بعضهم بعضا عبيدا إلا كان بعضهم لبعض عدوا، علموهم حب الحرية وربوا فيهم كره العبودية والذل، أعيدوا بناء الإنسان فى أبنائكم وطلابكم وممن لكم عليهم سلطانا ما ."


فى النهاية

بعض الناس يقولون هذى طريق شاقة وطويلة ونحن نستعجل قطف الثمرات وهؤلاء نقول لهم هذى الطريق تجنبنا دماء يمكن أن تسيل ودماء المصريين وقومنا غالية علينا وإن هانت على حكامنا.

وبعض الناس يقولون هذا كلام فضفاض تعتمد فيه على الزمن وبلغة مبتذله اسمح لنا أن نقول لك (موت يا حمار) كما يقال فى العامية المصرية...ويقولون إن الوعظ لا يجدى مع نفوس بليدة، ثم إن كلامك كلام وسيم يفتقد إلى الكيفية....كل الناس يمكنها أن تقول كلاما فضفاضا جميلا مثلك...عش الواقع قبل أن يلفظك دعاة الواقعية....هذا كلام يصلح لتسكين ذوى البلادة أو يصلح للدردشة بين الأصحاب فى النوادى.... وهؤلاء نقول لهم إن النصر مع الصبر، وإنما النصر صبر ساعة، أسأل الله أن يعيننا على حماية مصرنا الحبيبة وأمتنا الغالية.
سيد يوسف

prince~~love
21-01-2007, 09:30 PM
وفي حد مابيحبش مصر يبني
دي مصر هي ام الدنيا
يسلم بوقك على ديه المواديع

seeen
12-02-2007, 07:19 PM
سلمت وسلم لنا شخصك وجزاك الله خيرا على روعة تعليقك

صادق الإحساس
13-02-2007, 01:08 AM
الأستاذ الكريم
سيد يوسف

مساؤك جوري


مقال جميل ومنسق وبه أفكار ورؤى جميلة جدا ، وبحق هو مقال ( متعوب عليه ) ــ كما يقال ــ لكي يخرج بهذه الصورة الجميلة .


لكن أستاذنا الفاضل هل ترى معي أن هذا المقال لا يخص مصر المحروسة وحسب ؟ بل أراه ينسحب على أغلب الأقطار العربية ، ولنأخذ مثلا (( السعودية )) فما الفرق بين أن نقول به في مصر أو نقول به في السعودية !!؟

أنا أتصور أن ثمة مقارنات قوية ووجيهة للقول أن ما يقال هنا ينفع أن يقال هناك !! صحيح هنالك بعض الاختلافات لكن بالإمكان تكييفها حسب نوع مقدار هذا الاختلاف . المهم أننا نستطيع الاستفادة من هذا المقال هنا أو هناك .



مثلا لو تم أخذ الفساد الاجتماعي فمثلا مصر بها من المنكرات العظيمة (( كالكباريهات ودور اللهو وما شابهها )) .

كذلك عندنا في السعودية أمثال (( درة العروس والمطاعم والكازينوهات الموجودة في كلا من برج المملكة والفيصلية )) بها بلاء عظيم صحيح هنالك ثمة فرق بين شاسع بين مصر والسعودية من حيث أن يشاع بتلك الكباريهات من فجر وفسوق وبصورة فاضحة في شارع كالهرم وغيره ، بينما هو عندنا في السعودية أقل وطأة في نوعية الفساد وحجمه وعظمه حيث أنه لا يسمح بالمجاهرة في هذا الفساد مثلما هو الحال الحاصل في مصر ولا يمكن للدولة في السعودية أن ترضى بمثل هذه المجاهرة في الفساد القائم عندها والذي لا يبلغ ما بلغ في مصر من نوعية وحجم وعظم أبدا ، ولا حتى رجال الدين هنا يسمحون بذلك بل حتى ولا معظم أبناء المجتمع لن يسمح بذلك ( ولله الحمد ) لكن من باب الإنصاف وقول الحق وعدم إخفاء رؤؤسنا في الرمال من قول ان كل شي عند حسن بل واجب أن نقول بهذا الفساد وأنه يوجد بعض الممارسات القوية لكنها غير مجاهر فيها في كلا من الأماكن السابق الإشارة لها وما شابهها .

