المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إمام وبطل من أبطال وأئمة المسلمين!



أهــل الحـديث
15-09-2013, 09:00 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


سيرة إمام وبطل من أبطال وأئمة المسلمين!
قال عنه الإمام البخاري:
((ما نعلم في الاسلام مثله... بل ما بلغنا أنه كان في الاسلام ولا الجاهلية!!!))."السير".
أحمد بن إسحاق :
الإمام، الزاهد، العابد المجاهد، فارس الاسلام، أبو إسحاق: من أهل سرمارى، من قرى بخارى.
وعن أحمد بن إسحاق، قال:
( ينبغي لقائد الغزاة أن يكون فيه عشر خصال:
أن يكون في قلب الأسد لا يجبن، وفي كبر النمر لا يتواضع،وفي شجاعة الدب يقتل بجوارحه كلها، وفي حملة الخنزير لا يولي دبره، وفي غارة الذئب إذا أيس من وجه أغار من وجه، وفي حمل السلاح كالنملة تحمل أكثر من وزنها، وفي الثبات كالصخر، وفي الصبر كالحمار، وفي الوقاحة كالكلب لو دخل صيده النار لدخل خلفه، وفي التماس الفرصة كالديك).
عن محمد بن إدريس المطوعي البخاري قال: سمعت إبراهيم بن شماس يقول: كنت أكاتب أحمد بن إسحاق السرماري، فكتب إلي:
إذا أردت الخروج إلى بلاد الغزية في شراء الأسرى، فاكتب إلي.
فكتبت إليه، فقدم سمرقند، فخرجنا، فلما علم جعبويه، استقبلنا في عدة من جيوشه، فأقمنا عنده، فعرض يوما جيشه، فمر رجل، فعظمه، وخلع عليه، فسألني عنه السرماري، فقلت:
هذا رجل مبارز، يعد بألف فارس.
قال: أنا أبارزه!.
فسكتُّ، فقال جعبويه: ما يقول هذا ؟ قلت: يقول كذا وكذا.
قال: لعله سكران لا يشعر!، ولكن غدا نركب، فلما كان الغد ركبوا، فركب السرماري معه عمود في كمه، فقام بإزاء المبارز، فقصده، فهرب أحمد حتى باعده من الجيش، ثم كر، وضربه بالعمود قتله.
وتبع إبراهيم بن شماس، لأنه كان سبقه، فلحقه.
وعلم جعبويه، فجهز في طلبه خمسين فارسا نقاوة، فأدركوه، فثبت تحت تل مختفيا، حتى مروا كلهم، واحدا بعد واحد، وجعل يضرب بعموده من ورائهم، إلى أن قتل تسعة وأربعين!، وأمسك واحدا، قطع أنفه وأذنيه، وأطلقه ليخبر، ثم بعد عامين توفي أحمد، وذهب ابن شماس في الفداء، فقال له جعبويه: من ذاك الذي قتل فرساننا ؟!!
قال: ذاك أحمد السرماري!.
قال: فلم لم تحمله معك؟!
قلت: توفي! فصك في وجهي، وقال: لو أعلمتني أنه هو لكنت أعطيه خمس مئة برذون ، وعشرة آلاف شاة!.
عبيد الله بن واصل، سمعت أحمد السرماري يقول، وأخرج سيفه، فقال:
(أعلم يقينا أني قتلت به ألف تركي، وإن عشت قتلت به ألفا أخرى، ولولا خوفي أن يكون بدعة لأمرت أن يدفن معي!!).

انتهى مختصرا من "سير أعلام النبلاء".