المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نقد تحقيق رسالة (الإتحاف في أحكام الأوقاف) للبرديسي، تحقيق د. إقبال المطوع



أهــل الحـديث
16-09-2013, 06:40 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


حاولت وضع الموضوع هنا أولا في ملتقى أهل الحديث ولكن كان الملتقى مغلقا فوضعته في الألوكة، وبعد فتحه أضعه بين أيديكم لأن ملتقى أهل الحديث هو ألصق بتحقيق النصوص ومسألة الضبط والإتقان هي التي حولها ندندن.

نقد تحقيق
رسالة (الإتحاف في أحكام الأوقاف)
لمحمد بن إسماعيل البرديسي (ت 1343هـ = 1925م)
تحقيق
الدكتورة إقبال بنت عبد العزيز المطوع
أستاذ الفقه بقسم الدراسات الإسلامية ـ كلية التربية الأساسية
الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ـ الكويت.

الحمد لله الذي وفق طائفة من عباده للعناية بتراث الأمة، والصلاة والسلام على نبينا محمد كاشف الغمة، أما بعد:
فقد اطلعت على دورية (مجلة عالم المخطوطات والنوادر) المجلد 17 العدد الأول، وعلى البحث المذكور أعلاه، والذي يهمني فيه هو منهج التحقيق الذي سارت عليه الأخت الفاضلة الدكتورة إقبال المطوع.
والذي دعاني للكتابة حول منهجية تحقيقها أمور:
1 ـ أنها ذكرت في المقدمة أنها ستقوم بتحقيق رسائل أخرى في القريب العاجل. كي لا تتكرر الأخطاء المنهجية في أعمالها القادمة.
2 ـ أنني سمعت أنها امرأة صالحة، فعسى أن ينالني شيئا من دعواتها.
3 ـ ليستفيد أي محقق من الملاحظات.
4 ـ لأستفيد أنا من مراجعة عمل محقق.
غير مرة أقرر مسألة مهمة في تحقيق النصوص وهي أن التحقيق بالملكة وحدها لا يكفي لأن يلج المحقق هذا المجال، بل إنني رأيت بعض الأكاديميين بعد أن يحقق مخطوطة ويحصل على الماجستير أو الدكتوراه يعتقد أنه جاوز القنطرة، وهذا وهم يجب التفطن له والحذر منه.
فتحقيق النصوص له منهجية وقواعد عامة وخاصة ودقيقة، يجب أن يكون المحقق على علم بها أو يستشير من هو عارف بها حق المعرفة.
سيكون نقدي أو مراجعتي للعمل المحقق على وجه الإيجاز لأن المشاغل كثيرة، وترتيب النقد بحسب تسلسل الكتاب.
1 ـ أشكر المحققة الدكتورة إقبال المطوع على ما قامت به من جهود، وما لديها من همة زادها الله من فضله.
2 ـ عندما ذكرت اسم المؤلف، لم تذكر بجواره سنة وفاته. وهذا خطأ منهجي. وأنا أحب بعد ذكر اسم المؤلف أن يدعو المحقق للمؤلف بالرحمة والغفران إن كان المؤلف مات مسلما.
3 ـ كتبت (تحقيق وتعليق) وهذا في نظري غير دقيق، والصواب إما تكتب (دراسة وتحقيق) أو (تحقيق) فقط.
4 ـ الدراسة المختصرة فيها بعض النقص.
5 ـ وفاة المؤلف لا أدري لماذا لم تقابل التاريخ النصراني بالتاريخ الهجري وتكتب تاريخ وفاة العالم بتاريخه الهجري!.
6 ـ أشارت أنها وجدت نسختين واحدة في الكويت والأخرى في الأزهرية، ولكن الصور المنشورة فقط للأزهرية ولا أدري ماذا عن نسخة الكويت!.
7 ـ ذكرت في صفحة 28 السطر السادس من أسفل أن المؤلف اسمه (البراديسي) بزيادة ألف. لعله خطأ طباعي.
8 ـ الحاشية رقم (1) لم تكن منهجية في ذكر مسرد مصادر الترجمة فمثلا فهرس آل البيت لا يحال إليه لأنه مرجع يحيل إما إلى مراجع أو مصادر.
9 ـ الحاشية رقم (2) المؤلف عرف بالوقف، فلا داعي للمحقق أن يعرف بالوقف مرة أخرى.
10 ـ الحاشية رقم (3) ومثلها كثير مما نفخ الكتاب وزاد فيه عن الحد، وهو تخريج الأقوال مما لم يشر المؤلف إلى قول أحد، فإذا قال المؤلف قولا قامت المحققة بنسبة هذا القول لعالم وكتابه وذكرت تفاصيل الكتاب من بيانات النشر مما لا داعي له أصلا لأن بيانات النشر مذكورة في مسرد المصادر والمراجع.
11 ـ الحاشية رقم (5) هنا خطأ منهجية أيضا، عندما قال المؤلف: وهو عند الصاحبين، قامت المحققة بالتعريف منهما الصاحبان!، وأطالت!!!.
12 ـ للأسف اعتنت بتخريج ما لم تطالب به، وأهملت ما هو مطلوب فلم تذكر في تخريج الحديث درجته من الصحة والضعف.
13 ـ للأسف عرفت بأعلام مشاهير، مثل عثمان بن عفان والزبير بن العوام، وعائشة وغيرهم من الصحابة رضي الله عنهم.....الخ.
14 ـ كررت التخريج وهذا غير صحيح، فإن أي تخريج إذا تكرر لا يكتب ولا يشار إليه، إنما يكتفى بالتخريج الأول فقط. انظر الحاشية (10) والحاشية (16) مثلا.
15 ـ للأسف عرفت بمصطلحات معروفة مشهورة مثل تعريف الحديث المرسل وغيره.
16 ـ عبارة غير المحجوز عليه لدين، في الكلام الواقع قبل الحاشية رقم (58)، ولعله خطأ طباعي لأنه يبدو أن المراد هو غير المحجور عليه بالراء.
17 ـ عدد الحواشي (220) حاشية. غالبها لا داعي له، ولا أبالغ لو قلت أنه يكفي منها (20) حاشية.
18 ـ لم يتم توزيع الدراسة والنص والحواشي والمصادر كما ينبغي:
ـ الدراسة: من صفحة 27 ـ 34، (8) صفحات.
ـ النص: من صفحة 35 ـ 53، (19) صفحة.
ـ الحواشي: من صفحة 53 ـ 80، (27) صفحة. وواضح نسبة المبالغة.
ـ مسرد المصادر والمراجع: من صفحة 80 ـ 88، (8) صفحات.
في الختام أشكر الله ثم أشكر المحققة على ما بذلته من جهود وأسأل الله أن يزيدها حرصا ولا تعد لما وقعت فيه من أخطاء منهجية، وأتمنى التوفيق للجميع.