أحلام الغامدي
11-01-2007, 08:33 PM
متاسفة ياحبيبي .. لأنني لم أكلمك منذ زمن بعيد
أشعر وكأنني تائهه .. لا اتجاهات حيث أسير ولا بوصلة تدل الطريق
سِرتُ في انعدام الرؤية وعشت بانعدام الوزن .. أمر جنوني كما أظنه أنا
من قبل لم أتوه .. فقد كنت نجمي الشمالي .. كنت أعرف طريقي إلى بيتي عندما كنت أنت هناك .. سامحني لكوني غضبت كثيراً عند رحيلك
وكيف أني اعتزلت الوجود حينها .. لا زلت أظنه حدث خطأ ما
وأتضرع إلى الله أن أجدُ طريق العودة إليك ..
اهتماماتي باسرتي وابي وامي واخوتي تساعدني على النسيان ..
تصدق إني شفتك البارحة بحلمي !!
ببسمتك التي تضمني كعاشقة وتهزني كطفلة ..
استيقظت مع ذلك الشعور .. وحاولت إبقائه أطول مدة ممكنة ..
أحاول إخبارك أني برحلة نحو ذلك الأمان ..
آسفة لأني لم أهتم بك كما يجب حتى لا تعاني في حياتك من دقيقة في البرد أو في الخوف أو في المرض ..
آسفة لأنني لم أحاول أكثر أن أجد كلاماً أخبرك به عن شعوري.
آسفة لأني رحلت عنك هكذا .. حتى بدون أن تعرف كم كان مضني ذلك الغياب ..
اشتقت لحضورك .. لم احتاجك في حياتي كخادم يهتم بتفاصيل التفاصيل ..
احتجت ذلك المخلوق الذي كان يلهب جوانبي بالفضول ..
ذلك اللهب من الضياء الذي يحرق كل ما هو معتاد ..
أحببت جنونك .. وسرت معك في الأيام بإحساس الانثى التي حبست ماردك وجنونك الحلو في جوانبها ..
ذات مرة تحركت الظنون في نفسي .. عندما أبصرت شبح تآمرك مع الأيام في جعلي مجرد آخرى .. أنثى عبارة بحياتك
اختفت تلك الضحكة العبقرية التي تعبر بها من مسافات السماع إلى حدود الجمال المطلق ..
غابت تلك الضحكة وحلت مكانها ابتسامة مدروسة ..
قد تكون ابتسامة والدة ..
وغابت تلك الصرخات الرافضة وحل مكانها خنوع مدهش واهتمام بالتفاصيل ..
غابت شعلتي الحمراء وحل مكانها فانوس هادئ "أكاديمي ربما" يكاد يهدي إلى الاتجاهات ..
أحسست يومها أنني فقدتك .. أو قتلتك ربما ..
أحسست بأني دمرت نضارتك وقمعت ثوراتك .. منذ ذلك الحين والإحساس بالذنب يتآكلني ..
كيف أني تآمرت مع الأيام وحولتك إلى تلك المساحة المطمئنة ..
كيف ألبستك ثوب ابوك وجدك ..
فصرت تنتظر وصولي تحمل عني همومي بعناية الجراح الذي يتسأصل ورما في الدماغ ..
آلم استطع يوماً أن أطالبك بأن تثور أو تكون نفسك ..
أود في نفسي لو أجدك حبيبي ذلك الرجل الذي علمني الحياة ..
وها أنا الآن وبعد كل هذه السنين .. وبعد أن ذبحني الكمد واغتالني الندم ..
بعد كل هذه السنين من الألم واليأس والحزن .. تغفر لي .. وتكتب غفرانك لي ..
أعلم جنونك وأحبه .. ولكني لم أحسب يوماً أنك ستطل بهذه الصورة ..
لدي فعلاً ما يفتش عنه الجميع .. ولكن القليل منهم يجدونه ..
