أهــل الحـديث
15-09-2013, 01:10 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله وحده ، والصلاة والسلام على مَن لا نبي بعده .. أما بعد :
فإننا بحمد الله تعالى قد بدأنا في الأشهر الحرم المتصلة الثلاثة ، والتي قال الله تعالى فيها : ﴿إنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ..﴾ ' سورة التوبة ، من الآية : 36 ' .
🔢 فالأشهر الحرم هي أربعة :
رجب ، وذو القعدة ، وذو الحجة ، ومحرّم .
وهذه الأشهر مما عظمها الله سبحانه في كتابه ، فيجب علينا أولاً أن نُعَظِّم ما عَظَّمَ الله ، فإن تعظيمنا يُعد عبادة قلبية من أَجَلِّ العبادات التي نسأل الله أن يتقبلها منا ؛ قال تعالى : ﴿ ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّم شَعَائِرَ اللهِ فإَِنَّهَا مِن تَقوَى القُلُوب ﴾ ' سورة الحج ، من الآية 32 ' .
فحين تدخل هذه الأشهر استشعروا تحريمها وتعظيم الله تعالى لها .
ثم إن الله سبحانه قال فيها : ﴿فَلاَ تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُم﴾ ، فتأملوا - أيها الأحبة - ذلك ، وكيف ينهانا ربنا - جل جلاله - عن ظلم أنفسنا في هذه الأشهر خاصة ، لأنها آكد وأبلغ من غيرها .
وأقسام الظلم ثلاثة أقسام :
الأول : ظلم بين الإنسان وبين الله تعالى ، وأعظمه الشرك بالله عز وجل .
الثاني : ظلم بين الإنسان وبين الناس .
الثالث : ظلم بينه وبين نفسه .
قال الإمام القرطبي - رحمه الله تعالى - في ' تفسيره ، 8 / 134 ' : ( لا تظلموا فيهن أنفسكم بارتكاب الذنوب فيضاعَف فيه العقابُ بالعمل السيِّء ، كما يُضاعَف الثوابُ بالعملِ الصالح ) انتهى .
واحرصوا على تقوى الله - عز وجل - في هذه الأشهر ، لأن السيئة فيها ليست كغيرها ، فالسيئات تعظم فيها .
وبعد أن ذكر الحافظ ابن كثير في ' تفسيره ، 4 / 148 ' بأن المعاصي في البلد الحَرام تُضاعف ، قال - رحمه الله تعالى - : ( وكذلك الشهر الحرام تَغلُظ فيه الآثام ) انتهى .
فإذاً لِنُعَظِّمَ ما عظَّمه الله تقدس في علاه ، ولنتذكر قوله سبحانه وبحمده : ﴿ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّم حُرُمَاتِ اللهِ فَهُوَ خَيرٌ لَهُ عِندَ رَبِّهِ .. ﴾ ' سورة الحج ، من الآية : 30 ' .
ولأن كثيراً من الناس يجهل ذلك ويغفل عنه ، فلا تنسوا أن تُذكروا غيركم به وتُنبهوهم إليه .
نسأل الله تبارك وتعالى أن يوفقنا وإياكم لطاعته وأن يجنبنا معاصيه ، وأن يرزقنا الإخلاص والقبول ، وأن يتجاوز عن تقصيرنا ، وأن يملأ قلوبنا من تعظيمه مايبلغنا به الفردوس الأعلى .
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد ، وعلى آله وذرياته وأزواجه أمهات المؤمنين ، وعلى صحابته أجمعين ، وعلى مَن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدِّين ، وعنا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين .
📌 المصدر ( مع تصرف وزيادات يسيرة ) :
http://4b.bz/1a5ba
📑 ( جزى اللهُ تعالى خيراً مَن أعان على نشر هذا الموضوع ؛ وقد قال النبيُِّ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ - : " مَن****دَلَّ****عَلَى****خَيرٍ** **فلَهُ****مِثلُ أجرِ فَاعِلِهِ " رواه مسلم في ' صحيحه ' برقم ' 1893 ' ) .
والحَمدُ للَّه رَبِّ العَالَمين .