بالطبع أنا في تصوري الخاص أن هذا الفساد هو من مسئولية المجتمع ككل بالمقام الأول لأنه لو أراد أن لا تقام كل تلك المنكرات لما أقيمت أصلا فمثلا في مصر الدولة لم تمتلك كل تلك الملهيات والمفاسد وكذلك في السعودية الدولة لا تمتلك كل تلك المحلات ، أنا بالطبع لا أعفي الدولة في مصر حيال السماح لأصحاب تلك الأوكار بالقيام بتسويق بضاعتهم الفاسدة تحت مظلة (( السياحة وما أدراك ما السياحة ؟ )) .

كذلك الحال في السعودية فأنا لا أعفي الدولة حيال عدم الزج برجال ( هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) لكل تلك المحلات والتأكد من موافقتها للدين والعرف والعادات الجميلة للمجتمع ، و عدم مخالفتها لذلك والمحافظة على سلوكيات الناس هنالك لا سيما وأنهم من الشرائح التي تمتلك المال الكثير وهذا بحد ذاته يدعونا للنظر بكل جدية من صحة ما يقال ويسمع أن ثمة مفاسد موجودة و لا يجب أن نروج بالنزاهة لأشخاص معينين ، بل يجب أن نعلم يقينا أنهم من عليّة القوم وهذا لا يكفي بل الواجب أن نحرص على هذا الأمر أكثر من أي موقع أخر ، نحن بحق لا نرى لهذه الهيئة أية وجود بالرغم أن الحال يقتضي من وجودها نظرا لما أشيع وسُمع عن فساد موجود بتلك المحلات الغير صالحة !! لكن ومع هذا كله أعود لأقول : أن المجتمع يتحمل مسئولياته حيال قبوله بكل تلك الممارسات فلو أنه صالح بدرجة كبيرة لما قبل من أولئك الأفراد بضاعتهم الفاسدة !!

بمعنى أن المجتمع أيضا مساهم بطريقة أو بأخرى تجاه هذا الفساد ولا يجب تحميل الحكومة كل شيء !!


كذلك لو تم أخذ الفساد الإداري والمالي في الأجهزة الحكومي وعُمل مقارنة بين البلدين لوجدنا هنالك تشابه كبير ، بالنسبة لمصر والسعودية فالقيادة العليا للدولة مثلا في مصر ممثلة في رئيس الجمهورية ورئاسة الوزراء ، وبما اني غير ملم في هذه الجزئية إلمام كافي لكي أقول عنها ما أقول فأنا لا أعرفها حق المعرفة و عن كثب لهذا لن أتحدث عنها وقد تكون أنت أحسن مني في هذا الجانب .

لكن مثلا في السعودية وفي القيادة العليا لها ممثلا في ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين ( يحفظه الله ) وولي العهد ( يحفظه الله ) فهذا أمر معروف للجميع ومؤكد لهم بأنهم لا يسمحون إطلاقا بأي فساد كان بل هم من يحاربون هذا الفساد وهذه شهادة حق يجب القول بها فخادم الحرمين وعوضا على أنه متمسك بالدين تمسك قوي ( ولا نزكي على الله أحد لكنني نحسبه كذلك ) ، أقول عوضا على تمسكه بالدين فهو أيضا رجل قومي وصاحب مواقف واضحة تدل دلالة واضحة على أنه رجل ( متدين / عروبي / قومي / أبن وطن أصيل ) إذن القيادة العليا في السعودية لا مشكلة فيها والجميع متفق عليها وبكل أطياف المجتمع وتوجهاته سواء الدينية أو الفكرية أو العلمية ... الخ .