الشخص الوحيد في العالم الذي يجدر بي العيش من أجله للأبد هو أنت
انت فقط والله
اسافر منك اليك
ارحل من حبك اجدنى عند شوقك
اهرب من موجاتك اصل الى بر امانك
اتريد ان تعرف قصه سفرى واسباب رحيلى ومعاناه هروبى ؟
سوف ابدأ باسباب رحيلى
انه رحيل لم يكن باختيارى وربما ليس باختيارك
بل هو قدر مكتوب علينا وهذا اصعب الاسباب اذ لا يمكننا التحكم فيه او حتى تخفيف حكم العقوبه
اما عن معاناه هروبى فاننى احاول الهروب من واقعى .. من دنيتى .. منك ومن كل ماهو حولى
من نفسى التى اتعجب حينما اجدها هاربه من كلمه فراق
واما عن سفرى : فما اصعبه واشقاه واطوله من سفر
حقيبتى .. رغبتى فى ان اكون معك وان تكون لى .. بداخلها وضعت قلبى وعقلى .. ابتسامتى وضحكتى .. همساتى .. آمالى .. احلامى .. وكل مايلزمنى
تذكرتى .. اوراقى التى اكتب فيها عنك واليك
تأشيرتى .. نظرتى الى عينيك
طائرتى .. كل مايوصلنى اليك
مطارى .. احضانك الدافئه التى اهبط فيها بكل امان واطمئنان
هذا عن سفرى فى السابق اما الآن .. فلقد تلاشت حقيبتى مع امواج البحر ..
وتذاكرى تبدلت وتحولت الى ذكريات ..
وطائرتى حطمتها الرياح .. ومطارى صار ليالى عاتمه .. وشمس محرقه فى وسط صحراء قاتله ..
برد قارص .. شموع مطفيه .. ورود ذابله .. طفلة يتيمة
مااشد حوجتها الى من يرعاها ويعتنى بها
لذا قررت ان اسافر بعيدة عنك وعن دنياك .. عن الاحزان التى تلاحقنى والجروح التى تؤلمنى ..
عن الدموع التى تعب منها خدى ..
لكن وفى كل مره اسافر فيها اجدنى فى طريقى اليك
الم اقل لك .. ما اصعبه واشقاه واطوله من سفر ؟
أشعر وكأنني تائهه .. لا اتجاهات حيث أسير ولا بوصلة تدل الطريق
سِرتُ في انعدام الرؤية وعشت بانعدام الوزن .. أمر جنوني كما أظنه أنا
من قبل لم أتوه .. فقد كنت نجمي الشمالي .. كنت أعرف طريقي إلى بيتي عندما كنت أنت هناك .. سامحني لكوني غضبت كثيراً عند رحيلك
وكيف أني اعتزلت الوجود حينها .. لا زلت أظنه حدث خطأ ما
وأتضرع إلى الله أن أجدُ طريق العودة إليك ..
اهتماماتي باسرتي وابي وامي واخوتي تساعدني على النسيان ..
تصدق إني شفتك البارحة بحلمي !!
ببسمتك التي تضمني كعاشقة وتهزني كطفلة ..
استيقظت مع ذلك الشعور .. وحاولت إبقائه أطول مدة ممكنة ..
أحاول إخبارك أني برحلة نحو ذلك الأمان ..
آسفة لأني لم أهتم بك كما يجب حتى لا تعاني في حياتك من دقيقة في البرد أو في الخوف أو في المرض ..
آسفة لأنني لم أحاول أكثر أن أجد كلاماً أخبرك به عن شعوري.
آسفة لأني رحلت عنك هكذا .. حتى بدون أن تعرف كم كان مضني ذلك الغياب ..
اشتقت لحضورك .. لم احتاجك في حياتي كخادم يهتم بتفاصيل التفاصيل ..
احتجت ذلك المخلوق الذي كان يلهب جوانبي بالفضول ..
ذلك اللهب من الضياء الذي يحرق كل ما هو معتاد ..
أحببت جنونك .. وسرت معك في الأيام بإحساس الانثى التي حبست ماردك وجنونك الحلو في جوانبها ..