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله وحده ، والصلاة والسلام على مَن لا نبي بعده .. أما بعد :
فإننا بحمد الله تعالى قد بدأنا في الأشهر الحرم المتصلة الثلاثة ، والتي قال الله تعالى فيها : ﴿إنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ..﴾ ' سورة التوبة ، من الآية : 36 ' .
🔢 فالأشهر الحرم هي أربعة :
رجب ، وذو القعدة ، وذو الحجة ، ومحرّم .
وهذه الأشهر مما عظمها الله سبحانه في كتابه ، فيجب علينا أولاً أن نُعَظِّم ما عَظَّمَ الله ، فإن تعظيمنا يُعد عبادة قلبية من أَجَلِّ العبادات التي نسأل الله أن يتقبلها منا ؛ قال تعالى : ﴿ ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّم شَعَائِرَ اللهِ فإَِنَّهَا مِن تَقوَى القُلُوب ﴾ ' سورة الحج ، من الآية 32 ' .
فحين تدخل هذه الأشهر استشعروا تحريمها وتعظيم الله تعالى لها .
ثم إن الله سبحانه قال فيها : ﴿فَلاَ تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُم﴾ ، فتأملوا - أيها الأحبة - ذلك ، وكيف ينهانا ربنا - جل جلاله - عن ظلم أنفسنا في هذه الأشهر خاصة ، لأنها آكد وأبلغ من غيرها .
وأقسام الظلم ثلاثة أقسام :
الأول : ظلم بين الإنسان وبين الله تعالى ، وأعظمه الشرك بالله عز وجل .
الثاني : ظلم بين الإنسان وبين الناس .
الثالث : ظلم بينه وبين نفسه .
قال الإمام القرطبي - رحمه الله تعالى - في ' تفسيره ، 8 / 134 ' : ( لا تظلموا فيهن أنفسكم بارتكاب الذنوب فيضاعَف فيه العقابُ بالعمل السيِّء ، كما يُضاعَف الثوابُ بالعملِ الصالح ) انتهى .
واحرصوا على تقوى الله - عز وجل - في هذه الأشهر ، لأن السيئة فيها ليست كغيرها ، فالسيئات تعظم فيها .
وبعد أن ذكر الحافظ ابن كثير في ' تفسيره ، 4 / 148 ' بأن المعاصي في البلد الحَرام تُضاعف ، قال - رحمه الله تعالى - : ( وكذلك الشهر الحرام تَغلُظ فيه الآثام ) انتهى .
فإذاً لِنُعَظِّمَ ما عظَّمه الله تقدس في علاه ، ولنتذكر قوله سبحانه وبحمده : ﴿ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّم حُرُمَاتِ اللهِ فَهُوَ خَيرٌ لَهُ عِندَ رَبِّهِ .. ﴾ ' سورة الحج ، من الآية : 30 ' .
ولأن كثيراً من الناس يجهل ذلك ويغفل عنه ، فلا تنسوا أن تُذكروا غيركم به وتُنبهوهم إليه .
نسأل الله تبارك وتعالى أن يوفقنا وإياكم لطاعته وأن يجنبنا معاصيه ، وأن يرزقنا الإخلاص والقبول ، وأن يتجاوز عن تقصيرنا ، وأن يملأ قلوبنا من تعظيمه مايبلغنا به الفردوس الأعلى .
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد ، وعلى آله وذرياته وأزواجه أمهات المؤمنين ، وعلى صحابته أجمعين ، وعلى مَن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدِّين ، وعنا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين .
📌 المصدر ( مع تصرف وزيادات يسيرة ) :
http://4b.bz/1a5ba
📑 ( جزى اللهُ تعالى خيراً مَن أعان على نشر هذا الموضوع ؛ وقد قال النبيُِّ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ - : " مَن****دَلَّ****عَلَى****خَيرٍ** **فلَهُ****مِثلُ أجرِ فَاعِلِهِ " رواه مسلم في ' صحيحه ' برقم ' 1893 ' ) .
والحَمدُ للَّه رَبِّ العَالَمين .