المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رغم توالي الأخبار الغير سارة إلا أن المتوكلون على الله ازدادوا ثقة بالله



الاهلي الراقي
18-09-2013, 12:00 PM
نعم رغم توالي الأخبار الغير سارة بخصوص نادينا

وآخرها خبر فيكتور

إلا أن المتوكلون على الله الراضون بأحكامه المؤمنون بحكمته

ازدادوا يقينا وتفائلا

مستندين على ما ورد في كتبه الكريم وهدي نبيه الأمين محمد صلى الله عليه وسلم

نعم فالأمر كله خيرة

والله يقول (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )


"ومعنى القاعدة بإيجاز:
أن الإنسان قد يقع له شيء من الأقدار المؤلمة، والمصائب الموجعة، التي تكرهها نفسه، فربما جزع، أو أصابه الحزن، وظن أن ذلك المقدور هو الضربة القاضية، والفاجعة المهلكة، لآماله وحياته، فإذا بذلك المقدور منحة في ثوب محنة، وعطية في رداء بلية، وفوائد لأقوام ظنوها مصائب، وكم أتى نفع الإنسان من حيث لا يحتسب!.
والعكس صحيح: فكم من إنسان سعى في شيءٍ ظاهره خيرٌ، وأهطع إليه، واستمات في سبيل الحصول عليه، وبذل الغالي والنفيس من أجل الوصول إليه، فإذا بالأمر يأتي على خلاف ما يريد،
و هذا هو معنى القاعدة القرآنية التي تضمنتها هذه الآية باختصار."انتهى المنقول


نعم من يدري

هذا الأمر الذي كرهه الكثيرون من يدري فلعل فيه الخير الكثير

من يدري

فقد تكون هذا الإصابات خيرة

قد يكون الخروج لا قدر الله خيرة

ذلك أن الله يعلم وأنت لا تعلمون

أحبتي

لا شك أن الكثير من المواضيع التي طرحت بها كم لا بأس به

من التشاؤم

شعرنا معها وكأن نهاية العالم باتت قريبة

بكائيات تنتشر بين الفينة والأخرى

وكأن الأمور بأيدينا وحدنا

تغافل الكثيرين عن الحقيقة وهي أننا مطلوب من السعي والاجتهاد

أما التوفيق فهو بأمر الله

وفق قاعدة لا مناص منها وهي

ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن

الأقدار قد كتبت

الأرزاق قد كتبت

الأعمار قد سجلت

كل ذلك في كتاب من قبل أن تظهر على الوجود

كل ذلك خط في اللوح المحفوظ قبل أن يخلق الله السماوات والأرض بخمسين الف عام

أمر الجليل تبارك وتعالى القلم بالكتابة في اللوح المحفوظ

أمره الله بأن يكتب مقادير الخلائق وأرزاقهم وشقي أو سعيد

وذلك

لكيلا لا تحزن على أي أمر فاتك

ولا تفرح بأي شي أعطاك اياه الله

أقرأ قول الله تبارك وتعالى



مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ


لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ


فقط تدبر تلكم الآيات وعلق آمالك بالله

وارضى بما قدره الله

فمن رضي حق على الله أن يرضيه

ومن تسخط سخط الله عليه

ختاما

أسأل الله جلت قدرته الذي اكرمنا وأسبغ علينا نعمه أن يوفق

فريقنا اليوم وأن يجعلنا عند النعماء من الشاكرين وعند البلاء

من الصابرين

صلوا وسلموا على النبي الأمي الأمين المبعوث رحمة للعالمين

وعلى الآل الطيبين الطاهرين وعلى صحبه الغر الميامين وعلى

التابعين ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين