تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : فيتور بيريرا والاجانب...



الاهلي الراقي
19-09-2013, 09:00 PM
تعرض النادي الأهلي للإقصاء من البطولة الآسيوية أمراً ربما كان مُتوقعاً بالنظر لنتيجة الذهاب برغم تفائلنا بعبور الراقي كونه أحد ممثلي فرق المملكة في محفل القارة الصفراء بعيون سكانها الضيقة والمتسعة معاً.
لكن هناك أسباباً وأخطاءاً كثيرة حدثت وتسببت في خروج الأهلي، أخطاءاً ربما يتحمل السواد الأعظم منها المدرب فيتور بيريرا، أربعة أخطاء رئيسية بالتحديد كان لابد وأن يتم إلقاء الضوء عليها وأن نستمع لصوت العقل بأن بيريرا أخطأ في حق الأهلي، وسمعة بورتو السابقة ربما لم تمنحه شفاعة.

1 – بالومينو .. الوتد الدفاعي !
هل كان بالومينو وتد دفاعي لا غنى عنه، ربما كان هذا صحيحاً وواضحاً من البداية عندما لم يقم الأهلي بتعليمات من المدرب بمحاولة إعادة أو إقناع بالومينو بالبقاء مثلما حدث مع برونو سيزار الذي تحدث لصحافة بلاده عن رغبته بالرحيل ولكن الأهلاويين تشبثوا به، لم يحدث هذا مع خاييرو لأنه لا يملك السمعة “الأوروبية” التي يبدو بيريرا متعلقاً بها حد الهوس بكل صدق، لاعب أجنبي ناجح لديك ويتحمل العاتق الدفاعي في خط الوسط كله على كتفيه تقوم بالتخلي عنه ببساطة مقابل لاعب صحيح يملك سمعة طيبة هناك في براجا لكن نجاحه في المملكة مغامرة، ناهيك بالأساس عن أن موسورو لاعب وسط منظم للهجوم والفئة هذه يمتلىء بها وسط الأهلي بعكس جودة تواجد لاعبي الوسط من مكسري هجمات الخصوم !
التخلي عن الوتد الدفاعي الأهلي الأهم بالومينو كان خطيئة، على الأقل ربما لو كان قد قيل له ما قيل لبرونو ربما لفكر بالبقاء.

2 – ترحيل المهاجمين !
ترحيل المهاجمين من الفريق مع يكن يسير في خط موازٍ لجلب بدلاء، كانت هناك محاولات لكن لم تكن بالجدية الكافية وكان واضحاً أن التركيز على جلب أسماءاً بعينها مثل حمدان الحمدان وربيع السفياني مع عدم وجود حلول بديلة بحال فشلت هذه المفاوضات، بمعنى آخر وضع الأهلي فلان وفلان كبدلاء، إن فشلت المهمة في جلبهم لن يكون هناك خطط أخرى !
الأهلي تحمّل فداحة هذا الخطأ في مباراة مهمة كسيئول للدرجة التي تجعله يُشرك اليافع محمد مجرشي والأخير، صحيح أنه قدم مباراة سيئة وأضاع فرصة عديدة على الأهلي لكنه لا يتحمّل الأمر بمفرده، مباراة كهذه كبيرة جداً عليه ولم يكن منطقياً أبداً أن يلعب فيها بشكل أساسي.
فقط أتسائل وبعض جمهور الأهلي معي : يا ترى لو كان المحياني، الذي رحل بالمجان، لو كان متواجد أمام سيئول، هل كانت للتتغير الأمور ؟

3 –وسط فنان، لكن هل هو فعّال ؟!
نعود من جديد لفتح ملف إسلوب اللعب الهجومي في خط المنتصف الأهلاوي وتواجد لاعبين فنيين أكثر من عدد مُكسري هجمات الخصوم وهو ما ترك أثراً كبيراً وخللاً واضحاً في عملية إفساد الهجمة قبل الوصول للمناطق الخلفية، ما أضعف القدرات الدفاعية للأهلي.
ولعل سبب هذا الخطأ هو فارق الجودة الكبيرة بين وليد باخشوين وبالومينو من جهة وبين مكسر الهجمات في الأهلي ومكسر الهجمات الذي تعامل معه بيريرا سابقاً في بورتو، في بورتو كان هناك أخطبوطاً شرساً في منطقة الدفاع من الوسط وإسمه فيرناندو ريجيس، برازيلي قريب جداً من اللعب لمنتخب البرتغال خاصة وأنه سيحصل على جنسية بيريرا بعد أشهر بسيطة، وهو ربما أحد أفضل لاعبي أوروبا في هذه المنطقة ويستطيع تماماً اللعب بمفرده في منطقة الوسط الدفاعي، أمر لا يستطيع أن يفعله وليد لكن بالومينو فعله هنا في المملكة !

4 – كثرة الدلال !
التدليل الزائد في تنفيذ كل ما يطلبه المدرب ربما يأتي بأثار عكسية أحياناً، بيريرا كان يأمُر فيُطاع وهذا تحدث عنه في مقالاً هنا من قبل [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل (http://vb.g111g.com/register.php)] ولهذا إيجابيات كثيرة، لكنه له سلبياته أيضاً وهي تلك التي ظهرت البارحة !

- كلمة أخيرة عن تاريخ بيريرا !
قد نجد من يُدافع عن بيريرا بشدة برغم كل تلك السلبيات لأن الرجل يملك بطولتي دوري له وزنه وهو الدوري البرتغالي رفقة بورتو وهذا صحيح، لكن يجب ألا ننسى أن منظومة العمل في نادي التنين البرتغالي دقيقة وناجحة للغاية والفضل يعود في المقام الأول جورج بينتو دا كوستا رئيس النادي، الرجل الذي نادي بورتو أهم نادي لتصدير اللاعيبين لأوروبا بمبالغ قياسية والقصص قديمة وتعود لأيام ديكو ثم كواريزما الذي أخرجه النادي مرتين لبرشلونة ثم إنترنازيونالي، لا ننسى الثنائي الأرجنتيني لوتشيو وليساندرو لوبيز وراؤول ميريليش ومن بعدهم هولك وفالكاو وجيمس رودريجز وموتينيو.
بورتو كذلك يملك أفضل مجموعة كشافي مواهب منتشرة ومتوغلة في أمريكا اللاتينية وربما بالعالم، ولهذا يحصلون على المواهب الساطعة بسرعة وبمبالغ قليلة، نادي صنع من اللاعبين الكثيرين وصنع من المدربين مورينيو وفياش بواش وغيرهم، لهذا مع منظومة ضخمة كهذا وبدوري توجد فيه فوارق ضخمة مادياً وأدبياً بين بورتو وملاحقه بنفيكا على الصعيد المحلي، لكل هذه الأسباب سنعرف أن نادياً كبورتو بإمكانه تصحيح أخطاء المدرب لقوته، لكن الأمور لن تسعفه عندما يُخطىء مع الراقي !