الزعيم..ما بين الإمتاع و الإخفاق!

[االزعيم الهلالي]

يتفق المجتمع الرياضي عامة و جماهير الهلال خاصة بأن الزعيم قد عانق المجد بسجِله الرياضي , و تألق في عالم الإبداع و الفن و الإمتاع و البطولات الرياضية التي جعَلت من الفريق الهلالي زعيمًا لآسيا حيث حقق نجوم الزعيم البطولات العديدة و التي بلغت أربعًا و خمسين بطولة , و أطْلِق على الفريق الهلالي الألقاب المختلفة التي نقشت بمداد من الذهب بسبب الإنجاز الرياضي المشرّف , مثل : ( الزعيم / الموج الأزرق/ نادي القرن ) و ما تحقق ذلك الإنجاز للزعيم إلا بجهود نجومه و عطائهم المتواصل, حتى امْتلك الزعيم جماهيرية واسعة أحبته عن طريق تلك المدرسة الهلالية التي خرَّجَت و ما زالت تخرِّج لنا المواهب و النجوم التي خدَمت المنتخب , و قدَّمت للزعيم مجدًا رياضيًّا زاهرًا , حتى بلَغتْ شهرته المستوى المحلي و العربي و الآسيوي . و لكن على الرغم من السجِل الرياضي المشرّف للهلال إلا أن الجماهير الهلالية التي تحبّ هذا الكيان و أخلصَت لهذا الشعار حُبًّا و وفاءً ليست راضية عن أداء الزعيم و نتائجه المتفاوتة في السنوات الأخيرة, و قد دوّنت علامات استفهام و تعجّب كثيرة, وهي تتابع الزعيم و تراقبه عن كثَب و ترى نجوم الزعيم تتألق و تقدِّم إبداعًا و مستويات جيدة و إمتاعًا و نتائج إيجابية في بعض المباريات , ثم يختفي ذلك في منافسات أخرى .فالجماهير الهلالية تتابع في حيرة من كثرة المهارات و التمريرات بين اللاعبين, و كثرة الاستعراض لمواهبهم الرياضية, وتفاوت روح اللعب الجماعي و الانسجام بين اللاعبين , حتى أمام المرمى يواصلون الاستعراض ممّا ينتج عنه الإصابات و ضياع الفرص المحققة و إهدار الجهد و الوقت . فالمرمى يحتاج إلى سرعة التهديف و استغلال الفرَص , حتى تكسب هدفًا , أو ضربة جزاء أو خطأ , أو ضربة زاوية , و لا يحتاج إلى كثرة المهارة و الإبداع , و اللعب المهاري يحتاج إلى إتقان المهارات .فالجماهير كم تتمنى أن يرتب الزعيم أوراقه , و ينظم صفوفه بقيادة المدرب الوطني القدير : سامي الجابر الذي نتمنى له التوفيق في مجال التدريب, و الذي أثبت جدارته , و ما يزال يقدّم الأفضل , و أن ينظّم الدفاع خطوطه , و يبعِد اللاعبون الكرة عن الحارس إلى الفريق المنافس , فالحارس طالَما تحمّل عبْء اللاعبين و إحراجاتهم المتكررة . فيا زعيمُ لا تنسَ جماهيرك الوفية التي تساندك في المحافل الرياضية , و تتطّلع إلى النتائج الإيجابية قبل الإبداع و الفن و الإمتاع .
إن ذكِرتْ فنون الإبداع و البطولاتِ ...فليس لها إلا هلالها الزعيمُ
وإن ارتفعَت لغة الأرقام و الكلمــاتِ...فقد فاز بها هلالها الزعيـــمُ
نجوم من الفن والعطاء و المهاراتِ..تتوهج سامية إن ساد التنظيمُ
عبد العزيز السلامة / أوثال