ذات مرة تحركت الظنون في نفسي .. عندما أبصرت شبح تآمرك مع الأيام في جعلي مجرد آخرى .. أنثى عبارة بحياتك
اختفت تلك الضحكة العبقرية التي تعبر بها من مسافات السماع إلى حدود الجمال المطلق ..
غابت تلك الضحكة وحلت مكانها ابتسامة مدروسة ..
قد تكون ابتسامة والدة ..
وغابت تلك الصرخات الرافضة وحل مكانها خنوع مدهش واهتمام بالتفاصيل ..
غابت شعلتي الحمراء وحل مكانها فانوس هادئ "أكاديمي ربما" يكاد يهدي إلى الاتجاهات ..
أحسست يومها أنني فقدتك .. أو قتلتك ربما ..
أحسست بأني دمرت نضارتك وقمعت ثوراتك .. منذ ذلك الحين والإحساس بالذنب يتآكلني ..
كيف أني تآمرت مع الأيام وحولتك إلى تلك المساحة المطمئنة ..
كيف ألبستك ثوب ابوك وجدك ..
فصرت تنتظر وصولي تحمل عني همومي بعناية الجراح الذي يتسأصل ورما في الدماغ ..
آلم استطع يوماً أن أطالبك بأن تثور أو تكون نفسك ..
أود في نفسي لو أجدك حبيبي ذلك الرجل الذي علمني الحياة ..
وها أنا الآن وبعد كل هذه السنين .. وبعد أن ذبحني الكمد واغتالني الندم ..
بعد كل هذه السنين من الألم واليأس والحزن .. تغفر لي .. وتكتب غفرانك لي ..
أعلم جنونك وأحبه .. ولكني لم أحسب يوماً أنك ستطل بهذه الصورة ..
لدي فعلاً ما يفتش عنه الجميع .. ولكن القليل منهم يجدونه ..
الشخص الوحيد في العالم الذي يجدر بي العيش من أجله للأبد هو أنت
انت فقط والله
اسافر منك اليك
ارحل من حبك اجدنى عند شوقك
اهرب من موجاتك اصل الى بر امانك
اتريد ان تعرف قصه سفرى واسباب رحيلى ومعاناه هروبى ؟
سوف ابدأ باسباب رحيلى
انه رحيل لم يكن باختيارى وربما ليس باختيارك
بل هو قدر مكتوب علينا وهذا اصعب الاسباب اذ لا يمكننا التحكم فيه او حتى تخفيف حكم العقوبه
اما عن معاناه هروبى فاننى احاول الهروب من واقعى .. من دنيتى .. منك ومن كل ماهو حولى
من نفسى التى اتعجب حينما اجدها هاربه من كلمه فراق
واما عن سفرى : فما اصعبه واشقاه واطوله من سفر
حقيبتى .. رغبتى فى ان اكون معك وان تكون لى .. بداخلها وضعت قلبى وعقلى .. ابتسامتى وضحكتى .. همساتى .. آمالى .. احلامى .. وكل مايلزمنى
تذكرتى .. اوراقى التى اكتب فيها عنك واليك
تأشيرتى .. نظرتى الى عينيك
طائرتى .. كل مايوصلنى اليك
مطارى .. احضانك الدافئه التى اهبط فيها بكل امان واطمئنان
هذا عن سفرى فى السابق اما الآن .. فلقد تلاشت حقيبتى مع امواج البحر ..
وتذاكرى تبدلت وتحولت الى ذكريات ..
وطائرتى حطمتها الرياح .. ومطارى صار ليالى عاتمه .. وشمس محرقه فى وسط صحراء قاتله ..
برد قارص .. شموع مطفيه .. ورود ذابله .. طفلة يتيمة
مااشد حوجتها الى من يرعاها ويعتنى بها
لذا قررت ان اسافر بعيدة عنك وعن دنياك .. عن الاحزان التى تلاحقنى والجروح التى تؤلمنى ..
عن الدموع التى تعب منها خدى ..
لكن وفى كل مره اسافر فيها اجدنى فى طريقى اليك
الم اقل لك .. ما اصعبه واشقاه واطوله من سفر ؟