لكن البلاء كل البلاء في القيادتين (( الوسطى والدنيا )) ، القيادة الدنيا محسوما أمرها وذلك أنه لو صلحت القيادة الوسطى في الوطن لصلحت هي الأخرى حيث أن ما يتم تعيينهم في هذه القيادة هم بواسطة القيادة الوسطى سواء بطريقة مباشرة في تعيينهم أفراد تلك القيادة ( الدنيا ) مباشرة أن كان ذلك من صلاحياتهم الإدارية والوظيفية ، أو بطريق غير مباشر حينما يتم ترشيحهم للتعين من قبل هذه القيادة ( الوسطى ) وما دور القيادة العليا في تعيين القيادة الدنيا في هذا الترشيح سوى الموافقة في أغلب الأحيان ، وحيث أن المسئولية تقع بالمقام الأول على من قام بترشيحهم بالأصل لا سيما وأن ولاة الأمر هنا يحسنون الظن في قيادتهم الوسطى لهذا هم غالبا يلبون لذلك الترشيح إن كان التعين يستوجب موافقة القيادة العليا من باب المرونة وعدم البيروقراطية الزائدة ، لهذا لمن يتمعن وبكل دقة وبعين ثاقبة يجد أن البلاء كل البلاء في السعودية من القيادة الوسطى ، وخذ مثال على ذلك محافظة جدة تم تعيين معالي الدكتور / نزيه نصيف وهو رجل متعلم ومتمكن علميا وعمليا ويكفي شهادة رجل إداري ناجح أن يشيد فيه مثل معالي الدكتور / عبدالرحمن القصيبي حيث أشاد به في كتابة ( حياة في الإدارة ) حيث كان مساعدا له أبان كان وزيرا للصناعة والكهرباء وأشاد فيه إشادة قوية ، هذا الرجل بحق أسم على مسمى فهو نزيه ( ولا نزكي أحد على الله ) لكن من عمل معه او سمع عنه من قرب يشهد له حيث حاول منذ تعيينه أمين لمحافظة جدة فقام بأعمال واضحة منها الشدة في عدم التساهل في أي أمر مخالف يخص الأمانة ومعاقبة كل مخالف سواء كان كبيرا أو صغيرا وقسّم محافظة جدة إلى عدة أقسام ( مجموعات ) لكي تسهل عليه محاسبة المسئولين عن هذه الأقسام ، وأسند بوضوح كل قسم إلى أحد المهندسين لديه لكي يحاسبه عن أي تقصير يحدث في القسم الذي يخصه ، كذلك الجولات الميدانية التي كان يقوم بها الرجل والمفاجئة وبأوقات مختلفة حتى أن بعضها تتم في أخر الليل ، وتقبل أي شكوى من المواطنين وقد عُرف أنه في أيامه (( إن كان لديك أي معاملة وترى أن هنالك تأخير )) ما فما عليك إلاّ أن تقول : للموظف أو للقسم الذي فيه : (( سوف أذهب إلى معالي الأمين )) حينها ستجد الجميع يهبُ لإنجازها وإرضائك ، هذا أمر عُرف أبان عهده الذي ــ للأسف الشديد ــ لم يطول فما أن مكث الرجل سوى بضعة أشهر إلاّ وقد رحل تحت (( ظروف غامضة )) ، وهنا السؤال الذي يتبادر للذهن : من الذي جعل الرجل يرحل ؟ أو من تسبب في رحيل الرجل ؟ ما سُمع هو أن هذا الرجل كان عملي جدا ولم يكن رطب اللسان أو ممن يكثرون قول عبارة (( طال عمرك )) !!

كان رجل إنتاج فقط وليس رجل لسان !!

لهذا لم يعجب ألمسئولين في المحافظة ــ للأسف الشديد ــ ، ولك أن تنظر إلى جدة الآن وتسير في شوارعها للنزهة مثلا فسوف تجد وكأنك في بلدة وليس في محافظة سبق وأن أخذت يوما ما (( الامتيازات على مستوى الشرق الأوسط )) بينما هي اليوم من أسوا المحافظات في السعودية من حيث تعرجات شوارعها وتكسر أرصفتها وتسير فيها وكأن هذه المحافظة لم تعرف الجمال يوما كانت تتغنى به ، كذلك المخالفات من أصحاب المحال التجارية الواضحة ، وأرجو أن لا أحد يأتي ممن يتحجج بالمشاريع القائمة بها وتأثيرها والتي يفترض أن تقام بها منذ زمن بعيد ، لكن هنالك ثمة شوارع لا يوجد بها أي مشروع خدمي قائم الآن ومع هذا تجد كل ذلك فيها .

