المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تخريج أثر (سواري كسرى في يد سراقة بن مالك)



أهــل الحـديث
17-09-2013, 12:10 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



بسم الله الرحمن الرحيم
هناك أكثر من الاثار التي تنتشر في الكتب عن الصحابة وتنقل دون معرفة على أنا صحيحة أم ضعيفة ومنها هذا الأثر
قال عمر بن خطاب t : ((الحمد لله سواري كسرى بن هرمز في يد سراقة بن مالك بن جعشم أعرابي من بني مدلج ثم قال : اللهم إني قد علمت أن رسولك r كان يحب أن يصيب مالا فينفقه في سبيلك وعلى عبادك وزويت ذلك عنه نظرا منك له وخيارا اللهم إني قد علمت أن أبا بكر t كان يحب أن يصيب مالا فينفقه في سبيلك وعلى عبادك فزويت ذلك عنه نظرا منك له وخيارا اللهم إني أعوذ بك أن يكون هذا مكرا منك بعمر ثم قال تلى : {يَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لا يَشْعُرُونَ} [المؤمنون : 55-56])) .
- أخرجه : الطبري في "تهذيب الآثار" (2563) ، والبيهقي في "السنن" (6/358) ، وفي "دلائل النبوة" (6/325) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (44/338) ، عن يونس ، عن الحسن : أن عمر بن الخطاب t أتى بفروة كسرى فوضعت بين يديه وفى القوم سراقة بن مالك بن جعشم ، قال : فألقى إليه سواري كسرى بن هرمز فجعلهما في يده فبلغا منكبيه فلما رآهما في يدي سراقة قال ، فذكره .
إسناده منقطع ، الحسن وهو البصري ، لم يدرك عمر t .

وله شاهد هو الآتي بعده .
قال عمر بن خطاب t : ((اللهم إني أعوذ بك أن أكون مستدرجا)) فإني أسمعك تقول : {سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ} الآية [الأعراف:182] ثم قال : ((أين سراقة بن جعشم؟)) فأتى به أشعر الذراعين دقيقهما فأعطاه سوارى كسرى . فقال : ((ألبسهما)) ففعل . فقال : ((الله أكبر)) . ثم قال ((الحمد لله الذي سلبهما كسرى بن هرمز وألبسهما سراقة بن جعشم أعرابيا من بنى مدلج وجعل يقلب بعض ذلك بعضا)) ثم قال : ((إن الذي أدى هذا لأمين)) . فقال له رجل أنا أخبرك : أنت أمين الله وهم يؤدون إليك ما أديت إلى الله U فإذا رتعت رتعوا . قال : ((صدقت)) ثم فرقه .

- أخرجه : الشافعي في "الأم" (4/165) ، ومن طريقه البيهقي في "السنن" (6/357) ، وفي "معرفة السنن" (4201) ، قال : أخبرنا من أهل العلم أنه لما قدم على عمر بن الخطاب t بما أصيب بالعراق قال له صاحب بيت المال : ألا أدخله بيت المال؟ . قال : ((لا ورب الكعبة لا يؤدى تحت سقف بيت حتى أقسمه)) ، فأمر به فوضع في المسجد ووضعت عليه الأنطاع وحرسه رجال المهاجرين والأنصار فلما أصبح غدا مع العباس بن عبد المطلب وعبد الرحمن بن عوف أخذ بيد أحدهما أو أحدهما أخذ بيده فلما رأوه كشطوا الأنطاع عن الأموال فرأى منظرا لم ير مثله رأى الذهب فيه والياقوت والزبرجد واللؤلؤ يتلألأ فبكى عمر بن الخطاب ، فقال له أحدهما : والله ما هو بيوم بكاء ولكنه يوم شكر وسرور . فقال : ((إني والله ما ذهبت حيث ذهبت ولكنه والله ما كثر هذا في قوم قط إلا وقع بأسهم بينهم)) ثم أقبل على القبلة ورفع يديه إلى السماء وقال ، فذكره .
إسناده معضل ؛ بين الشافعي وعمر مفاوز تنقطع فيها أعناق المطي . ولهذا فلا يتقوى بالرواية التي سبقته ، بل تزيده ضعفا على ضعف . لأن مرسل الحسن شبه الريح عند العلماء والثاني معضل فلا مجال لتقويته به .