المرأة الحديدية
16-01-2007, 07:56 AM
23 من شهر ذو الحجة
هو يوم مولدي من مسائه في ليلة الإثنين ..
تنهال عليّ القبل حين ذكراه حيّا بتهاني الأحبة..
صارخة في كل مكان وعلى الهواتف الثابت والمحمول ..
وتطرب الرؤيا بتلك الأوان المزركشة على هدايا أحبتي ..
فرحين مستبشرين .. ببسمتي الظاهرة.. ترحاباً بهم..
وحياء من كلمات إطراء تعزيني
في لحظات الأعماقي باكية.. تنعي رحيل عام من عمري..
يهللون فرحين
وفي كل كلمة من فرحةٍ.. يطرقون باب الألم
فتئن الأصوات الحزينة من أوتار ضرب على القلب ميالاً
مهلاً أيتها الأيام...
وبل أمهليني ...
واحسرتاه ..
رجاء في رجوة منقطعة..
فالأيام سريعة في طيها.. كطي السجل في حفظِهِ
تُفنى كفناء الأقصوصة في خزانة أرشيف عتيق...
قد ناء القلب من النبش فيه كلما تاهت به الذكرى
فنسيًّ بعضاً.. وتذكر بعضٌ آخر
وما نساه كان قد حُفظ في لوحٍ ..
ليته ما كُتب يوماً .. وما كان منسوخاً
ذاك هو عيد مولدي
ذكرايَّ فيه .. وتذكيري بدنو الساعة رحيلاً ..
فكل عام يمضي يموت
ولا تبقى منه إلا الذكريات العابرة لحظة هياج الموج.. وعاتية الريح
وكل ما هو آتٍ قصير قليل.. وإنما هو زهيد ...!
ويصرون على الفرحة
هم أولئك أحبتي
يفرحون .. والقلب يدمي
يمرحون والأعماق في القلب تستغفر
يدندنون .. والبسمة على شفاهي تجر الدمع سيلاً ..
في رؤى الأحبة يتحلقون حولي على نعشي في ثوبي الأخضر وطرحتي البيضاء صفاءً
ذاك هو ثوب صلاتي
وأمنياتي في ساعاتي الأخيرة أرتديه محبة في رضى الرحمن وعفوه.
إنه يوم مولدي
وهنا الأحبة يتراصون صفاً وكأني بينهم أحتضر ..
وآآفرحتاه
يوم هم في ساعة الرحيل فرحين كيوم مولدي هذا
مهليين بفرحتهم كساعاتي هذه
متلاصقون متفقون على الحق كألفتهم في لحظتي هذه
حتى أفارقهم قريرة العين .. بنبت صالح متماسك .. ينشر الحب كقلبي هذا
وفي صفاء سريرتي هذه الحظة مناجية حبيبي الأول..
مالك الملك ربي ورب الكون والعالمين أجمع ..
هواذا يوم مولدي
فيه عزائي لكل عام مضي.. وتذكيري بكل عام آتٍ
وتلك أنا فيه.. أطرب برؤى الأحبة حولي في لحظات الرحيل الأخيرة
أحدث نفسي به قائلة:
يا نفسي أوبي إلى مضجعك.. وكفاك لهواً
يانفسي لا توحشي فما من وحشة إلا وحشة القبري
فأوبي ..
وذاك هو يوم مولدي
أمة الله على هذه الأرض الغرور
سلوى عبد العزيز دمنهوري
هو يوم مولدي من مسائه في ليلة الإثنين ..
تنهال عليّ القبل حين ذكراه حيّا بتهاني الأحبة..
صارخة في كل مكان وعلى الهواتف الثابت والمحمول ..
وتطرب الرؤيا بتلك الأوان المزركشة على هدايا أحبتي ..
فرحين مستبشرين .. ببسمتي الظاهرة.. ترحاباً بهم..
وحياء من كلمات إطراء تعزيني
في لحظات الأعماقي باكية.. تنعي رحيل عام من عمري..
يهللون فرحين
وفي كل كلمة من فرحةٍ.. يطرقون باب الألم
فتئن الأصوات الحزينة من أوتار ضرب على القلب ميالاً
مهلاً أيتها الأيام...
وبل أمهليني ...
واحسرتاه ..
رجاء في رجوة منقطعة..
فالأيام سريعة في طيها.. كطي السجل في حفظِهِ
تُفنى كفناء الأقصوصة في خزانة أرشيف عتيق...
قد ناء القلب من النبش فيه كلما تاهت به الذكرى
فنسيًّ بعضاً.. وتذكر بعضٌ آخر
وما نساه كان قد حُفظ في لوحٍ ..
ليته ما كُتب يوماً .. وما كان منسوخاً
ذاك هو عيد مولدي
ذكرايَّ فيه .. وتذكيري بدنو الساعة رحيلاً ..
فكل عام يمضي يموت
ولا تبقى منه إلا الذكريات العابرة لحظة هياج الموج.. وعاتية الريح
وكل ما هو آتٍ قصير قليل.. وإنما هو زهيد ...!
ويصرون على الفرحة
هم أولئك أحبتي
يفرحون .. والقلب يدمي
يمرحون والأعماق في القلب تستغفر
يدندنون .. والبسمة على شفاهي تجر الدمع سيلاً ..
في رؤى الأحبة يتحلقون حولي على نعشي في ثوبي الأخضر وطرحتي البيضاء صفاءً
ذاك هو ثوب صلاتي
وأمنياتي في ساعاتي الأخيرة أرتديه محبة في رضى الرحمن وعفوه.
إنه يوم مولدي
وهنا الأحبة يتراصون صفاً وكأني بينهم أحتضر ..
وآآفرحتاه
يوم هم في ساعة الرحيل فرحين كيوم مولدي هذا
مهليين بفرحتهم كساعاتي هذه
متلاصقون متفقون على الحق كألفتهم في لحظتي هذه
حتى أفارقهم قريرة العين .. بنبت صالح متماسك .. ينشر الحب كقلبي هذا
وفي صفاء سريرتي هذه الحظة مناجية حبيبي الأول..
مالك الملك ربي ورب الكون والعالمين أجمع ..
هواذا يوم مولدي
فيه عزائي لكل عام مضي.. وتذكيري بكل عام آتٍ
وتلك أنا فيه.. أطرب برؤى الأحبة حولي في لحظات الرحيل الأخيرة
أحدث نفسي به قائلة:
يا نفسي أوبي إلى مضجعك.. وكفاك لهواً
يانفسي لا توحشي فما من وحشة إلا وحشة القبري
فأوبي ..
وذاك هو يوم مولدي
أمة الله على هذه الأرض الغرور
سلوى عبد العزيز دمنهوري