هذا مثال واحد ضربته لك لتقيس عليها أغلب الأجهزة الحكومية والتي يتولى قيادتها أصحاب (( القيادات الوسطى )) فالحال واحد حتى وأن كان هنالك بعض الفروقات البسيطة حسب نشاط كل جهاز ، ولا نستثني من ذلك سوى مدينة الرياض حيث أن قيادتها تحت قيادة الأمير الذهبي / سلمان بن عبدالعزيز والحق يقال أن هذا الأمير وأن استفاد من خبرته الطويلة لكنه بحق هو رجل إداري ناجح بكل المقاييس صحيح استقراره في هذه المنطقة ساعده وأفاده كثيرا لكنه أنا متأكد لو أنه أسند إليه أمر أخر بالإضافة لعمله الحالي لراهنت على نجاحه والسبب أنه رجل ( قيادي وإداري وعملي من الطراز الأول ) ولا يحب البهرجة الزائفة بل أن كنت رجل عملي فسوف تنجح معه لا محالة هذا قول من عملوا معه بالإضافة إلى أنه رجل حازم وشديد في الحق وله بعد نظر وأمور كثيرة في شخصية الرجل الذاتية أهلته بأن يكون رجل ناجح بكل ما تعنيه هذه الكلمة ، ويا ليت الكل مثله .

القيادة الوسطى في كل من المالية / الصحة / البلدية / التعليم / التخطيط .... الخ لم تكن بمستوى رجل مثل الأمير / سلمان بن عبدالعزيز للأسف الشديد أو حتى قريب من مستواه العملي .

وأنا أرى البلاء كل البلاء من أولئك المطبلون والمزمور المستفيدون بالمقام الأول سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة من كل تلك السلبيات لحساب القلة على حساب الكثرة ، والقلة هنا هم أصحاب المصالح الشخصية المباشرين ومن خلفهم (( الخدم )) الخاصين لهم والذين غالبا ما تجدهم حتى على مستوى المنتديات هم من يشيدون ويطبلون كثيرا وأن الوضع عال العال مثلما يقال في مصر (( تمام يا فندم )) ففي السعودية يقال (( عال العال طال عمرك )) ولا يحبون أن تظهر السلبيات التي تراها أنت أيها المخلص ، بل يريدون منك الإشادة الدائمة خصوصا خلف تلك الشخصيات وبكل مكان ولا يوجد موقع محدد وهم بالأصل مستفيدون منهم ، ويرغبون في الظاهر أن تصمت وتشيد :

( بأي شي / ومن غير لا شي )

إلاّ أنه مطلوب منك أن تعطي سمعة حسنة عن الوطن من باب الولاء (( الكاذب المصطنع )) على حد زعمهم وتفسيرهم للولاء ومن منطقهم الفاسد ويتخذون الذريعة في ذلك (( عدم شق عصا الجماعة وأنك تثير الفتن والبلبلة و ... الخ )) بينما حقيقتهم مخالفة لذلك لأنه لو تم إصلاح الوضع وقنن كل شي بنظام شديد ومساواة صادقة لألغيت عن أسيادهم تلك (( الامتيازات )) ومن ثم طبعا ضاعوا هم خلفهم ولما عاد لتطبيلهم أي معنى .

وأول ما يرمونك أيها المنتقد المخلص هو أن يرمونك في دينك حيث من أسهل ما يقال أن يقال عنك :

علماني بينما أنت أول من يحارب العلمانية وفي مواقع شتى وعملك وجيرانك يشهدون أنك عكس ذلك تماما ، ثم إن لم تنجح هذه التهمة الباطلة عاودوا في موقع أخر وقالوا عنك باللبرالية أن كان خطرك عليهم أقل بينما أنت أول من يحارب تلك المفاسد الأنفة الذكر وهم من يتبعون من يذهب بعضهم لتلك الأماكن الفاسدة ، وتتهم أنك غير مخلص للوطن بينما أنت نقدك ذلك هو أكثر ما يميزك به إخلاصك ومن ذلك عدم تمييز البعض من خلال ما يسميه البعض بكلمة (( شرهات )) والتي توزع على فئة دون أخرى لمجرد أن له معرفة حتى أن الأمر أصبح أن بعض الشخصيات الثرية هي الأخرى توزع (( شرهات )) وهم من المواطنون العاديون لكنهم أثرياء فقط وليس لهم علاقة بالحكومة ويوجد أيضا لهم (( خدم )) تتحكم و توزع لهم تلك (( الشرهات )) وكلا حسب قربه من هذا الشخصية ومدى قوة تطبيله وتزميره لهذا أو ذاك تكون (( شرهته )) كبيرة ومجزية له .

