المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من موارد الاجتماع :اجتماع الالحاد والزندقة مع الزهد والورع والاطلاع في شخص



أهــل الحـديث
15-09-2013, 12:00 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



من موارد الاجتماع :اجتماع الالحاد والزندقة مع الزهد والورع والاطلاع في شخص
=======================================

عدم تصور اجتماع هذين الوصفين في شخص سبب لنفي الوصف الشرعي عن الرجل (كالبدعة او الفسق او الكفر او الضلال ...) وهذا متو اتر لمن له نظر في نصوص الوحي وتواريخ الملل والنحل فضلا عن تراجم الناس وطبقاتهم.

ولو أخذنا كتابا كــ(سير اعلام النبلاء) نموذجا لموارد هذا الاجتماع لو جدنا فيه مئات الشخصيات الذين اجتمعت فيهم تلك التناقضات غير المتناقضة ..وقد وقفت الى الان على مئةٍ ونيف..اذكر منها واحدا هنا:

أبو العلاء المعري
-------------------
قال الذهبي:وبقي خمسا وأربعين سنة لا يأكل اللحم تزهدا فلسفيا .
وكان قنوعا متعففا، له وقف يقوم بأمره، ولا يقبل من أحد شيئا، ولو تكسب بالمديح، لحصل مالا ودنيا، فإن نظمه في الذروة، يعد مع المتنبي والبحتري.
وأخذ الادب عن بني كوثر، وأصحاب ابن خالويه، وكان يتوقد ذكاء.
وكان إليه المنتهى في حفظ اللغات.

ولم يأكل لحما ولا بيضا ولا لبنا، بل يقتصر على النبات، ويحرم إيلام الحيوان، ويظهر الصوم دائما.
قال السلفي: وفي الجملة فكان من أهل الفضل الوافر، والادب الباهر، والمعرفة بالنسب وأيام العرب، قرأ القرآن بروايات، وسمع الحديث على ثقات، وله في التوحيد وإثبات النبوات، وما يحض على الزهد، وإحياء طرق الفتوة والمروءة شعر كثير.

اما الحاده
----------
قال أبو الفرج بن الجوزي: زنادقة الاسلام ثلاثة: ابن الراوندي، وأبو حيان التوحيدي، وأبو العلاء المعري
قال الباخرزي : أبو العلاء ضرير ماله ضريب، ومكفوف في قميص الفضل ملفوف، ومحجوب خصمه الالد محجوج، قد طال في ظل الاسلام آناؤه، ورشح بالالحاد إناؤه..

صنف كتابه الذي عارض به القرآن، وعنونه ب " الفصول والغايات في محاذاة السور والآيات ".
ثم قال السلفي: ومن عجيب رأي أبي العلاء تركه أكل ما لا ينبت حتى نسب إلى التبرهم، وأنه يرى رأي البراهمة في إثبات الصانع وإنكار الرسل، وتحريم إيذاء الحيوانات، حتى العقارب والحيات، وفي شعره ما يدل عليه. اهـ بتقديم وتاخير وترتيب