بحق بالرغم أن في السابق يعد لبس البشت (( مفخرة )) نفتخر به نحن السعوديون لكن ــ للأسف الشديد ــ اليوم أستخدم هذا اللباس بطريقة غير جيدة والتجمع به في أماكن كثر فيها المطبلون والتباهي به كعنوان للقرب من هذا وذاك أكثر من أنه لباس في السابق يستخدمه عليّة القوم (( سنا وقورا ، وخلقا رفيعا ، وفكرا واعيا ، وعلما منتفع به )) لكنه الآن يستخدم ممن يرغب الذهاب (( للتطبيل والترزز )) أكثر منه للعمل الصادق الجاد ، ولا أخفي ملاحظتي حول أن المكان كلما رأيت كثرة الذين يلبسون البشوت ( المشالح ) فيه مجتمعون كلما فقد الصدق أكثر وأكثر وليس العيب أو السر في تلك الملبوسات بقدر أن السر في ماذا من أهداف خلف (( التررز )) بتلك الملبوسات !!؟

لازلت أقول مشكلتنا هي في القيادة الوسطى !! ولكي يكون هنالك نجاح يجب عليك أمور ثلاثة وهي :ـ

ـ إرادة سامية .

ـ قيادة مؤهلة (( تأهيلا علميا وعمليا وذاتيا !! ))

ـ عمل حقيقي (( يتخلله إخلاص وانتقاء صادق و دعم للقيادة الدنيا ))


القيادة الوسطى عندنا تملك الإرادة السامية من خلال ولاة الأمر وما أسند لهم من صلاحيات كبيرة ومسئوليات عظيمة وواجبات جسيمة ، لكن بحق هذه القيادة الوسطى لا تملك القيادة المؤهلة أو العمل الجاد !!


لهذا تجد كل تلك السلبيات الخاصة بالدولة ومن خلال هذه القيادة فقط ، أما سلبيات المجتمع فحدث ولا حرج للأسف وهذا يقع على أبناء المجتمع ككل وبكل شرائحهم ، وهنا يجب تثقيفهم تثقيفا حقيقا وصادق وذلك من خلال النخبة في المجتمع والنخبة كما تعرف هم مثقفي ومفكرين الوطن . لكن ما يعانيه هؤلاء النخبة الصادقين هو أن الإعلام المؤثر من : قنوات فضائية وصحافة ومطبوعات شتى وغيرها هي ببيد غيرهم ، لكن مع هذا كله يجب الاجتهاد والمحاولات الجادة الواحدة تلو الأخرى وكما قلت في خطابك أستاذي : ( هل نحن نحب مصر ) أنا أقول : هل نحن نحب وطننا ؟ لكي يكون السؤال نافع لأي موطن كان وكلا يقوله حسب وطنه لهذا اكرر القول : هل نحن نحب السعودية !!؟


بالطبع كلامي كان عن قطرين من الأقطار العربية والكلام باعتقادي سينطبق على باقي الأقطار العربية مع الأخذ في الحسبان التفاوت في بعض الأمور من قطر إلى قطر .


شاكر ومقدر لك السماح لي بالإيلاج إلى هذه الصفحة وتسطير بعض الكليمات التي ربما تكون مفيدة أو أحاول أن تكون مفيدة ولا أعلم هل نجحت في ذلك أم لا !؟ لكن كما قيل : عليّ الاجتهاد وليس عليه إدراك النجاح .




لك
ود و ورد





صادق الإحساس

seeen
13-02-2007, 06:53 AM
بارك الله فيك وفى عقلك اليقظ ، ودقة تحليلك, ويبقى أن نعمل لديننا وأوطاننا كل فى ميدانه وبقدر جهده وعسى الله أن يتقبل وتتغير أحوالنا الفرط هذى

سعدت جدا بتعليقك الجميل اخى الكريم صادق الاحساس

نور الإيمان
13-02-2007, 07:27 PM
جزاك الله خيرا
بارك الله فيك
والله يهدى الجميع
ننتظر جديدك بكل شوق
شكرا لك
نور الايمان

seeen
13-02-2007, 11:17 PM
شرفنى مرورك الكريم اختنا الفاضلة نور الايمان

ناصر الراشد
14-02-2007, 02:47 AM
جزاك الله خيرا
بارك الله فيك


وكثر الله من امثالك